يستعرض الكتاب مقومات السياسة الخارجية لدولة قطر، ويرصد ثوابتها ويحلل المستجدات التي طرأت عليها، خلال فترة حكم الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (1995 - 2013) وأثر النهج الإصلاحي الذي تبناه على الصعيدين الداخلي والخارجي.
الطبعة الأولى 1435 - هـ
م
2014
ردمك 978-614-01-1225-4
جميع الحقوق محفوظة
الدوحة قطر -
)+
( 974
- 4930218
- 4930183
هواتف: 4930181 فاكس: 4831346
( 974 )+ - البريد الإلكتروني: E-mail: jcforstudies@aljazeera.net
عين التينة ، شارع المفتي توفيق خالد ، بناية الريم هاتف: (+961-1) 785107 - 785108 - 786233 ص. ب: 13-5574 - شوران بيروت 1102-2050 لبنان - فاكس: (+961-1) 786230 الموقع على شبكة الإنترنت: http://www.asp.com.lb
- البريد الإلكتروني: asp@asp.com.lb
يمنـــع نأـــس عو اأـــجعم م عه جـــكت مـــي هـــلا الوجـــ أ بإيـــة وأـــي ة ج ـــويرية عو لوجرونيـــة عو ميو نيوية بم في للك الجأجيم الفوجـوررافي والجأـجيم ى ـى عةـرطة عو ع ـراو مقـروتأ عو بإيـة وأــي ة نةــر عبــرف بمــ في ــ حفــظ المع ومــ ، واأــجرج ى مــي دوي لي بطــي مــي الن ةــر
إن الآراء الواردة في هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن رأي
ش. م. ل
التنضيد وفرز الألوان: عبجد ررافيوس بيروت ، - هاتف (+9611) 785107 الطباعة: مط بع الدار العربية ل ع وم بيروت ، - هاتف (+9611) 786233
المحتويا
................................ ................................ ......................... 7
مهيد ت
................................ ................................ ......................... 9 الفصل الأول : أدوات الدبلوماسية القطرية: التنظيم المؤسسي وأسلوب بناء القرار ............... 77 الفصل الثاني : مسار القرار في السياسة الخارجية وتنسيق العمل الدولي لدولة قطر ............. 79 الفصل الثالث : التناغم في تسيير الشؤون الخارجية ................................ ............ 97 الفصل الرابع : آفاق تفعيل السياسة الخارجية القطرية ................................ ........ 707 الفصل الخامس : الحياد العقائدي ومنافسة الكبار ................................ ............ 741 الفصل السادس : علاقات جغرافية ووظيفية: التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف ................. 767 الفصل السابع الب : راغماتية السياسية والديناميكية الدولية ................................ ..... 777 الفصل الثامن : الموقف القطري من ثورات الربيع العربي ................................ .... 307 ................................ ................................ ..................... 309 المراجع ................................ ................................ ................... 371
مقدمة
خاتمة
5
مهيد ت ارجية لدولةة اول هذا الكتاب تقديم رؤية عميقة وقراءة رصينة في السياسة ا ليجي لس التعاون ا قطر؛ باعتبارها إحدى دول الةدور الفتةت ا إ ً الست؛ نظر أميرها ا منذ تو ً ؛ خصوص الذي أصبحت تضطلع به على الصعيدين الإقليمي والدو السابق الشيخ حمد آل خليفة بن كم في يونيو مقاليد ا ثا / حزيةران 5991 ، وتبنيةه أ مكانة متم ارجي؛ مما جعل قطر تتبو ا على الصعيدين الداخلي وا ًّ ا إصفحي ً منهج يزة، المجالات، وبةاخخ في ميةداني الدبلوماسةية ا غير مسبوق في ش ً وتكتسب زخم رف بثورات الربيع العر ُ ر ما ع ا بعد تفج ًّ ارجية، وهو ما ظهر جلي والسياسة ا بةي في نهاية عام 0252 عصفت بالمنطقة العربية. وريتها في اخحداث ال ؛ حيث برزت اول هذا ، ا من ذلك ً انطفق ارجيةة الكتاب تقديم قراءة شاملة للسياسة ا لدولة قطر، خفل تترة حكم اخمير الوالد الشيخ حمد ثا 5991 - 0252 رةرأت ا مقومات هذه السياسة، وثوابتها، والمستجدات الة ً )؛ مستعرض عليها خفل هذه الفترة. ا نم ً ويتطرق الكتاب لمؤسسات الدبلوماسية القطرية مبرز ط الهيكلة المؤسساتية وآلية هندسة القرار، كما يتنةاول الفةاعلا اخساسةيا والمعةاونا في تلةك في ارجية، وتنسيق العمل الدو الدبلوماسية، ومسار صناعة القرار في السياسة ا ارجية القطرية، وتعزيز دور دولة قطر ديث السياسة ا ر برز تصو ُ دولة قطر، وي وما تقوم به في غراتية والوظائفية إرار حماية التوازن الإقليمي، ويشرح العفقات ا ضمن التعاون الثنائي والتعاون متعدد اخرراف. ارجيةة فصات ونتائج عامة تتعلق بمسةار السياسةة ا تتم الكتاب و ديد بقيادة أمير الةبفد الشةاب القطرية، ويستشرف المعالم العامة لها في العهد ا
( آل خليفة بن
ثا
الشيخ تم . آل حمد بن يم
د جمال عبد الله
7
مقدمة
ور اهتمام هذه الدراسة اخكاديمية ْ يتمح - تصدر في صورة كتاب ال - حول ارجية لدولة قطر من منظور تفةاعفت الدولةة؛ تسليط الضوء على السياسة ا كفاعل رئيس في ميدان مل ا ا إ ً العفقات الدولية المعاصرة، واستناد خسس ال تناولتها أدبيات السياسة الدولية في هذا الصدد. ومما لا شك برز ُ تيه أن دراسة العفقات الدولية تستوجب منهجية تعددية ت - قدر الإمكان - تشابكاتها ومفبساتها المختلفة؛ ومن أجل قراءة سلسةة وميسةرة، هذه الدراسة منهجية مقارنة تقوم على التراكم المعرفي ْ اعتمدت خدبيات العفقات دل المثار بشأنها. وض في تفاصيل تلك اخدبيات وا الدولية المعاصرة، دون ا ا بمقولة "جان ترانسوا رتيل" ً واستشهاد (Jean-François Revel) : "... إذا كان من النادر أن يكون للحكم رابع علمي بالكامل، تإن الموقف الذي قاد إليةه على العكس من ذلك، يمكن ا هذا الطابع" ً أن يكون له دائم ( 1 ) . حيث يمكن قياس هذا الموقف في استبيان المنطوقات أو المقترحات بواسطة مناهج التحليل المختةارة؛ "رولان بارت" ُ استخدمها من قبل وهي الصيغة ذاتها ال (Roland Barthes) في قيقة" كتابه: "النقد وا ( 2 ) أ ؛ تبالنسبة إ بةي علم الدلالة الفرنسي، ينبغي البحث ة ا عن الموضوعية النقدية في القدرة على إبراز سهولة القراءة المنهجية في معا ًّ تعلي الموضوع. لفية؛ اعتمدت الدراسة منهجيةة علميةة، تسةتند إ ا من هذه ا ً وانطفق ارجية القطرية خفل الفترة موضع التحليل والنقةا؛؛ الوصف العلمي للسياسة ا وذلك من ليل النظم أو النظام، والتحليل الاستقرائي، خفل المناهج التالية: منهج ك الفاعلا، وإنما على المشةاكل الة ِّ ر حيث لا يتم التركيز على اخسباب ال (1) Jean-François Revel, La connaissance inutile (Paris: Coll. Pluriel, 1998), 17 . (2) Roland Barthes, Critique et Vérité (Paris: Seuil, 1966), 12- 20 .
9
برهنةوا علةى اخهليةة ُ ينبغي لهم التغلب عليها لي ها، والتحديات ال يتوجب حل دارة، أو على اخقل ليبقوا في وا لبة. كمةا اسةتخدمت الدراسةة المنةهج ا يوسياسي لفرانسوا توال ( ا François Thual ) ( 1 ) ، الذي يمكن تلخيصه في اخسئلة ؟ كيف؟ ولماذا؟ ويهدف هذا المنهج في الوقت نفسه ْ ريد ماذا؟ مع من ُ ي ْ التالية: من ل البحث، والتنبؤ بمستقبلها قدر المستطاع، ت تقديم تفسير للظاهرة إ عةن ً ضف الاستعانة بمنهج الاستشراف المستقبلي. "سياسة بارجية" عم "دب وماسية"؟ ويل خفتات لا تنتهي؛ قد تؤدي إ "إن الاستعجال في التعريف يقود إ الانتباه عن الموضوع المدروس ذاته" ( 2 ) ؛ رص على تفادي الوقوع في لذلك ينبغي ا أشار إليها "برنار هذه المجازتة، ال دو جوتنيل" (Bernard De Jouvenel) ؛ ولهذا فف حول العفقةة أن نستهل هذه الدراسة باستعراض ا ً سيكون من المفيد أولا فف الذي يقوم على مةن ميةزة ارجية، وهو ا با الدبلوماسية والسياسة ا خاصة لتأثير السياسة الداخلية ( 3 ) . تل ا بشكل ً انب الوصفي غالب يتم استخدام ا ف؛ تبينمةا يةؤثر السةياق الداخلي على التوجيه أو السلوك الدبلوماسي ينبغي قياسه في جميةع الوضةعيات انب النظري تقط. ا لإجابة مغرقة في ا ً اشي ، المتناولة في هذا الكتاب ارجيةة على التمييز بةا السياسةة ا ً ة لقد تعالت بعض اخصوات مصر والدبلوماسية؛ تة "دور الدبلوماسية ارجيةة توى السياسة ا ديد لا يتمثل في ا لقيةادة شةؤون ًّ هةاز المؤهةل دسةتوري ه ا لدولة ما، وإنما في تنفيذ ما أقةر البفد [ ... ] " ( 4 ) . (1) François Thual, Méthode de la géopolitique: Apprendre à déchiffrer l’actualité (Paris: Ellipses, 1996), 127 . (2) Bertrand De Jouvenel, Du principat et autres reflexions politiques (Paris: Hachette, 1972), 133 . (3) Josephe Laroche, Politique Internationale (Paris: L.G.D.J, 1998), 18 . (4) Pierre Michel Eiseman, [in] Encyclopaedia Universalis, Corpus 7 (1993): 526-529 .
01
هةي اختيةار ارجية والدبلوماسية؛ "تاخو ويمكن التمييز با السياسة ا ستتبعها دولة ما إزاء طوط الرئيسة الكبرى ال اخهداف وا دولة أخةرى؛ أمةا طوط الرئيسية" الثانية تهي تنفيذ هذه ا ( 1 ) . ارجيةة وهكذا تتمايز السياسةة ا والدبلوماسية بشكل دقيق؛ وذلك من خفل سمات كل منهما: التصور / التعريةف ، والتنفيذ اخو بالنسبة إ / اخخرى. التطبيق بالنسبة إ ويمكن أن توصف هذه القراءة بأنها غير كاتية أو غير دقيقة؛ تهي بف شةك مناسبة لو تمت في حقبة العفقات "غير الكونية" أو "غير المعولمة"؛ حيث كانةت ةارجي يطها ا ظى بكامل سيادتها داخل حدودها الإقليمية وفي الدولة اخمة ا، تلم يكن الدبلوماسيون سوى وكفء منفذين (وهم على كل حال رجةال ً أيض ع ُ ثقة) للرئيس؛ الذي ي ارجية. وخكثر من ا في السياسة ا ًّ تبر صاحب القرار حصري ا؛ ولكن من اختضل أن تكون له ميةزة تربويةة؛ ًّ سبب لم يعد هذا المفهوم عملي ةا ً للدولة)، أو تائدة نظرية بسيطة أيض ليل العمل الدو (تسهيل تهم تشكيل و (النظرية كهدف أو النظرية لذاتها). إن العفقات الدولية الم ا بتعقيداتها هذه القراءة المبسةطة، ًّ عاصرة تتجاوز تعلي وهكذا يتم الطعن بقوة في ثنائية التصور / التنفيذ هذه؛ تمجال التصور هو كةذلك ا للرئيس وحده؛ إذ بات يكتسحه أكثةر تةأكثر ًّ ال القرار الذي لم يعد حصري "التنفيذيون"؛ أي الدبلوماسيون، وتتجلى هذه النظرة في تعقد العف قات الدوليةة المعاصرة، وإذا كانت إرادة الرئيس وجاذبيته ما تزالان ضروريتا لقيةادة العمةل برة باتتا مطلوبتا بشكل أكبر، ويترتب على هذا اخمةر ؛ تإن التقنية وا الدو تفويض الصفحيات، أو على اخقل تقسيمها با السياسيا (المصمما اخصليا) والدبلوماسيا (المنفذي ن التقليديا). ا على الدبلوماسةيا ً مقتصر ْ د ُ للدولة لم يع إن تنفيذ العمل ذي الطابع الدو قةل بشةكل ملحةو ؛ وحدهم؛ بل أصب السياسيون يكتسةحون هةذا ا ولهذا تتضةاعف اجتماعةات أو مةؤتمرات القمةة، ويةتم إضةفاء الطةابع
(1) Philippe Cahier, Le Droit diplomatique contemporain (Genève: Librairie Droz, 1964), 4-5 .
00
المؤسسي عليها ( 1 ) ، وهي لقاءات با ممثلي السلطات العلي
كومةات؛ ا للدول وا ا في إرار العمل الدبلوماسةي ًّ ديد نسبي ويسمى هذا النوع ا بةة "دبلوماسةية القمم".
ةا ً وتظل هذه الوضعية واردة ما دام على القرار السياسي أن يسةتجيب غالب ديدة للإعفم والاتصةال، يقلصه تسارع التقنيات ا ددة في ظرف زم لآجال يستخدمها في أكثر ال تلفون من غير الدولة يمثلون "قوى توق اخحيان تاعلون الدول، أو عابرة للحدود با الدول" ( 2 ) . ومن جهة أخرى ؛ ا ً موضوع ْ د ُ كون المحور السياسي العسكري لم يع ا إ ً ونظر ا مع عولمة الاقتصةاد والسةوق، تةإن ً ، واتساق ا في العمل الدو ً صور ا ًّ هيكلي نشارات ذات رابع عمومي بات ينعشها بالكامل أشخاص وتنيون مةن خةار المؤسسات التقليدية للعمل الدبلوماسي؛ وينطبق اخمر نفسه على قضايا التجةارة من الاعتراف بأن د ُ ، ولاب ا على شؤون الرياضة والفن.. إ ً الدولية والمال، بل أيض ً اولة التمييز في كل هذه المجالات با التصور والتنفيذ سيكون ضرب يةال ا من ا والمجازتة، ولم يعد من الغريب أن نرى هؤلاء اخشةخاص "الفنةيا" علةى رأس اه قيقة أن هذا الا اصة، وا البعثات الدبلوماسية والممثليات الدائمة والبعثات ا رب الباردة، بل هو سابق لها بكثير. لم يبدأ مع نهاية ا ةا ومعاصة ً ا ومتنامي ً اه جديد ويعتبر هذا الا ا في العفقةات الدبلوماسةية ً ر الفاعلا التقليديا في العمل الدو بمجملها، وبمقتضاه سيكون الرهان بالنسبة إ ترشيد هذه المبادرات المتناتسة؛ وتق (السياسي والدبلوماسي) هو السعي أكثر إ ا لذلك ال ً ا قارع ً متطلبات الوئام والفاعلية الورنية، ولا يمكن أن نتصور تناقض وئةام مله. في وتلك الفاعلية مع المجتمع الدو ا لمفهةوم ً وفي ختام هذا الاستعراض الموجز، يمكننا وضع تصور أكثر اتساع تها بأنها مسار أو رريقة متسلسلة تنطلق من صةياغة سياسةة ِّ عر ُ الدبلوماسية، لن (1) Guillaume Pambou Tchivounda, La conférence au sommet (Paris: L.G.D.J, 1980), 452 . (2) Marcel Merle, Bilan des Relations Internationales Contemporaines (Paris: Economica, 1995), 22-26.
01
صةلة تهةم الفضةاء ميع في الوصول إ لتنتهي بتنفيذ قرار؛ حيث يتعاضد ا ا. ً دود أيض ، وتسري خار ا الور زأ في الواقع، غير أن أجزاءه وهذا المسار - ا ً يؤدي كل واحد منها دور ال ا ً دد - مل من الانسجام على ا أد ًّ تترابط بعمق تيما بينها، وهو ما يضفي حد لا ينقطع با قاعدة ا ً ارجية تقتضي تنقف المسار؛ تالدبلوماسية أو السياسة ا م ل لس الإداري وقمته. ومن وجهة نظر تلسفية؛ قد يكون من المهم التأكيد على أن الدبلوماسية أو ارجية لدولة ما تتميز بالتساؤل والإجابة المنهجيا اللذين تصةوغهما السياسة ا قيق هدف نهائي هو قيةادة مصةيرها؛ تلك الدولة في إرار عفقاتها الدولية بغية و ُ ا أو هياكل (مع أن اخ ً وسواء كانت رموز ل الثانيةة)، ل أكثر تأكثر باتت ا عن تكرة السعادة السياسةية؛ أي الإقنةاع والإمتةاع ً ث تإن الدبلوماسية تبقى ليله لعفقة دبلوماسية الرموز بدبلوماسية الهياكةل ا. وفي ً والمصلحة في العيش مع يعتبر "مارك بونفوس" (Marc Bonnefous) أن "تأثير التصورات القائمةة علةى مفهوم الهيكل قد اختفى أمام تأثير التصورات المستوحاة من الرموز [ ... ] ( 1 ) . دبلوماسية الرموز: "ثفثية عملية تتعلق بالتغييرات: رصدها، وقياسها، وتع ورد الفعل عليها [ ... ] ؛ ويقتضي اخمر تهم التغيير من خفل مفحظة الةدلالات المحددة بغية إبطال مفعولها، أو الاستفادة منها [ ... ] الة ينبغي الابتعاد . وفي هذه ا تعةد مةن اختصةاص دبلوماسةية رير النصوص وحضور البديهة، الة عن الهياكل" ( 2 ) . قيقة أن تةدتق وتبقى هناك دون شك توارق في الممارسة الدبلوماسية، وا ا بةالرموز، وبةات ً ا متزايد ً النظام الإعفمي وتوثب الرأي العام قد أذكيا اهتمام ةدث أو المطلوب أكثر هو الاستجابة للوضعيات العاجلة والفورية، وتسةيير ا ؛ ومع ذلك تظل الهياكل ضرورية المتطلب اللحظي والآ ؛ تهي تضةمن المةدى (1) Marc Bonnefous, Le Sud et le Nord: Au-delà de la modernité (Paris: Economica), 20-21. (2) Bonnefous, Le Sud et le Nord, 22.
01
فف من القلق الطويل المعقول، وترسم اختق، و المريةب أو المجهةول؛ ولهةذا ا للعفقات الدولية في تعق ً تالدبلوماسية بوصفها تسيير يداتها القارعة، سةتكون في ا من الرموز والهياكل أو لا تكون. ً الوقت ذاته مز اختيار سنة لقد تم 5991 تزامنها مةع ا إ ً نقطة انطفق لهذه الدراسة؛ نظر قبة (النصف اخول من العقد اخخةير في القةرن ية في تلك ا ثفثة أحداث تار العشرين): أحدها داخلي، وآخر إقليمي ذو صةرف. صبغة عالمية، وثالث دو ويتمثل أول تلك اخحداث في وصول الشيخ حمد آل خليفة بن ثةا اخمةير - السابق لدولة قطر - السلطة في يونيو إ / حزيران 5991 ، وثانيها في اجتياح العراق دودية الكويت عام ارته ا 5992 ترتبت على ذلك ليج الثانية، ال ، وحرب ا عام 5995 ، وخ الف يتكون من اضها 23 دولة، ودعمتها منظمة اخمم المتحدة، رب الباردة عام ي الثالث تهو نهاية ا دث التار أما ا 5995 ؛ حيةث تفكةك ، وتم حل حلف وارسو. اد السوتي الا ويبدو أن هذه اخحداث الثفثة قد ترضت إجراء نوع من التغيير في السياسة ارجية لدولة قطر بشكل ا أو بآخر؛ خاصة تيما يتعلةق بالانفتةاح، تمسةار الإصفح السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي قاده أمير قطر السابق الشةيخ ا ً ، وتسةيير ، اقتضي ظهور مناقشة سياسية مسبقة أكثر غ ثا ا؛ خاصة مع اعتبار أن الدبلوماسية الشكلية أو الموازية ً ا أشد احتراس ًّ حكومي ْ د ُ لم تع رب الباردة تهي بم د تكرة نظرية؛ أما نهاية ا ر نةز لة إعفن لإعادة تصور عةام ا. ً للعفقات الدولية بصورة جذرية تقريب الشةيخ حمةد ا في المحاتل الدولية قبل تو ً لقد كان حضور دولة قطر باهت كم في البفد، وكانت قطر كغيرها من الدول سدة ا ثا ليجية ا الصغيرة تعيش في ظل الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية؛ ولكن مع وصول الشيخ حمد آل خليفة بن ً ةولا السلطة شهدت الدبلوماسةية القطريةة إ ثا .ً مذهف بداية العقد اخول من اخلفية رتت قطر بمواقف لفتت اخنظار إليها ح ُ لقد ع ديدة؛ تإقامتها لعف ا ا مةن ً ا لاذع ً قات شبه دبلوماسية مع إسرائيل جلب لها انتقاد
آل خليفة بن حمد
آل خليفة بن
04
معظم اخنظمة العربية؛ حيث احتضنت في عام 5991 ا للدولة العبرية؛ ًّ اري ا ً مكتب ليج؛ الذين اعتبروهةا حصةان كما أن تقاربها مع إيران لم يطمئن جيرانها في ا صم الفارسي؛ لكن أبرز ما رروادة يمكن أن يتسلل منه ا ارجيةة ميز السياسة ا ار السةعودي القةوي؛ وهر لمواقف ا اذها مواقف مناقضة في ا القطرية، هو ا مواجهةة ةدودي الةذي أدى إ فف ا ا وتعود بوادر هذه الدبلوماسية إ مسلحة با قوات البلدين في عام 5990 ل هةذا الاشةتباك الةدموي ّ ، وقد شك ارف ا - من خفل قوة الرد العسكر ي القطري واتساع سخط قطر - ا في ً منعطف العفقات با البلدين؛ إذ لم تكن السعودية معتادة على ردود تعل مماثلة من بلةد ت مظلتها بشكل أو بآخر. كانت تعتبره ونتيجة لهذا الاشتباك أدرك الشيخ حمد آل خليفة بن ثةا - الةذي كةان ا للعهد حينها ًّ ولي - طر الذي قد يمثله الشةقيق اخكةبر (السةعودية) علةى ا بل البعض كأنهةا امتةداد لاراضةي ِ قطر من ق نظر إ ُ وجود بفده؛ تقد كان ي السعودية. الشيخ حمد وفي هذا السياق تو آل خليفة بن كم في يونيو ا ثا / حزيران 5991 ُ ، وكان ذلك نقطة انطفق أساسية؛ و صفت بالانفتاحية، ودتعت بقطر إ ؛ تفي يوم واجهة المسرح الدو 02 من يونيو / حزيران 5991 الإعةفن عةن ، تم تسلم الشيخ حمد آل خليفة بن ثا - ةيش العهد، وزير الةدتاع وقائةد ا و ٍ - وقتئذ كم في دولة قطر؛ وسارعت الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات مقاليد ا المتحدة اخ ديد ديد ودعمه؛ إلا أن حكم اخمير ا الاعتراف بالنظام ا ميركية إ ار اخكةبر أي ليج، خاصة من ا لبعض الوقت موضع رتض من جيرانه في ا ظل المملكة العربية السعودية؛ تفي تبراير / شباط 5991 دعمت أنظمة بعةض الةدول المجاورة في السعودية والبحرين والإمارات العربية الم اولة انقفب عسكري تحدة الشيخ خليفة كم إ تاشلة، لإعادة ا آل حمد بن (اخب). ثا شك في أن عام وليس هناك أد 5991 ول كبير في السياسةة ل بداية ّ شك ارجية؛ تبينما ظل الشيخ خليفة القطرية، خاصة ما يتعلق منها بالشؤون ا الذي - ا ً استمر حكمه ثفثة وعشرين عام ي - اتظة في الساحة الدولية، قةام نتهج سياسة
05
ملة من الإصفحات على المستوى الداخلي، وأرسةى ديد الشيخ حمد اخمير ا دبلوماسية نشطة واستباقية. تغةيير السياسةة َّ وهنا ينبغي البحث عن مسوغات تغيير النظام؛ ومةن ارجية القطرية تيما يتعلق ببعض الرهانات الاقتصادية وا ا ظهرت لاستراتيجية ال ليج الثانية ( غداة حرب ا 5992 - 5995 ا من بداية عقد التسعينات مةن ً )؛ تاعتبار بنةاء صةورة ا يهدف إ ً القرن الماضي، بدأ أمير قطر السابق الشيخ خليفة مسار جديدة لقطر في الساحة الدولية ( 1 ) سدت هذه الإرادة . و - بدأت خجولةة ال - في إسهامه النشط في التحالف العسكري المناهض لنظام الرئيس العراقي السةابق كمة العدل الدوليةة في لاهةاي بشةأن ال وئه إ صدام حسا، و نةةز اع دودي مع مملكة البحرين حول منطقة الزبارة وجزر حوار ا ( 2 ) . وكذلك في إعادة العفقات الدبلوماسية عام 5990 مهورية العراقية، وفي الفترة نفسها مع ا ا - ً أيض - بدأت تتض رؤية قطر الدولية؛ وذلك من خفل احتضةان بعةض اخحةداث الرياضية؛ مثل كأس العالم لكرة القدم للناشئا عام 5991 ؛ لكةن سياسةة بنةاء ا يكتسي رابع اخولويةة ً ا ولن تصب هدت ًّ الصورة الذهنية الواضحة لن تتجسد حق والت ناغم إلا مع وصول الشيخ حمد آل خليفة بن رأس هةرم السةلطة في إ ثا قطر. لقد بات هذا التغيير في الوجهة ضرورة حسب قول اخمير السابق الشيخ حمد ، وهو الصانع اخساسي لهذه السياسة الانفتاحية مع الشيخ حمةد ثا
آل خليفة بن آل جاسم بن
ارجية منذ عةام وزير ا 5990
رئيس الوزراء منذ عام ثا 0222 و