العدد الرابع من مجلة لباب

| 84

ـب ال ـذي تحـاول الدراسـة الإجاب ـة عن ـه هـو: م ـا المحـددات َّ والسـؤال الإشـكالي المرك الحاسمـة لانبع ـاث صـراع الهوي ـة ف ـي اليم ـن الجنوب ـي من ـذ الاس ـتقلال: ه ـل الس ـلطة ـا للخـر؟ ومـا أثـر العامـل الخارجـي فـي ً عمل غرض ُ أم الهويـة ذاتهـا؟ وأي منهمـا اسـت تشـققات الهوي ـة السياسـية ف ـي جن ـوب اليم ـن؟ تكمـن الإجابـة عـن هـذا الحقـل الاسـتفهامي فـي تبيـان كيـف أن “الفـوز بالسـلطة، أو ) هـو جوهـر الصـراع السياسـي ال ـذي ينعكـس 6(” الاسـتيلاء عليهـا، أو الاسـتئثار بهـا ا عل ـى هويـة الدولـة الوطني ـة كمعطـى ذرائعـي للسـلطة. ومـن بوابـة هـذا التن ـازع ً سـلب ا لمؤث ـرات طارئ ـة تجل ـت فـي “التدخـل الخارجـي” لممارسـة النفـوذ ً شـرع ُ ت ـح الب ـاب م ُ ف والأطمـاع المباشـرة. ويـة” ُ : “إحيـاء اله ً وسـيتم تفصيـل الإجابـة عـن هـذه الإشـكالية فـي محـاور ثلاثـة، أو .1967 واسـتدعاء حضورهـا التاريخـي مـع إعـ ن اسـتقلال الدولـة فـي جنـوب اليمـن بدمـج دولت ـي شـطري اليمـن فـي دول ـة 1990 –1962 ـا: “توحي ـد الهوي ـة” مـا ب ـن ً ثاني ـا: “إن ـكار الهوي ـة” فـي خطـاب المجل ـس ً يمني ـة واحـدة هـي “الجمهوري ـة اليمني ـة”. ثالث الانتقال ـي بالعـودة إل ـى الإرث الاسـتعماري فـي اسـم دول ـة “الجن ـوب العرب ـي” وهـدم أسـس الهويـة اليمنيـة الواحـدة كمعطـى تاريخي-حضـاري، أو تجـاوز البنيـان الدسـتوري ـا. ّ ً والقانونـي للدولـة اليمنيـة المعتـرف بهـا دولي ب- مفهوم الهوية بــرزت ســجالات الهويــة فــي الفكــر العربــي الإســ مي المعاصــر ضمــن ثلاثــة أنــواع مــن :)7( الهويــة ا فـي “دولـة الخلافـة”، وهـي هويـة عابـرة للدولـة ّ ً - الهويـة الإسـ مية المجسـدة سياسـي 1 ـا -بع ـد خفوته ـا- ع ـن ضـرورة إحي ـاء “جامع ـة ً الوطني ـة القطري ـة، ث ـم الحدي ـث لاحق

Made with FlippingBook Online newsletter