دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

أزمة الرؤية والقراءو الخاطئة للوارع كانت تردور برذهن  ليس من السهل على الباحث أن يدرك "الفكرة" ال الرئي س البشير أو بذهن وزير دفاعه ومستشاره للأمن القومي عندما ا رذا قررار التصعيد العسكري بش ن الصراع / دارفور عام  التمرد الذى نشب 1112 ؛ بل ربما دارفور وبما يمكرن  لم تكن الصورة واضحة للرئيس البشير نفسه بطبيعة المشكلة أن تؤول إليه وما تتخذه من مسار. ولكن يبدو ر اجحا لدينا القول بر نهم قراموا دارفور لا تعدو أن تكون  بقراءة سريعة وخاطئة للواقع مفادها أن حركة التمرد اولة انتهازية من خصمهم اللدود الدكتور الترا  بري، الذى يريد بتقرديرهم أن راولات التقرارب مرع  نوب، وأن ينسف بط اتفاقية السلام الشامل مع ا  الولايات المتح ؛ دة قادها المهندس  ركة لا تلف كثيرا عن المحاولة ال  وأن تلك ا يى بولاد عام  دامود 4994 ركة الشعبية، فتم القضاء عليها من قبرل  بدعم من ا ربة التمرد الرذى مر فإن  كومية دون كبير عناء. وأنه وكيفما كان ا  القوات ا دارفو  ب ألا تتكرر جنوب السودان  وقع ر، أو أي منطقرة أخررى مرن السودان ؛ سم العسكري السريع الذى  وأن أقصر الطرق لتحقيق ذلك هو طريق ا مهدها قبل أن تستفحل.  يقضى على حركة التمرد ثم ازددت حماسة الرئيس البشير ومعاونوه للقيام بما حسبوه ضربة عسكرية حينها أن حكومة الولاي  حااة وسريعة حينما ت كد لهم ات المتحدة لن ت بره جنروب السرودان  كثيرا لموضوع دارفور، طالما أنها قد نالت أكثر مما تريد ( Cockett, 2010, 180-182 حداث أثبتت فيما بعد أن هذه القرراءة  ). ولكن ا قامرت برالتمرد علرى  ركات ال  ط . إذ ت كد أن ا  ا  للواقع كانت ممعنة الدولة عام 1112 لا تشبه حركة دامود بولاد وحملته العسكرية المحدودة ؛ كمرا خطها السياسي العام مع أهرداف الردكتور  ركات وإن تناغمت  أن تلك ا الترا بري ت السيطرة الكاملرة لره.  كومة، إلا أنها لا تقع  الرامية لإسقاط ا اطفة الذى اعتمدت عليه الدولرة  ذلك أن منطق الضربة العسكرية ا يضاف إ ول  قد ركات أن تشن هجماتهرا  ضرب من الوهم، إذ استطاعت تلك ا إ لنحو من عشر سنوات ( 1112 - 1142 كومرة مرن  ) دون أن تتمكن قوات ا القضاء عليها.

89

Made with FlippingBook Online newsletter