دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

مر،  أول ا  السؤال الآخر: لماذا تراخي الاهتمام بدارفور بعد فورة حماس غلبت ولم يؤد سابق الاهتمام نتائج مرضية؟ المحصلة إ  هناك أسباب عامة، لعل أبرزها أننا نشهد ما يقرب من عودة استقطاب فترة التصدي للقضرايا  مم المتحدة عن دورها  رب الباردة الذي كان قد أقعد ا  ا الإنسانية. وقد كان هذا لانشغال القوى الكبرى يراصة أمنها عن مناصرة الضعفاء، خاصة وأن تلك ا لقوى تكون المسؤولة عن معظم الفظائع أو متحالفة مع مرتكبيها. رب البادرة مع عدة تطورات أخرى، من أبرزها ثورة الإعلام  وقد تزامنت نهاية ا ذلرك، . إضافة إ ً جعلت التغافل عن الفظائع الكبرى وجرائم الإبادة عسيرا  ال فإن ما اي ب "ثورة الشؤون العسكرية" وتطور تقنيات رب لردى الردول  ا روب "عن بعد" وب قل خسائر ممكنة.  الغرب، جعل من الممكن إدارة ا  العظمي عمليرات إشارة إ  " ديث عن "التدخل الإنسا  أصبح من الممكن ا  وبالتا حق  تمارس فظائع  المنشمت والقطاعات العسكرية ال ً ديدا  عسكرية تستهدف المدنيين فتوقفها عند حد ها، وب مان نس بري كوسروفو  للمهاجمين، كما حدث عام 4999 وليبيا عام 1144 دوار،  ، ودون أن يتضرر المدنيون. وهذا بدوره غير ا يث أصبحت "القوى الاستعمارية" السابقة تدعى لنجدة المستضرعفين، كمرا  رروب)  السابق معارضة ا  قوقية (وكان ديدنها  أصبحت المنظمات المدنية وا ش ن دارفور.  تقود الاستنفار للتدخل العسكري كما حدث دودة برالنظر إ  فل هذه الظروف، فإن موارد العالم تظل  ولكن ح تعجرز وسرائل  عدد وحجم الصراعات والكوارث الإنسانية حول العالم، وال الإعلام والمنظمات المختصة عن الإحاطة بها، ناهيك عن توفر الموارد لدى ال فاعلين  على المستوى الدبلوماسي. ولهذا فلا بد مرن انتقائيرة الدوليين لعلاجها، ح التعامل مع هذه المصائب. وكما أسلفنا فإن ما يعاب ليس التصدي لكارثة بعينها، كم الاهتمرام السياسري  ديد إذا قلنا إن عوامل معقدة وإنما إغفالها. ولا ن تي والتغطية الإعلامية لقضية كل حالة.  معينة وهناك أسباب ص أزمة دارفور، منها أن العالم صرف عنها بمشاغل أخرى، زمة الاقتصادية العالمية الكبرى منذ عام  من ا ً بدءا 1119 ، ثم هموم الربيع العر بري ليبيا وسوريا، وغير ذلك من الطوارئ المتلاحقة. وأهم مرن  وتداعياته، خاصة

ر

10

Made with FlippingBook Online newsletter