دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

ولكن لماذا تقوم الدول بصياغة وتنفيذ أهداف خاصة بها، وكيف تفعل ذلك؟ العالميرة، يب سكوتشبول بقولها أن ارتباطات الدولة المعينة بالهياكرل والرب ار ، واحتكاكها المستمر مع القوى الدولية قد  وتعرضها للمعلومات المتدفقة من ا يشجع كبار الم اسرتراتيجيات تغريير  رراط  قيادة هذه الدولة للا  سؤولين ولو قوبلت تلك التحولات بمقاومة من القوى ذات الروزن اجتماعي عميق، ح ساسرية للبقراء،  المجتمع. كما أن الدولة قد تفعل ذلك لمجرد حاجتها ا  المقدر وذلك بإحكام السيطرة على القوى الاجتماعية المعارضة لها وح فظ النظام. ولكن، ورغم ما وجد مفهوم "استقلالية الدولة" من قبرول، إلا أن بعر الدارسين لاحظوا أن هناك دولا كثيرة لم تستطع، رغم استقلاليتها عن المجتمرع، ورغم القدرات المادية والادارية والعسكرية الهائلة المتوفرة لديها، لم تستطع أن تغير تريد  المجتمعات بالصورة ال توصف عادة  ها. كما لاحظوا ان بع المجتمعات ال ب نها "تقليدية" أو ضعيفة (فيتنام مثلا أو أفغانستان) استطاعت أن تقراوم الردول بط خططها. فاذا جاز  حيان، وأن  بع ا  الكبرى القوية، وأن ترق أجهزتها ديث عن "الدولة القوية"، فلماذا لا يكون جائزا عن "المجتمع  ا القوى"؟ دال ( ستاذ جويل  طرحها  ساسية ال  سئلة ا  كان هذا واحدا من ا Joel S. Migdal مع بين "استقلالية الدولة" و"قدرات )، وتقدم على أساسها ب طروحة الدولة" ؛ تقديره أن تكون الدولة مستقلة عن المجتمع، فذلك لا يع  إذ لا يكفى شيئا ما لم تكن لها "قدرات" خا خررى. ثم قرام  صة تميزها عن فئات المجتمرع ا بتحديد أربع قدرات أساسية لا تكون الدولة "قوية" بدونها، وهي:  القدرة على اختراق المجتمع،  القدرة على تنظيم واعادة تنظيم العلاقات الاجتماعيرة لإحرداث التغريير الاجتماعي الذى تنشده الدولة،  القدرة على انتزاع الموارد من المجتمع  القدرة على صيص هذه الموارد وفقا للخطط المرسومة والغايرات المرجروة ( Migdal, 1988: 4 .) ديثة يمكن أن توصف ب نها دولا قويرة  ثم انتهى للقول ب ن كثيرا من الدول ا لما يتوفر لديها من أجهزة عسكرية وأمنية هائلة، تستطيع أن ترق مرن خلالهرا

76

Made with FlippingBook Online newsletter