المكانة الإقليمية لتركيا حتى عام 2020: دراسة مستقبلية

غم أن عملية تحديد الوضع الاستراتيجي لدولة من الدول، واستشراف مكانتها الإقليمية ليس أمرًا هيِّنًا، ويبدو ذلك أكثر صعوبة وتعقيدًا في حالة تركيا؛ بسبب الطبيعة الديناميكية التي تميزت بها الدولة التركية الحديثة ومحيطها الإقليمي، ناهيك عن أن العالم بأسره يعيش حالة من التحوُّل، فإنَّ كتاب "المكانة الإقليمية لتركيا حتى عام 2020: دراسة مستقبلية"، الصادر عن مركز الجزيرة للدراسات في يناير/كانون الثاني 2016، يُقدِّم مقاربة تحليلية يمكن وصفها بـ"الشبكية"؛ التي تختص بدراسة العلاقات المعقدة وتشابك التحوُّلات في بنية المجتمع التركي والنظام السياسي وتفاعلاته مع محيطه الإقليمي والدولي، وانعكاسها على السلوك السياسي الخارجي لتركيا ومستقبل مكانتها الإقليمية.

الطبعة الأولى 1437 - ـه

م

2016

ردمك 978-614-01-1821-8

جميع الحقوق محفوظة

الدوحة قطر -

)+

( 974

- 4930218

- 4930183

هواتف: 4930181 فاكس: 4831346

( 974 )+ - البريد الإلكتروني: E-mail: jcforstudies@aljazeera.net

عين التينة ، شارع المفتي توفيق خالد ، بناية الريم هاتف: (+961-1) 785107 - 785108 - 786233 ص. ب: 13-5574 - شوران بيروت 1102-2050 لبنان - فاكس: (+961-1) 786230 الموقع على شبكة الإنترنت: http://www.asp.com.lb

- البريد الإلكتروني: asp@asp.com.lb

يمنـــع نســـس عو اســـتعم م عه جـــكت مـــي هـــلا الوتـــ أ بإيـــة وســـيلة ت ـــويرية عو لوترونيـــة عو ميو نيوية بم في للك التسجيم الفوتـوررافي والتسـجيم ىلـى عةـرطة عو ع ـرا وســيلة نةــر عبــرف بمــ فيلــ حفــظ المعلومــ ، واســترج ىل مــي دوي لي بطــي مــي الن ةــر

ص مقـروت عو بإيـة

إن الآراء الواردة في هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن رأي

ش. م. ل

التنضيد وفرز الألوان: عبجد ررافيوس بيروت ، - هاتف (+9611) 785107 ا لطباعة: مط بع الدار العربية للعلوم بيروت ، - هاتف (+9611) 786233

ةور وتقدير

زيرة للدراسات لمركز ا لمساهمته في نشر

يتقدم المؤلف بوافر الشكر والتقدير

مصادر المعرفة،  ويأمل أن يمث  ل هذا العمل إضافة للمكتبة العربية ولمكتبة الدراسات الشرق أوسطية بشكل خاص. زيل الشكر لكل من أسهم في إعدداد كما يتقدم الكتدا وإخراجده في صورته النهائية ؛ فبدون ت ض د  هود لم يكن هذا العمل ليرى النور. و افر تلك ا زيرة للدراسات لمساعدتها في تطو بالشكر إدارة البحوث بمركز ا اا ً ير الكتا بدد ا ً ا بمراجعدة فصدوا الكتدا وإبددا ً بمناقشة التصور ووضع الإطار العام، مرور ا ً الملاحظات بغرض تطويرها، وانتها ا توياته. كما يشدكر بتنسيق الن وترتيب إدارة النشر والعلاقات العامة بالمركز لمساعدتها في تأمين المراحل النهائية لهذا العمل من قبيل التدقيق ا ا قسم الإدارة والتنسديق ً ، وأيض  للغوي والتصميم والإخراج الف ً لمتابعة عملية الطباعة والتوزيع.

5

المحتوي

................................ ................................ ......................... 9

مقدمة

الب أ الأوم البنية الدابلية لتروي الف م الأوم : ع وم الثق فة السي سية والبنية المجتمعية 15 المبحث الأول : اتجاهات الأنثروبولوجيا السياسية ................................ .............. 17 المبحث الثاني : المجتمع التركي المعاصر ................................ ..................... 11 المبحث الثالث : الخصائص الإثنية والبنية الطبقية ................................ ............. 11 المبحث الرابع النزوع : التاريخي للجيوستراتيجية التركية ................................ ......... 41

الا ت دية

البنية :

الف م الث ني

49

الاقتصادي ................................ .................... 55 البشرية ................................ ......................... 69 الدفاعي ................................ .............................. 77

المبحث الأول : مؤشرات الواقع

: التنمية مؤشر

المبحث الثاني المبحث الثالث

الإن :

فاق

................................ ............ 11

للاقتصاد التركي

المبحث الرابع : الاتجاهات الكبرى

: النظ م السي سي

الف م الث لث

89 المبحث الأول : المؤسسات الرسمية ................................ ........................... 91 المبحث الثاني : النخبة السياسية والمجتمع المدني تركيا في ................................ ... 111 المبحث الثالث : توجهات الرأي العام النظام نحو السياسي ................................ ..... 117 المب الرابع حث القرار صنع آلية : ................................ ............................. 141 المبحث الخامس : الاتجاهات الكبرى للنظام السياسي التركي ................................ .. 147

7

الباب الثاني المكانة الإقليمية لتركيا، المؤشرات، والاتجاهات الفصل الأول : السياسة الخارجية ................................ ............................ 517 المبحث الأول : مؤسسات السياسة الخارجية التركية ................................ .... 613

وقواعد

المحاذية ......................... 619

: تفاعلات السياسة الخارجية التركية البيئة مع

المبحث الثاني

الإقليمية ................................ ........................ 223 ................................ ........................... 223

المبحث الثالث والبيئة تركيا :

المبحث الرابع الدولية والبيئة تركيا :

......................... 216

لتركيا

العلاقات الدولية

: الاتجاهات الكبرى شبكة في

المبحث الخامس

والإقليمي .......................... 215 ................................ ..... 223

: الاتجاهات المستقبلية في النظامين الدولي

الفصل الثاني

المبحث الأول : الاتجاهات المستقبلية في المستوى الدولي

: الاتجاهات المستقبلية في المستوى الإقليمي ................................ ... 296

المبحث الثاني

الفصل الثالث : سيناريوهات المكانة الإقليمية ................................ ................ 221 المبحث الأول : السيناريوهات المتوقعة ................................ ........................ 291 المبحث الثاني : السيناريو المحتمل ................................ ........................... 326 المبحث الثالث : انعكاسات السيناريو المحتمل على المكانة الإقليمية ........................... 321 المبحث الرابع تركيا قوة تقييم : العسكرية واتجاهاتها المستقبلية ................................ . 332 ................................ ................................ ....................... 333 قائمة المراجع ................................ ................................ ................ 331

خاتمة

8

مقدمة

 إن عملية ديد الوضع الاستراتيجي لدولة من الدوا، واستشراف مكانتدها الإقليمية ليس ا ً ن ِّ ا هي ً أمر ًِّ ً ، ويبدو أكثر صعوبة ا ً وتعقيد ً في حالة تركيا، خاصدة

ذلك

ر الباردة  مرحلة ا ً بعد انتها ؛ وذلك بسبب الطبيعة الدين ا تميزت بهدا  ميكية ال ديثة  الدولة التركية ا يطها الإقليمي، و ناهي ك عن أن العالم بأسره يعيش حالة من التحوا. ديدة، لا يعدد تغيد لفية ا  إن ما جرى على الساحة التركية، منذ مطلع ا ً ً ا

ر

، بل ا يؤش ِ على إعادة ِ َ الدولة التركية صياغة َ ذاتهدا ؛ إذ شدهدت تغيد رات وتطورات بنيوية في المجتمع والدولة منذ وصوا حز العدالة والتنمية إ السدلطة عام 1001 . وهنا، تبرز مشكلة الدراسة  ال اوا الكتا مقاربتها؛ و  تتمثدل في عام تلها تركيا ح  يمكن أن  طبيعة المكانة الإقليمية ال 1010  ، في ظل  التغيرات الداخلية والإقليمية والدولية المحيطة بها ؛ َّ فقد أد َّ ت  التغيرات ال عرفتدها السداحة التركية منذ م َ أشبه ما يكون بإعادة ت ادي والعشرين إ  طلع القرن ا َ َ ش َ  ك  ل للدولة التركية المعاصرة ٍّ وللمجتمع التركي المعاصر على حد ٍّ مدل تلدك  مع مدا ً سوا التغيرات من ديات وفرص  ا. ً كبيرة للدولة والمجتمع مع ً وتأتي أهمية الدراسة ا ً انطلاق ً تها لمستقبل المكانة الإقليمية ل من معا تركيا مدن جانبين : أولهما نظري ؛ إذ سعت الدراسة إ التعريف بمفهوم المكاندة الإقليميدة ومؤشراتها، ومن ثم تتب ع مسار مؤشرات نتدائ هذه المكانة بهدف الوصدوا إ واضحة وعلمي ة. وثانيهما عملي، ويتمثل اهات الفرعية اهات والا في رصد الا ؛ وصو ً لا ً اهات العظمى من الا إ خلاا تقنيات الدراسدات المسدتقبلية لمعرفدة عادي ر ِّ

9

السيناريوهات المحتملة لمكانة تركيا الإقليمية المستقبلية، وكذلك تدرجي أي مدن تلك السيناريوهات أكثر احتما ً

ً . وقد تناوا كثير من الدراسات

لا

اث  العربية بعض الشؤون التركية، لكنها ً شأن زئية؛ فتارة تعا امتازت با ً ا تركي ا داخلي ا، وتارة تطرح مسألة في الشدؤون ارجية المرتبطة بتركيا، لكن  ا الباحث يسعى الكتا في هذا إ ة المشدهد ً قدرا التركي من كافة جوانبه بغرض استشراف يمكن أن تتبوأها تركيدا في  المكانة ال المنطقة خلاا العقد المقبل دا قدام البا ا علمي ً . ولكي تكتسب الدراسة طابع ً حدث باستخدام أدوات وتقنيات الدراسات المستقبلية، مثل ليل السلاسدل الزمنيدة،  : دسي،  والتنبؤ ا السيناريوهات، كمنهجية أساسية في ً وبنا مقاربة المشكلة، كمدا استعان بأدوات أخرى ك الوصف والتحليل وغيرها. وقد َّ انصب َّ البحدث علدى اهات الكبرى الا ( Mega-trends ) للتحولات في بنية المجتمع ، والنظام السياسدي التركي . ولما كان سلوك الدولة لا يرتبط بمتغيراتها الداخلية فقط ؛ بل بشبكة مدن اهدات ديدد الا  التفاعلات الإقليمية والدولية من حولها، فإن المسألة تتطلدب ً الكبرى لتلك التفاعلات، ومدى انعكاسها سلب ً ً اب ا أو إ ً ا على السلوك السياسدي ار  ا جي لتركيا في أبعاده الإقليمية والدولية. هنا، و ديد  قضية منهجية مهمة، وهي لابد من الإشارة إ إطار الدراسدة بعام 1010 مر الذي يستدعي  ؛ ا التنب أن بعض الظواهر قد تتداعى خلاا هذه ه إ الفترة، دون أن تصل نهايتها ، وهو ما يتطلب اهدات اهدات، والا دراسدة الا الفر عية ( Trends and Sub-trends ) اهدات ، لمعرفة مدى تأثيرها وتكوينها للا العظمى ؛ وذلك تناوله الباحث في ثنايا الكتا ة في سياق معا واندب. هذه ا وا

ما

كما أن المفاجأة في السياسة التنبؤ  الدولية أمر مألوف، ولا يستطيع الفكر الإنسا بها، وهذه المفاجآت على نوعين: مفاجآت كبرى تغير الظواهر القائمدة بشدكل كلي، وأخرى تع ق مسارها بصورة آنية، دون تغييرها، بل تط ا سمدات غدير

و مقد

و

أساسية في كينونة تلك الظواهر.

ْ ْ ن وخاتمدة ،

ِّ

مشكلة الدراسة وأهدافها، ً في ضو الكتا في ً جا ِّ

مة وبابي

و

بعنوان ال بنية الداخليدة

وا  البا ا

ثلاثة فصوا

، وهو

. في

واشتمل كل با على

01

لتركيا وا  ، تناوا الباحث في الفصل ا أصوا الثقافة السياسية والبنية المجتمعيدة في َّ تركيا، وتضم َّ لي  ن ً لا ً كمي حو  ا ا ا المجتمع التركي المعاصر في المجالات الاجتماعية َّ والديمغرافية المختلفة، أم َّ  ا الفصل الثا فرصد مؤشرات البنية الاقتصادية و التنميدة البشرية والإ نفاق الدفاعي التركي ، وفي الفصل الثالث تناوا الباحث المؤسسدات الرسمية للنظام السياسي التركي، و  مكونات النخبة السياسدية والمجتمدع المدد ،

ليل بعدض اسدتطلاعات  و نظامه السياسي من خلاا  وتوجهات الرأي العام الرأي ، كما تمت مناقشة الآ لية الدستورية والقان ونية لصنع القرار في تركيا ، ومتابعة اهات الكبرى للنظام السياسي. الا

من الدراسة عنوان المكانة الإقليمية لتركيا  البا الثا

ضدم ثلاثدة

، و

وحمل

ارجية  مؤسسات السياسة ا التركية والقواعدد

فصوا ؛ استعرض الباحث في أولها ارجية  تقوم عليها، وتفاعلات السياسة ا  ال

لبيئة المحاذية والبيئتين الإقليميدة

مع ا وعا

ً ً اهات الكبرى الا إ لهذه السياسة ليدل  تم  ، وفي الفصل الثا بعض الدراسات المستقبلية للوقوف على طبيعة المؤشرات المستقبلية للوضع التركي ا ا ودولي إقليمي َّ َّ ا الفصل الثالث فجمع فيه الباحث  المؤشرات ال تها الدراسة عا على هذه المعدلات ً وبنا تم التنبؤ بقيم المؤشرات خلاا السنوات العشر المقبلة على فدرض ثبدات هدذه المعدلات ، وبعد ذلك استعرض الباحث السيناريوهات الممكنة للمكانة الإقليميدة لتركيا، ثم توقف ا لسيناريو المحتمل ت أثدره علدى المكاندة الإقليمية ، وبعد هذا التحليل تمت دراسة القوة العسكرية لتركيدا بعدض وتم حسا معدا التغير لكل مؤشر ضمن مدة الدراسة،

لا ، أم

والدولية وصو ؛

ت الدراسة عند

ورصدد

 تم استعراض النتائ العامة الد توصدلت إليهدا

اهاتها المستقبلية، وفي ا اتمة  ا

الدراسة.

00

الباب الأول

البنية الداخلية لتركيا

01

الفصل الأول

أصو ل الثقافة السياسية والبنية المجتمع ية

05

المبحث الأول

اتج ه الأ نثروبولوجي السي سية

هم الطويل  تراك عبر تار  عرف ا تطور النظم السياسية من نظام القبيلدة، ثم الدولة المدينة ؛

 ظل  تلك المدينة ال   حقبة متأخرة تتأل ت ح  يدام  ف مدن ا ن ؛  تراك لم يعرفوا ا  ا ضرية  لمدن ا هم في أواخر عهدد  إلا في مرحلة متأخرة من تار ً الهون وبداية عهد الكوك ترك، مرور ً ا بالدولة القومية ً ا بالنظام الإمبراطوري، وانتها ا مهوري. ديثة ذات النظام ا  ا دا ً ده قبدل الإسدلام، عتمع  كان المجتمع التركي في حقب طويلة من تار ً أرستقراطي  ا تسيطر فيه ا سر العريقة على مفاصل الدولة المهمة، وكانت المناصدب َّ فيها تور َّ كام تتسم بالقداسة بوصفهم  ا الابن، وكانت النظرة إ إ  ث من ا  مكل  ِ فين من ق ِ تراك  كام ا  بل الآلهة، وحمل ا أ ا توحي ً لقاب ً َ بالعظمة والقوة، ف َ ُ ل ُ د  ق  ب الإمبراطور باليابكو، وكذلك القاغان وزوجته القدات اقدان وزوجتده  ون، ثم با خاتون، و استمر ان لقب  ا نهاية الدولة العثمانية ح . كانت الفروسدية والقدوة عام ً لا ً كم،  سدة ا ً جانب الوراثة في اعتلا ا إ ً حاسم ً خاصة عندما يثور النزاع بين ُ اكم ي  ورثة العرش، وقد كان ا ُ َ ن َ ِّ ص ِّ ُ ب ُ د كبير أبنائه أو كبير إخوته ولي ا للعهدد ( 1 ) ، ك لتصريف بعض الشؤون الداخلية، كما اسدتخدم ً مرا  ما كان يستعين ببعض ا تراك لقب الملك والسلطان بعد الإسلام  كام ا  ا ، لافدة  مع بين السلطنة وا ثم ا ً ديد  في القرن السادس الميلادي، و ً ا عام 1517 ليفدة العباسدي  ، عندما تنازا ا خير  ا ، أبو إسح ا مد المتوكل على الله ق ، وا  لافة للسدلطان سدليم ا  عن ا ؛

المدخل إ ال تاريخ الترك

ي

، ترجمة أرشد الهرمزي (الددار العربيدة

أوزوطونا، يلماز،

( 1)

.

- 101

للموسوعات، بيروت ، 1005

، ص

)، ط

67

1

07

مر الذي  ا اعتبره ا من السلطة الدينية للسلطة السياسية ً بعض الباحثين خضوع ً ( 1 ) . د أن جذورها ، ديث عن الثقافة السياسية للدولة التركية المعاصرة  وعند ا ً ديد  ، و  أواخر العهد العثما تعود إ ً فترة التنظيمات، وتتمحور هذه الثقا ا إ فة في اهات ثلاثة ا هي ، و ( 2 ) : 1 . لافة، وجمع الشدعو  استمرارية ا الذي كان يدعو إ  اه الدي الا ِّ اه يفس ت رايتها، وكان هذا الا  الإسلامية ِّ ر ضعف الدولة ب الابتعداد َ عن تعاليم الدين، وم َ  ث  َ ل َ هذا التيار العوام : الدين ً ، وعلما . د َّ وقدد تبن َّ ى ميد ا  السلطان عبد ا امعة الإسلامية في مواجهة تملمدل فكرة ا  لثا فكار في مرحلة لاحقة  القوميات في الدولة العثمانية، وقد أفرزت هذه ا سيتم  ذور الدينية، ال حزا السياسية ذات ا  ا تناولها دديث  عند ا عن النظام السياسي التركي. 1 . إقامدة )، ويهدف إ  اه القومي التركي (الطورا الا دولدة تشدمل خرى في آسيا الوسطى. وقد  الشعو التركية ا نشدأت حدزا  ا فكار.  القومية على أساس هذه ا 1 . ناضوا فقط، والقطيعدة  قيام دولة تركية في ا اه الثالث يسعى إ الا  مع الإرث العثما ،  وتأث  اه بأفكار الثورة البلشفية، خاصدة ر هذا الا فيما يتعلق بالقطيعة مع َ الدين، وم َ  ث  َ ل َ اه مصطفى كماا باشدا هذا الا مهوري بتاريخ ورفاقه، الذين أعلنوا قيام النظام ا 19 أكتوبر / تشدرين وا  ا 1911 َّ ، كما تأس َّ حدزا  مهدوري وا س حز الشدعب ا خرى  اليسارية ا ا له ً وفق ً سس.  ذه ا صعود ا ديثة إ  ارجية في تركيا ا  لقد قادت الظروف الداخلية وا داه لا ُ الثالث م ُ ْ س ْ ِ تن ِ ً د ً شرعية ا إ خاضها رموز هذا التيار في أعقا  حر الاستقلاا ال

هلاا، رضا، السيف والهلال : أربكان تركيا من أتاتورك إ : الصراع السياسي بين المؤسسة العسكرية والإسلام السياسي (دار الشروق، القاهرة ، 1999 بياتلي، كماا، "تكريس العلمانية في تركيا" ، ا ، 1 نوفمبر :) http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/4c456431-776f-42cb-9bdb-2b6cf1742216 1 65 . /  تشرين الثا 1006 ، (تاريخ الدخوا : 10 / أيلوا 1011

( 1)

)، ط

ص ،

زييرة ت

( 2)

سبتمبر

08

 الذين احتل ً لفا  ضد ا و  ر العالمية ا  ا  ً وا كثير ً راضدي التركيدة في  ا مدن ا ناضوا،  ا يش، والإمساك بمرافق الدولدة استحواذ هذا التيار على ا وكذلك إ الناشئة، وأخذ هذا الت إعادة صدياغة شدكل يار بزعامة مصطفى كماا يسعى إ وهوية َّ الدولة والشعب، وحد َّ أراد العمل على ضوئها لتحقيق أهدافه  سس ال  د ا سس  وملخ هذه ا ( 1 ) : - الاستقلاا ناضوا  ضمن حدود ا . - داثة.  ا - وروبة).  و أوروبا (ا  التوجه - علمانية الدولة والشعب (قطع الصلة بكل ما .) هو دي - امتلاك قاعدة صناعية. س  ورغم ريات السياسية في  ن الوضع السياسي في تركيا، واتساع نطاق ا البلاد، بعد رحيل مصطفى كماا، ومن ثم خليفته عصمت إ  ينونو، وتقل  القبضة ديدية للكماليين على السلطة  ا ، برز العديد من التناقضدات في مسدألة الهويدة التركية، يما لاس  منذ مطلع التسعينات من القرن العشرين، وتمث  لت تلك التناقضات في ِ قليات الع  نمو النزعات القومية لدى ا ِ رقية، الإقليمدي ً دا حوا الانتمدا وا لتركيا، ثم احتدام المواجهة بين العلمانية والتدين، خاصة بين النخب السياسية، على إثر صعود تيار الإسلام السياسي كقوة بار زة في الساحة السياسية التركية، وكدل لق حالة من عددم الاسدتقرار  عل المجتمع يعيش أزمة هوية، و تلك التناقضات ِّ السياسي والاجتماعي في الدولة التركية المعاصرة، وتكر ِّ س حالة من الصراع حد وإن كانت بصورة خفية ( 2 ) .

فيليب، تركيا والشرق الأوسط

م خوري ، ترجمة ميخائيل ( قرطبة للنشدر

روبنس،

( 1)

.

، 1991

اث  والتوثيق وا قبرص ، "المصدر السابق"

)، ط

، ص

10

1

.

ص ،

( 2)

11

09

المبحث الثاني

المجتمع التروي المع ر

الب ئص ال

سو نية

صائ السكانية  ل ا  تتمث  عمرية، ِ السمات الع إضافة إ ِ غرافي للسكان، وهذه المؤشدرات رقية والثقافية والتوزيع ا والسمات تنعكس على السلوك السياسي للدولة من خلاا الاسدتقرار السياسدي بصورة أساسية، فض ً لا ً عن أثرها المبا في شر فكار والثقافة السياسية للمجتمدع  ا ، وانعكاسها على النظام السياسي وتوازنات القوى السياسية داخله ( 1 ) . والغرض من دراسة صائ السكانية  ا ث دورها في الاستقرار السياسي،  هو  الذي يشدك  ل ا مهم ً عنصر ً ديد المكانة الإقليمية  ا في للدولة . عولاا : الترويأ العمره ل لمجتمع التروي: للسكان في تركيا عام ً جرى أوا إحصا 1917 ، وكان عدد السكان في تلك  السنة حوا 14 عام  الثا ً مليون نسمة، وارتفع هذا العدد في الإحصا 1915 إ 16  مليون نسمة، وكان معدا الزيادة السكانية خلاا هذه الفترة حدوا 0,87 % ، وقد قررت السلطات التركية في فترة كدل ةسدة  تعداد سدكا ً لاحقة إجرا أعوام ( 2 ) . لمج تمع ما في جملة من الم ؤشرات ال عددية و ال

ي، وليد،  عبد ا إيران: مستقبل المكاتة الإقليمية

عام

( مركز الدراسات التطبيقية

( 1)

0202

.

والاستشراف ، زائر، ا 1009

، ص

)، ط

11

1

( 2) Turkish Statistical Institute, “TurkStat Data Access and Publication Catalogue”, 2011, p. 27.

10

مليدون نسدمة ،

, 7



وقد بلغ عدد سكان تركيا في نهاية عام 1010

حوا ط

71

وتشير الإ ات إ ً حصا ي يتراجع تدر  أن النمو السكا ا، اعة آليات مما يشير إ كومات التركية المتعاقبة، وفي مقدمتها القان  انتهجتها ا  ضبط النسل ال ون الدذي ُ س ُ َّ ن َّ عام 1965 كومدة  قامت بهدا ا  ملة الإعلامية ال  لتنظيم النسل، وكذلك ا خير من عامي  التركية في الربع ا 1917 و 1919 ُ س  ، وال ُ ِّ م ِّ ملدة الإعدلام  يت سرة في تركيا  والتعليم والاتصاا لتنظيم ا ، طات الإذاعة والتلفزة وشاركت فيها التابعة للحكومة ( 1 ) . وتشير توقعات ا مم المتحدة  المبنية على معدا الزيادة السنوية أن عددد إ  حوا سكان تركيا سيصل إ 98,3 لوا عام  مليون نسمة 1010 ( 2 ) . كما يعتبر ا المرأة في تركيا من فاض معدا إ  ا 4 , 1 ا طف أ ا للمرأة عدام 1911 ، إ 1 , 4 طفل عام 1000 ثم ، 2,2 1005 ، وصو ً لا ً إ 2,1 فدل عدام 1009 ، تغيد ً ر ً ا ا في البنية الديمغرافية للمجتمع التركي، عتبر َ وت َ الدراسات السكانية معددا ٍ الثبات في عدد السكان في دولة ٍ ما هو 2,1 للمرأة، ويدا ذلك على تراجع عددد السكان في المجتمع التركي خلاا جيلين ؛  مما يشدك  ل أرضدية ملائمدة للتطدور الاقتصادي والاجتم اعي والسياسي ؛ فقد أشار كثير من الدراسات داث إ  وا ِ وجود صلة مباشرة وقوية بين عدم الاستقرار والنمو المفر ِ ط للسدكان ؛ ن هدذا   النمو يؤث  المحلي، إضافة  ر بصورة مباشرة على دخل الفرد ونصيبه من النات الإجما اختلاا قيم المجتمع، إ دار  وتراجع فرص الإبداع، وا مستوى النخب، وغيدا من الاجتماعي  الاستقرار السياسي وا ( 3 ) . ومع كل الإ ، إلا أن رئيس  فاض مستوى النمو السكا  ابيات المترتبة على ا تركيا ً وزرا السابق صدوبة إ  فاض معدا ا  رجب طيب أردوغان، اعتبر أن ا جوهري

عام

( 1) مود إبراهيم، ، شلبية السياسات الاتصالية والإعلامية في العالم الإسلامي ( المنظمدة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الرباط، 1000 10 . ( 2) United Nations, Department of Economic and Social Affairs, Population Division, World Population Prospects: The 2008 Revision , (UN, New York, 2009), p. 40. ( 3) ي،  عبد ا إيران: مستقبل المكاتة الإقليمية 0202 11 .

)، ص

عام ، ص

11

1,8 1010 ِّ ، في بعض المناطق التركية أمر خطير يهد ِّ د مس تقبل تركيا نتيجدة لوا عام  ارتفاع نسبة الشيخوخة 1011 صدوبة إ  فاض معددا ا  وتواصل ا  حوا 1,5 ( 1 ) . وفيما يتعلق بمعدا العمر، فقد وصل عام 1990  حوا 65 سنة ليرتفدع إ 71 في سنة 1009 ، وبلغت نسبة المواليد عام 1000  حوا 10 في لف، بينما بلغت نسبة  ا الوفيات في ا لعام نفسه 5,9 في  لف، ووفيات الرضع حوا  ا 41 لف في  ا ( 2 ) . وبالاطلاع على التقارير الإ ِّ حصائية السكانية يمكن أن نسدج ِّ ل الملاحظدات الآتية ( 3 ) : 1 . تراجع عدد من هم في الفئة العمرية ( 0 - 19 )، وهذا مؤشر على ضدبط فاض نسبة الإعالة لهذه المرحلة  الزيادة السكانية، وا مما ؛ ً اب ينعكس إ ً ا على المستوى المعيشي، والاستقرار السياسي. 1 . ازدياد نسبة السكان في الفئة العمرية ( 10 - 19 )، وهي مرحلة البحدث عن العمل في الفترة ما بين عام 1990 عام إ 1005 ؛ إذ كاندت عدام 1990  حوا 10 % ، ووصلت في العام 1005 إ 14 %  ، مما شك  ا ً ل ضغط ً كومة الت  على ا اد فرص العمل، إلا أن هذه النسبة بددأت ركية في إ فاض لتصل إ  بالتراجع، ومن المتوقع أن تواصل هذا الا 11 % في العام 1010 ، وهذه النسبة تقتر من النسبة المسجلة عام 1990 . 1 . الارتفاع المتواصل في نسبة الفئة العمرية فوق ال د 60 دا؛ ً عام ً ممدا يزيدد الضغط على صناديق الت أمينات الاجتماعية، ويرفع نسبة الإعالة لهذه الفئة. في عام

( 1) أردوغان، رجب طيب، "تصري حوا زيادة عدد المواليد في تركيا"، أخبينار العينالم ، 10 ، (تاريخ الدخوا: 1 فبراير / 1011 :) http://www.akhbaralaalam.net/index.php?aType=haber&ArticleID=37178 :) http://data.albankaldawli.org/indicator/SE.PRM.NENR/countrie s/1W?page=5 &display=default ( 3) United States Census Bureau, “ International Population Data ”, (Visited on 3 May 2011): http://www.census.gov/population/international/data/idb/region.php / أيار 1010 ( 2) ، "بيانات ومؤشرات الدوا"، (تاريخ الدخوا:  البنك الدو 5 / آذار 1011

شباط

مايو

مارس

11

ث نيا : التوكيع الجغرافي :

بلغت الكثافة السكانية في تركيا عام 1000 71 ً فدرد ً ا عام 1990 و 65 ً فرد ً ا عام 1915 ، ويتركز معظم السكان في المنطقة الشمالية والغربية من  حوا 10 ً فرد ً ا / كم 1 مقابل

كثدر  بيض المتوسط في المناطق ا  والبحر ا

ه، ر إ  البلاد على سواحل ر مرمرة،  و

ً ً ناضوا  ا من الناحية الاقتصادية مقارنة مع مناطق شرق وجنو شرق ا ( 1 ) .

تقدم

المدينة تتصداعد أن الهجرة من الريف إ وتشير المسوحات الديمغرافية التركية إ بوتيرة متسارعة ؛ مما يهدد الاستقرار الاجتماعي، خاصة مع انتشار التجمعات السكانية الراقيدة ً حيا  العشوائية وبيوت الصفي على مقربة من ا ( 2 ) أن إلا ، قليدات  نزعدة ا وذوبدان  كراد تتراجع نتيجة لهذه الهجرة والاندماج بالمجتمع المد  للانفصاا بما فيها ا الهوية ؛ كراد بدل فئدة م  لا يمثل جميع ا  الانفصا  فحز العماا الكردستا ندهم، وبالرغم من استمرار عملياته المسلحة فإنها تراجعت بشكل كبير مندذ العدام 1999 ، ُ ود ُ راضي التركيدة، ووجدود بعدض  شماا العراق خارج ا فعت قواته العسكرية إ قلية أو  العناصر الانفصالية لدى هذه ا قيقة  تلك لا يلغي ا القائلة بأن الهجدرة مدن المدن سيكون له طراف إ  ا ا تأثير سل بدي ِ قليات الع  على ا ِ رقية أو الدينية القادمة من طراف نتيجة انصهار تكتلاتها السكانية  ا هاجرت إليها فيضعف شعورها  في المدن ال القومي ، رم هذه  كما  قليات من النخب السياسية الممثلة لها بسبب الفجدوة الد  ا  ماهيرية في ا دث بين هذه النخب وقواعدها ا  المركدز طراف عند هجرتهدا إ ؛ ُ مر الذي ي  ا ُ ضعف الروح الانفصالية في المجتمع ( 3 ) . عوام الثلاثين الماضية  ضرية في تركيا بشكل كبير خلاا ا  وقد تنامت الظاهرة ا ؛ حيث قفزت نسبة سكان المدن 41 % 1915  حوا إ 70 % 1011 ( 4 ) .

من عام عام

( 1) Turkish Statistical Institute, “Statistical Indicators 1923-2009”, (Turkstat, Istanbul, 2010), p. 8. ( 2) Gür, Mehmet; Cagdas, Volkan; Hülya, Demir; “Urban-Rural Interrelationship and Issues in Turkey”, Paper presented to the 2nd FIG Regional Conference Marrakech, Morocco , 2-5 December 2003, p. 4. ( 3) ي،  عبد ا إيران: مستقبل المكاتة الإقليمية 0202 17 . Gür, Cagdas, Hülya,“Urban-Rural Interrelationship and Issues in Turkey”, p. 3.

عام ، ص

( 4)

14

ا ث لث : التعليم: - ع الالتح ق ب لتع ليم ووا ع البحث العلمي يوجد 111 46

وقد بلغت نسدبة

إ

سطنبوا،

جامعة في

جامعة منها

في تركيا

،

 حوا  امعات ومؤسسات التعليم العا في ا 11 %

الرجاا إ ً النسا

عام

1991

بلغدت

إ 41,5 % ، وفي عدام 1010

وتزايدت هذه النسبة فوصلت عدام 1000

44 % ( 1 ) .

وقد دلت نتائ الامتحان ال علدى أن تراك أحرزوا نتائ أقل من المتوسط بالنسبة للبلدان المشاركة مما يوحي  الطلا ا بوجود بعض الإشكالات في هذا المجاا ( 2 ) . َّ س  وفيما يتعلق بالبحث العلمي، فقد َّ ن مستوى العلمي لتركيا بشكل كبير ومتسارع، ووصلت تركيا إ ً دا  ا يقتر من خرى  تشهد هي ا  مستوى الصين ال ا نمو  مط  ً رد ً ً ا ومتسدارع ً ا في عداا البحدث المحلدي  العلمي، وارتفعت نسبة الإنفاق على البحث العلمي من النات الإجمدا ستة أضعاف خدلاا الفتدرة ( التركي لتتضاعف إ 1995 - 1007 )، وزاد عددد تراك خلاا نفس الفترة  الباحثين ا بنسبة 41 %  ، وتضاعف عدد المؤل  فدات أربدع ينتجها الباحثون من  وراق البحثية ال  مرات، وزاد عدد ا 5 آلاف ثية عام  ورقة 1000 إ 10 آلاف 1001 ، لتصل إ 11 عام ألف 1009 ، وتضاعفت حصة وسط (عدا  تنت تركيا نصف المقالات والبحوث العلمية في منطقة الشرق ا في منظمة المؤتمر الإسلامي ً عضا  إسرائيل)، وفي ترتيب جامعات البلدان ا (التعاون  الإسلامي) كان هناك أربع عشرة جامعة تركية من بين أفضل عشرين، وقد حدل  ( 1) Turkish Statistical Institute, “Women in Statistics”, (Turkstat, Ankara, 2010), p. 49. ( 2) في الرياضيات والعلوم عام  دو 1009 تركيا من النات العالمي في البحث العلمي في الفترة ذاتهدا مدن 0,7 % عدام إ 1,9 % ( 3 ) .

عام

و

The World Bank, “The Road Not Traveled, Education Reform in the Middle East and North Africa, Trends in International Mathematics and Science study (TIMSS)” , (Washington D.C., February 2009), p. 83. ( 3) المرجع " السابق"، ص 11 .

15

امعات في رأس القائمة من تلك ا ٌ ست ٌ ( 1 ) ومن .

تدراك  الملاحظ أن البداحثين ا

يهتمون ساسية، ولعل ذلك يعود للدربط بدين  بالعلوم التطبيقية أكثر من العلوم ا رجات البحث  احتياجات قطاعات الإنتاج الصناعية المختلفة في السوق التركية، و دم الإنتاج.   اص بدعم برام البحث العلمي ال  إسهام القطاع ا العلمي، وإ لذلك ساسية، وفي عدام  د أن إيران متفوقة على تركيا في عاا العلوم ا 1009 امعات التركية كان ثلاث من ا من بين و  مسمائة جامعة ا  ضمن ا 16 ألدف جامعة عالمية، بينما كان 19 من أصل 111 جامعة تركية ضمن لائحدة أعلدى 4

آلاف جامعة على مستوى العالم ( 2 ) . وتعد تركيا من الدو ا المميزة في عاا العلوم التطبيقية، والهندسدة الزراعيدة، وهي من بين الا ثن  وراق البحثيدة في عدالات  على في إنتداج ا  عشرة دولة ا َّ شع  ا َّ ، ة وتشير نتائ الرصد العلمي الذي يقوم به معهد المعلومات العلمية والتقارير اصة بالمجلات العلمية المقتبس منها  ا Journal Citation Reports أن إ الباحثين ً ققون تقدم  تراك  ا ً ً ا متسارع ً ا في عدد م هم من الميادين العلمية التطبيقية، وعندد َّ وراق البحثية العلمية المنشورة في علات علمية مصن  مقارنة عدد ا َّ فة عالمي ا، أو عند استعراض مرات الاقتباس من البحوث العلمية التركية في المجلات العلمي ة العالميدة ، د النتائ التالية ( 3 ) : 1 عدد بلغ . ساتذة  ا في جامعات تركيا  حوا 100 أستاذ ألف وكاندت امعات ا التركية عام 1911 في المرتبة 41 بين امعات في ا العدالم في البحث عاا العلمي ا . َّ أم َّ عام في 1001 ت فقد  احتل  المرتبة تركيا 11 بين العالم دوا البحث في علمي ال ا في تقدارير ً ا ملموس ً تقدم ً ققة ً ً ً المعدايير ( 1)

Organization of the Islamic Conference, “Academic Rankings of Universities in the OIC Countries”, (OIC, Rabat, 2009) a Preliminary Report 2004-2008, p. 16. ( 2) Ranking Web of World Research Centers, “Ranking web of universities”, (Visited on 10 July 2011): http://www.webometrics.info/top16000.asp ( 3) ، فت الله،  اليم " ديثة"،  معالم النهضة التركية ا مركزي العلاقات العرب التركيينة - يينة ، 11 إبريل / نيسان 1011 ، (تاريخ الدخوا : 10 / أيلوا 1015 ) : http://taimturkey.com/ar/---_m3774.html

سبتمبر

16

العلمي، النشر ومنها

البحث في

العلمية لقياس التقدم معدا

في دوريات

العلمي وعدد

ً برا الاختراع،

صوا  وا ات على

والإبداع

علمية عالمية،

وراق البحثية.  اقتبس فيها الباحثون من ا  المرات ال

وراق البحثيدة،  دولة في عددد ا

بين 146

1 . احتلت تركيا المرتبة 11

من

د  بينما احتل 

11 وث علمائها،  في عدد مرات الاقتباس من

ت

والمرتبة

َّ ا إيدران

َّ

وراق، والمرتبة  في عدد ا 17

إسرائيل المرتبة 11 فقد احتلت المرتبة 41

في الاقتباس،

أم

. على التوا

والمرتبة

49

1 فرع ً ا علمي ا خدلاا الفترة من 1997 - 1007  حوا 17 , 701 د أ  ث، ا مقابدل 116 , 540 لإ  سرائيل، وحوا 11 , 661 ً ث  ً ُ ا لإيران، وي ُ َ لاح َ كبر مدن  ظ أن العدد ا البحوث التركية ينصب على العلوم التطبيقيدة، والهندسدة الزراعيدة، والعلوم الطبية المساندة، خاصة في عاا ا شعة  ، بينما الإنتاج البحثي في أقل من ذلك، وعددد مدرات ً ساسية كالرياضيات والفيزيا  العلوم ا الاقتباسات من هذه البحوث أقل من المعدا العالمي. والباحثين في تركيا، يمكن الإشارة للمسدائل ً وحوا الدور السياسي للعلما الآتية : أو ً لا ً : والباحثين في ال ً فيما يتعلق بالعلما علوم الإنسانية فهم يتوزعدون علدى ً طياف السياسية والفكرية في البلاد مع وجود مستقلين بينهم، وهدؤلا  تلف ا  يتمتعون بنصيب متواضع من لية في تهم لقضايا ا لمعا ً الإنتاج العلمي العالمي نظر ً يتعاملون معها لا تتمتع بشهرة كبيرة، وهي باللغدة  ن المنشورات ال  الغالب، و الات.  التركية في معظم ا ا ً ثاني ً : والباحثين في العلوم الطبيعية والتطبيقية، فهم يقدمون ً فيما يتعلق بالعلما مشاركات فاعلة في الإنتاج العلمي العالمي ؛ ن طبيعة هذه العلدوم تهدم المجتمدع  عدم وجود توج ً برمته، ويغلب على هذه الفئة من العلما  الإنسا ه سياسي معين، ف دمون بلادهم والعالم من خلالهدا، وعنددما  ، هم متخصصون في عالات معينة ُ ح كم فدإنهم يلجدؤون إ  لاف بين السياسيين حوا مسائل ا  ينشب ا ُ كدم . ً زها العلما أ  بلغ عدد البحوث ال تراك في  ا 10 ً

17

المتخصصين أو التكنوقراط ( 1 ) .  خذ بعين الاعتبار المدة الطويلة من التاريخ التركي المعاصر، الد  هذا مع ا هيمن فيها العسكر على شؤ بمختلف فعالياته  كم وتهميش المجتمع المد  ون ا ( 2 ) . القوا ل إ  و

ً بأن هناك تنامي ً ً ا واضح ً ا في مستوى تقدم البحث العلمدي، جانب ارتفاع نسبة التعليم بين الذكور والإناث إ ؛ ملة من مر الذي قد يقود  ا النتائ : - تزايد وعي المجتمع وعقلانيته ؛ مر الذي قد يؤدي إ  ا ي الضغط التددر مهورية ومبادئ مصطفى كماا اه إعادة النظر في ثوابت ا با أتداتورك على الصعيد السياسي، وقد بدأت آ ثار ذلك في الظهور بشكل فعلي لكن ا وقوة في حدود عام ً من المتوقع أن تكون أكثر وضوح ً 1015 . - المدينة بصورة أكبر من تنامي الهجرة الداخلية من الريف إ الفتدرات ً المناطق الغربية نظدر السابقة، خاصة من المناطق الشرقية إ ً ا للفجدوة الواضحة في مستوى التنمية والتحضر ؛ زيادة الضغط على مما يؤدي إ دمات، وقد يؤدي ذلك لتصاعد نزعات عدم الاستقرار الاجتمداعي  ا في الفترة من 1010 - 1010 . - تغير ملموس في بنية النظام السياسي ، وقد بدأت ملامد ذلدك عدبر سلسلة من التعديلات الدستورية خلاا السنوات الماضية، لكن ملامد هذا التغير لن تكون ملموسة قبل عام 1015 . أ نسبة الأمية مهورية التركية مية منذ قيام ا  حدث تراجع ملموس في نسبة ا ؛ فقد بلغت ة والكتابة بين جميع فئات السكا ً نسبة معرفة القرا ن 10 % فقط عام 1911 ن إ أي ؛ ( 1) التكنوقراطية، الموسوعة العربية ت ( ، اريخ الدخوا : 14 يوليو / تموز 1011 :)

http://www.arab-ency.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D9% 88%D8%AB/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9 %82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9 ( 2) Hale, W. “The Turkish Army in Politics 1960-1973”, in finkleand Nukhet, Sirrna, Turkish state , Turkish Society , (London, Routledge, 1990), p. 57.

18

ة والكتابة ح ً ن في مستوى معرفة القرا

مية بلغت  نسبة ا 90 % ، وتواصل التحس

( 1 ) . وتشدير بلغت بين الذكور

وصدلت النسدبة إ 11 %

عدام

، وإ

عدام

86,5 %

1005

1990

مية عام  أن نسبة ا ات الرسمية التركية إ ً الإحصا 1009 / 1010

دو نسمة منخرطون في صفوف

مليون  وهناك حوا

1 % وبين الإناث 12,1 % ،

ألف طالب في الكليات

امعات و مليون طالب في ا 874,697

مية  ا

و ،

2,028,081

المتوسط ة.

( 1) Education Audiovisual and Culture Executive Agency, “Organization of the Education System in Turkey 2009/2010”, (Istanbul, 2009), p. 185.

19

المبحث الثالث

الب ئص الإثنية والب نية الطبقية

، ا عولا الب ئص الإ : ثنية ُ ت ُ ِ عد التركيبة الإثنية (الع ِ رقية والدينية) في مهورية ا ا ا ً ديثة امتدداد  لتركية ا ً كانت قائمة في ظل الدولة العثمانية، وهذه التركيبدة  لتلك التركيبة ال لم تكدن  ظة آنية، لكنها تشك  وليدة  لت عبر ستة قرون من عمر الدولدة العثمانيدة، ن  و ديثة قائمة على  مهورية التركية ا ا إ رث الدولة العثمانية، فقدد ورثدت مندها التركيبة الإ ديات وأخطار وتداعيات وتوقعات، وقد  ثنية بكل ما تنطوي عليه من الكماليون في تض ي ً قليات سعي  يق مفهوم ا ً المجتمع والدولدة ً ا منهم لإعادة بنا كانت قائمة أيام العثمانيين. وقد  على أسس جديدة غير تلك ال تم للكماليين مدا ُ و  أرادوا عبر معاهدة لوزان ال ُ  ق  عت في 14 يوليو / تموز 1911 ، وقد حددت المدواد ( 17 - 44 لا تددين  قليات في تركيا بأنها المجموعدات الد  ) من تلك المعاهدة ا بالإسلام، وهي المجموعات المسيحية واليهودية وأية عموعدة أخدرى لا تددين ِ قليات الع  ا بالإسلام، ولم تتطرق بنود المعاهدة إ ِ فإن هذه المعاهدة  رقية، وبالتا رمن واليونان المقيمين في تركيا  شملت ا باعتبارهم صوا الكمداليين  مسيحيين. و لصوا  على هذا الوصف للأقليات يكونون قد ، من الناحية العملية ، مدن اتفاقيدة  س ديفر الموق  ع دة في 10 أغسددطس / آ 1910 ،  وال د دد َّ نص َّ ت في الم دادتين ( 147 - 149 ) ِ على وجود أقليات ع ِ رقية إضافة للأقليات الدينية ( 1 ) . ( 1) نور مد، ، الدين مهورية تركيا ا ائرة  ا (مركز الدراسات الا ستراتيجية والبحدوث والتوثيق، بيروت، 1991 ط )، 1 ، ص 51 .

10

كبر للكماليين هو تشكيل هوية الدولة التركية الناشئة، وصبغها  وكان الهم ا ِّ بالصبغة التركية، بغض ِّ ناضدوا، وخاصدة  خرين في ا النظر عن الهوية العرقية ل مدن أرض ً دولة خاصة به على جز ً رمن الذين سعى كل منهم لإنشا  كراد وا  ا ر العا  ناضوا في أعقا ا  ا و  لمية ا ؛ عل من هاتين مر الذي  ا القدوميتين ً خطر ً ديثة  ا يهدد وحدة الدولة التركية ا ( 1 ) ات رسميدة لعددد ً . ولا توجد إحصا ِ الع ً السكان في تركيا حسب الانتما ِ مر  رقي، ويرجع ذلك ا ا إ تمدت  لمسألة ال الإشارة إليها ا ً آنف ً بالصبغة ا  ناضو  ، وهي ضرورة صبغ المجتمع ا د ً لتركية، حفاظ ً ا ِّ ديثة، وللحد  على وحدة الدولة التركية ا ِّ رمدن  كراد وا  من طموح ا بشدكل ً رمدن  قليات غير التركيدة، خاصدة ا  لدى ا كراد، ولم تعجبهم مقولة مصطفى كماا  وا : "سعيد هو ذاك الذي يصف نفسده بالتركي". ِ قليات الع  لم يتطرق الدستور التركي لمسألة ا ِ رقية باعتبار أن كل مدواطن في ِ تركيا هو تركي، لا من حيث الع ِ ؛ رق بل من حيث الهوية الوطنية، ومع ذ لك فقدد َّ نص َّ ت المادة العاشرة من الدستور التركي للعام 1911 فدراد  علدى أن جميدع ا ِ متساوون أمام القانون، دون تمييز على أساس اللغة، أو الع ِ رق، أو اللون، نس، أو ا أو الرأي السياسي، أو المعتقد الفلسفي، أو الدين، أو الطائفة. ومع وجدود هدذا ُ الن الدستوري، إلا أنه لم ي ُ قليدات أو  شرع أي قانون في تركيا لضمان حماية ا لضمان عدم التمييز ضدهم ( 2 ) ك . ما تن المادة الثالثة من الدستور التركي على أن قليات غدير التركيدة مدن  رم ا  اللغة التركية هي اللغة الرسمية الوحيدة، وهذا في التخاطب فيما بينها، فض استخدام لغتها ح ً لا ً عن استخدامها في التعلديم، أو ربعين  تعليمها للأجياا الناشئة، وقد تم التأكيد على ذلك من خلاا المادة الثالثة وا خاص في إقامة دولة خاصة بكل منهم على أساس قومي، ويتم تبرير هذا السدلوك تراك، بصرف النظر عن أصدولهم  من قبل الدولة التركية بأن تركيا هي بلد كل ا ِ ِ ؛ رقية مر الذي لا يلقى ق  ا بو ً الع

لا تموز

تركيا والشرق الأوسط،

.

- 11

ص

روبنس،

( 1) ( 2)

11

قليات،  قوق ا  المجموعة الدولية الأقليات في تركيا،

وروبددي  اد ا  تقرير مقدم للا

.

كومة التركية، يوليو  وا /

، ص

6

1004

11

، الذي تم وضعه في أعقا الانقلا العسدكري

من الدستور التركي للعام 1911

عام لا يتم تدريس لغة أخرى غير التركيدة كلغدة أم ٍّ للمواطنين في أي ٍّ من ديد تعلديم اللغدات  مؤسسات التدريب أو التعليم، ويتم جنبية من خلاا القانون"  ا . وفي عام 1991 كومة التركية  ألغت ا القانون الدذي صدر في عام 1911 ظر استخدام اللغة الكردية (القانون رقم  ، الذي 1911 )، كما ُ أ ُ ْ ل ْ ِ غ ِ ماك  ظر المفروض على مناقشة القضية الكردية في ا  ي ا ن العامدة، إضدافة إ ُ تأسيس قناة تليفزيونية خاصة ت ُ بث باللغة الكردية، كل ذلك تم في إطار مسداعي كومة  ا قوق الإنسان على طريدق الانضدمام  التركية لتطبيق معايير كوبنهاغن وروب  اد ا  للا ي د ( 1 ) . يعطي ميزة التنوع الثقافي في المجتمع،  كما أن التنوع الإث وما يترتب ه عليد من تمازج للثقافات وتفاعلها، لكنه ينطوي على خطر يتمثل في احتمالات زيدادة في المناطق َّ دودية تعز  ا َّ زت لديها النزعة كم قدرتها على التواصل مع  الانفصالية ارجية، وإقامدة المنداطق  ارج، وزيادة إمكانية تلقي المساعدات ا  ا العازلة لها. تواجدد أكدبر وتشير هيكلية توزيع السكان في تركيا إ قليات في الم  ا كراد الدذين  بلية، وهم ا دودية ذات الطبيعة ا  ناطق ا نوبية والشرقية من البلاد على طدوا يتواجدون في المناطق ا ا ددود  التركية مع كل من العراق وإيران وسوريا وأرمينيا، كما ي وجد معظدم قلية العربية في  ا الإ ً هاتاي (لوا د َّ دود السورية، أم  سكندرونة) عند ا َّ ا بقية ا قليات  فتنتشر في المدن الكبرى، خاصة إ سطنبوا. ( 1) قليات،  قوق ا  المجموعة الدولية الأقليات في تركيا، ص 10 . ( 2) 1910 تن على  ، وال " أنه اث والدراسات المتعلقة بهذه المسدألة إ  النزعة الانفصالية في المجتمع، وتشير ا الة التركية  وجود عدد من المحددات للنزعة الانفصالية يمكن إسقاطها على ا ( 2 ) : 1 . تركزي الأقليات في المناطق دودية:  ا قليات  فكلما كانت ا واقعة

Wesselkamper, Eric, “Electoral System Design and Ethnic Separatism: A Rationalist Approach to Ethnic Politics in Eastern Europe”, Political Science Department , Illinois Wesleyan University, (Visited on 5 December 2011): http://digitalcommons.iwu.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1019&context

11

ِّ ق الشعور بالهوية القومية عند تلك قليات  د كبرى ا الة التركية  قلية، وعند تطبيق هذه المسألة على ا  ا نوبية الشرقية من البلا كراد) تتجمع بشكل ملحوظ في المناطق ا  (ا

0 . ُّ م ُّ ع الأقلية في موقع جغرافي مع : ُ ي ُ ِّ

عم

د،

ا ً كر آنف ُ ذ ً ُ .

كما

3 . ُ ن  قلية إذا تمك  لهذه ا ً الاكتفا  نت من الانفصاا، و دد  يعتبر هذا العامل ُ ذاته م ُ ِّ شج ِّ د أن مناطق الة التركية  ا على نمو النزعة الانفصالية، وفي ا ً ع ً  ترك  كراد لا ت  ز ا ضم أي مصدر اقتصادي مميز يمكن أن ل  يشك ا ً مصدر ً لاكتفائها ذاتي مرور أنابيب النفط مدن الددوا ً ا في المستقبل، باستثنا ُ المجاورة عبر هذه المناطق، ولا ي ُ مارس فيها أي نشداط غدير الزراعدة والرعي . قلية الكرديدة في جندو  إذن هذا العامل ليس في مصلحة ا  وشرق البلاد، وكذلك ا اا بالنسبة للأقلية العربية جنو غر البلاد دود السورية.  عند ا 4 .  توف  أو الإقليمي للأقلية:  ر الدعم الدو ً قلية دعم  د ا عندما ً د ا دولي ا أو إقليمي دد الة التركية لا  ا، فإن نزعتها الانفصالية تزداد وتقوى، وفي ا ً دعم ً ا دولي ا للأقليات بغرض الانفص ً ا معلن ً اا، لكدن القدوى الدوليدة كومة التركية لتحقيق  قليات للضغط على ا  والإقليمية تستخدم ورقة ا َّ أهداف سياسية، كما فعلت فرنسا عندما حر َّ رمن لتبريدر  كت ورقة ا ورو  اد ا  رفض انضمام تركيا للا بدي. وعلى الصعيد الإقليمدي، لا توجد ي طرف إقليمي في دعم النزعات الانفص  مصلحة الية في تركيا، كومدة  طراف فيه تعددية إثنيدة، ومدع أن ا  خاصة أن معظم هذه ا طراف الإقليمية بتقدد الددعم للحركدات  التركية اتهمت بعض ا  الذي يشدك  الانفصالية، خاصة حز العماا الكردستا  ركدة  ل ا الانفصالية الكبرى، إلا أن هذا الدعم لم يكن له تأثير مهم. وقد أشار ب وجود اتصالات بين إسدرائيل عض الباحثين إ كدراد  وا ً انطلاق ً ا من الا ستراتيجية الصهيونية المعروفدة ب ا سدتراتيجية المحديط أو تواف ُ ر مورد اقتصادي مهم في منطقة تركزي الأقلية: وهو د ُ العامل الذي ي ُ َ َ ِّ ؤ م ِّ

14

قاليم المجاورة للبلاد العربية،  تسعى لتوفير مناطق نفوذ في ا  طراف ال  ا ومن ضمنها تركيا ( 1 ) . ي للأكراد على وجود سجل ح  كما يدا المسار التار افل من الثورات ت حكمها، ففي الفتدرة مدن  يقعون  في وجه السلطة السياسية ال 1111 - 1119 كراد ضد الدولة العثمانية خلاا حربها مع روسديا  ثار ا القيصرية، مر عام  وتكرر هذا ا 1177 - 1171 . د َّ ديثدة تبن  مهورية التركيدة ا لافة العثمانية وإعلان ا  ا ً بعد إلغا َّ

ى

مصطفى كماا ًّ ًّ ا سياسي قليدات العرقيدة  ا يتمركز حوا صدبغ ا المختلفة في تركيا بالصبغة التركية، وترتب على هدذه السياسدة مندع ِ قليات الع  ا ِ كراد، من اسدتخدام لغداتهم في  رقية في تركيا، ومنهم ا دبية والتعليمية والثقافية، ومنعهم مدن تشدكيل أحدزا  النواحي ا اولا سياسية، وقد قوبلت القدومي ً الانتما ً ت مصطفى كماا لإلغا خرى باحتجاجات عنيفة عدام  قليات ا  للأكراد وا 1915 حركهدا الدراويش وأصحا الطرق الصوفية بقيادة الزعيم الكردي سعيد بيران ( 1165 - 1915 لافدة  ا ً )، وأعلنت هذه الانتفاضة رفضدها لإلغدا قوق القومية  الإسلامية وإصرارها على انتزاع ا قليدات  للأكدراد وا مسينات من القرن الماضي، استطاعت الدولة  خرى. وخلاا عقد ا  ا التقليد ً التركية استمالة الزعما ي رياف الكرديدة مدن خدلاا  ين في ا حزا السياسية التركية  ا السماح لهم بالانضمام إ ؛ مدر الدذي  ا أضفى الصبغة الرسمية على سلطتهم السياسية . ونتيجة لاستقط ا الدولة َّ للنخبة الكردية التقليدية، تبن َّ ت عموعات كردية مناوئة لهذه القيدادات ا ً أفكار ً قريبة من اليسارية ؛ كراد  زيادة الوعي القومي لدى ا مما أدى إ يد  عبر توليفة مزجت بين الشعور القومي وا يو لوجية اليسارية، وترتب ( 1) خط

Kirchick, James, “Another-Israel, Kurd and Jews Share a Similar history and Common Enemy”, Tablet magazine , 18 October 2010, (Visited on 1 December 2010): http://www.tabletmag.com/news-and-politics/47651/another-israel

15

نشطة السياسية المناو  دد ا على هذه المسألة ئة للحكومة التركية عدبر تظاهرات جماهيرية ضخمة ؛ كومة التركية للتدخل عسدكري  مما دفع ا ا في شهر مارس / آذار من العام 1971 وجود المجموعات الفكريدة ً لإنها َّ حر  والسياسية ال َّ حداث  كت ا ؛ تبعها حملات عسدكرية أخدرى في العامين 1979 و 1910 ( 1 ) . كر  وتصاعدت المواجهات بين ا اد والدولة التركية، مع ظهور حدز عام  العماا الكردستا 1979 بقيادة عبد الله أوجلان، والدذي أعلدن

دولة كردية (كردستان الكبرى) تضم المناطق الكرديدة في ً سعيه لإنشا د َّ ز عمله المسل ضد ما سم  تركيا وإيران وسوريا والعراق، وبدأ ا َّ : اه الاستعمار التركي والإقطاعية الكرد . ية ومع بداية التسعينات من القرن ً كومدة التركيدة والزعمدا  ز ضد ا  الماضي تصاعدت عمليات ا كراد الموالين لها، وبالرغم من اعتقاا أوجدلان عدام  ا 1999 ، الآن ز لم تتوقف ح  عمليات ا ( 2 ) . ديثة  مر أن الدولة التركية ا  وخلاصة ا تعرف هذه التركيبة العرقيدة 

فدإن

المعق  ً دة منذ تأسيسها قبل تسعين عام ً ا، واستطاعت المحافظة على وحددة أرضها وشعبها و ، قد يستمر مر ضمن المعطيات الإقليمية والدولية  هذا ا الراهنة ، ً وهو مرهون أيض ً كومة التركية  ا بقدرة ا كيم  على التعاطي ا ِ قليات الع  مع مسألة ا ِ فظ وحدة الدبلاد  رقية بما يضمن خصوصيتها و ك ذلك. 5 . اه الأقلية: سلوك الأغلبية ُ ي ُ َ لاح َ ظ هذا السدلوك مدن خدلاا بعدض المؤشرات، مثل : قليات من استخدام لغاتها القومية، والسدماح  تمكين ا

تركيا والشرق الأوسط

.

- 40

ص ،

روبنس،

( 1)

19

( 2) Popham, Peter, “The big question: Who are The PKK, and Could they Draw Turkey into the Iraq Conflict ? ” , The Independent , 23 October 2007, (Visited on 5 October 2010): http://www.independent.co.uk/news/world/europe/the-big-question-who-are- the-pkk-and-could-they-draw-turkey-into-the-iraq-conflict-395192.html

16

حزا السياسية على أسس إثنية، وإشراكها في دوائر صنع  لها بتكوين ا القرار جم ي  تفق مع نسبها السكانية، والتوزيع العادا للدخل ب كومة بهذا الصددد  ا في سلوك ا ً ن ً ؛ كراد كقومية في تركيا بعدد أن  فقد اعترف الرئيس تورغوت أوزاا با تراك الشرقيين منذ  بل أو ا كان الكماليون يطلقون عليهم اسم أتراك ا مهورية، تأسيس ا هذا الاعتراف ً وجا اا ً ا جز اصرة حز من سياسة  العماا الكردستا كومة مطلع التسدعينات،  إثر تصاعد عملياته ضد ا ظر عن تعليم اللغة الكردية مندذ  كما رفعت حكومة العدالة والتنمية ا العام 1001 كراد في الانتخابات البرلمانية عام  ، وفاز عدد من ا 1007 ، ح  كما ظهر بعض ا لفيدة الكرديدة  زا السياسية ذات ا دز  قليات  المواطنين، بمن فيهم ا ( 1 ) . س  د أن هناك ، الة التركية  وفي ا أوضاع اقتصادية صعبة، ومعدلات نمو اقتصادي منخفضدة، وارتفداع فداض  المحلي، وا  نصيب الفرد من النات الإجما  نسبة البطالة، وتد مستوى الدخل السنوي للفرد الذي يتراوح مدا بدين 40 - 60 % مستوى دخل الفرد السنوي في المناطق الشدمالية والغربيدة . بعض كراد  سياسة حكومية متعمدة تقوم على تهميش ا هات الكردية إ ا اهل حقوقهم و ( 2 ) . ( 1) Somer, Murat, “Ethnic Kurds, Endogenous Identities, and Turkey’s Democratization and Integration with Europe”, The Global Review of ethnopolitics , Vol 1, no 4, June 2002, p. 74. ( 2) لطفي، مناا، أردوغان، تركيا من أتاتورك إ الشرق الأوسط 1007 116 . كومة التركية  ا من  مستوى ا  تد مر إ  هذا ا بسبب  عماا ال  ا ركات الانفصالية الكردية في هذه المناطق، بينما  تقوم بها ا عزوه ي

ين كافة

(ا ُ ظر لم ي  الديمقراطي الاجتماعي الكردي) مع أن ا ُ رفع رسمي ا عن تأسيس حزا على خلفية إثنية.  ا حواا الاقتصادية والسياسدية والاجتماعيدة للأقليدات في  وبدراسة ا تركيا، نوبية والشرقية من البلاد نرى أن المناطق ا لا  تزاا تعا مدن

مدن وتعدزو

ص ،

، لندن،

17

6 . وجود نماذج اتفصال تاجحة للأقليات في المحيط الإقليمي: فم ر  ا ً نذ انتها العالمية الثانية حدثت عدة عمليات انفصاا في منطقدة غدر آسديا وجنو غربها، من أبرزها : انفصاا باكستان عن الهندد وانفصداا

و

بنغلاد ي ، لكن أغلدب هدذه  اد السوفي  ش عن باكستان، وتفكك الا ُ حدث فيها الانفصاا لا تتمتع بع  الدوا ال ُ ي كالذي تتمتع به  مق تار ت ً ركيا، فهي غالب ً هذه الدوا حديثدة النشدأة ً ا دوا حديثة، وباستثنا ية  نلاحظ أن الدوا التار : مثل ، روسيا وإيران والعدراق وتركيدا ، لم ِ قليات الع  تتعرض للانفصاا رغم وجود ا ِ رقية فيها. ية يعدد عدام  إن غيا النزعات الانفصالية في الدوا التار ً لا ً د ً مثبط ً ا للأقليات التركية و ، فاض عدد النزاعات العرقية في  مر با  يتأكد هذا ا وسط  إقليم الشرق ا ؛ فقد أشارت دراسدات العدالم المتخصد في قليات  دراسات ا ، تيد روبيرت ، جور أن عدد النزاعات الإثنيدة في إ وسط وصل خلاا الفترة  الشرق ا 1970 - 1979 إ 16 ً نزاع ً ا، إلا أن فض إ  هذا العدد ا 11 ً نزاع ً ا في الفترة الممتدة بين 1910 و 1919 ثم ، إ 6 نزاعات في الفترة بين 1990 و 1000 ( 1 ) . تتضمن أعمداا  مؤشرات النزعة الانفصالية في المجتمع، وال وبالعودة إ اكمة، إضدافة  اه السلطة ا قليات  العنف، والاحتجاجات، والثورة من جانب ا إ استخدام القوة العسكرية بمستوياته ركدة والاعتقدالات،  ا المختلفة، وتقييد ا  وأعماا التطهير العرقي المنظ  قليات  اه ا م وغيرها من أنماط سلوك الدولة ، فإنندا و التراجع في تركيا مندذ العدام  اه العام لهذه المؤشرات يميل د الا 1999 ( 2 ) . ُ وت ُ َّ قد َّ ِ ر نسبة التجانس الع ِ  وا  رقي في تركيا 79 % ؛  وذلك يع أن هدذا المدتغير

( 1) Gurr, Ted, R. Peoples Versus States: Ethnopolitical conflict and Accommodation at the End of the 20th Century , (US Institute of Peace,Washington, 2000), p. 350. ( 2) Marshall Monty. G, Gurr Ted. R. Peace And conflict 2005 , (Center for International Development and Conflict Management, University of Maryland, 2005), p. 88.

18

(النزعة الانفصالية) لن تكون له أهمية ذات شأن في الوضع الداخلي ؛ اه العام فالا و التراجع، و  في المجتمع التركي يسير  لمؤشرات الصراع الإث يبدو ذلك ً واضدح ً ا صيلة الكلية للمؤشرات عتمعة في كل عام  من ا ، كما أن تقرير الصراع والسلام يشير إ أن ق يمة المؤشرات الداعمة للانفصاا في تركيا هي 1 7 ، أي بنسدبة

من

عدام أن احتمالات تقسيم تركيا على خلفية إثنية ح  وهذا يع 1010

28,6 % ؛

هي احتمالات ضعيفة ( 1 ) . 7

ِّ ن الدراسات السكانية أن الدوا المتنوعدة

. زيادة معدل النمو السكاني: ُ ت ُ ِّ

بي

، تكون أكثر عرضدة للاضطرابات السياسية وتزايد النزعة الانفصالية، وعنددما نعدرف أن ا المرأة التركية هو معدا إ 1,70 ، ومن المتوقع أن يبقى ضمن هدذا ِّ د  ا ِّ عام 1010 ات التركي ً حسب تقديرات معهد الإحصا ممدا ؛ يزيد فيها معدا إ  وال ا المرأة عن 2,1

عرقي

، ا ح

يضعف دور هذا العامل في النزعة الانفصالي ة.

نية الطبقية:

الب : ا ث ني

دديث عدن  الديمغرافية للمجتمع التركي لابد من ا بنيتده

بعد دراس لبنية ة ا

الطبقية، و بالنظر إ مكوناتها  د أن الطبقة العليدا تشدك  ل 10 % مدن عمدوع السكان ، والطبقة الوسطى 15 % ، والطبقة السفلى 74 % ، ومن هم دون مسدتوى الفقر 11 % . وقد بدأت الطب  قة العليا المعاصرة في المجتمع التركي بالتشدك  ل مندذ عهدد الإصلاحات وما صاحب ها من تغي رات على كافة الصعد، خاصة فيما يتعلق بالتوجه امعات شخاص درسوا في ا  قادها عموعة من ا  و الغر (حركة التغريب) ال  الغربية خاصة الفرنسية، واتضحت معالم هذه الطبقة بعد إعلان مهوريدة قيدام ا التركية عام 1911 ، فقد برزت أربع قوى كبرى تهيمن على حياة الناس في الدولدة ( 1) Minorty Rights Group International, “Peoples Under Threat (2008-2011)”, Rights Group International , (Visited on 5 July 2011): http://www.minorityrights.org/10744/peoples-under-threat/peoples-under- threat-2011.html

19

التركية المعاصرة ، هي: القوى العسكرية، والقوى الاقتصادية والتجارية، والكتدل  قوى تقليدية مؤث السياسية والمؤسسات الإعلامية، بالإضافة إ   رة كمل  راضي  اك ا وشيوخ القبائل ( 1 ) . َّ أم َّ رفيين وأصحا  ا الطبقة الوسطى التقليدية، فتتكون من كبار المزارعين وا  المحاا التجارية (صغار التجار)، ومع التطورات الاقتصادية تشك  لت في البلاد طبقة  جانب تلك التقليدية، تتأل وسطى جديدة إ  شدخاص  ف بصورة أساسية مدن ا الذين اكتسبوا مهارات من خلاا التعلي م كالفنيين والمهنيين والعاملين في التعلديم امعات، ومدوظفي البندوك وقطداع ومراكز البحوث والدراسات، وأساتذة ا دمات  ا ( 2 ) . ُ ومع أن معدا دخل الفرد في تركيا قد ارتفع بصورة م ُ  ط  ِ ر ِ - دة في ظدل ح َّ شن  العمليات الاستنزافية ال َّ خلاا الفترة  ها حز العماا الكردستا الممت دة بدين 1914 و 1999 من - 1110 دولار عام ات 1914 إ 7100 دولار عدام 1999 ، إلا ً اتسعت أيض ً غنيا  وا ً أن الفجوة بين الفقرا ً ُ ي  ا، وضعفت نسب المساواة ال ُ د َّ عب َّ ر عنها بمؤشر ج ي  GINI index لعدم المساواة ) م كواردو جي ِ للعال ً (نسبة ِ ً ، وبتتبع هذا المؤشر نلاحظ زيادته النسب ية خلاا تلك الفترة 1990 - 1010 ، واستمر هدذا ِ بعد أن تراجعت ح المؤشر بالزيادة ح ِ َّ د َّ ز الكردي  ة عمليات ا ( 3 ) . ( 1)

Birdsall, Nancy, “The (Indispensable) Middle Class in Developing Countries; or, The Rich and the Rest, Not the Poor and the Rest”, Center for Global Development , March 2010, p. 22. ( 2) Alpay, sahin, “New middle class and democracy in Turkey”, Today's Zaman , 11 June 2007, (Visited on 30 December 2011): http://www.todayszaman.com/columnist-113637-the-new-middle-class ( 3) أطلس بيانات العالم، تركيا " - عدم مساواة الدخل - GINI " ، (تاريخ الددخوا : :) http://ar.knoema.com/atlas/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7/ topics/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D8%B1/%D8%B9%D8%AF %D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D8%A7%D8%A9-%D8 %A7%D9%84%D8%AF%D8%AE%D9%84/%D9%85%D8%A4%D8%B4% D8%B1-GINI 11 / 1015

مؤشر

سبتمبر

وا أيل

41

كما ترافق ذلك مع تزايد الفجوة بين الريف والمدينة، لاسيما في الفترة بدين 1994 - 1004 ، َّ َّ مم المتحدة أن  رت ا 20,5 % مدن السدكان يعيشدون دون عل الفقدر أقدل مدن وذلك باستخدام مؤشر قياس . ا ا ً وقد تراجعت نسبة الفقر بشكل مستمر، لكن أكثر الفترات تراجع ً مستوى الفقر عام 1005 ؛

وقد

ن ْ ي في هذه النسبة

يومي

دولار

تمتد من عام وصل فيهدا حدز  وهي الفترة ال ُ العدالة والتنمية للسلطة أوا مرة، لكن هذا التراجع لم ي ُ ْ ل ْ ِ غ ِ وجو د الفوارق الطبقيدة في البلاد ( 1 ) . ً ت خط الفقر مرتفعة، وكذلك الفجوة بين الفقدرا  ومع أن نسبة السكان دود مقارنة بكدثير مدن إلا أن انعكاس الفقر على السلوك الاجتماعي ً غنيا  وا دوا العالم ؛  ففي الوقت الذي وث  و  قت فيه الشرطة التركية 150 ألف جريمة عام 1001 في مدي إ نة سطنبوا،  وث  و مليون جريمدة في لنددن  قت الشرطة البريطانية ؛ لذلك تعتبر مدينة إ سطنبوا آمنة نسبي ا مقارنة بمثيلاتها من المدن في العالم ( 2 ) .  ولما كانت البطالة تمث  ً ل مؤشر ً الة الاقتصادية للسكان،  ا على ا والبنية الطبقية ً للمجتمع عموم ً ا، فإننا نلاحظ التفاوت ال واض بين المحافظات التركية، د َّ فلو قارن َّ ا نوبية والشرقي بين المناطق الشمالية والغربية من البلاد، والمناطق ا ة، فدإن نسدبة البطالة في المناطق الشمالية والغربية تترواح بين 9,9 % و 11 % ، بينما تتدرواح بدين 15 % و 17 % في جنو وشرق البلاد ؛ حيث تقطن أغلبية كردية .  ومع أن ا وضاع الاقتصادية للمجتمع لها تأثير مباشر على درجة التماسدك سرة التركية  الاجتماعي، إلا أن ا لا تزاا تتمتع بتماسك عاا ؛ حيدث يسدتمر  وجود نمط ا ة الم سر متدة، وتعيش الفتاة أن تتزوج، التركية مع أسرتها إ كما أن مهورية، تعدد الزوجات ممنوع في تركيا منذ قيام ا لكن ه يوجد بنسب منخفضدة 1001 إ 1005

( 1) United Nations Statistics Division, “Handbook of Statistics”, (Visited on 5 October 2011): http://data.un.org/CountryProfile.aspx?crName=TURKEY ( 2) Berlinski, Claire, “Istanbul's Crime Conundrum”, City journal , vol 19, no 3, Summer 2009, (Visited on 25 October 2011): www.city-journal.org/2009/19_3_istanbul-crime.html

40

Page 1 Page 2 Page 3 Page 4 Page 5 Page 6 Page 7 Page 8 Page 9 Page 10 Page 11 Page 12 Page 13 Page 14 Page 15 Page 16 Page 17 Page 18 Page 19 Page 20 Page 21 Page 22 Page 23 Page 24 Page 25 Page 26 Page 27 Page 28 Page 29 Page 30 Page 31 Page 32 Page 33 Page 34 Page 35 Page 36 Page 37 Page 38 Page 39 Page 40 Page 41 Page 42 Page 43 Page 44 Page 45 Page 46 Page 47 Page 48 Page 49 Page 50 Page 51 Page 52 Page 53 Page 54 Page 55 Page 56 Page 57 Page 58 Page 59 Page 60 Page 61 Page 62 Page 63 Page 64 Page 65 Page 66 Page 67 Page 68 Page 69 Page 70 Page 71 Page 72 Page 73 Page 74 Page 75 Page 76 Page 77 Page 78 Page 79 Page 80 Page 81 Page 82 Page 83 Page 84 Page 85 Page 86 Page 87 Page 88 Page 89 Page 90 Page 91 Page 92 Page 93 Page 94 Page 95 Page 96 Page 97 Page 98 Page 99 Page 100 Page 101 Page 102 Page 103 Page 104 Page 105 Page 106 Page 107 Page 108 Page 109 Page 110 Page 111 Page 112 Page 113 Page 114 Page 115 Page 116 Page 117 Page 118 Page 119 Page 120 Page 121 Page 122 Page 123 Page 124 Page 125 Page 126 Page 127 Page 128 Page 129 Page 130 Page 131 Page 132 Page 133 Page 134 Page 135 Page 136 Page 137 Page 138 Page 139 Page 140 Page 141 Page 142 Page 143 Page 144 Page 145 Page 146 Page 147 Page 148 Page 149 Page 150 Page 151 Page 152 Page 153 Page 154 Page 155 Page 156 Page 157 Page 158 Page 159 Page 160 Page 161 Page 162 Page 163 Page 164 Page 165 Page 166 Page 167 Page 168 Page 169 Page 170 Page 171 Page 172 Page 173 Page 174 Page 175 Page 176 Page 177 Page 178 Page 179 Page 180 Page 181 Page 182 Page 183 Page 184 Page 185 Page 186 Page 187 Page 188 Page 189 Page 190 Page 191 Page 192 Page 193 Page 194 Page 195 Page 196 Page 197 Page 198 Page 199 Page 200

Made with FlippingBook Online newsletter