دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

رروب  الإنسانية ما يزال مدعاة للقلق، خاصة مع زيادة أعداد المهجرين بعرد ا خيرة، كما يؤكد أن حلها هو المفترا  عوام ا  ا  توترات  القبلية ال ح لعرودة الإقليم. السلام والاستقرار إ

صرلية  مواطنرهم ا وينتقد الكاتب المحاولات المتسرعة لإعادة النازحين إ من وعودة الثقة بين مكونات الإقليم، وهما ضرورة لابديل عنها  بدون استتباب ا بالنسبة لكثيرين. ذلك ً أن العودة قد لا تصبح خيارا ل المشكلة، كما يشير إ  أن ال نرز

معسكرات عند أسوار المدن، قد  وح الكبير والبقاء لزهاء عقد من الزمان ياة الريرف وحررف الرعري  . فقد نش ت أجيال لا عهد لها ً جديدا ً خلقا واقعا والزراعة. كذلك فإن المتوفر من خدمات يفتقدها الريف قد يغري الكثيرين بالبقاء أول م نين إ  رغم ا نرز ل. وعليه ير مثل للقضية الإنسانية لا بد  ة ا ى أن المعا ترم خيرارات المتر ثرين، ويتطلرب  إطار حل سياسي شامل للأزمة  أن تتم  ، مع إشراك أصرحاب المصرلحة  كومة والمجتمع الدو  التزامات واضحة من ا القرار. م سراة  لت رب  دارفور خلال ا  زمة الإنسانية  ولعل أبرز وجوه ا ا جسدت معاناة ضحايا ال  لمرأة، ال نرز . فقرد ً أبشع صورها وأكثرها إيلاما  اع  على قيم الإسرلام والفضرائل الر ً مثلت الانتهاكات البشعة ضد النساء عدوانا الفصرل  على فئة بعينرها. و ً تواضع عليها أهل السودان، قبل أن تكون عدوانا ستاذة سامية نهار هذه ال  السابع، تتناول ا ساسة من عدة زوايرا. فمرن  قضية ا جهة، يعطي هذا الفصل صورة مؤلمة لمعاناة النساء، ليس فقرط نتيجرة التعررض لل نرز إعالرة  كربر  من وقوع العبء ا ً نسية، ولكن أيضا وح والاعتداءات ا المعسركرات  سر على عاتقهن. ويذهل القارئ وهو يتابع كيف أن النسراء  ا ا  يضطررن للعمل صحاء مرن الرجرال  ل البناء، وهو عمل شاق ينوء بها ا صلن على أجر أقل بكثير من أجر الرجال. كثير من النسراء  الشباب، ومع ذلك دمة الم  ا  يعملن كذلك نرز لية ب جور زهيدة لا تزيد عن بضع عشررات مرن . نفرس ً قدام جيئة وذهابرا  نيهات، ويضطر كثير منهن للمشي ساعات على ا ا الم طب، حيث يتعرضن فوق المشرقة إ  جمع ا  عاناة تواجهها النساء العاملات نسي. اطر الاعتداء ا 

16

Made with FlippingBook Online newsletter