دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

دولة الإنقاذ: من الايديولوجية للى القبيلة تتخذ من مفهروم الدولرة مردخلا  تلتقي معظم الدراسات الاجتماعية ال  اكمة  فكرة أساسية تتعلق من جهة بنوعية النخبة أو المجموعة ا  ، منهاجيا لها بلد معين، وبقدرتها على خلق "عصبية" قوية (أيا كان أساسها) تضمن لها القردر اخلي. كما تتعلق من جهة أخرى بدرجرة الضرعف ّ الضروري من التماسك الد مقدور قائد العصربية  والتمكل الداخلي الذي تبلغه تلك العصبية، وما إذا كان بعصبية أخرى أكثر قوة، أم و  اكمة أن يستبدل عصبيته ا  ا أن النظام برمته قد  العظام، وضربابية  الة هشاشة  تصاحبها لا  وصل مرحلة "الشيخوخة" ال الة.  الرمية، ويترتب عليها سقوطه النهائي لا فى على القارئ بالطبع أن يلاحظ أن هذه الفكرة ترجع (رغم طابعها  ولا العلامة ابن خلدون ( ديث) إ  ا 4221 - 4111 )، فهو من صاغ مفهوم العصربية، صلان إلا  وجعله أداته التحليلية الرئيسة، وهو من أكد أن الملك والدولة العامة لا ل، استنادا على هذا المفهوم، أطوار الدولة واخرتلاف أحوالهرا ّ بها، وهو من فص هرمها وزوالها (ابن خلدون، تؤدى إ  سباب ال  وا 1119 ، 411 - 421 ). وقرد تناول هذه الفكرة حدي صل) ألربرت  ا  (لبنا  ثا وأعاد صياغتها المؤرخ البريطا (ت  حورا 4992 اولة جريئة لتفسير فاهرة "الانهيار" الذي تتعررض لره   ،) وضاع العالم العر  ، بعد دراسة طويلة  الدول العربية المعاصرة. لاحظ حورا بري، كم لمدد طو  ا  اكمة فيه استطاعت أن تستمر  أن النخب ا يلة بفضل الترابط بين موعة حاكمة عوامل ثلاثة: تماسك داخلي شديد بين ؛ قدرة تلك المجموعة علرى المجتمع  ها بمصاا العناصر النافذة  ربط مصا ؛ الف المصاا" هذا " وقدرة علرى  اكمة مشروعية  عل لسلطة المجموعة ا تسويق نفسه من خلال "فكرة" سياسية نظر المجتمع، أو نظر قطاعات عريضة منه (  Hourani, 1991, 448 ). استطاعت ، استقرارا طويل المدى للرنظم  سب تقدير حورا  ، هذه العوامل الثلاثة أن توفر كم المنطقة منذ فترة الاستقلال  فلت  السياسية العربية (الملكية منها والثورية) ال نهايات القرن الماضي. ولكن، وبمرا أن العامرل إ ول "التماسرك الرداخلي  ا  ستاذ حرورا  يستند عليها هذا البناء، فقد اضطر ا  للمجموعة" هو الركيزة ال مر،  نهاية ا  يمكن أن تؤدى إليه، ولكنه يعود ليقرر  لإيراد كثير من الوسائل ال

96

Made with FlippingBook Online newsletter