دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

يام وتضيق بزيادة السركان  بيئة تتقلص مواردها الطبيعية بمرور ا  لصراع البقاء يوانات.  وا الشمال اعتادت منذ زمن بعيد أن ترحرل بإبلرها  وبما أن القبائل الرعوية للمرعى والماء فإن الإدارة البريطانية منذ عقد ً فصل الصيف طلبا  ً ومواشيها جنوبا الثلا  ً ثينيات من القرن الماضي حددت مسارات رئيسة بعينها يسلكونها جنوبرا تبلغ مئات الكيلو  لا يتضرر المزارعون على جنبات المسارات ال أوقات معينة ح موااها، وما زالرت  مترات من هجمات البهائم قبل حصاد المحاصيل الزراعية هذه المسارات باقية ومعتمدة لدى الدولة وإن ضعف الالتزام بها وبمواقيتها وأعرافها مناطق الرعي الشمالية واستعجال الرعراة المسرير  ً بسبب حلول الصيف مبكرا فل تلك الظروف المعيشية القاسرية  ً قبل المواعيد المحددة لهم. وليس غريبا ً جنوبا رض بما في  دارفور من أجل الاستحواذ على ا  أن تنشب صراعات بين القبائل ها  من مياه ومراعي إلا أن حدة الصراعات زادت وتيرتها بصورة غرير مسربوقة ن المعايش بدأت تضيق بالكثير من السكان.  خيرة  العقود الثلاثة ا  ولإقليم دارفور خصوصيته السياسية والإدارية والثقافية وتكوينره السركا العرقي من قبائل عديدة ذات أصول إفريقية وأخرى عربية تت لامرتلاك ً نافس جميعا ره  يوان. وللإقليم تار  للإنسان وا و  نها وسيلة المعاش ا  رض وموارد المياه  ا كم المستقل منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي حرين  الإدارة وا  العريق استطاع سلاطين الفور السيطرة على ممالك جيرانهم من الداجو والتنجر وحرافظوا على استقلال مملكتهم وتوحيدها لبضع قرون بفضل قوتهم العسركرية وحسرن عراف والتقاليد. وسلمت سلطنة دارفور مرن  إدارتهم للتنوع العرقي والالتزام با  يش التركي الذي فتح السودان غزو ا 4914  أن سيطر عليها الزبير باشا إ 4991 أخ  يد المهدية  ديوي إااعيل، ثم سقطت  باسم ا ر عام 4992 . وبهزيمة  ليفة عبد الله التعايشي  جيش ا 4999 مير علي دينار بن زكريرا برن  رجع ا إ ً ليفة سرريعا  ت مراقبة ا  ب مدرمان ً مد الفضل الذي كان حبيسا  السلطان كرم  ذلرك  رح الفاشر عاصمة السلطنة بقصد استرجاع ملك أجداده، و و  شجاعته وحنكته واستحقاقه راثة سلطنة الفور. وتمكن علي دينار من هزيمرة علرى ً دد فتركوه سرلطانا كام البريطانيين ا  منافسيه والمتمردين عليه وداهن ا

10

Made with FlippingBook Online newsletter