صدر عن مركز الجزيرة للدراسات العدد الأول من مجلة "لباب للدراسات الاستراتيجية والإعلامية"، وهي مجلة بحثية فصلية محكَّمة تُعْنَى بمعالجة القضايا الاستراتيجية والإعلامية التي تمسُّ قضايا المنطقة العربية والعالم
دورية محكمة تصدر عن مركز الجزيرة للدراسات العدد الأول/فبراير 9102
اب لا تعبر بالضرورة عن اتجاهات تتبناها المجلة ّ آ ارء الباحثين والكت أو مركز الجزيرة للد ارسات
ترتيب الد ارسات يخضع لاعتبا ارت فنية فقط
جميع الحقوق محفوظة
الدوحة - قطر هاتف: 40158384 ( 479 )+ فاكس: 44831346 ( 479 - )+ البريد الإلكتروني: E-mail: lubab@aljazeera.net
ISSN 8753-2617
تصميم الغلاف: قطاع الإبداع الفني بشبكة الجزيرة الإعلامية التجهيز وفرز الألوان: أبجد غ ارفيكس ، بيروت - هاتف (+9611) 785107 الطباعة: مطابع الدار العربية للعلوم ، بيروت - هاتف (+9611) 786233
المحتويات
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمق ارطي في المغرب : إشكالية توزيع واستقلال السلطات
توفيق عبد الصادق ................................ . 5
مثلث المعضلات في الشرق الأوسط: دينية الخطاب وتوحش السلطة ونكوص الهويات الوطنية
محمد الشرقاوي ................................ ... 32
الاقتصاد ال سياسي لثورة يناير في مصر
مجدي عبد الهادي ................................ 97
الجماعة الإسلامية في لبنان : نموذج مشرقي على التحول في الدور والهوية
شفيق شقير ................................ ....... 77
حرية الصحافة الإلكترونية في الأردن ومؤش ارت البيئة الصديقة والكابحة للحريات
محمد ال ارجي ................................ ..... 49
الإعلام وال أري العام والأزمات : مقاربة تفا علية-تكاملية
محمد الأمين موسى .............................. 937
التبو في جنوبي ليبيا : موازين القوى وتداعيات الص ارع القبلي والسياسي
يحيى سيدي أحمد عبدي ......................... 957
ق ارءة في كتاب الشركة السعودية : سعي المملكة العربية للربح والسلطة
الحواس تقية ................................ ..... 985
3
المقاربة الدستورية لقضية ا لتحول الديمق ارطي ف ي المغرب: إشكالية توزيع واستقلال السلط ات توفيق عبد الصادق ( )
ا ب ل ة مقار
مقدمة
الدس ل ت ق وريض ة ة تحو ل ل
Ŏ منذ تشك Ŀ ديثة ū ل الدولة المغربية ا كيانها الراهن، كانت المسألة الدستوريية من أهم النقاشات العامة ( 9 ) ، وكذلك من أبتر العنتاوين الكتال المت ثرة تلا Ŭ للخلافات والصراعات السياسية. فمع حصرل المغرب على الاسوقلال، كان ا ً ودم Ű ركة الرطنية من جهة ū ا بين أحزاب ا ، والمؤسسة الملكية من جهة أخرل، علتى الإ اكم والمحكرمين ū ب أن يربط بين ا Ÿ طاي الوعاقدي الدسوريي الذي ، وترضع متن خلاله الأ ū سس الدسوريية لنظام ا كم وكييية ماايسة السلةة ( 3 ) . ċ ر Ţ دال، الذي Ū خضم هذا ا Ŀ يتة لى رتراب بتين ź ةات تاي Ű فورات و Ŀ ل ومعيين، الأول تقرده معايضة سياسية تهد لبناء الدولة الرطنية ů مشروعين سياسيين و َ والديمقراطية، مع وجرد م َ ل كية دسوريية غرة تنييذية، وذلك بدفاعها ع ن خياي انوخاب ů لس تأسيس لصياغة الدسوري الأول لدولتة متا بعتد الاستوقلال (دستوري 99 ديسما / كانرن الأول 9473 ) ( 2 ) ، وقد تبلري هذا المشروب خارة مع المؤتمر الوأسيست Ŀ للقرات الشعبية ř اد الرط Ţ زب الا ū سبوما / أيلرل سنة 9454 ( 9 ) . أ متا المشتروب ň الثا ، ċ فقد عب رت عنه المؤسسة الملكية، كم ū والذي كان يقض بالانيراد با ل ورستي ( ) د.ت رفيق عبد الصادق ، العلرم السياسية Ŀ أكاديم مغربت ، باحث .
ا ي
الديم ف ق اري طي البمغر
5
6 |
نمرذج الملكية الوقليدية الونييذية ( 5 )
ية، باعوباي أن الملك ź ا للمايات الدينية والواي
ً ، اسوناد
ً المغرب ليس قائد Ŀ ًّ ا سياسي ا فحسب بل هر أمرة المؤمنين، يمايس سلةة معنرية لا تقف عند حدود سلةة معينة ( 7 ) . وقد اسوغلت المؤسسة الملكية الانقسام الذي كانت تعرفته أ ركة الرطنية بشقيها المعودل والثريي ū حزاب ا لونييذ مشروعها ، لاسيما بعد برو هذا الصراب على لى ř اد الترط Ţ ناح الثريي عن حزب الاسوقلال وتأسيسه للا Ū ثر انشقاق ا تاح المؤسستة الملكيتة ų Ŀ للقرات الشعبية، وهر ما انعكس بشكل جل ، يترم 2 نرفما / ň تشرين الثا 9471 ، لس مرال لها بدي ů بوعيين ً لا عن المجلس الوأسيس المنوخب، ō ليورل ُ ى وضع الدسوري، قبل أن ي عرض على الملك ومن ثم على الاسويواء الشعب ت ( 7 ) . سنحاول من خلال هذه الدياسة الإ حملتها Ŗ جابة عن سؤال يئيس : ما القيمة ال الإ رلاح الدسوريي Ŀ 3199 ل كم التديمقراط باعوبتايه كتان أبتر ū بناء أسس ا الوعاط مع مةالب حركة Ŀ المخرجات 31 فااير / شباط 3199 تتدبرة النظتام Ŀ ، و السي اس ب ؟ĺ المغرب لزمن احوجاجات الربيع العر ولدياسة هذه الإشكالية، اعومد الباحث ليل Ţ منهج المضتمرن ل قتراء الرثيقتة الدسوريية سراء من حيث الشكل أو المحورل ، كما اسوند لى المنهج النسق لما يرفره من أدوات Č الوكي Ŀ اح أي نظام سياس ų لويسرة فشل أو ايجيتة Ŭ ف مع بيئوه الداخلية وا رجات سياسية ű على طبيعة بنية نسقه وفاعلية وظائيه الضبةية، عا ما يةرحه من ً بناء ودسوريية اسوجابة للديناميات المجومعية المير . كم على قيمة و ū ومن أجل ا أ همية الإ المغرب، ولى Ŀ ديد Ū رلاح الدسوريي ا أي مدل يمكن الوأسيس والبناء عليه لإ اح فرص الوحرل الديمقراط ، سننةلق متن ų معيايين أساسيين من معايرة الدساترة الديمقراطية، ووفق ما جاءت به أ دبيات نظريات القانرن الدسوريي ( 8 ) ، أوله ما يوصل بةريقة لى خراج ولى عداد الدسوري. وثانيهما يهتوم بمضمرنه وديجة ديمقراطيوه ص ź فيما انب المرتبط بما يمنحه Ū ا قرق، ū ريات وا ū من ا ا ً وما يوعلق أيض بور يع واسوقلال السلة ات بنيتان الهترم Ŀ ومرقع المؤسسة الملكية الدسوريي.
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمقراطي في المغرب | 7
1 . دستور 1111 ومنهجية الإ صلاح لى ذا كان
ركتة ū بين مشروب المؤسسة الملكية ومشروب أحزاب ا ź الصراب الواي
كرميتة ū بتراهيم ا العتام Ŀ 9471
ربة عبد الله š ل منذ سقرط لى
ċ ر Ţ الرطنية، والذي لى رراب بين قرل و أ
كتم ū ضع ź مراجهة نظام سياس Ŀ حزاب ديمقراطية معايضة
اليرد المةلق ، فإنه أخذ مسايات سياسية ومنعرج جتزء Ŀ ولية، انةبعت ű ات دسوريية جزء Ŀ الة من الوعايش بين الةرفين و Ş منها آ خر بالصراب على السلةة وخيتاي بنتاء المجومع. هذه النقةة من البحث هر أن السلةة الأ Ŀ فإن ما يهمنا رلية واليرعيتة لرضتع مسة Ŭ الدسوري بالمغرب بصيغه ا ( 9473 ، 9471 ، 9473 ، 9443 ، 9447 )، قبل الإ رلاح الدسوريي الأول من Ŀ يرلير / تمر 3199 ، قد كانت بيد المؤسسة الملكية ولم تكن نابعة الدساترة الديمقراطيتة Ŀ ال ū من الشعب كمصدي للسلةة، مثل ما هر ا ( 4 ) . كمتا أن ِّ مضمرن البنيان الدسوريي، جاء مكر ً س ا لهيمنة وسيةر المؤسسة الملكية علتى كامتل النسق السياس المغرب ت ( 91 ) . أوالا: جديد الخطاب الملكي 9 مارس /آذار 1111 ةاب الملك ليرم Ŭ جاء ا 4 مايس / آذاي 3199 ، ليؤكد مر أخرل على استومراي المؤسسة الملكية Ŀ الانيراد بالسلةة الوأسيسية الأرلية واليرعية ؛ Ŀ حيث اعومد الملك تعيين اللجنة الاسوشايية لمراجعة الدسوري على مقوضيات ال يصتل 912 متن دستوري 9447 : شأن المشروب الذي يسوهد به مراجعتة Ŀ شعبه مباشر Ŗ "للملك أن يسوي الدسوري" ( 99 ) . وهر بذلك يوشبث بالشرعية الدسوريية ويسوبعد الونا ل عنها ليائد أية سلةة تأسيسي ة منوخبة ونابعة من سلةة الشعب، كما كانتت تةالتب حركتة 31 فااير / شباط وثائقها Ŀ الوأسيسية أو من خلال شعاياتها المرفرعة ( 93 ) . خةاب تنصتيب اللجنتة Ŀ مد السادس Ű ةاب بيرم واحد سيعلن الملك Ŭ بعد ا الاسوشايية ( 92 ) نة سياسية بمثابة Ū عن آ ا هتذا الإ ų لى Ŀ لية للوشاوي والموابعة رتلاح الدسوريي، وقد أسند اص و Ŭ يئاسوها لمسوشايه ا أ سواذ القانرن الدستوري ي، متد Ű قيق لها ū معوصم، الذي اعواه البعض المهندس ا ( 99 ) Ŀ لى ō شاي دالة على سع المؤسسة
8 |
الملكية ل وثيقة Ł را Ŀ قد تأتي منها يياح لا تصب Ŗ ويادي كل الثغرات الدسوريية، ال دسوريية موحكم فيها ( 95 ) ًّ . بالرغم ماا قد يبدو ظاهري ا على أنها وثيقة دسوريية تعكتس منةق ا لوشايك، نويجة ضمها لزعماء أ حزاب سياسية ومركزيات نقابية ( 97 ) ً ، وتماشي ا مع نويجة خةاب الإ علان ليرم 91 مايس / آذاي ، والذي دع ا فيه الملك بأن لا تقوصر وظييتة الأ حزاب السياسية على تقديم الوصريات أمام اللجنة الاسوشتايية، ولىنمتا المشتايكة هذا الإ Ŀ المرررلة رلاح الهيكل من بدايوه لى نهايوه ( 97 ) . ثان ايا: الإ صلاح الدستوري 1111 ومقاربة التشارك يمكن القرل : لى فرضوها دينامية حركة Ŗ ن قيرد اللحظة السياسية ال 31 فااير / شباط بلتري الإ Ŀ على اسوعمال المؤسسة الملكية للسلةة الوأسيستية اليرعيتة رتلاحات حجم تعا Ŀ الدسوريية، لم تكن لونعكس ط ومسؤولية الأ حزاب السياستية والقترل Ŗ عملية الونسيق والوشاوي، أو بما ينسجم والمقايبة الوشايكية الت Ŀ المجومعية المشايكة ُ أ وراها Ű فرغت من ، الأمر الذي جعل مذكرات هذه الأ حزاب والقرل الأ خرل، المقدمة للجنة الاسوشايية كليت Ŗ ال ديد، تيقد Ū بإعداد الدسوري ا أية ق يمة لى ضافية ومرا يتة ركة الاحوجاجية ولوةلعات الرأي العام، بما أنها قامت على تصري ū لوحركات وضغط ا اه تعريمها ك š ا Ŀ تم آ لية للمشايكة غرة ال يعلية، ولى جعلها مناسبة لوقديم بيعة موجدد ر دسوري لىجماع بدل Ŵ كم ولوصرياته للإرلاح الدسوريي عا دعمها للورجه ū لنظام ا اه دسوري تعاقدي š الدفع با Ŀ المساهمة ( 98 ) . بلغ عددها Ŗ تقديم المذكرات، وال Ŀ وقد اتضح هذا الورجه خلال الودافع المحمرم 974 مذكر مرفرعة من قبل الأ ً . ونظر ň حزاب والنقابات وتنظيمات المجومع المد ا لكثر هذه المذكرات وتشابهه ا عد حالات، فإننا اقوصرنا على قر Ŀ اء مذكرات كتل متن اد الاشوراك للقرات الشعبية Ţ حزب الا ، وحزب العدالة والونمية ، وحزب الاسوقلال، وحزب الوقدم والاشوراكية، لى ضافة لى مذكرات حزب الأ ً رالة والمعارر باعوبايه حزب ا ز ū قل ا ū فرض نيسه على ا بت السنرات الأ Ŀ خرة ، بشكل مثرة للانوبتاه، وحتزب الةليعة الد يمقراط الاشوراك الذي تقدم بمقورحات على خلا الأ حتزاب والقترل ركة ū الداعمة 31 فااير / شباط قاطعت الإرلاح الدسوريي Ŗ وال ( 94 ) .
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمقراطي في المغرب | 9
يفعوها الأ Ŗ قراء مضامين المقورحات ال حتزاب السياستية المتذكري للجنتة ŕ الاسوشايية المكلية بإعداد الرثيقة الدسوريية المسوي الأ Ŀ بشأنها ول من يرليتر / تمتر 3199 ، أفر ت لنا خلارة بعنرانين: العنوان الأول : أ تب أن Ÿ Ŗ ريات الت ū قرق وا ū غلب المقورحات اتيقت على ا ريم الوعتذيب، š ، توضمنها الرثيقة الدسوريية، (الشغل، الصحة، الوعليم، العيش بكرامة ر ū قرق وا ū تصرياتها لهذه ا Ŀ حرية الرأي...)، لكنها اخوليت يات، فبينمتا يكتزت اد الاشوراك ، والةليعتة التديمقراط الاشتوراك ، والوقتدم Ţ مذكرات أحزاب الا المغرب لها كمتا نصتت عليهتا ř والاشوراكية على الصبغة الكرنية لها وبضروي تب الاتياقيات الدولية ومضامين العهرد الأ ماية، مع الإ شاي لى تيرد حزب الةليعة بالمةالبة رية العق Ş يد . ايتبةت عند حز بت العدالة والونمية والاسوقلال بعدم تعايضتها متع الورجهات الإ سلامية والثرابت الدسوريية، أما عند حزب الأ رالة والمعارر فقد جاءت بشكل مبهم مع لى ريات، دون ū قرق وا ū بلري ا Ŀ داثية ū شايته للأخذ بالمياهيم ا لى ثاي مسأ صررية أو الكرنية. Ŭ لة ا العن وان الثاني : متذكر حتزب الةليعتة Ŀ جميع المقورحات باسوثناء ما جتاء الديمقراط الاشوراك ( 31 ) ō ، ك ت سلةة المؤسسة الملكية المكثية على بنيتان الرثيقتة كانت تورفر عليها Ŗ الدسوريية عا حياظها على أغلب الاخوصارات والصلاحيات ال دسوري Ŀ 9447 ، كسلةة تنييذية يئيسية، يغ م لى كرمة ū شايتها لضروي اخوياي يئيس ا كرم ū ال الودبرة العمرم للمجلس ا ů زب اليائز بالانوخابات، وترسيع ū من ا ، متا دامت أ بقت على المجلس الر ايي ويئاسة الملك له، لأ ن هذا الأ خرة هر من يضع ويقري المخةةات والاسوراتيجيات العامة. Ŀ و هذه المقورحات ما يي Ŀ لم نلمس يتد تر يتع واسوقلال السلة ات؛ حيث أبقت على الملك الماسك بولابيب السلةة القضائية وراحب المياتيح على المسورل الوشريع بامولاكه لى مكانية حل الالمان . ، لم ř قل الدي ū ال ا ů Ŀ و يسع هذه المقورحات لى ِّ لا أن تثم ن سلةة ودوي المؤسسة الملكية عا الوأكيد على تشتب ثها بإماي المؤمنين. ميايقة Ŀ و تسودع الوأمل د أن مةلب الإ ų ، رلاح السياست والدستوريي، ُ ، لم ي ň الميض لى ديمقراطية حقيقية، ونظام سياس ملك برلما ْ ة َ ر ح بقر ويوم الوشديد
01 |
السابق لى ما سم بتأحزاب Ŀ مذكرات أحزاب سياسية كانت تنوم Ŀ على أهميوه "الكولة الديمقراطية" ( 39 ) زبيين اليستاييين ū ، خارة ا : تاد الاشتوراك والوقتدم Ţ الا ما فوئت تناضل وتةالب به منذ الوسعينات Ŗ والاشوراكية، وال ، واكويت Ŀ بإدياجته مقدمة مذكراتها، بشكل ضبا بت ، وفيه كثرة من الوعريم، من باب الوذكرة بنضتالاتها ية ź ومةالبها الواي ( 33 ) . 1 . مضمون دستور 1111 وموضو ع الإ صلاح الديمق ارطي سنحاول هذ Ŀ ا ŏ ل Ŵ المحري أن ل مضمرن الرثيقة الدسوريية لوحديد ليات š ماهية و هذا الإ رلاح، بعد أن قال الملك مد السادس Ű خةاب تقديم مشروب الدستوري Ŀ عنه يرم 97 يرنير / حزيران 3199 ، لما ديد من Ū اسولم النسخة النهائية من مشروب الدسوري ا يئيس ا للجنة الاسوشايية المكلية بإعداده يرم 91 يرنير / حزيران 3199 ، لىنه ŏ "يشك ر Ţ ل ً لا ًّ ي ź تاي ً ا حاسم ً ق والمؤسسات والديمقراطية"، واري ū بناء دولة ا Ŀ ا ا لىياه بت ت "نمترذج دسوريي موميز، يقرم على الثرابت الراسخة للدولة المغربية " ( 32 ) . أوالا: الحريات والحقوق وسؤال الضمان ات والخصوصية لا خلا على أن دسوري 3199 ċ نص ريات العامتة، ū قرق وا ū مرعة من ا ů على ) بعنران ň صيص باب كامل (الباب الثا ţ حيث تم " قرق الأساسية ū ريات وا ū ا "، وقد احورل على 33 فص ً لا من 94 لى 91 ريتات ū قترق وا ū ولف أنراب ا ű ، وفيه تم سرد قرق ū سراء تلك المرتبةة با قرق الاقوصتادية ū المدنية والسياسية أو تلك الموعلقتة بتا والاجوماعية والثقافية والبيئية ( 39 ) . لى تصدير الدسوري والذي Ŀ ضافة لى ما جاء يقرل: "لىن المملكة المغربيتة، وفتاء لاخويايها الذي لا يجعة فيه، Ŀ ق والقانرن، ترارتل ū بناء دولة ديمقراطية يسردها ا لىقامة مؤسسات د يد ، ولىيستاء Ū كامة ا ū ولة حديثة، مرتكزاتها المشايكة والوعددية وا رية والكرامة والمستاوا ، وتكتافؤ ū ميع بالأمن وا Ū ومع موضامن، يوموع فيه ا ů دعائم نةاق الولا م بتين حقترق Ŀ ، اليرص، والعدالة الاجوماعية، ومقرمات العيش الكريم وواجبات المراطنة" ، كل هذا مع تعهد الدو لة Ŀ المغربيتة، العضتر العامتل النشتيط
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمقراطي في المغرب | 00
المنظمات الدولية، بالالوزام بما تقوضيه مراثيق هذه الأ خترة متن مبتادح وحقترق ًّ قرق الإنسان كما ه موعاي عليها عالمي Ş وواجبات، والوشبث ا ( 35 .) ً غرة أن السؤال الذي يةرح هنا ليس مرتبة ا بمس أ ريتات ū ال هتذه ا ů لة اتساب قرق أو ت ū وا ŕ قلصها كما يراها البعض، ولا ح بم سألة ذكرها على مسورل أسمى قانرن كما يظن آ Ŗ رهري، هر ذلك المرتبط بالضمانات الت Ū قيقة أن السؤال ا ū خرون، بل ا وريتات Ű Ŀ الراقع. وهذا ما يوضح عنتد الوتدقيق Ŀ قيقها Ţ منحها الدسوري لكييية اليصرل ويبط بعضها ببعض، فبعد أن أ سهبت عد ريات، ū قرق وا ū ذكر ا Ŀ فصرل جاء اليصل 29 على سبيل المثال، لييرغها من أي الوزامات أو ضمانات حقيقية، عندما صرل عليها بدل منحها كراجبات تقتع علتى ū اقوصرت مسؤولية الدولة على تيسرة ا اه مراطنيها š عاتقها ( 37 ) . د ų ، هذا المجال Ŀ باسوحضاي الوجايب المقاينة الدسور ي الورنست للعتام 3199 ً موقدما عندما نص على " ريتات ū قترق وا ū أن الدولة تضمن للمراطنين والمراطنات ا اليردية والعامة، وتهيئ لهم أسباب العيش الكريم " ( 37 ) ، بل اللا فت للانوبتاه أن دستوري 9447 ريات بشكل موقدم على مسورل الضمانات والقيمة، ولىن ū قرق وا ū نص على ا كانت غرة م رسعة، مقاينة مع دسوري 3199 ċ الذي وس ت ō ع متن نةاقهتا وقل ل متن وراها Ű ( 38 ) . وعلى مسورل آ ُ خر كذلك ي ُ سو Ŗ ةرح سؤال الوصريات ال قترق ū عةى لهتذه ا ثناياه، فوصدير الدسوري يقض بأن المملكتة Ŀ د الدسوري يوناقض ų ريات، حيث ū وا قرق الإنسان كما ه موع Ş المغربية تؤكد تشبثها ًّ اي عليها عالمي ا ( 34 ) أن ř ، وهذا يعت قترق. ū ريات وا ū قرق الإنسان هر كرنية هذه ا ū المدل الذي يرسمه الدسوري لكتن عندما نةالع عد فصرل ده ō ų قل ريات ū قرق وا ū ص من هذا المدل، عندما يبط هذه ا بمسألة خصررية الهرية الرطنية الراسخة وثرابت المملكة ( 21 ) ، مع ما يمكن أن تسمح به هذه ٍّ المسألة من انزلاقات وترظييات من قبل السلةة، بغية تاير كل حالة تراجع أو تعد ُ على ما أ ايج Ŭ ت الضغط سراء الداخل أو ا Ţ ، عة من حقرق وحريات ( 29 ) .
01 |
ثان ايا: توزيع واستقلال السلط ات وموقع المؤسسة الملكية أي دسوري هر ذلك الموعلق Ŀ انب المهم Ū لىن ا اذ القتراي، ţ بوحديد من له سلةة ا سراء على المسورل السلة ات الثلاثة ، الونييذية والوشريعية والقضائية، أو تلك المرتبةتة يش والأ Ū الات الدين وا ů Ŀ بصاحب المكانة والوأثرة لا تقتل أهميتة عتن Ŗ من، وال السلة ات الثلاثة، كما يرل عد ميكرين وفقهاء دسورييين وعلماء سياسة الرقتت Ŀ الراهن. وبالوالي، فإن عملية تيكيك وتقييم مضامين لى رلاحات دسوري 3199 ، ستووجه ِّ اذ القراي بغتض ţ وفق هذا الوصري، أي من يملك سلةة ا النظتر عتن الوررتييات والوسميات واللعب بالمصةلحات والمياهيم. أ- على مستوى السلطة التنفيذية أفرد دسوري 3199 للسلةة الونييذية ا امس والمكرن من Ŭ لباب ا 8 فصرل متن 87 ŕ وح 49 ، ويبقى اليصل 84 الأ جعل القايح للرهلة الأ Ŀ بر و يتديك أن الستلةة كرمة وأنها أربحت فع ū الونييذية بيد ا ً لا سلةة مسوقلة، ذلك أنه ينص بصريح العبتاي ت سلةة يئيستها، علتى ت Ţ كرمة تمايس السلةة الونييذية وتعمل ū على "أن ا نييتذ كرم وعلى ضمان تنييذ القرانين ū الانامج ا ، تت تصترفها، Ţ وأن الإداي مرضرعة كما تمايس الإشرا والرراية على المؤسسات والمقاولات العمرمية". هذا الإ دياك والاعوقاد بأن الإ ċ رلاح الدسوريي خر َ ل للحكرمة ماايسة الستلةة الونييذية - يس Ŀ أنها راحبة القراي ř بما يع م السياستة العامتة ووضتع المخةةتات ً رص على تنييذها، تةبيق ū الاسوراتيجية وا كرم المصادق عليه من الالمان ū ا لمشروعها ا المنوخب من قبل الشعب، كما ه أدبيتات Ŀ ماايسات النظم الديمقراطيتة و Ŀ ال ū ا النظريات الدسوريية - ċ سرعان ما يوبد Ŀ د عند مةالعة ما جاء به الدسوري الباب الثالث المخصص للملكية وللصلاحيات المخصصة للملك باعوبايه يئيس الدولة ( 23 ) . فحسب اليصل 97 ، فإن ِّ الملك هر الذي يعي كرمتة بتاقوراح متن ū ن أعضاء ا يئيسها، ويعييهم كرمتة ū من مهامهم بمبادي منه بعد اسوشاي يئيس ا ( 22 ) ، وكلمتة الوعيين والإ أن ř عياء هنا تع ه هر راح اخوياي الر ياء و Ŀ ق ū ب ا لى قالوهم، بينمتا دوي كرمة الذي من الميروض ū يئيس ا أ Ŀ نه راحب السلةة الونييذية وهر متن يتوحكم
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمقراطي في المغرب | 03
الانوخابات الوشريعية، لا يوعدل Ŀ الر ياء، بما ينسجم وتصريات وبرامج حزبه اليائز حالة الإ Ŀ حالة الوعيين والاسوشاي Ŀ الاقوراح قالة. ماايسة الملك لاخوصارات السلةة الونييذية وبشكل غرة رريح، يغتم منحهتا ًّ دسوريي ًّ كرمة ظاهري ū ا لرئيس ا ا، وتموعه بصلاحيات واسعة وذات ثقتل استوراتيج ، توضح أكثر Ŀ اليصل 98 و 94 ؛ لىذ لى نه هر من يرأس المجلس الر ايي الذي يوألف متن هذا المجلس يوم الوتدا Ŀ كرمة والر ياء، و ū يئيس ا الورجهتات الاستوراتيجية Ŀ ول مشاييع مراجعة الدسوري، Ŀ لسياسة الدولة و و مشاييع القرانين الونظيمية، و مشتروب قانرن العير العام، و مشاييع النصرص الموعلقة بالمجال العسكري، وكذلك لىعلان حالتة صاي ū ا ولى رب، ū شهاي ا لى ضافة لى كرمة، وبمبتادي متن ū الوعيين باقوراح من يئيس ا الرظائف المدنية الوالية: والي بنك المغرب، والسيراء والرلا والعمتال، Ŀ ،ř الر ير المع والمسؤولين عن الإدايات المكلية بالأمن التداخل ، والمستؤولين عتن المؤسستات والمقاولات العمرمية الاسوراتيجية ( 29 ) . وبالوالي، فإن أي حديث هنا ع ن كرمة راحبة السلةة الونييذي ū أن ا ة، وأن هناك فص ً لا للسلةات (اليصل بين السلةة الونييذية وسلةة الملك)، هر حديث غرة واقعت كرمة بمثابة ū بأحكام الدسوري نيسه، فمؤسسة ا لى ت Č داي عليا للر ايات، وظييوتها توب ع ومراكبة سياسات ومشاييع المؤسسة الملكية راحبة السلةة الونييذية. ب- على مستوى السلطة التشريعي ة كان من الإ ا Ÿ بت منح دسوري 3199 للالمان ماايستة الستلةة الوشتريعية ( 25 ) كرمة ū بالاشوراك مع ا ( 27 ) ċ ، أو من خلال ما خر ل ا َ لملك هذا المجتال Ŀ من رلاحيات عا تداول المجلس الر ايي الذي ير أ مشاييع القرانين Ŀ سه ( 27 ) ، متا دامتت أغلتب الأ نظمة السياسية والوجايب الالمان ية الدولية تويح لى مكانية الوعاون بين السلةة الوشريعية سن القرانين والوشريعات Ŀ والونييذية ( 28 ) . صيلة المؤسستة الالمانيتة ū رد الأولي Ū كم الراقع تكرسه عملية ا Ş هذا المنحى بالمغرب ؛ حيث لى تم Ŗ ن النسبة الكال من القرانين ال ت المصادقة عليها كانت من لى عداد كرما ū ا ت، بينما عدد مقورحات القرانين أعدها Ŗ ال الالماني ر ن تبقى قليلة. فقد أنتوج
04 |
نهاية الرلايتة الواستعة ŕ وح ، ستنة
الالمان المغر بت منذ الرلاية الأ و ، سنة 9472 ،
3197 ، مرعه ů ما 9297 ًّ نصا ًّ قانرني ا ، ومن خلال الرلاية الواسعة على ستبيل المثتال والممود من 3193 لى 3197 ، لم ينوج الالمان عن طريق مقورحات القانرن، سترل 31 َ نص قانرن مصاد ق عليه، 9 منها فقط جديد أو مؤسسة، بينما 97 الأ خترل معدلتة لقرانين قديمة بما يعادل 4 . 21 % مقابل Ŀ ، 945 ċ نص َ قانرن مصاد ق عليه، جاء بمبتادي كرمة عا مشاييع القرانين، مر عة بين ū من ا 39 ً قانرنا ًّ تنظيمي ا و 8 مراستم قترانين و 977 قانر ً نا ًّ عاديا ، وهر ما يعادل 41 , 71 % ( 24 ) . ثقل المؤسسة الونييذية واحوكاي رلاحياتها من قبل المؤسسة الملكية انعكس علتى حتل Ŀ ق ū دوي وحجم المؤسسة الوشريعية، عندما منحت الرثيقة الدسوريية للملك ا لس الالمان أو أحدهما بظهرة وفق ů اليصل 59 ، بعد اسوشاي يئيس المحكمة الدسوريية لتس المسوشتايين، وترجيته ů لس النراب، ويئيس ů كرمة ويئيس ū ولىخباي يئيس ا خةاب للأ مة. وه الإ من السهل القيام بها، لأنها مرتبةة بمهام الاسوشاي Ŗ جراءات ال والإ خباي وترجيه خةاب للأ مة ( 91 ) ق بالنسبة ū ، بينما تم يبط هذا ا كرمتة، ū لرئيس ا الأ Ŀ والذي هر رل ماثل الأ غلبية النيابية، بضروي لى ُ رداي مرسرم، ي المجلتس Ŀ وختذ اضع لرئاسة الملك Ŭ الر ايي ا ( 99 ) ، كم التديمقراط ū مع أبسط مبادح ا ľ وهذا ما يونا القائم على فصل السلة ات واحورام الإ من الميروض أنها أرل الستلةة Ŗ ياد الشعبية ال المم ň فصله الثا Ŀ نرحة لممثليها عا رناديق الاقوراب، كما يقرل الدسوري نيسه ( 93 ) ، ماا الراقع تبقى خاضعة للملك ولورجهاته وتصرياته، كما أن Ŀ أن السلةة الوشريعية ř يع ت قبة الالمان، يهين برلائهم ويضى الملك عنهم بالديجة الأ Ţ بقاء الالمانيين و . ج- على مستوى الس لطة القضائية تعوا السلةة القضائية ، ċ كما عر فوها نظريات القانرن الدسوريي ، الضامن لاحورام تاو ات الستلةة الونييذيتة š تةبيق القانرن وحماية حقرق وحريات المتراطن متن Ŀ ، والوشريعية لى طاي ما يعر بوقسيم وترا ن السلة ات لا يتوم جمتع هتذه ŕ ، حت السلة ات الثلاث ة Ŀ أ يدي جهة واحد ، ونكرن بذلك أمام نظام سياس علتى مقتاس السلةان و المرتكز على عنصر النيرذ كأمر واقع ( 92 ) .
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمقراطي في المغرب | 05
ċ فقد سم ى دسوري 3199 تت أحكتام Ţ
وبالنسبة للنظام الدسوريي المغرب ، Ŀ
َ الباب السابع القضاء Č بالس اليصل Ŀ لةة من خلال ما ويد 917 : "السلةة القضتائية مسوقلة عن السلةة الوش ريعية وعن السلةة الونييذية" ( 99 ) ، وهر ما جعل البعض يترل ً فيه تغرة ًّ ا جرهري ا ( 95 ) ، مقاينة مع جاء به دسوري 9447 والتذي لم يكتن يستميها بالسلةة القضائية أو يقر باسوقلالها ع ن السلةة الونييذية والوشريعية، لأنه كان يترل وظيية القضاء من بين وظائف الإ يوموع بها Ŗ مامة ال أمرة المؤمنين، المحوكم لى اليصتل 94 منه ( 97 ) . لكن هل فع ً لا أفر دسوري 3199 ُ س لةة قضائية ومستوقلة عتن بتاق السلة ات؟ الإ ľ جابة بنعم تونا مع مقوضيات دسوري 3199 ، في ما أن السلةة الونييذية وكرها Ţ المؤسسة الملكية، وتيعيل رلاحيات واسوقلالية المؤسسة الوشريعية (الالم ان) يبقى تا ً يهن بيد الملك حل مؤسسة الالمان بغرفويه Ŀ ق ū ما دام له ا . فقد كان من الميروض أن تمنح ،ň نة عبد اللةيف المنر Ū للقضاء سلةة مسوقلة عن سلةات ورلاحيات الملك غرة أن ċ يأت عكس ذلك، عندما خر لت الملك، حسب اليصلين 57 و 995 ، يئاستة المجلتس الأ على للسلةة الق ضائية ( 97 ) ، وجعلت تعيين القضا من قبل المجلس الأعلتى للستلةة ً القضائية مشروط ً ا بمرافقة الملك بظهرة وفق ا لمقوضيات اليصل 57 ( 98 ) . خاتمة بعض النقاط مع الرأي القائل Ŀ قد نويق لىن الإ رلاحات الدسوريية على مسورل لل الذي عرفوه منهجية الوشكيل المصاحب لل Ŭ المضمرن عكست ا لها Ŗ سلةة اليرعية ال تعديل الرثيقة الدسوريية، من خلال فرض المؤسسة الملكية لمنةقهتا القاضت Ŀ ق ū ا ركتة ū نة اسوشايية وتكلييها بالقيام بالإرلاحات، بدل الانوصتاي لمنةتق ا Ū بوعيين الاحوجاجية 31 فااير / شباط المةالبة بانوخاب سلةة تأسيسية. كما أن تراجع حركة 31 فااير / شباط وضعيها بعد خةاب الملك مد السادس Ű Ŀ 4 مايس / آذاي وما أ فر ه متن تدبرة من احوجاجتات وثتريات الربيتع Ŀ رجات للوياعل مع المةالب المرفرعة و ű العر بت ًّ مغربي ا، ما كان ليدفع بالنظام السياس للقيام بإرلاحات جرهرية وعميقتة، Ŀ خارة بعد انكشا العجز والمحدودية طروحات الأ حتزاب السياستية والقترل
06 |
متن Ŗ مذكراتها المرفرعة للجنة رياغة الدسوري، وه ال Ŀ المجومعية، من خلال ما جاء الميروض أن تكرن داعمة ومساند لمةالب الشايب. ديتد Ū اول أن تقرأ الدسوري ا Ţ Ŗ كما أننا قد نويهم تلك المنظريات الوقليدية ال وفق الأ حكام السلةانية لس لاطين وخلياء المسلمين بدل منظري الدسوريانية الغربية ( 94 ) ، حيث وحد السلةة ه من طبيعة الأ نظمة السياسية القائمة على مرتكتز التدين ( 51 ) ، ً ووفق ا لهذا المنظري لا ينبغ أن ييهم اليصل بين السلة ات لى مسوراه الأ Ŀ لا Ŀ ، أي Ň د ب أن Ÿ كرمة، ولا ū العلاقة بين الالمان وا ُ يمود لى الملك الذي ي َ ع Č د فترق الستلة ات باعوبايه أمرة المؤمنين ، والإ ō مامة تقوض أن يوكي ميع ŝ ويظ Ź اكم بشؤون يعاياه و ū ل ا السلة ات ( 59 ) . لكننا ولف مع من يدع أن دسوري ŵ 3199 قد أتى بإرلاحات تسمح لته بتأن ً يكرن دسوري ًّ ا تعاقدي ورم تر يع الصلاحيات واسوقلال Ź ، ا السلة ات ، أو ت ō قل ص متن رل ź منح رلاحيات حقيقية للحكرمة والالمان، بما Ł رلاحيات الملك لصا لى مكانيتة ا ر نظام الملكية الالمانية أو أي Ŵ لانوقال ة ريغة أخرل لنظام حكم ديمقراط ، يتوم فيته الوعبرة عن لى اخوياي من يور تدبرة الشأن العتام، وتكترن أرتراتهم Ŀ ياد المراطنين اسبة من يورلاها. Ű Ŀ ديد من يصل لى السلةة و Ţ Ŀ الانوخابية الييصل هذا الأ ً مر يبقى بعيد حالة من يمسك بالسلةة بالمغرب، فمع أن دستوري Ŀ ا 3199 فوح المجال لانوقاد الملك علتى غتراي ř ألغى رية القدسية عن الملك، لكن الأمر لا يع كرمات ا ū انوقاد باق يؤساء الدول وا كتم ū ا Ŀ لذين يوحملرن المسؤولية ؛ ذلتك أن اليصل 97 والذي ينص على أ ُ ن "شخص الملك لا ت نوهك حرموه، وللملتك واجتب الورقرة والاحورام" ( 53 ) ، قد يةرح نيس الإ ً شكال الذي كان مةروح ا حترل قدستية يث يمكن تأويل أو اعوباي أي انوقاد للممايسة الملكية، لىهانة وعدم تقتدير أ Ş ، الملك و عدم احورام للملك ( 52 ) . ً ايتباط Ŀ ا بالسؤال المةروح مقدمة الدياسة، يرل الباحث أن المدخل الدستوريي فكتر ومرضترب Ŀ قياس ديجة الوحرل الديمقراط بالمغرب أظهر غياب القةيعة Ŀ السلةة ؛ حيث اسومر ت هيمنة المؤسسة الملكية على البنيان الدسوريي واحوياظها بكل السلة ات والص لاحيات اليعلية. تدفعنا نويجة الدياسة للقرل بتأن مةلتب الإ رتلاح
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمقراطي في المغرب | 07
ريي Ű واسوقلالها سر يوجدد كمرضرب ويصبح
الدسوريي المؤدي لور يع السلة ات
ً مةلب الأفق المنظري والمورسط، Ŀ ا لكل القرل المةالبة بالديمقراطية خارة أمتام انكشا هامشية الإ رلاحات الدسوريية لسنة 3199 على وقع الممايسة والوةبيق. الم ارجع ( 9 ) المسعرد ي، أمينة، "الإ العالم العر Ŀ رلاحات الدسوريية بت : دوديوتها"، Ű ما تكشيه يغم مبادي الإ رلاح العر بت ، العدد 2 ، يناير / ň كتانرن الثتا 3191 ، (تتايي التدخرل: 9 سبوما / أيلرل 3198 :) https://www.arab-reform.net/ar/node/525 (2) ًّ ا جرهري Madani, Mohammed, "Constitutionnalisme sans démocratie: la fabrication et la mise en œuvre de la Constitution marocaine de 2011", In La nouvelle constitution Marocaine à L’épreuve de La Pratique, Actes du colloque organisé par L’Equipe de recherche Droit constitutionnel et science politique Faculté de droit de Souissi- Rabat, 18 et 19 Avril 2013, p. 53-54. ( 2 ) القانرن الدسوريي والمؤسسات السياسية، (المةبعة والرياقة الرطنية، Ŀ مد، الرجيز Ű مالك ، ا مراكش، 3119 )، ص 995 . ( 9 ) قترق، ū مد، الدسوري والدسوريانية: من دساترة فصل السلط لى دساترة رك ا Ű ، أتركين ديد ، الداي البيضاء، Ū (مةبعة النجاح ا 3117 .) ( 5 ) لمغايي، عبد العز يز، "الدسوري المغر بت ديد لسنة Ū ا 9447 ، مسوجدات وآفتاق"، سلستلة مؤليات وأعمال جامعية، (العدد 9 ، منشريات المجلة المغربية للإداي المحلية والونمية، الربتاط، 9448 .) ( 7 ) : المياهيم المركزيتة ň سن الثا ū ة، خالد، اليكر الدسوريي لدل الملك ا Ÿ ابر - الوجليتات، (أطروحة لني القانرن العام)، كلية العلرم القانرنية والاقوصادية والاجوماعيتة، Ŀ ل الدكورياه امعية Ū عين الشق، الداي البيضاء، السنة ا ň سن الثا ū جامعة ا 3112 - 3119 ، ص 935 . ( 7 ) المصدق، يقية، مواهات السلةة الوأسيسية: هل توعايش الملكية الدسوريية مع دسوري تقديري، (مةبعة النجاح ديد ، الداي البيضاء، Ū ا 3197 )، ص 94 . ( 8 ) أليايو ، فاسك ر نسيلرس، جرةالد ، سوانغ، "الإ الأ Ŀ رلاح الدسوريي وقات الانوقالية : تتأمين شرعية مساي بناء المؤسسة الديمقراطية"، مبادي الإ رلاح العر بت ، 3199 ، (تايي الدخرل: 3 سبوما / أيلرل 3198 :) https://www.arab-reform.net/ar/node/542 ( 4 ) Omar, Bendourou, "Réflexions sur la Constitution du 29 juillet 2011 et la démocratie", In La nouvelle constitution marocaine à l’épreuve de la Pratique, Actes du colloque organisé par L’Equipe de Recherche Droit constitutionnel et science politique, Faculté de Droit de Souissi-Rabat, 18 et 19 Avril 2013, p. 126-127.
08 |
( 91 ) Ŀ يب، سمر المؤسسة الملكية بالمغرب: دياسة مقاينة، (أطروحة لنيل التدكورياه ų ، جيري ū ا امس الرباط، السنة Ŭ مد ا Ű قرق)، كلية العلرم القانرنية والاقوصادية والاجوماعية، جامعة ū ا امعية Ū ا 3111 - 3119 . ( 99 ) ياجع اليصل 912 من دسوري 9447 . ( 93 ) "حركة 31 اولة Ű فااير الورثيق"، (منشريات منظمة الرسيط من أجل الديمقراطية وحقرق Ŀ الإنسان، الرباط، 31 فااير / شباط 3195 .) ( 92 ) ا، وهم: عمتر ً وثمانية عشر عضر ň اللجنة الاسوشايية توكرن من يئيسها عبد اللةيف المنر مد الةر ي، أمينة برعياش، أحمد ح Ű ، عزيمان، عبد الله ساعف، لىدييس اليزم ، يجاء ň ر تاج، لىبتراهيم ū ستن أو ū ، مكاوي، نادية الانرر ، ألبرة ساسرن، عبد الرحمان ليبيك مد الادو ي، أمينة المسعردي، ينب الةال Ű ، السملالي، عبد العزيز لمغايي بت ، مد سعيد Ű مد. Ű يب با ų ،ň بنا ( 99 ) مد و Ű ň مد آ خرون، دياسة نقدية للدسوري المغر بت للعام 3199 ، تنسيق لى دييس المغتروي، (المؤسسة الدولية للديمقراطية حرل بناء الدسوري، سوركهرلم، السريد، 3193 )، ص 95 . ( 95 ) ات Ź اللجنة كانت تباشر أعمالها من داخل ديران القصر الملك بالرباط، وقد ويدت تصتر ُ ع Ŗ لأعضاء اللجنة الاسوشايية تقرل بأن الرثيقة النهائية ال رضت علتى الاستوي واء يترم 9 يرلير / تمر 3199 مغاير لولك مت ŏ ل ُ س Ŗ ال مد السادس. Ű لى الملك ċ رر ح بهذه المعلرمة عضر اللجنة الاسوشايية المكلية بصياغة الدسوري ، مد الةر ي Ű ، أثناء لقاء نظموه منظمة الشيافية الدولية بالمغرب يرم 38 أغسةس / آب 3193 . ( 97 ) لم يغب عن عضرية هذه اللجنة م ن الأ حزاب السياسية سرل ماثل حزب النهج التديمقراط زب الاشوراك المرحد، ū وا لى ضافة لى ماثل جماعة العدل والإ حستان، وهت الونظيمتات ركة ū الداعمة 31 فااير / شباط أعلنت من Ŗ ، وال ذ البدايتة يفضتها لمضتامين خةتاب 4 مايس / آذاي ، ولةريقة وضع الدسوري، وارية لى ياه بأنه دسوري مانرح كباق الدساترة الستابقة قبل أن يصاغ. بدويهما ŕ ح ، فإن ř حزب الةليعة الاشوراك الديمقراط وحزب المؤتمر الرط ادي، و Ţ الا لى ةاب وأعلن Ŭ ن يحبا با ا هذه اللجنة، Ŀ مشايكوهما لى لا أن نائب الأ مين العتام زب الةليعة ū حينها ، عبد الرحمن بن عمرو ، والأ زب ا ū مين العام لمؤتمر، عبد السلام لعزيز ، قد قاطع ا اجوماعاتها ً لاحق ا بعد حضريهما خمسة لقاءات، موهم ين لى ياهتا بوغييتب النقتاش الوشاويي وبمحاولة فرض تصرياتها على الأ مد معوصم. Ű حزاب والنقابات من طر يئيسها ( 97 ) ا خةاب الملك يرم Ŀ نظر ما جاء 91 مايس / آذاي 3199 بمناسبة تنصيب اللجن ة الاسوشتايية لمراجعة الدسوري، عا الرابط: https://bit.ly/2CJalet ( 98 ) المصدق، مواهات السلةة الوأسيسية، مرجع سابق، ص 59 . ( 94 ) المقصرد هنا : أحزاب النهج الديمقراط واليساي الاشوراك المرحد وجماعة العدل والإ حسان، قاطعت عملية الإ Ŗ ال ً رلاح الدسوريي برموها احوجاج ا على Ŀ لس تأسيس ů عدم انوخاب ديد. Ū كوابة الدسوري ا
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمقراطي في المغرب | 09
( 31 ) الم قورحات الاسوثنائية ū زب الةليعة جاءت منسجمة وتصرياته للملكية الالمانية عا حيتظ السلةة الدينية والرمزية للمؤسسة الملكية، ونقل جميع اخوصارات السلةة الونييذية للحكرمة المنبثقة من برلمان منوخب من يصرةا سلةوين ŕ طر الشعب، وتقرية دوي القضاء والالمان ح حقيقيوين. ( 39 ) الكولة الديمقراطية : ō تكول سياس تشك ل يرم 97 ماير / أياي سنة 9443 وضم أيبعتة أحتزاب وطنية (الاسوقلال، و اد الاشوراك للقرات الشعبية، Ţ الا والوقدم و الاشوراكي ة، و منظمة العمل الديمقراط الشع بت ً سابق ا) بهد فرض مةلب الإ رلاح الدسوريي والسياس على نظتام .ň سن الثا ū عهد الملك ا Ŀ كم ū ا ( 33 ) ر ِ ك ُ ذ مذكر حز Ŀ مةلب الملكية الالمانية بت اد الاشوراك والوقدم والاشوراكية بهذه Ţ الا مقدمة مذكراتهما: Ŀ الصيغة - اد الاشوراك : Ţ الا " اد الاشوراك Ţ يوقدم الا بمقورحاته وهتر يعوتا أن الإرتلاح بناء المراطنتة Ŀ ديثة، و ū لىقامة ملكية برلمانية وبناء الدولة ا Ŀ الدسوريي لبنة أساسية كامة الديمقراطية. لىن هدفنا من هذه المقورحات ليس الرررل لى دسوري مثتالي، ū وا حياتنا السياسية تعيد المصداقية للمؤسسات، Ŀ ولكن فوح ريحة جديد والاعوبتاي للعمل السياس ." ملاحظة للباحث : بدل القرل : لى لىقامتة ملكيتة Ŀ ن الإرلاح الدسوريي لبنة أساسية ديثة، لماذا لم ū برلمانية وبناء الدولة ا زب ū يقل ا مث ً لا: لىن الإ رلاح الدسوريي جرهره ديثة. ū لىقامة ملكية برلمانية وبناء الدولة ا - الوقدم والاشوراكية: "نعوا للنظام Ÿ تدي ź أن مسألة الملكية الالمانية، ه لىفرا تاي ذلك أن المؤسسة ř كم، دون أن يع Ź الملك الذي أفضى لى نظام يسرد فيه الملك ولا حركية المؤسسات. وهذا Ŀ رد يمز يكوي بالموابعة من بعيد، لا يودخل ů الملكية ه حزب الوقدم والاشوراكية ننخرط Ŀ أننا ř يع لىرلاح دسوريي شامل لصياغة ميهرم Ŀ مغر بت ِّ للملكية الالمانية يؤم نرح Ū ية وا ź ن للمؤسسة الملكية جدلية الاسومرايية الواي أفق Ŀ الوقدم ... المغرب دولة ديمقراطية مرحد وذات سياد ، ينديج نظامها السياس هرية الموقد Ū ملكية برلمانية، وتقرم على نظام اللامركزية وا مة، ومبنية على الوضامن ." ملاحظة للباحث زب عباي ميهرم مغر ū : اسوعمل ا بت للملكية الالمانية والمغترب أفق ملكية برلمانية، لإفراغ ميهرم الملكية الالمانية كما Ŀ دولة ينديج نظامها السياس الأ Ŀ هر موعاي عليه وراه، وللإقراي بأننا Ű دبيات النظرية الدسوريية من ما لنا غترة مةالبين بوحقيق الملكية الالمانية الآ الأ Ŀ ن بل فق. ( 32 ) ا ةاب الملك ليرم Ŭ نظر ا 97 يرنير / حزيران 3199 ، والذي تم بمرجبه الإ علان عن مضتامين ديد Ū الدسوري ا ، و اي الأوقا والشؤون الإسلامية، 93 يرنير / حزيتران 3193 ، (تتايي الدخرل: 5 سبوما / أيلرل 3198 :) https://bit.ly/2LIuynf ( 39 ) ا نظر دسوري 3199 ، من اليصل ň ، الباب الثا 94 لى اليصل 91 .
11 |
ً ، والذي يعوا جزء ا لا يوجز أ منه.
تصدير دسوري Ŀ نظر ما جاء 3199
( 35 ) ا
( 37 ) ا اليصل Ŀ نظر الصيغة كما جاءت 29 من دسوري 3199 "تعمل الدولة والمؤسسات العمرمية ماعات الوراب Ū وا ية على تعبئة كل الرسائل المواحة لويسرة أسباب اسوياد المراطنين على قتدم ماية الاجوماعية والوغةية الصحية، والوضامن ū : العلاج والعناية الصحية، ا Ŀ ق ū المساوا من ا ō الوعاضدي أو المنظ م من لدن الدولة، و صرل على تعليم عصري ميسر الرلرج وذي جرد ، ū ا و الونشئة على ا لوشبث بالهرية المغربية، والثرابت الرطنية الراسخة، و والاسوياد ř الوكرين المه من الوربية البدنية والينية، و السكن اللائق، و Ŀ الشغل والدعم من طر السلةات العمرمية الوشغيل الذاتي، Ŀ البحث عن منصب شغل، أو و ولترج الرظتائف العمرميتة حستب الاسوحقاق، و صرل على الما ū ا بيئة سليمة، Ŀ ء والعيش و الونمية المسودامة" . ( 37 ) ا نظر اليصل 39 ديد Ū ريات) من دسوري ترنس ا ū قرق وا ū (ا ň الباب الثا Ŀ 3199 . ( 38 ) ا ريات ū قرق وا ū جاءت بها ا Ŗ نظر الصيغة ال دسوري Ŀ 9447 ضمن اليصتل 4 : "يضتمن ميع المراطنين حرية الوجرل وحرية الاسوقراي Ū الدسوري ميع أيجاء المملكة، ŝ و حرية الرأي ميع أشكاله وحرية الاجوماب، ŝ وحرية الوعبرة و Ŀ راط ŵ معيات وحرية الا Ū حرية تأسيس ا ريات ū أي منظمة نقابية وسياسية حسب اخويايهم. ولا يمكن أن يرضع حد لممايسة هذه ا لىلا بمقوضى القانرن. Ŀ و اليصل 93 : ميع المراطنين أن يوق Ū "يمكن لدوا الرظائف والمنارتب العمرمية وهم سراء فيما يرجع للشروط المةلربة لنيلها ". أما اليصل 92 فينص على أن "الوربية والشغل حق للمراطنين على السراء". ( 34 ) ياجع الوصدير الذي جاء به دسوري 3199 . ( 21 ) ا نظر اليصل 94 من دسوري 3199 . ( 29 ) قرق ū بعض ا ريات ū وا جاء بها Ŗ ال الدسوري كانت نويجة لضغط الشايب وتتأثرة بعتض ًّ نة رياغة الدسوري، وخايجي Ū Ŀ قرقية المشايكة ū الويايات والشخصيات العلمانية وا ا، نويجة المقابل تم الونا ل على سبيل المثال ع Ŀ . لانوقادات بعض المنظمات الدولية ن تنصيص الدسوري على حرية المعوقد نويجة تهديد حزب العدال ة والونمية وحركة الورحيد والإ رتلاح بمقاطعتة الاسويواء على الدسوري. ا نظر: الورا بت ، Ŀ المغرب تةتريات Ŀ عبد الله، "تعديل الدسوري سياق الثريات"، مبادي الإ رلاح العر بت ، نرفما / ň تشرين الثا 3199 ، (تايي الدخرل: 91 سبوما / أيلرل 3198 :) https://www.arab-reform.net/ar/node/526 ( 23 ) اليصل 93 من دسوري 3199 . ( 22 ) ياجع اليصل 97 من دسوري 3199 . ( 29 ) ياجع اليصل 98 و 94 من دسوري 3199 .
( 25 ) ياجع اليصل 71 من دسوري 3199 . ( 27 ) ياجع اليصل 78 من دسوري 3199 . ( 27 ) ياجع اليصل 94 من دسوري 3199 . ( 28 ) الشرقاوي ، ا Ŀ سعاد، النظم السياسية
قرق، القاهر ، ū لعالم المعارر، (كلية ا 3117 .)
المقاربة الدستورية لقضية التحول الديمقراطي في المغرب | 10
( 24 ) تقرير حرل أداء الالمان المغر بت خلال الرلاية الوشريعية الواسعة 3193 - 3197 تا ų ، من لى قرق الناخب بشراكة مع مؤسسة كرنراد أديناوي، ū ř المررد الرط ( مةبعة نابرلي، المغرب، 3197 )، ص 7 - 92 . ( 91 ) ا نظر اليصل 47 من دسو ري 3199 . ( 99 ) ياجع اليصل 919 من دسوري 3199 . ( 93 ) من دسوري ň ياجع اليصل الثا 3199 . ( 92 ) نصاي ، نارف، منةق السلةة : مدخل لى فلسية الأ مر، (داي أمراج، برةوت، 9445 )، ط 9 ، ص 88 . ( 99 ) ياجع اليصل 917 من دسوري 3199 . ( 95 ) بنهلال ، ةاب وال Ŭ كامة بالمغرب بين ا ū مد، "ا Ű سياسات والراقتع"، بتدائل الإ رتلاح العر بت ، أغسةس / آب 3199 ، (تايي الدخرل: 91 سبوما / أيلرل 3198 :) PDF https://www.arab-reform.net/ar/node/487 ( 97 ) كان اليصل 94 من دسوري 9447 ً ، والذي يعواه الكثرة من الباحثين دسوري ا لرحده ، يقترل : "الملك أمرة المؤمنين والممثل الأسم ى للأمة ويمز وحدتها وضامن دوام الدولة واسومرايها، وهر حام حمى الدين والساهر على احورام الدسوري، وله ريانة حقترق وحريتات المتراطنين قة ū دائر حدودها ا Ŀ ماعات والهيئات. وهر الضامن لاسوقلال البلاد وحر المملكة Ū وا ." ( 97 ) اليصل Ŀ ياجع ما جاء 57 و 995 كام ً لا من دسوري 3199 . ( 98 ) اليصل Ŀ ياجع ما جاء 57 من دسوري 3199 . ( 94 ) Bernard, Lacroix, "Les fonctions symboliques des constitutions: bilan et perspectives", In Le constitutionnalisme aujourd’hui, sous la direction de Jean- Louis Seurin, (Editions Economica, Paris, 1984 ) . ( 51 ) العلام ، الأ Ŀ عز الدين، السلةة والسياسة ( ،ň دب السلةا لى فريقيا للشرق، التداي البيضتاء، 9449 )، ص 352 . ( 59 ) نصاي، منةق السلةة، مرجع سابق، ص 27 - 27 . ( 53 ) ياجع اليصل 97 من دسوري 3199 . ( 52 ) Rkia, El Mossadeq, "Les dérives du pouvoir constituant", In La nouvelle constitution Marocaine à L’épreuve de La Pratique, Actes du colloque organisé par L’Equipe de recherche Droit constitutionnel et science politique Faculté de droit de Souissi-Rabat, 18 et 19 Avril 2013, p. 29-30.
مثلث المعضلات في الشرق الأوسط: دينية الخطاب وتوحش السلطة ونكوص الهويات الوطنية محمد الشرقاوي ( )
ا م ل ث م ل عث
مقدمة
قي لا
تض سلأ طو ا ال
المنةقة العربية أكثر من أ مة ň تعا الوعامل Ŀ ترة ū مع حاضرها، ناهيك عن ا ċ ر Ţ ر اسوشرا المسوقبل. فقد Ŵ ديد البررلة Ţ Ŀ لت آمتال الانوياضتات الوغيرة السياس الشامل عام Ŀ العربية 3199 لى تياقم الأوضاب السياستية والأمنيتة ً وتردي الأحرال الاقوصادية ماا يثرة المزيد من الضجر وخيبة الأمل لدل الشعرب، وأيض ا كرمات لىسلامية وعلمانيتة ū الولاعب السياس على نةاق واسع بسبب الأداء الرديء وعسكرية وقرمية وائولا ċ قد Ŗ كرمات ال ū فية وغرةها من أرنا ا مت نيسها بدي ً لا بعد سقرط أنظمة ا سنرات من فتري الآمتال ň . وبعد ثما Ł ورا Ŀ بن عل ومبايك والقذا ċ ر Ţ ، عالية السقف العتالم العر Ŀ لت قصة الوغيرة والإرلاحات الديمقراطية بتت لى حكاية لا د المجومعات العربية نيسها š موناهية. و توعثر أمام عملية الانوقال متن وضتع ُ ت ِّ سم يه أدبيات علم الاجوماب السياس "الوحري من" ( freedom-from ) رية السلبية ū (ا كناية عن المةالبة بوغيرة الأنظمة القائمة عام 3199 ديتد وضتع "الوحتري لى " Ţ ) لى ( freedom-to ) (تركيب نظام سياس بديل بعد الانوياضة أو الثري ). فك يف يمكن لهذه
ش ف ر
زير للدياسات، وأسواذ تسرية النزاعات الدولية Ū مركز ا Ŀ الشرقاوي، باحث أول
( ) د. Ű مد
جامعة جريج Ŀ ميسن.
13
14 |
ċ المجومعات أن توحر ل من الرضع الأول الذي ينةري على "حرية وريية" ( descriptive freedom ) ديد آليات العمل السياس من منةلق Ţ لى " حرية تقييميتة ( " evaluative freedom ) حقبة ما بعد الانوياضات؟ Ŀ Ŏ يمكن تعق ب أ رل هذا الميهرم "الوحري من ولى " لى أعمتال لىيمانريتل كتانط ( Immanuel Kant ) المقتام الأول "ميوافيزيقيتا Ŀ أواخر القرن الثتامن عشتر، و Ŀ ِ وقت لاحق من ق Ŀ الأخلاق". كما تم تةريره َ ب ل عالم النيس الاجوماع ، لىييك فروم ( Erich Fromm) (1900-1980 ،) كوابه: " Ŀ ريتة ū الهروب متن ا " عتام Ŀ 9499 ، ŏ وكذلك المنظ ر السياس ، أشعيا برلين ( Isaiah Berlin) (1909-1997 ،) اضترتين Ű Ŀ ع رية ألقاهم ū ن مياهيم ا ا عام Ŀ جامعة أكسيريد Ŀ 9458 ِّ عر ُ . ي Ř رية، بالمع ū برلين ا السل بت ، بأنها "لىجابة على السؤال: ورك فيه الشتخص ُ ورك أو ي ُ "ما المجال الذي ي -أو مرعة من الأشخاص ů - لما يمكن أن ييعلره أو يكرنرا عليه، دون تتدخل متن قبتل الآخرين" ( 9 ) . مع مةلع عام 3194 ، Ŏ تبدو جل الدول العربية عالقة داخل مثلث مظلتم وختانق يورالد الضغط بيعل تقايب أضلاعه الثلاثة: 9 . دينية ةاب السياس : Ŭ ا Ŗ كناية عن دوي حركات الإسلام السياست الت ِّ تكر ًّ س منحى أيديرلرجي ا يسوغل سماحة الدين لوحقيق طمرحات سياسية. 3 . ترحش السلةة: لىشاي لى مقاومة أرحاب النيترذ السياست والمتالي Ŀ لمشروب الوغيرة وعرد الدول العميقة وتايرها سياسة الوخترين والشتيةنة والإقصاء لمعايضيها سراء كانرا من الإسلاميين أو من سراهم ت ذييعتة Ţ "مقاومة الوةر " أو "مكافحة الإ يهاب". 2 . أغلب الدول العربية وقيام عصتبيات جديتد Ŀ نكرص الهريات الرطنية اليترايق ŕ تومحري حرل الةائية أو المذهب أو الأرل العرق أو اللغة وش ُ الضئيلة بين شيعة مقابل س ċ ن ة، ولىسلاميين ضد حتداثيين، وتعتريبيين ضتد ُ تغريبيين، وأما يغ ضد عرب وغرةها من أرنا الوخندق اله ċ ي ّ ر . ِ ات توحرك Ŗ ليل الديناميات البنيرية والاجوماعية والثقافية ال Ţ تركز هذه الدياسة على دفعت المنةقة العربيتة لى متأ ق Ŗ داخل أضلاب المثلث المجا ي، وتيكيك العرامل ال
مثلث المعضلات في الشرق الأوسط | 15
Ŀ يعواها البعض قصة النجاح الرحيد Ŗ ترنس ال Ŀ ŕ الوحديات والوخبط السياس ح الانوياض مسوهل العام الثامن بعد Ŀ اح ū ات العربية. ثمة أكثر من سؤال يةرح نيسه بإ ُ الانوياضات: كيف انوهى الأمر بالمنةقة العربية تال دون استوكمال دوي ū لى هذه ا الا ُ منةقتة ذات ب Ŀ نوقال السياس ؟ ولماذا يوركز كل هذا العنتف والصتراب عتد ظى بم Ţ قلب العالم و Ŀ اسوراتيج ، تقع Ŏ رايد طبيعية وبشرية هائلة؟ لماذا يظتل العجتز الكياسة عند الاختولا وأخلاقيتات Ŀ مشاييع الإرلاحات الديمقراطية و Ŀ الهائل هذه المنةقة؟ Ŀ ةاب العام Ŭ ا Č تهوم هذه الدياسة بالبحث فيما ō وط ţ يمنع المجومعات العربية من أن ا سته ً مساي ً لا داثة والعدالة ا ū يأخذها لى ا لاجوماعية والديمقراطية؟ وهل ثمة أي أفق حقيق لعصتر عربت تنريري يساعد العالم العر بت مرحلة المخاض قبل ولاد ديمقراطية عربيتة؟ Ŀ ً وتقورح الدياسة أيض ً ا بضع خلارات حرل تداعيات ما يمكن اعوبايه عصتر ً ا جديتد ا Ŀ ديات الوحديث والإرلاحات الديمقراطية Ţ للةائيية وبقية العالم العر بت . ملامح المشهد العربي ال ارهن قد يكرن القرل : ċ لىن المنةقة العربية توختب قبتة المليئتة ū هتذه ا Ŀ أ متة Ŀ ط ً بالاضةرابات نرع الي ū ا من الوهرين من سرء الراقع ا ؛ فقد أربح اليمن وسرييا وليبيتا ايب لسياسات داهية تن š وا ű روب أهلية ضايية، و ū مرادفات و هجها بعتض القترل العظمى والدول الإقليمية والم ي Ŏ ليشيات المسلحة وسط تزايد عدد القولى بين المدنيين وتعث ر ستابات ū تلك الدول الثلاث. ومن شتأن ا Ŀ تقردها الأمم الموحد Ŗ مهام السلام ال Ŀ الاسوراتيجية الراهنة لكل من يوسيا ولىيران وتركيا ولىسرائيل والرلايتات الموحتد سرييا بشكل عام ċ حال تصر Ŀ أن تؤدي لى حرب لىقليمية أحد هتؤلاء اللاعتبين المنةقة. ويظل المرقف الراهن بتين لىسترائيل Ŀ بعثر ميزان القر الهش الراهن ُ بشكل ي ولىيران مث ً لا ً مثرة سترييا أو العتداء Ŀ كم الرضع العسكري الموقلتب Ş ا للقلق سراء المسوشري بينهما منذ الثري الإسلا مية عام 9474 وحملة يئيس التر ياء الإسترائيل ، بنيامين نونياهر ، شتهر Ŀ . رمان طهران من لىمكانية تةرير قدياتها النروية ū منذ أعرام ماير / أياي من عام 3198 ċ ، قر ي الرئيس الأم رةك ، دونالد تر امب، الانسحاب من الاتياق
16 |
Ŗ كرمات الت ū لشركات وا
ō النروي الذي وق عوه سبع دول، وفرض عقربات على جميع ا
معية العامة Ū ا Ŀ خةابه Ŀ مب ل لأمم الموحد
تقرم بالاسوثماي داخل لىيران. وقد ألمح تر ا
3 ) . ويبدو أن هذه
"ň "أن جميع الدول سوقاطع النظام الإيرا (
Ŀ سبوما / أيلرل 3198 لى
الوةريات تعز آمال نونياهر أكثر من أي المنةقة بإمكانية عتز Ŀ عيم آخر ل لىيتران المنةقة وسط مسرة الوةبيع متع بعتض Ŀ والنشر بوكريس تيرق عسكري لىسرائيل ليجية بعد مصر والأيدن. Ŭ الدول ا الرقت ذاته، تظل دول أخرل مثل العراق ولبنان يهينة سياسات طائيية وتنافس Ŀ ولف الويايات المذهبية والسياسية لنيل السيةر على الالمان وس ű ودم بين Ű ائر أجهتز ا، يبدو أن ً هنا جنرب š الدولة. ولىذا ا بعض ليج قتد استوني Ŭ لس الوعاون ا ů دول دت ليجيتة شتهرها Ŭ الائولا ، وانقلب بعضها ضد بعض. ومع دخرل الأ مة ا Ŀ الرغبة ِّ الواسع عشر دون ظهري مؤشرات فعلية على قرب ط ريحة العداء بين الرياض وأبتر ظبت من جهة والدوحة من ج لس الوعاون ů هة أخرل، تضعف مشاعر الوياؤل بعرد َ ليج لى الراجهة ك Ŭ ا َ و َ ك Č و ل لىقليم موماسك من جديد. ō مصر، توجل Ŀ َ ى حالة فريد من ع ْ س َ ك َ ر الدولة والمجومع ؛ فقتد أرتدي القضتاء جماعة الإخران المسلمين. Ŀ ا ً ا وعضر ً ا بالإعدام ضد خمسة وسبعين ناشة ً ا أحكام ً مؤخر وه صيف للرئيس عبد اليواح السيست التذي ū ط السياس غرة ا Ŭ أحكام تعكس ا يؤمن بسحق ًّ ومل له سراء كان لىسلامي Ű ٍ أي معايض ًّ ا، أو علماني ا، أو معود ً لا ت ًّ ، أو أي ا ċ ر Ţ كان. ولىذا دول المغرب الكبرة ويدية على أيتة Ŀ اه الغرب، ليست الأمري š كنا با حال؛ Ŏ فليبيا تظل حالة تعث الانوقال السياس يغم جهرد خمسة من المبعرثين Ŀ ر موشابك الدوليين الذين أيسلوهم الأمم الموحد للوعامل مع النزاب اللي بت بعد ستقرط معمتر عام Ŀ القذا 3199 دد أعمتال العنتف، ومعضتلة الهجتر š وسط انوشاي السلاح و ċ العشرائية، وعرد العبردية وأسراق النخاسة. وتبي ن أنه ō تم بيع عدد من اللاجئين الأفايقة مقابل 811 كمها بعض القبائل الليبية. Ţ مناطق Ŀ المزايب Ŀ دولاي للعمل ترنس المجاوي Ŀ ، تعوا الأمل الرحيد الموبق للانوياضات العربية أو ما Ŗ ال ِّ م ُ س بت "الربيع العرب ت متن عت ň النصف الثا Ŀ "، أربح الوةاحن السياس الداخل ام 3198 ل الرئيس الورنس ، و عتيم ų ، مناسبة لاسوعراض القر بين حافظ قائد السبس
مثلث المعضلات في الشرق الأوسط | 17
ُ زائر، فو Ū كرمة يرسف الشاهد. أما ا ū اكم نداء ترنس، ويئيس ا ū زب ا ū ا ِّ جسد حالة ديث عتن ū فريد من المواهة السياسية واليأس الاقوصادي والضجر الاجوماع وسط ا احومال ترشيح الرئيس المريض ، عبد العزيز برتيليقة ، انوخابات Ŀ ليور يئاسية خامسة عام 3194 زائريين حرل معضلة واحد : متن Ū . ثمة نقاش سياس حام الرطيس بين ا اكم اليعل للجزائر؟ ويسرد الاعوقاد الشع ū هر ا بت Ŀ بأن رنع القراي اليعل يظتل يش و Ū دائر رغرة من السياسيين غرة المعروفين وقاد ا يجتال المختابرات. وهتم زائريين بالوسمية اليرنسية Ū المعروفرن أكثر بين ا " le pouvoir " (السلةة). أعقبت مقول رياد الستمك Ŗ أقصى المغرب، كشيت المظاهرات ال Ŀ ، ستن Ű فكري ، سيمة الساحلية ū مدينة ا Ŀ داخل شاحنة لنقل القمامة Ŀ ، 38 أكوربر / تشترين الأول عام 3197 ، ومسرةات ا مدينتة جتراد ، Ŀ قام بها عمال المناجم Ŗ لاحوجاج ال ليب، كشتيت ū والمقاطعة الميورحة لبعض العلامات الوجايية لشركات البنزين والماء وا قدي جها الشرطة والمخابرات على احوراء حركة الاحوجاجتات الشتعبية. Ŀ ا ً عجز ً وعكست أيض ا عمق اليجر بين الدولة والمجومع وتآكل مصداقي كرمة ومن خليها ū ة ا َ الم َ ل Ŀ الرقت ذاته، عز ت الانوخابات الالمانيتة الأخترة Ŀ . كية وثقة الشعب فيهما مهريية، ومهدت الةريق للترئيس Ū اد من أجل ا Ţ اكم، الا ū زب ا ū مرييوانيا سلةة ا ناق على المؤسسات الوعليمية الوابعة للويا Ŭ مد ولد عبد العزيز ليعلن حملة لوضيق ا Ű يات الإسلامية. ما و ارء السببية المنةقة العربية ثلاث ملاحظات يئيسية Ŀ ليل الأوضاب الراهنة Ţ يسودع ، أولها : ديد ديناميات الودهري الذي ورتلوه الأوضتاب Ţ Ŀ لا يمكن الاعوداد بمنةلق أحادي العربية بداية 3194 عزل لى سبب واحد، بل لى حزمة عرامل بنيرية وا ُ أو أنها ت قوصادية مسورل تشابكها. لذلك تسوحضر هذه الدياستة Ŀ ما بينها وتزيد Ŀ ونيسية توداخل نظرية الوعقيد أو الوشابك ( complexity theory ) كإطاي تيسرةي ليهم "كيف يوياعل لىطاي نظام اجوماع أوسع" Ŀ الأفراد والمنظمات ويرتبةرن ويوةريون ، وكما تقترل لىيف ميلورن كيل ( Eve Mitleton-Kelly ،) من كلية لندن للاقوصتاد : لىن "الوعقيتد
18 |
يشرح لماذا قد تكرن للودخلات عراقب غرة مورقعة ؛ لىذ تتؤدي العلاقتات الموداخلتة والمعقد بين العنارر داخل أي نظام معقد لى سلاسل موعدد من الوبعيات" ( 2 ) . ًّ ي Ÿ ديد، ثمة مؤشرات يوم الكشف عنها تدي Ū مع دخرل العام ا ا عن أ اه š كثر من ا Ō كل Ŀ خساي أو تقلص الرأسمال الاجوماع Ŀ واحد Ŀ من أبعاده السياسية والمجومعية المنةقة العربية. وتا بعض الأسئلة الصعبة: ما الذي نال من حيرية الرأسمال الاجوماع š الا Ŀ السنرات القليلة الماضية؟ كيف يوحرك هذا الوراجع Ŀ بين الدولة والمجومع اهين ً الرأس والأفق مع ً ا؟ تبع ا لذلك، تدعر اجة لإجراء تشخيص سرستيرلرج دقيتق ū ا ستد Ū الدول العربية، بين النص والممايستة، بتين ا Ŀ للويكك بين السياسة والمجومع ةاب ومساي السياسات العامة. وهناك أدوات مونرعة متن العلترم Ŭ والروح، وبين ا الموناول من علم Ŀ الاجوماعية النيس الاجوماع لى علم الاجوماب السياست ، متن ميهرم الاحوياجات الإنسانية الأساسية لى الاقوصاد الكل ، ومن السياسة الراقعيتة لى ةاب Ŭ ط المورا ي بين ا Ŭ ماع . وعلى طرل ا Ū ركات الاجوماعية والعمل ا ū نظريات ا تغمر وسائل الورارل الاجو Ŗ الرسم والسرديات الشعبية ال ماع ، هناك المزيتد متن اوي الوباعد، ماا يثرة أسئلة جديد حرل تقلبات يأس المال الاجومتاع Ű الاخولافات و العر بت ، بإيعا من بعض الديناميات المحلية والإقليمية والدولية. يقرل عالم الاجوماب الأم رةك ، تشايلز يايت ميلز ( Charles Wright Mills Ŀ ،) كواب " يال Ŭ ا السرسير لرج " ، الذي أرديه عام 9454 ، "لا يمكن فهم حيا اليرد أو ً هما مع ْ تايي المجومع دون فهم كلي ا". كان ميلز يؤمن بأن علم الاجوماب يمكن أن يثبت لنا أن "المجومع - وليس نقاط ضعينا ولىخياقاتنا - مسؤول عن العديد من مشتاكلنا" ( 9 ) . ر Ţ وجادل بأن من المهام الرئيسية لهذا العلم يل المشاكل الشخصية لى قضتايا عامتة ō وسياسية. وترق يال ع أن يكر Ŭ ن ا للعلاقة بين الوجربتة َ يري ū ا َ السرسيرلرج "الرع اليردية والمجومع الأوسع" ( 5 ) . عند الوحليل الدقيق لأوضاب دول ، مثل: سرييا والعراق واليمن ولبنان والسردان ً د المرء تصنيي Ÿ وجنرب السردان وليبيا، لا ا آخر غرة دول هشة أو دول فاشلة. فقتد جاءت أكثر الدول العربية ضمن أول خمس عشر مؤشر الدول الهشتة لعتام Ŀ دولة 3198 ( 7 ) . وجه يياح عتام Ŀ ولا يمكن لدول أخرل كانت تعوقد أنها مسوقر وتصمد
مثلث المعضلات في الشرق الأوسط | 19
3199 ċ أن تد ولىن كانت ملكيتات ŕ ع أنها قرية أو مورسخة ح ، مثتل: المغترب أو الأي دن؛ ً نظر ا لمرجة الغضب الشع بت كرمات ū بسبب ايتياب مسورل المعيشة وفشل ا ضمان الاحوياجات البشرية الأساسية. Ŀ ا ً ثاني : بمرا ا الوغرة النس بت ميزان القر على المسوريين Ŀ ، الدولي والإقليم Ŀ ، ċ ر Ţ ، ضرء اسوراتيجيات الرلايات الموحد ويوسيا وتركيا ولىيران ك ميزان القر الداخل عد دول عربية ضمن المراجهة بين حكرمات وجيرش نظامية من جهة Ŀ ، وحركتات ةاب سلم أو بقر السلاح ونش ş اجوماعية تدفع للوغيرة ا ط الميلي شيات المسلحة متن كرمات ū جهة أخرل. وا داد دوي الياعلين من غرة ا ( non-state actors ) كجماعتة أنصاي الله ( رثيين ū ا Ŀ ) شتد الشع ū لبنان وسرييا، وا Ŀ اليمن وحزب الله بتت Ŀ ليبيا وبقية منةقة الساحل والصحراء. وتمكنتت Ŀ ماعات المسلحة Ū العراق، ومئات ا كرمية من تغيرة ميزان القر وفرض لىيادتها ضتمن أيت ū هذه الأطرا غرة ا ة معادلتة تدفق Ŀ سياسية أو عسكرية. على هذا المنرال، انوقل الزخم الوحرلات لى رناعة اليعل ِ من ق َ ب ِّ مربع يد Ŀ كرمات العربية نيسها ū ل هذه الأطرا فيما وجدت أغلب ا اليعل، بعض الأحيان لى مرقف المويرج المرغم على قبرل تلك الأجنتد والسياستات. Ŀ و ُ وي َ ذ ŏ ك ثير ň ر هذا الرضع بالمقرلة الشهرة للمؤيخ اليرنا ستيديديس ( Thucydides Ŀ ) رب البيلربرنيسية" ( ū كوابه "تايي ا 929 قبل الميلاد) ؛ حيث كوب: "ييعل الأقرياء متا ب عليهم أن يعانرا" Ÿ الضعياء كما ň مقدويهم فعله، ويعا Ŀ . ا ً ثالث : ينةري أحد الوحديات الراهنة على معضلة الاخولا بين دينيتة ةتاب Ŭ ا السياس خةاب الإسلام السياس ، و Ŀ ، كركن يئيس ň يوحانية الدين والبعد الإنسا المنةقة. فيظل السؤال: كيف ننظم الورابط Ŀ رياغة أي نظام سياس بديل Ŀ ِ م َ ي ِ والق بين المسجد والكنيسة والر اي والالمان والرأي العام، وندعر للانيواح والونرب والقتيم المنةقة تن Ŀ ال يظهر أن جل الويايات السياسية ū الكرنية؟ واقع ا ةلق من منصات دينية - لىسلامية أو لىسلامرية - بعض الأحتزاب ŕ ةابها السياس . وح Ŭ مرجعية دينية Ř وتوب Ŀ كانت تسعى لإحداث قةيعة بين الدين والسياسة Ŗ الشيرعية أو المايكسية العربية ال زبيتة متع خةتاب ū خةابها الرسم وأجنداتها ا Ŀ السبعينات أربحت اليرم تقورب الأحزاب الإ الف مع Ţ المغرب الذي Ŀ سلامية والقرمية، مثل حزب الوقدم والاشوراكية
31 |
حكرمة عبد الإله بنكرةان ( Ŀ حزب العدالة والونمية 3199 - 3197 الرقت ذاتته، Ŀ .) جميع الدول العربية هرية وطنية تسوحضر مقرمات الإسلام والعروبتة والثقافتة Ř توب المحلية. دينية الخطاب السياسي حين ي ً ا سراء كان مسلم ً كرن المرء مودين ًّ ا أو مسيحي ًّ ا أو يهردي أن ثمتة ř ا، فهذا يع ً دافع ًّ ابي Ÿ ا لى الذي قد يصل لى الزهد والوصر فضت ň ا يدفعه للومسك بالبعد الروحا ً لا Č عن الوسامح المجومع . لكن هذا الودين ينم عن دلالات موعدد وأرداء لا موناهية بتين المنحى السياس وا والاجوماع . وخلال الاهومام بالودين من ختلال ř ليلسي والدي السياسة بين علم الاجوماب السياست Ŀ ř ةاب الدي Ŭ الدياسات المقاينة بشأن تأثرة ا العر بت ونظرةه الغر بت ، تا مشكلة الدلالات بين تباين الارةلاحات مثل ميهترم ( religiousness ) و( religiosity .) تقرل بايبرا هرلدكروفت ( Barbara Holdcroft ) Ŀ دياسوها الميصلة المنشري Ŀ لة الوحقيتق والممايستة" ů" ( the Journal of Inquiry and Practice " :) لىن ليتظ " religiosity " ي ريبية وعقلانية وأيديرلرجية وفكرية وعقائدية واجوماعية š ا ً شمل أبعاد ċ بعي َ وطقرسية وأخلاقية وثقافية، وت ة" ( 7 ) . و" ت ċ م Ű ا ً يمكن أن يكرن الوتدين مصتةلح ً لا بالعديد من المرادفات كالريب، والوقرل، والمحافظة، والإيمان، والعقيد ، والإختلاص، والقداسة". هكذا توضح لىشكالية الدلالات ومدل تباينها بتين الدياستات العربيتة والأجنبية عند الرقر عند تقاطع الةرق بين السياسة والدين والثقافتة. ولتيس متن مدل دقة المرادفات العربية وترجمة ليظ Ŀ سم ū السهل ا " religiosity " . قتد توعتدد المقصترد. Ř يايات البديلة بين " هد" أو "تقرل" أو "تصر "، وه أبعد من المعت Ŭ ا متن Ř تقريتب المعت Ŀ ةتاب" تظتل الأفضتل Ŭ لكن مراد "الدينية" و"دينية ا " religiosity ." ، تظ Ř بهذا المع Ŏ ل ō الدينية تركيبة معق تستومد Ŗ جميع الديانات والمجومعات ال Ŀ د ً دساترةها ومنظرماتها السياسية من الكوب المقدسة، وه أيض ث مثرة للعلرم Ş ا مرضرب ً الاجوماعية. ولا يعزل الأمر لى قيموه اللاهرتية فحسب، بل وأيض ا ما يوضتمنه متن
مثلث المعضلات في الشرق الأوسط | 30
حمرلات ثقافية وأيديرلرجية يوم ترظيي كترميين ū بل أغلب الياعلين غرة ا ِ ا من ق نشاطه Ŀ وحركات الإسلام السياس م ب المجال العام واسومالة تأييد مزيد من القلترب والعقرل. يقرل عالم الاجوماب الأم رة كت جرةهتايد لينستك (Gerhard Lenski) (1924-2015) " : ِّ س š لىن هناك أيبع طرق د هذه الدينية ومتدل انوشتايها ، وهت : معياتية (تشكيل جمعيات أهلية)، والمجومعية، والمذهبية، والوعبديتة" Ū ا ( 8 ) . كوتاب Ŀ و ċ حالة ترتر"، حد Ŀ بعنران "الدين والمجومع د الباحثان الأم رة سرسيرلرجيا الدين Ŀ كيان ، تشايلز غلرك ( Charles Glock) (1919-2018 ستوايك ň ) ويود (Rodney Stark) (1934/-) ، خمسة أ بعاد للدينية، وه : " البعد الوجري بت ، والبعد الشتعائري، والبعتد ً ، وأخرة ň الأيديرلرج ، والبعد العقلا ُ ا، ب عد الورابط المنةق " ( 4 ) . ًّ ها حالي ميل القرآن أو النصترص Ţ ةاب الدينية، لا يمكن Ŭ من هذه المنةلقات الوركيبية المنةقة Ŀ المقدسة الأخرل اللرم عن مرجات الوةر المونامية العربية أو بقيتة العتالم عقتل Ŀ ليل الرواسب النيسية للوركيبة الدينيتة Ţ الإسلام ، ولىنما ينبغ الوركيز على ر تكريس ثقافتة الوةتر أو Ŵ ونيس أي مسلم أو مسيح أو يهردي ومدل نزعوها بيعل أن المبادح والقتيم الدينيتة ř رناعة السلام. وهذا يرتبط بمسألة الانسجام الدي ِّ مورح ō د بشكل منظ تذب Ū م بين النيرس والأيواح والعقرل. وثمة قدي من الشتد وا غرافيا العربية وسط تآكل التروابط متع Ū ا Ŀ والانشةاي داخل الثقافة المحلية الراحد Ŏ "الل حمة" العربية وظهري نزعات عدائية عربية / ليج، Ŭ عربية مثل العداء المونام بين دول ا وبين السردان وجنرب ا زائر والمغرب وغرةها من الانشةاييات العربية Ū لسردان، وبين ا الأخرل. ويومسك الاوفيسري مايك تشافز ( Mark Chaves ) من جامعة دوك ( Duke ) الأم رة ُ كية بما ي ِّ سم "، ويقدم مثا ř يه "مغالةة الانسجام الدي ً لا على ذلك قتائ ً لا: "قتد لا رلرا Ŀ يؤمن اليهرد المحافظرن بما يقرلرنه ت أيام السبت، وقد لا يؤمن يجال التدين مرسم Ŀ المسيح بالله، وكذلك الذين يقرمرن بصلرات الاسوسقاء، قد لا ييعلرن هذا يا !" Ū ا ( 91 ) . اث الاقوصاد والسلام Ş يسعى معهد أ لقياس السلام وفرائده بمؤشترات عدديتة، رر Ŀ وللرد بشكل علم على السؤال: هل الدين هر السبب الرئيس اعات اليرم؟ بعد دياسة خمسة وثلاثين من الصراعات المسلحة عام 3192 ، تررل المعهد لى أن الدين لم
Page 1 Page 2 Page 3 Page 4 Page 5 Page 6 Page 7 Page 8 Page 9 Page 10 Page 11 Page 12 Page 13 Page 14 Page 15 Page 16 Page 17 Page 18 Page 19 Page 20 Page 21 Page 22 Page 23 Page 24 Page 25 Page 26 Page 27 Page 28 Page 29 Page 30 Page 31 Page 32 Page 33 Page 34 Page 35 Page 36 Page 37 Page 38 Page 39 Page 40 Page 41 Page 42 Page 43 Page 44 Page 45 Page 46 Page 47 Page 48 Page 49 Page 50 Page 51 Page 52 Page 53 Page 54 Page 55 Page 56 Page 57 Page 58 Page 59 Page 60 Page 61 Page 62 Page 63 Page 64 Page 65 Page 66 Page 67 Page 68 Page 69 Page 70 Page 71 Page 72 Page 73 Page 74 Page 75 Page 76 Page 77 Page 78 Page 79 Page 80 Page 81 Page 82 Page 83 Page 84 Page 85 Page 86 Page 87 Page 88 Page 89 Page 90 Page 91 Page 92 Page 93 Page 94 Page 95 Page 96 Page 97 Page 98 Page 99 Page 100 Page 101 Page 102 Page 103 Page 104 Page 105 Page 106 Page 107 Page 108 Page 109 Page 110 Page 111 Page 112 Page 113 Page 114 Page 115 Page 116 Page 117 Page 118 Page 119 Page 120 Page 121 Page 122 Page 123 Page 124 Page 125 Page 126 Page 127 Page 128 Page 129 Page 130 Page 131 Page 132 Page 133 Page 134 Page 135 Page 136 Page 137 Page 138 Page 139 Page 140 Page 141 Page 142 Page 143 Page 144 Page 145 Page 146 Page 147 Page 148 Page 149 Page 150 Page 151 Page 152 Page 153 Page 154 Page 155 Page 156 Page 157 Page 158 Page 159 Page 160 Page 161 Page 162 Page 163 Page 164 Page 165 Page 166 Page 167 Page 168 Page 169 Page 170 Page 171 Page 172 Page 173 Page 174 Page 175 Page 176 Page 177 Page 178 Page 179 Page 180 Page 181 Page 182 Page 183 Page 184 Page 185 Page 186 Page 187 Page 188 Page 189 Page 190 Page 191 Page 192 Page 193 Page 194 Page 195 Page 196 Page 197 Page 198 Page 199 Page 200Made with FlippingBook Online newsletter