اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ارح أو أن المادية للجار فق ، بل والمحافظة على شعوره وحالته النفسية من أن يشعر ب ليشعر أنه أنه غريب ذليل مكسور اداطر. فهم يعاملونه أحسن معاملة ح سنون اجساتماع  من أقر أقربائهم، ويغضون أبصارهم عن أخطائه وزجته، و إليه، فلا يشعر بغربة أو بعد عن أهله وموطن ه. ماي  شمل الوحش والهوام، وكان فيهم من الجوار ح  العر وقد غا ير الجراد جواره فسمي  الجراد إذا نزل ( 1 ) ، وهو مد بن سويد الطائي ؛

حيث

خيمته فإذا هو بقوم من طيء ومعهم أوعيتهم فقال: ما خطبكم  خلا ذات يوم قالوا: جراد وقع بفنائك فجئنا لنأخذه. فركب ه  فرسه، وأخذ ر ، وقال: والله ج جواري ثم تريدون أخذه! فلام  يعرضن له أحد منكم إج قتلته، إنكم رأيتموه او  حميت عليه الشمس وطار. فقال: شأنكم الآن فقد رسه ح  يزل ل عان جواري ( 2 ) ُ . ثم أصبح ي ُ َ ضر َ به المثل فيقال: " ير الجراد أحمى من " ( 3 ) ، و كانات صور المغاجة ُ هذه ت ُ  عد  ً نوع ً أرض هذه  ا من العزة والمنعة فإذا كان الجراد ج يصاد القبيلة فكيف بمن يستجير بها ! أن يمس هذه القبيلة  بل دع عنك أن يفكر إنسان أو أحد أفرادها بسوء. ً لقد كان الجوار تعبير ً ليضاحي ا عن نوع من الفروسية والمروءة النبيلة ح الإنسان بروحه من أجل حم اية ظعينة (غزال) تر بأرض القبيلاة ، ومان هاؤجء ُ ربيعة بن مكدم الكنا الذي ل ُ  ق  ب بمجير الظعن ؛ حيث لقي نبيشة ابان حبياب ً السلمي وقد خرج غازي ً كنانة فمانعه فطعناه نبيشاة  ا، فأراد احتواء ظعن من ب ا ً اطب  عضده، ثم هجم على القوم فأبعدهم عن الظعن، وقاال  ً ا الظعان: إ ميت وسأحميكن ً ميت ً ا كما حميتكن حي ؛ ا فالنجاء. فوقاف باإزاء القاوم علاى ً فرسه متكئ ً جمون عان الإ  ه ونزف دمه فمات، والقوم  ا على ر قادام علياه، فلما طال وقوفه رموا فرسه فوقع على وجهه، وطلبوا الظعن فلم يلحقاوهن ( 4 ) ، ( 1 ) ندلسي،  ا العقد الفريد ج ، 4 ص ، 433 . ( 2 ) شري، جار الله،  الز المستقصى في أمثال العرب ، (دار الكتاب العلمياة، بايروت، 4897 ، ط ) 3 ص ، 30 . ( 3 ) الميدا ، مع الأمثال ص ، 84 . ( 4 ) العسكري، جمهرة الأمثال ص ، 88 .

16

Made with FlippingBook Online newsletter