الجزيرة في عشرين عامًا

بمناسبة مرور عشرين عامًا على انطلاق قناة الجزيرة، أصدرت شبكة الجزيرة الإعلامية كتابًا جديدًا باللغتين العربية والإنجليزية، "الجزيرة في عشرين عامًا: أثرها في الإعلام والسياسة والأكاديميا"، يرصد التجربة المهنية للقناة التي دَشَّنَت -في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1996- فصلًا جديدًا في تاريخ الإعلام العربي الذي كان يعيش تحت رقابة صارمة لأنظمة الحكم، واستطاعت أن تعيد صياغة قواعد المهنة وممارساتها، استنادًا إلى فهم جديد ومختلف لقيم الحياد والموضوعية والجرأة في نقل الأخبار. كما تمكَّنت من الوصول إلى جمهور عالمي والتأثير في توجُّهاته من خلال تزويده بمحتوى إخباري بديل نابع من المنطقة ومُتَفَهِّم لنسيجها الثقافي والاجتماعي. فما أصبح يُصطَلح عليه بـ"الدَّفق العكسي" للأخبار، إنما هو في الحقيقة أَثَر من الآثار الكثيرة لـ"ظاهرة" الجزيرة. وإذا كانت عشرية التسعينات من القرن الماضي، عشرية "سي إن إن"، فإن العشريتين الماضيتين هما بالتأكيد عشريتا الجزيرة. فمنذ انطلاقها وهي تحتل الصدارة في نسب المشاهدة وحجم التأثير ورضى الجمهور.

تحرير عزالدين عبد المولى – نورالدين الميلادي تأليف جماعي

محمد الراجي مي شيغينوبو كمال حميدو سكوت بريدجيز

جمال زرن

محمد الزياني يحيى اليحياو منجي المبروكي

فيليب سيب

شون باورز

نهى ملر

تينا أوستاد فيغنسكو

عزيز دواي

حسناء حسين

1437 ـه

الطبعة الأولى : تشرين الأول/أكتوبر 2016 - م

ردمك 978-614-01-2075-4

جميع الحقوق محفوظة

الدوحة قطر -

)+

( 974

- 4930218

- 4930183

هواتف: 4930181 فاكس: 4831346

( 974 )+ - البريد الإلكتروني: E-mail: jcforstudies@aljazeera.net

عين التينة ، شارع المفتي توفيق خالد ، بناية الريم هاتف: (+961-1) 785107 - 785108 - 786233 ص. ب: 13-5574 - شوران بيروت 1102-2050 لبنان - فاكس: (+961-1) 786230 الموقع على شبكة الإنترنت: http://www.asp.com.lb

- البريد الإلكتروني: asp@asp.com.lb

يمنـــع نســـس أو اســـتعمال أي جـــزء مـــن هـــلا الكتـــاب بأيـــة وســـيلة ت ـــويرية أو لكترونيـــة أو ميكانيكية بما في للك التسجيل الفوتـوررافي والتسـجيل علـى أشـرطة أو أ ـراو مقـروءة أو بأيـة وســيلة نشــر أبــرف بمــا فيهــا حفــظ المعلومــات ، واســترجاعها مــن دون لن بطــي مــن الناشــر

إن الآراء الواردة في هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن رأي

ش. م. ل

التنضيد وفرز الألوان: أبجد ررافيكس بيروت ، - هاتف (+9611) 785107 الطباعة: مطابع الدار العربية للعلوم بيروت ، - هاتف (+9611) 786233

شكر وتنويه

هد الكبير هذا الكتاب، لم يكن ليرى النور بدون ا الذي بذله اؤللوهون تلوهة ورمهض قهيل الو ه  الذين شاركوا في بوصول متنوعة ومن زوايا ماعي اؤتميه شهر اؤاقية، فقد وصل هذا العمل ا  ميع خلال ا وانشغالات ا يل لهض جميعا على ما بذلوه مهن هههد علمهي شكل النهائي فالشكر ا إ ُ ما أ سيكون لبنة هديدة تضاف إ ُ نتج على مدى السنوات اؤاقية من دراسهات يرة اث حول ا  وأ ُ يرة، ت فالذكرى العشرون لانطلاق ا ُ هها  تار  عتبر معلما ل دلالة كبيرة دود من السهاعات،  ازات فقد انطلق ناة إخبارية تبث لعدد افل بالإ  ا ّ و  سرعان ما ّ شبكة إعلامية عاؤية بالغة التأثير نأ ل إ مل أن ي م ّ قد ّ هذا الكتاب ائ ، ّ ر ُ لق ّ ّ بما تضم ّ ن من ليل  رصد و الات، رواية أ رب إ عدة  يرة لتأثير ا ّ قيقة عما د  ا ّ عقدين من ال من كما نأمهل أن يكهون  يرة ؤتابعيها مت ا سين وصانعي السياسات ّ كاديميين واؤدر  مصدرا مويدا للباحثين وا ّ خير، نتوه ب  ا  هذا العمل من أي زاوية  يل لكل من أسهض الشكر ا

ارئ بههذا الشهكل ف إ  هود ؤا خرج هذا اؤلل كان ؛ فلولا تضافر تلك ا  يرة على دعمها وتقديم التسهيلات اللازمة، كما نشهكر نشكر إدارة شبكة ا يرة للدراسات الذي احتضن هذا اؤشروع لعدة أشهر الشهكر أيضه مرك ا ا رة قين على إسهاماتهض اؤقد  موصول للمترجمين واؤراهعين واؤعل 

5

المحتويات

تراجم المؤلفين ................................ ................................ ................. 9 ................................ ................................ ....................... 51

مقدمة

المشهد الإعلامي العربي

الف ل الأول : الجزيرة وتغيير

52

................................ ........ 72

الإعلام العربي بين

:

الجزيرة بعدها وما

قبل ما

عصرين

المولى

عبد

عزالدين

................................ . 15

العام والمجال

التعددية والتلقي

: إليه منظورا

الإعلام العربي

في

جمال زرن التغطية الإخبارية عالم في

الصحافة العالمية؟ ....... 72

قواعد صياغة

الجزيرة

مضطرب تعيد هل:

ال ميلادي

الدين نور

الجزيرة الإخبارية ................................ .................... 72

" سياسة التمثيل ثقافة في "

الزياني

محمد

السياسة

في

الإعلام التأثير لى

الف ل الثاني تغيير من:

52

........................ 92

السياسي العربي نظري مدخل -

المجال

الإعلام تحرير إلى اليحياوي

تحرير من

يحيى

مجرياته؟ ................................ ........ 559

الجزيرة على

الربيع العربي تأثير نقرأ كيف:

المبروكي

منجي

: الجزيرة في المجال الأكاديمي

الف ل الثالث الجزيرة الوسط في

741

الأكاديمي ................................ ............................... 519

باورز

شون

7

للمهنية ال حفية

الف ل الرابع : جديدة مقاربة

785

الإخباري

الجزيرة : الأهداف والاستراتيجيات ومعضلات الإنتاج

المهنية في

صحافة

سؤال

الجزيرة الإنجليزية ................................ ................................ 595 تينا فيغنسكو الجزيرة تمثلات وتطور النساء المجال في وأدوارهن العام : في دراسة مضمون برنامجي " للنساء "و" فقط " رائدات ................................ ............................... 751 حسناء حسين إبستمولوجيا التغطية الإخبارية للقضايا العربية قناة في الجزيرة ............................... 715 محمد الراجي

في

الجزيرة العالمي

الف ل البامس :

جمهور

562

................................ ................... 772

الإعلام الدولي

الجزيرة في لاعب ك

صعود

مي شيغينوبو الجزيرة والجمهور المهجري : تعيد حين

الهوية ومكانية

الفضائيات تشكيل زمانية

والانتماء

العولمة ................................ ................................ ... 771

عصر في

كمال حميدو الجزيرة في أستراليا : الاستقبال، الجمهور،

................................ ........... 909

والتأثير

بريدجز

سكوت

الجزيرة لب ومستق الإعلام العربي

الف ل السادس :

مستقبل

332

................................ ............................ 992

العربي والإعلام

الجزيرة

مستقبل

سيب

فيليب

................................ ........... 911

العربي

التلفزيوني العالم في

البث من جديد عصر

نهى ميلر القوة الناعمة لوسائل

الجزيرة " .................. 929

الإعلام تأثير "و

تلاقي : وسائل

ا الهجين لإعلام

دواي

عزيز

8

تراجم المؤلفين

رر)، ( د. عزالدين عبد المو يرة للدراسهات مدير البحوث بمرك ا العلوم السياسية من هامعة إكسهتر البريطانيهة،  حاصل على شهادة الدكتوراه  امعة لنهدن، واؤاهسهتير واؤاهستير من كلية الدراسات الشر ية والإفريقية الولسوة السياسية من هامعة السوربون بباريس تغطي اهتمامات البحثية الشهلون ال وسط ونظريات التحول الديمقراطي والإعهلام تهرهض  عربية و ضايا الشرق ا لي ية شارك بهأوراق عدة كتب باللغتين العربية والإ  وحرر وساهض بوصول ملتمرات إ ليمية ودولية من مللوات : "العرب والديمقراطية والوضاء العام  ثية  عصر الشاشات اؤتعددة" (بيروت  7051 ) رر)، ( د. نورالدين الميلادي أستاذ الإعلام والاتصال بكلية الآداب والعلهوم امعة حاصل علهى د سابقا منصب رئيس سض الإعلام بنوس ا ّ هامعة طر تقل  ّ الإعلام والاتصال من هامعة وستمنستر البريطانية ام بتهدريس مهادة  الدكتوراه الإعلام والصحافة منذ العام 7005 ه  تلوة وهو أيضها رئهيس  امعات بريطانية بدراسات الإعلام العر لي ية تع كمة باللغة الإ  لة علمية دولية رير  بهي يرة والشباب والهوية والإعلا التواصل الاهتماعي والتغيير، ظاهرة ا بل خبار بتهونس  امعة طر، عمل أستاذا مشاركا بمعهد الصحافة وعلوم ا التحا منذ العام 7000 رير، وكان مهديرا لإذاعهة تهونس  اشتغل كصحوي ورئيس الإعلام و  الثقافية حاصل على الدكتوراه على شهادتي ماهستير ترأس وحهدة خبار بتونس بهين  وث تكنولوهيات الاتصال والإعلام بمعهد الصحافة وعلوم ا  ديد م ا د. جمال زرن، امعة طر منذ سبتمبر أستاذ الإعلام والاتصال 7051 قمن اهتمامات البحثية: الإ وتشكيل الرأي العام، أخلا يات الإعلام، شهبكات

مهن

علام

9

7055 7051 ديدة للاتصال، وأخلا يات تغطي اهتمامات البحثية البيئة ا الإعلام، والاتصال السياسي و ضايا الإعلام العر بهي صدرت ل عهدة كتهب  وث علمية  و لات عربية وأهنبية مد الزياني،  . د أستاذ الإعلام والاتصال، ومدير برنامج الإعلام والسياسة برنامج الدراسات العليا حول الاتصال والثقافة  امعة هورهتاون يعمل أيضا  والتكنولوهيا، ويدير بالشراكة برنامج الإعلام والتكنولوهيا والثقافة الر ميهة امعة صدرت ل عدة ملل وسط، التابع لنوس ا  الشرق ا وات منها: "الوضائيات وسط" (  الشرق ا  العربية والسياسة 7001 يرة: منظهور نقهدي )، "ظاهرة ا للإعلام العر بهي ديد" ( ا 7001 كواليس عملاق الإعلامي  : يرة )، "ثقافة ا ائ ة ) الذي فاز معية الدولية ا للاتصال عن أفضل كتاب حهول الاتصهال العهاؤي والتغهيير ، الاهتماعي كما صدر ل ملخرا، مع سوزي مر ا كتاب "الإعلام والسياسهة مداة الانتواقات العربية" ( 7057 ) د. يحيى اليحياوي، باحث مغر بهي، حاصل على شهادة الهدكتوراه مهن التدبير الاسترات  امس بالرباط  مد ا  هامعة يجي للمنظمات خريج اؤدرسهة  الوطنية العليا للبريد والاتصالات والوضاء بباريس عمل أستاذا زائرا للتعليض العا  امس بالرباط كما عمل أستاذا زائرا للتعليض العها  مد ا  امعة بكلية الآداب امعة حاصل على هائ ة اؤغرب الكبرى للكتاب حول نوس ا  قوق  بكلية ا 7002 دل الر مي" ( ماهير اؤتشابكة وا )، ا 7051

عامي

و

ي" ( ه العرب

معيهة الدوليهة كرمته ا

ك التحولات" سنة   اب "الاتصالات 5997

كت

موع أعمال صدر ل العديد مهن الكتهب عن

للمترجمين العرب سنة 7002

ال الإعلام والاتصال  والدراسات منجي المبروكي،

 علوم الاتصال والدراسات الثقافية باؤعهد العا  اقر 

امعهة  والثقا

للتنشيط الشبا  عة سوسة، واؤعهد العا بهي

ام ميلة للونون ا

01

عمل سابقا مديرا لإذاعهة الشهباب والإذاعهة

تونس بين عامي 5999 الوطنية بتونس ( 7057

و

7057

- 7051 ) ل عشرات اؤقالات اؤنشورة وكهذلك عديهد يرة والرأي ا ماعية من قمن اهتمامات البحثية ا الدراسات الوردية وا لعهام، ديثة  الإعلام والانتقال الديمقراطي، والشباب وتقنيات الاتصال ا د. شون باورز، مدير مرك دراسات اؤعلومات الدولية وأسهتاذ الاتصهال لس اؤستشارين لدى الهيئهة الاستشهارية امعة هورهيا ستي عضو  الدو ميركية  للديبلوماسية العامة التابعة للخارهية ا نشر مه هرب  لخرا كتهاب "ا رية الإنترن "، ويقود حاليا بالشهراكة  قيقية: الا تصاد السياسي  الإلكترونية ا " بتمويل من اؤووقهية  ثيا عن "اؤقاربات اؤدنية للصراع والعنف الدي  مشروعا ثية عديدة من بينها زمالات مهن كليهة لنهدن  وروبية نال باورز زمالات  ا للا تصاد (أل أس إ ي) وهامعة بنسلوانيا، وهامعة أوكسوورد، وهامعة أوروبها اؤرك ية د. تينا أوستاد فيغنسكو، أستاذ الصحافة ونظريات الإعلام بكلية أوسهلو لويهة الصهحوية  مع فيغنسكو بهين ا هامعة أوسلو بالنرويج  وأكيرشوس هانب عم ية، إ كاديمية، حيث تكتب للصحافة النرو  لوية ا  وا امعة ا  لها التغطية الإعلامية، الإعلام  خبار الدولية، الصراعات  تغطي اهتماماتها البحثية ا العام  ماعات اؤهمشة صدر لها وا 7059 يرة واؤشهد الإعلامي كتاب: "ا دوريهات  نوب يتحدث" نشرت العديد من البحوث والدراسات : ا  الدو لة الإعلام والثقافة والمجتمع؛ ؛ كمة مثل: المجلة العاؤية للصحافة والسياسة  علمية لة دراسات صحوية؛ والمجلة العاؤية للاتصال ؛ لة الصحافة د. حسناء حسين ، ال الاتصهال والإعهلام  صة ّ باحثة اهتماعية متخص ّ والنوع الاهتماعي، ومتعاونة مع مركه "إميهل دوركهايم للعلهوم السياسهية سهة ّ ف التابع ؤلس ّ بوردو، ومرصد الدراسات حول التطر  " والاهتماعية اؤقارنة ّ ّ

00

"بي العلوم ا العلهوم  باريس حاصلة على شههادتي دكتهوراه  " نسانية ا امعة اللبنانية وهامعة بوردو الورنسية لها دراسات ومقهالات لاهتماعية من ا الإعهلام والمجتمعهات العربيهة اؤعاصهرة،  علمية عديدة حول ضايا النساء صهة باللغهات ّ لات متخص  ديثة، منشورة  واستخدامات وسائط الاتصال ا ّ النشر ك  لي ية لديها العربية والورنسية والإ ر ّ لات النسهاء وتطهو ّ تاب "تمث ّ ّ الوضائيات العربية العابرة للحدود  أوقاعهن مد الراجي،  . د يرة للدراسات، ومشهرف برنهامج مرك ا  باحث الإعلام مهن هامعهة أم  الدراسات الإعلامية حاصل على شهادة الدكتوراه العام  درمان الإسلامية 7051 الصحافة الإذ  ، وماهستير اعية والتلو يونية مهن العام  امعة نوسها ا 7055 امعهة ديث  دب ا  ا  ، ودبلوم الدراسات العليا العام  امس باؤغرب  مد ا  5991 هودة يرة بقسض قمان ا ناة ا  عمل بين عامي 7001 7059 ترك اهتمامات البحثية على الإعلام والاتصال وأثرهمها علوم الإعلام والاتصال حاصلة علهى شههاد  باحثة  يهرة كيوتو باليابان حول دور ا  الإعلام من هامعة دوشيشة  الدكتوراه هندة الإخبارية تعمل صحوية ومذيعة بهرامج حواريهة  ديد ا  خبار و  تأطير ا ت جة أفلام وثائقية تغطي اهتماماتها البحثية الإعلام والسياسة و ضهايا ال الإعلام العر  ثية  وسط لها إسهامات  والشرق ا بههي العالم العر بهي  والثقا  اؤعر والاهتماعي د. مي شيغ نوبو، ي

لإ و

سياسية ومن

الشهرق كتاب "مهن الغيتهو إ الإعهلام  كيف و ع تغطيته

العام  والتحولات السياسية صدر لها 7009

: "الربيع العر بهي:

العام  وسط"، و  ا 7057

ولد ى الغرب"

د. كمال حميدو، امعة طر حاصل على شههادة أستاذ الإعلام والاتصال الدكتوراه من هامعة السربون بورنسا تغطي اهتمامات البحثية الاتصال اؤلسسي

01

ام بها على مستوى دراسات اؤاهستير،  اث ال  والعلا ات العامة كامتداد للأ بسوسيولوهيا التلو يون ووسائل ديثة واستخدامات اؤتلقين وإشباعاتهض  الإعلام ا كامتداد لانشغالات البحثية على مستوى الدكتوراه تنطلل اهتماماته البحثيهة توياتهها  فهض وتوسير تهأثير  اؤرتبطة بالتلو يون والوسائط الذكية من الرمبة والاهتمهاعي،  وآليات عملها ومنظوماتها على عملية التغير الثقا وكهذا علهى الإدراك والعمليات اؤعرفية سكوت بريدجيز، هامعة كانبيرا بأستراليا صدر له  الإعلام  باحث كتاب بعنوان " 57 لي ية والثورة اؤصهرية" (إيهديتا، يرة الإ يوما: ا 7059 ) يهرة استراتيجيات توسع شهبكة ا  تبحث أطروحت لنيل شهادة الدكتوراه الإعلامية ح أستراليا، والدور  ول العالم، مع التركي بشكل خاص على وهودها لي ية للأحداث الإخبارية الكهبرى مثهل ثهورة الذي لعبت تغطية القناة الإ 71 يناير /  كانون الثا 7055 مصر  بروفسور فيليب سيب، أستاذ الصحافة والديبلوماسية العامهة والعلا هات هامعة هنوب كال  الدولية اث على تأثير التغطية الإخبارية على  يوورنيا تترك أ ضايا الصراع والإرهاب ألف وحرر عهددا مهن  ديدا  ارهية و  السياسة ا السياسهة  الكتب من بينها: "ديبلوماسية العناوين: كيف تلثر التغطية الإخبارية ارهية" (  ا 5997 عالم م  بر والضمير  )، "الصحوي العاؤي: ا ليء بالصهراعات" ( 7005 ديد" ( وسط ا  ديد والشرق ا )، "الإعلام ا 7002 يهرة" )، "تهأثير ا ( 7007 عصر الإعلام الاهتمهاعي"  )، "الديبلوماسية الوورية: السياسة والسلطة ( 7057 الاتصال السياسي العاؤي، والديبلوماسية  رير سلسل  سيب أيضا ) يتو العامة الدولية اللتين ت صدران عن دار بلغريف ماك ميللان ر، ّ د. نهى ميل ّ هامعة بدفوردشر البريطانية، ونائهب مهدير  أستاذ الإعلام امعة تدير بالشراكة مع البروفسور نوس ا  داء  اث الإعلام والون وا  مرك أ

01

ليل الإعلام العاؤي والبحث والاستشارات حاصلة على  هون سيلورمان مرك الدنمارك ترك اهتماماتها البحثية على  دكتوراه من هامعة كوبنهامن هال  وسائل الإعلام عمل  والدين والنوع الاهتماعي ملسسة البث الدنماركية، وخدمة  الصحافة بهي بهي سي العاؤية صدرت لها خبار العربية" (  عدة كتب منها: "صناعة ا 7001 ديثهة"  "الصحافة العربية ا الإعلام العر بهي،

شهادة ال

)، و

وسهط  )، و"تغطية أخبار منطقة الشهرق ا

)، "الإعلام العر بهي ( 7055

( 7002

وشمال إفريقيا" ( 7057 ) د. عزيز دواي،

كنهدا،  امعة أونتاريو أستاذ الاتصال والإعلام الر مي معهد الدوحة للدراسات  وملسس ومدير برنامج الدراسات الإعلامية والثقافية ماهيري من هامعة بنسهلوانيا الإعلام ا  العليا حاصل على شهادة الدكتوراه ديهد والنشهاط السياسهي، ميركية ترك اهتمامات البحثية على الإعلام ا  ا والإعلام العر بهي والديمقراطية، والإعلام العاؤي والصراعات الدولية من مللوات : "تأثير الإعلام على التغيير الاهتم  إفريقيا" نشر أكثر من أربعين فصهلا  اعي النشهر كتهاب  كاديمية المحكمة، ول  الدوريات ا  كمة  كتاب ودراسة العالم العرب  ديدة بتحرير مشترك بعنوان: "الهويات الوسيطة والصحافة ا ي" ه

04

مقدمة

 يرة الوضائية انقض عشرون عاما على انطلاق ناة ا منتصف تسهعينات نة فص ِّ القرن اؤاقي، مدش ِّ ً ً تاريخ الإعلام العر  هديدا بهي  الذي كان يعيش

لا لا

 التلو يو  ال البث ، شهد  ،

كض ومنذ العام  نظمة ا  ر ابة صارمة 5997

وأسلوب

ً على أكثر من مستوى كما ساعدت تقنيهات البهث

التغطية الإخبارية، تغييرا هائ ً

الوضائي وما ال الإنترن وخصوصا علهى صهعيد  تبعها من تطورات متسارعة خبهار،  شبكات التواصل الاهتماعي، على تع ي تيار التدفل العكسي للمعلومات وا ليصبح ذلك ملمحا بارزا من ملامح اؤشهد الإعلامي العر بهي والعاؤي وعلى مهرار مناطل أخرى من العالم، أسهم تلك التغ  ما حصل  ييرات العميقة واؤتسهارعة تشكيل رأي عام هديد وخلل فضاء عام عر بهي  التلو يو  هانب ذلك، ساعد البث إ  العر بهي العابر للحهدود، بقيهادة يرة، على بلورة هوية عربية واحدة وولادة وعي عر ا بهي مشترك ولا يمكهن أن نوهض ارتواع مستوى الوعي لدى الشارع العر بهي بضرورة التغيير السياسهي هال الإعهلام شهدها  كض الرشيد بعيدا عن تأثير تلك التحولات ال  وإ امة ا تتابع ثورات الربيع العر  فأثر الدومينو الذي رأيناه بهي تهونس  انطلق  ال أواخر العام  7050 منتصف التسعينات مع انطلاق عهدد مهن  د هذوره ، مقدمتها  ، الوضائيات مههور توحيد ا  ح تلك الوضائيات يرة لقد ا العر بهي، وتمكين من التواصل عبر الوضاء العام الافتراقي، والرفع من منسهوب قيقات وبرامج حواريهة ووثائقيهات  الوعي لدي عن طريل ما تبث من أخبار و صلية، بعد أن  يرة أيضا بين عرب اؤهجر وأوطانهض ا ربط ا ظلوا لعقود والسياسي عن شلون بلهدانهض  طويلة يعيشون ما يشب حالة من الانقطاع الثقا

وميرها

05

هروا عهن ِّ أن يعب  كما أصبح بإمكان اؤعارقين السياسيين وناشطي المجتمع اؤد ِّ مسارات صناعة القرار  الرأي العام و  ، ا ًّ روا ولو نسبي  موا وهض وآرائهض، ويلث ًّ   ح القناة لقد هلب كل ذلك الاهتمام، وإحداث كل ذلك التأثير، بوضهل ت من خلالها الثقافة السهائدة د  أدخلتها للمنطقة و  ديدة ال الثقافة الصحوية ا ذلك النجاح عددا من الدول الغربيهة لإطهلاق  ا و د حو ًّ ا ودولي ًّ ا وإ ليمي ًّ عربي  ًّ ًّ ًّ هذا السي  مشاريعها الإعلامية الناطقة بالعربية هرة  اق، انطلقه نهوات ا ميركية، و  ا بهي بهي ؤانيهة، وفرنسها  سي البريطانية، ودويتش فيلل ا 71 ، التأثير على الهرأي العهام  وروسيا اليوم التق أهداف تلك اؤشاريع جميعها العر بهي يرة تهيمن علي بشكل واسع الذي بدا أن ا ، و  يرة، منذ أيامها ا لقد استطاع ا كسب عقول و لهوب شهرائح ن من مواكبة الصراعات والتهوترات  مهور، كما تمك واسعة من النخبة ومن ا  اؤنطقة، وكان ؤا تتسض ب صحافتها مهن ههرأة مهير  السياسية والاهتماعية بل اؤشاهدين؛ فقهد ِ ها من اتساع نطاق متابعة أخبارها وبرا  مسبو ة الوضل ِ ضايا ساخنة تق عا لب الاهتمام لدى الشارع العر  ع بهي، مثل البطالهة مير ذلك مما يشغل اؤواطنين وحرية التعبيبر والتنظض، إ  والوساد السياسي واؤا خرى فعلى سبيل اؤثال تبقهى  وسائل الإعلام ا  د حظ والرأي العام، ولا ساسي  يرة للانتواقة الولسطينية أحد النماذج ا تغطية ا يبرز من خلالهها  ة ال اختلافها عن تغطية بقية القنوات الإخبارية؛ فسرديتها للانتواقة تتهأطر قهمن سلسلة طويلة من صراع البقاء ومقاومة الاحتلال  عل منها حلقة سياق خاص الإسرائيلي حداث الكبرى  تان اؤاقيتان أيضا، عددا من الاقطرابات وا شهدت العشري بات  ال ري قع منذ عشرات السنين وما ُ و  تهدد أسس النظام الإ ليمي ال ُ سوريا والعراق واليمن وليبيا من صراعات سياسية واهتماعية وعسكرية ليس  اؤستقبل و د طرح تلهك  إلا ملشرات على ما يمكن أن تكون علي اؤنطقة ديات هدية على التغطية الإعلامية للج يرة،  الصراعات وأثارت أسهئلة لهدى طاعات من اؤشاهدين حول مدى حيادها ومهنيتها

06

وإذا كان عشرية التسعينات من القرن اؤاقي، عشرية "سي إن إن"، فهإن تهل  يرة فمنذ انطلا هها وههي العشريتين اؤاقيتين هما بالتأكيد عشريتا ا مهور هدير ب نسب اؤشاهدة وحجض التأثير ورقى ا  الصدارة الإشارة هنا أن أحد عوامل هذا النجاح هو التمويل السخي والدعض اؤعنوي الذي تلقاه الشهبكة تأكيدات اؤسلولين  ا ًّ تستضيوها وترعاها و د برز ذلك هلي  من دولة طر ال ًّ الو ه ذاته اسهتمرار احتهرامهض  القطريين اؤتعا بة على استمرار الدعض و لاستقلاليتها التحريرية وإ ذا كان الدعض القطري الرسمي عام ً ً هاح  ا ًّ أساسي ًّ تمكن من  دور إدارتها ال احها يعود إ يرة، فإن هانبا آخر من "ظاهرة" ا استقطاب أفضل الكواءات اؤهنية من العالم العر بهي ومن الغرب للنهوض بههذا اؤشروع الكبير برات تلك الك  يرة، متسلحة لقد استطاع ا واءات العاؤيهة، أن تعيهد يهاد  تلهف لقهيض ا  فهض هديد و صيامة واعد اؤهنة وممارساتها، استنادا إ جمهور عهاؤي خبار كما تمكن من الوصول إ  نقل ا  رأة واؤوقوعية وا توههات من خلال ت ويده بمحتوى إخباري بديل نابع مهن اؤنطقهة  والتأثير ض لنسيجها ال ِّ ومتوه ِّ لح عليه به َ صط ُ والاهتماعي فما أصبح ي  ثقا َ ُ "الهدفل يهرة "ظاهرة" ا ال الإعهلام  و د دفع تلك الآثار أعدادا مت ايدة من الباحثين واؤتخصصين ربتها من زوايا متع الانكباب على دراستها ومقاربة إ ددة وبقطع النظر عهن حد ذاته ظهاهرة  انته إليها تلك البحوث، يظل حجض الاهتمام  النتائج ال ً ة من أبهرز البهاحثين  ل ُ من تأليف ث ُ يرة وما تركت من ثية، تتبع أثر ا  ة ملسسات هامعية و عد  وأساتذة الإعلام الات الإعلام والسياسة و  بصمة كاديميا  ا هانب ذلك، علا تها ويرصد، إ مهورها العر بهي، اؤهجهر، دون أن يغوهل  اؤنطقهة العربيهة أم  سواء ماعي الشهامل، نأمل أن يقدم هذا العمل ا  ة لتجربة هذه "الظاهرة" الإعلامية، وهي تكمل عقدها الثا راءة موقوعية وثري قيقة أثر من الآثار الكثيرة ل  ا  العكسي" للأخبار، إنما هو مع فصو اول هذا الكتاب، الذي  ً هديها خارج الوضاء العر بهي

لا ه

ه

لافتة للنظر

لا

مشا

07

زيررة وتغريا المدر د ا

عنهوان:  ول الذي هاء  يتناول الوصل ا

الإعلامي العر بري، أحدثت من نقلة أصهبح يرة وما بعدها فقد شهد الإعلام العر خ لها بما بل ا يلر بهي منذ ظهور نهاة ا وإن لم يكن شام ً يرة تغييرا عميق ا ً ً ً ا من ر ابة السلطة، ًّ ريره نسبي   ، انعكس ًّ وارية السياسية اؤباشرة تغ  ديد والب الإخبارية، وظهور عدد من البرامج ا و ر ي  الكثير من المحتوى التلو يو عهوام العشهرين  ا  الذي أصبح اؤشاهد يتلقهاه مهور بالإعلام العر اؤاقية، فتغيرت علا ة ا بهي بشكل عهام، وعهاد النهاس وسهائل  ا عن قالتهض ً ث  يتابعون نواتهض الإخبارية بعد أن كانوا د هجروها ً ) طرح هنبية (عبد اؤو  الإعلام ا ة مهن بينهها تلك العودة إشكالات عهد عهرض عليه ُ إشكالية التلقي بوصوها اؤدخل الرئيس لتبلور رأي عام جماهيري ت ُ يرة أتاحتها ا  خبار والبرامج ال  ا  رسائل متعددة اؤضامين (زرن)؛ فالتعددية  ق بها نوات عربية وإ ليمية أخرى، أصبح سمهة بهارزة  ، ؤشاهديها  ا طاب الإعلامي الذي يتلقاه ويتداول اؤواطن العر بهي  ويشارك من خلاله ديد الوضاء العام ا إعادة صيامة واعد الصحافة  يرة أيضا من خلال ههود القناة برز أثر ا ها القهيض ديدة أم ملة من القيض ا ها ِّ اؤهنية (اؤيلادي)، بتوسيع حدودها وقخ ِّ يا  الراسخة مثل ا د واؤوقوعية والاستقلالية، فقد تعامل معها بمنظور هديهد،  نها من كسب عقول و لوب اؤلايين مهن متابعيهها  ل لها ريادة وتمي ا ومك  حق   العالم العر بهي الو ذات أثار ظلا  وخاره ولكن ً ً من الشك حولها وحول تغ  مدى احترافية ممارستها الصحوية؛ فاسهتخدام القنهاة طيتهها للصهراعات "تمثيهل" علها أ رب إ ، روب صورا مباشرة وية وهريئة على سبيل اؤثال  وا بل الضهحايا ِ مل من بلس ومعاناة من  قيقي بما  الوا ع كما هو ونقل وهه ا ِ شاشات الإعهلام د طريقها إ ) ولكنها صور مالبا ما لا  شين (ال يا واؤهم الغر بهي "النظيوة" لاعتبارات تتعلل ب ا ًّ "عدم اؤلاءمة" مهني ًّ اؤشهد الإعلامي العر  يرة أحدثتها ا  هذه النقلة ال بهي رت بدورها  أث  عنوان:   الوصل الثا وسع، وهو ما يعا  بيئتها السياسية ا  مرن تغريا الإعلام العر  يرة أثر ا بهي

وما لا

لا ه

08

التأثا في السياسة الإعلام إ الإعلام وتأثيره السياسي، بد لا

اؤبالغهة و"أسهطرة"  لا نسهقط وح

دور

ركة السياسية العربية  أن نضال ا من الإشارة إ كض طويل ومتجذر، ولم يبهدأ مهع "طوهرة"  من أهل الإصلاح وانوتاح نظض ا التسعينات الإعلامية (اليحياوي) ما فعل الإعلام العر بهي ديد علهى ههذا ا الصعيد هو تع ي ههود الإصلاح وتسريع و تيرة التغيير من خلال تعرية السهلطة وكشف الوساد وتمكين اؤواطن بكسر احتكار الدولة لوسائل الإعلام، لا هاكض والمحكهوم  اؤسموع منها واؤرئي نتج عن ذلك إعادة ترتيب العلا ة بين ا رف بثهورات الربيهع ُ شكل حركات احتجاهية واسعة ع  ر مضب الذي توج ُ العر بهي لقد ك تلك الثورات؛  وري  رر من هيمنة السلطة دور  ان للإعلام الذي رقية من خلال تشكيل فضاء عام عر  د لها ا فقد مه بهي، إطاره وعي  ترعرع اهات وانتظارات، وتصاعدت علهى سياسي مشترك، وتبلورت قمن أفكار وا يرة رها، كان ا  خلويت الضغوط ومطالب التغيير وعند توج  بقنواتها ومنصاتها تغطية مباشرة وموتوحة للحركهة  حداث  اؤيدان، تنقل ا  اؤختلوة، حاقرة الاحتجاهية وهي تنتقل سريعا بين بلدان الربيع العر بهي (اؤبروكي) هال  همية  يرة أثرا آخر بالغ ا هانب الإعلام والسياسة، ترك ا إ  البحث العلمي، تناول الكتاب فصل بعنوان: زيرة في المجرال اككراد ي ا يهرة (كتبها كاديمية حول ا  و مئة من أهض الإصدارات ا  رصد هذا الوصل مة وفصو  ك  دوريات  ومقالات منشورة  ً ً اهاتها البحثيهة ل ا  كتب) وحل   الات متماي ة، التخصصات، قمن خمسة  وها، رمض ما بينها من تداخل وصن غرافيا السياسية، ودراسهات التواصهل هي: الدراسات الصحوية، ودراسات ا ، ودراسات الوضاء العام، واؤناهج اؤستخدمة (باورز) هذا الاهتمام الكبير  الثقا  دبيات الراهنهة  ا بالتأكيد إقافة نوعية إ  د َ ع ُ كاديمي، ي  الوسط ا  يرة با  َ ُ ال الدراسات الإعلامية، ولكن صصات علميهة أخهرى، مثهل:  أيضا أفاد العلا ات الدولية، والدراسات القانونية، وعلض الاهتماع، ودراسهات العوؤهة، هذا الوصل  ن التحليل والتواصل بين الثقافات كما بي

سهيما

لا

09

 كهاديمي  الات الإعلام والسياسة والبحهث ا  يرة بعد رصد أثر ا  ل  ، و  الوصول الثلاثة ا  عنوان:  ل الوصل الرابع الذي هاء زيرة مقاربة ا جديدة للم نية الصحفية تهوى القنهاتين الإخبهاريتين العربيهة  ، نماذج من كض ذلك المحتوى يوتتح الوصهل   السياسة التحريرية ال  لي ية، ويبحث والإ قوء أهدا  ، لي ية يرة الإ صحافة ا  سلال اؤهنية  بالبحث ف القناة اؤعلنة ه ههذا  التغطية والتمو ع والتوظيف  وتوههاتها التحريرية واستراتيجياتها نوب (فيغنسكو) عدة مسائل، من بينها: "اؤنظور ا السلال تعا ه اه ي" الذي تتبن خبار العاؤية  عكس تيار تدفل ا  القناة وتدافع عن وعلا ة ذلك بأحد أهدافها أهم  وتبحث خبار ونقلها، وعلا ة  إنتاج ا  " ليين  ية ودلالة اعتماد "مراسلين

سهائل شهعار ُ برية من وههة نظر أصحابها كمها ت  ذلك بوكرة رواية القصة ا ُ فسح المجال للمناطل والوئهات  يرة اح ا "صوت من لا صوت ل " ومدى ا ًّ ا واهتماعي ًّ ا وسياسي ًّ شة إعلامي صوات اؤهم  وا ًّ ًّ ًّ وسط الصوت النسائي،  تمعات الشرق ا  ا ًّ صوات اؤهمشة تقليدي  من ا ًّ ن من لعهب  يرة منبرا للتعبير عن ذات بما يمك ناة ا  فهل وهد ذلك الصوت  المجال العام من خلال  ل هذا الوصل تمثلات النساء وأدوارهن  ل  ؟ دوره اؤستحل  ين من برامج ا ليل مضمون برنا  يرة، هما: "للنسهاء فقهط" و"رائهدات" تقديم صهورة  يرة للمرأة وإسهامها (حسين) وللو وف على مدى تمكين ا  يقدمها الإعلام السائد، تبحهث ههذه الدراسهة  مغايرة للصورة النمطية ال س موا ع النسهاء وأدوارههن  اولة لتلم   ندري على شاشة القناة ضور ا  ا  كمذيعات وقيوات وموقوع للنقاش من زاوية أخرى، يتناول ههذا الوصهل ا فالمحتوى ًّ تمكين اؤشاهد معرفي  النموذج الصحوي للج يرة بالتركي على دوره ًّ هدثي"، وإنمها  الإعلامي الذي تقدم الشبكة لا يقتصر على البعد الإخباري "ا ا يسعى لتأسيس رؤية شاملة تهربط ًّ ل خطابا إبستيمي  يتعداه ليشك ًّ  بهين تواصهيل نوهض من خلال ما يدور حولنا (الراهي) تتجلهى حداث لتضوي عليها مع  ا  أساليب تغطية القناة للقضايا العربية والإسلامية والدولية بوقعها  تلك الرؤية المجال أمام جمهورهها ِ فسح ية والسياسية والثقافية كما تسعى إ  سيا اتها التار ِ

11

العابر للحدود للو  قيقهة اله  لاع على ا  اؤعلومة وتمكين من الاط إ ِّ ر ُ صول ا  ِّ ُ ح باؤعرفة والوعي  سل ُ تمنح القوة وت  ُ زيرة جم ور ا مع َ ب َ واك َ ، أفرد ل الكتاب الوصل الرابع، فتابع تطوره الذي ت َ َ َ ها ًّ الإعلام العاؤي (شيغينوبو) بهدأ جمههورا عربي  ر  صعود القناة كلاعب ملث ًّ  اهتذب ا ألو ول عم  يرة، والذي اختلف منذ اليوم ا ت نوعية المحتوى الذي تبث ا بعض وسائل الإعلام العاؤية توسع بالتهدريج مهع  نوات المحلية، وح  توسع تغطية القناة للأحداث العاؤية الكبرى؛ فجاءت "عاصوة الصحراء" ( 5997 ) يرة الوسيلة الإعلامية لتجعل من ا تابع اؤشاهد العر  برز ال  العربية ا بهي ملة العسكرية على العراق تلتها الانتواقة الولسهطينية  خلالها تطورات تلك ا الثانية ( 7000 )؛ فحرب أفغانستان ( 7005 )، م و العراق ( 7009 ) وأخيرا ثورات الربيع العر بهي ( 7055 ) لقي هذا الوصل كذلك الضوء على جمهور ُ ي ُ بلدان اؤهجر، فيرصد  يرة ا خبار واؤعلومات، كمها  اليات العربية كقناة رئيسية لاستقاء ا حضورها بين ا لونها ِّ القناة ويوض عل عرب اؤهجر ينجذبون إ  ات ال  الدوافع والمحو  يبحث ِّ  إعادة تشكيل هويتههض وربطههض ب مهان  ل أثر تلك العلا ة  ل  على ميرها، و  ياة  تغيير ناعاتهض السياسية والوكرية اؤرتبطة با  كان مغاير ؤوطن إ امتهض، و السياسية داخل بلدان اؤهجر نوسها (حميدو) وإذا كان جمهور اؤهجهر امتهدادا العالم العر  يرة مهور ا ا ًّ طبيعي ًّ بهي، فإن جمهورها خارج المجال العر بههي، تاج  ، ومير الناطل بالعربية هد البحثي لوههض طبيعته وطبيعهة م يد من ا إ تدفع ؤتابعة أخبار الشبكة يتناول هذا الوصل هانبا مهن جمههور  العوامل ال أستراليا (بريهده )؛  لي ية يرة العاؤي بالتركي على طريقة تلقي القناة الإ ا الت  ساس عبر شراكات للبث  أستراليا با فقد دخل القناة إ  بث  ط  مع  باد متابعة بهث  سترا  أتاح للجمهور ا  عموميتين و د كان تلك الصيغة، ال  تقهف  يرة عبر نوات المحلية، خطوة قرورية لتجاوز كثير من العقبات ال ا سترالية ورمض صغر حجهض تلهك  السوق ا هنبية الوافدة إ  وه الشبكات ا السوق، حيث لا يتجاوز عدد سكان البلاد 71  يهرة حه ا مليونا، فقد

مهن

وم

10

مهور، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار النشهاط شرائح متنوعة من ا الوصول إ ز من حضورها ومن ، والذي ع  اؤتنامي للج يرة على الصعيد الر مي والإلكترو مهور تأثيرها على ذلك ا من خلال على  طل ُ ختتض الكتاب بوصل ي ُ ي  ُ ُ زيررة والإعرلام تقبل ا تكنولوهيات  لصا الاتصال اؤتجددة، يلكد (سيب) أن جمهور وسائل الإعلام العربية سيواصل نمهوه خبار وسيسهتمر  التعامل مع ا  يرة ختها ا رس  ساليب ال  ا للطرق وا ً وفق ً الإعلام التل  حداث، خاصهة مهع ت ايهد  تغطية ا  وري  لعب دور   وسطية بعد الربيع، واله  البيئة السياسية العربية وشرق ا  اصلة  التعقيدات ا يرة العالم مير أن تلك التعقيدات تطرح على ا  ا للأخبار ًّ ستظل مصدرا رئيسي ًّ وعلى الإعلام العر بهي عموما جملة من التحديات، تتعلهل بقهدرة اؤلسسهات هد  بيئتها الصحوية واله  ارية الإعلامية التقليدية على مواكبة التطورات ا اذ خيارات صعبة بشأن تقليل التركي على البث والاستوادة أكثر  تورض عليها ا و  جمهور يشهد هو الآخر بشبكات التواصل الاهتماعي للوصول إ ً ً ا ً ً عادات وطرق  تلقي للمعلومة تواه الإعلام العر  خرى ال  من التحديات ا بهي، ارتباط الوثيل بالسياسهة وصعوبة العمل باستقلال تام عن الوهاعلين السياسهيين وعهن أهنهداتهض اؤتباينهة واؤتصارعة و د انعكس ذلك الارتباط سلبا على العلا ة بين اؤشهاريع الإعلاميهة ل من فرص  العربية و ل  التعاون فيما بينها على خلوية تلك الانقسامات والتحيه ات الإعلامية، ترى (ميلر) أن مستقبل الإعلام العر بهي استحداث مسهارات  يكمن هديدة للتعاون بين وسائل الإعلام العربية، سواء على اعدة التوه العر بهي الشامل، أو على أساس التكامل بين اؤلسسات المحلية واؤلسسات ذات الانتشهار الإ ليمهي عات م والعاؤي هناك فرص كثيرة للتعاون بدل التنافس مثل الإنتاج اؤشترك، وإ امة موعة من اؤعايير اؤهنية اؤشتركة مشتركة للموارد التدريبية، والاتواق على ما أسمهاه: "تلا هي  ) اه آخر رصده (دواي ا  اه التعاو ز هذا الا ِّ يع ِّ ديهد، سياق هذا النظام ا  نظام إعلامي هجين الإعلام" والتحول إ العر بري.  ا ؤا يروج من تراهع دور الإعلام التلو يو ً وخلاف ً

مسر

و يو

ملحوظ

لا

وسائل

11

دود بين الإعلام "القديم" والإعهلام  يرة أحد تمظهرات ، تتلاشى ا ل ا  مث ُ الذي ت  ُ ديد" تلاشيا كبيرا وتتداخل في جماهير الإعلام التقليهدي مهع مسهتخدمي "ا تشك  شبكات التواصل الاهتماعي، بما يسهض يل ثقافة سياسية تشاركية ناشهئة يرة والإعلام العر خير، يبدو مستقبل ا  ا  باؤنطقة بهي بشكل عام، رهنها البيئة الإعلامية "الهجينة"؛ حيهث  راط أكثر  بقدرتهما على التجديد وعلى الا تلتقي الشاشة مع تكنولوهيات الاتصال الإلكترونية والر مية، ويلتقهي جمههور الوضائي ديد اؤترا مهور ا ات مع ا بط عبر شبكات التواصل الاهتماعي المحرران الدوحة، أكتوبر / تدرين اكول 5176

11

الفصل الأول

الجزيرة وتغيير المشهد الإعلامي العربي

15

ما بل الجزيرة وما بعدها: الإعلام العربي بين ع رين

عزالدين عبد المولى

للدراسات

مدير البحوث بمركز الجزيرة

مقدمة

تلف الدارسون للإعلام العر  د بهي كثيرا حول دوره وأدائه وطبيعهة تلوهون علهى  علا ت بالسياسة والسلطة وجمهور اؤتابعين، إلا أنهض بالتأكيد لا بات يتمتع بها ولهيس  رية ال  أو مستويات ا خيرين اعتباطيا، بل هو ربط واع بين "حهدوثها"  التأريخ لهذه النقلة بالعقدين ا منتصف تسعينات القهرن اؤاقهي  يرة الوضاية وبين "حدث" إطلاق ناة ا دبيات اؤعنيهة بهالإ  ا  تتردد كثيرا  وهو ربط يلكد صلاحية اؤقولة ال يرة وما بعدها بل ا " الهوراء لا يمكن إدراك طبيعة التحول اؤذكور وعمق دون العودة ليلا إ لرسض ملامح اؤشهد الإعلامي العر بهي الوضائي، حيث  بل بداية البث التلو يو كان وسائل الإعلام على امتداد العالم العر بهي هض شهامل، ّ ك  ا من نظام ً ه ء ّ ً حهد موع مكونات منظومة الاستبداد العربية فكانه ، إ عا من ّ نا طي ّ ومكو ّ ّ تح بعد، ُ اكض وصوت وصورت لم يكن الوضاء د ف  كبير، مرآة عاكسة لسياسة ا ُ طهات  رض تضيل بالعدد القليل من وسائل الإعلام الوطنيهة مهن  وكان ا تلو يونية أو إذاعية أو فلكها إما مباشرة  صحافة اؤكتوبة، تابعة للدولة أو تدور الع  شهدها  النقلة ال خير  ين ا ين، سواء على مستوى اؤضهامين أو أشكال اؤلكية أو أساليب العرض العر بهي، مقولة "ما

قد

حقيقة

علام

17

بداية التسهعينات، بهدأت  أو بشكل مير مباشر ومع دخول البث الوضائي ذلك اؤشهد نقلة نوعية  يرة فأحدث أن انطلق ا يا إ الصورة تتغير تدر وأدخل الإعلام العر بهي، وربما السياق العر بهي عص  ، ت ّ برم ّ تلهف  ر هديد حد بعيد عما سبق تع زت تلك النقلهة بمها حملته ثهورة اؤعلومهات إ دودة، أصبح معها  ديثة من إمكانات مير مسبو ة ولا  وتكنولوهيات الاتصال ا أي حديث عن العودة بالإعلام العر بهي ما كان علي ، قربا من الوهض إ الدور اؤوصلي للج ي  يبحث هذا الوصل التغيير الذي شهده الإعلام  رة العر بهي ثلاثة عناصهر أساسهية: خلال العشرين عاما اؤاقية، وينقسض إ 5 ) الإعلام العر بهي  ماقيا: خصائص وملا 7 يرة: سيا ات ودلالات ) حدث ا اؤشهد الإعلامي العر  بهي 9 يرة ) أثر ا الإعلام والسياسة  الإعلام العربي ماضي ا: ب ائ ه وملامحه ليس أبلغ للتدليل على أهمية التغيير الذي عرف اؤشهد الإعلامي العر بهي و بهل ّ ذلك اؤاقي باعتباره حقبة ول ولنا إن ل ماقيا وإننا أصبحنا ننظر إ ّ أن التحول در الإشارة إ ، ساسية  ا  خصائص ذلك اؤاقي وملا  التوصيل ا  اؤقصود لا يع كهض  كانه  ال ختواء كافة اؤمارسات أو العلا ات أو الب منظومة الإعلام العر بهي تلف  السابل، وأن ما نتحدث عن اليوم نمط هديد  كليا ومنوصل عن ذلك اؤاقي فماقي الإعلام العر بهي وحاقره متواصهلان عهدد مهن ال  ومتداخلان وكثير من ملامح ذلك اؤاقي لا ت ال ماثلة بلهدان العربية ولكن التحول اؤقصود هنا هو أن العشريتين اؤاقيتين شهدتا ميلاد ظاهرة سهنوات  ول  إعلامية عربية هديدة على مير مثال سابل وأن تلك الظاهرة ما يشب التيار العام تتنافس قمن نوات التلو يون والإذاعة والصهحافة ليلة إ جم اؤكتوبة على الوصول إ مههور حد بعيد عهن ا تلف إ  هور، هو بدوره يديولوهي عبر حهدود و"سهيادات"  التأثير السياسي وا  القديم كما تتنافس اختلف موهومها كثيرا عن اؤاقي بوعل عوامل متداخلة أبرزها حركهة العوؤهة  ذلك التحول، فإن التطورات اله  يرة نقطة الانطلاق ارفة وإذا كان ا ا

من

18

أعقبتها، خاصة على صعيد تكنولوهيات اؤعلومات والاتصال وشبكات التواصل رت ّ ديدة، وبهر ع الووارق بين البيئة الإعلامية القديمة والبيئة ا ّ الاهتماعي، وس ّ ّ ديث عن ماض وحاقر للإعلام العر  ل ا  بهي صائص العامة للإعلام العر  از ا يمكن إ بهي أربهع نقهاط  يرة بل ا أس اسية: 5 اكض وتبعية الإعلام  ) مرك ية ا 7 مياب اؤتلقي  ) البث 9 ) أحادية طاب ومياب اؤنافسة  ا 1 علا ة الإعلام بالدولة  ) تناسب القوة والضعف ريهة وفرصهة  لها در مهن ا عواصض كبرى كلنهدن وبهاريس، كهان  للاحتكاك اؤباشر بالصحافة العاؤية الإعلام العر بهي على اختلاف أصناف (اؤرئي واؤسهموع واؤقهروء)، مرتبطها فلكهها ولم يكهن نمهط اؤلكيهة  بالسلطة ارتباطا عضويا أو تابعا لها، يدور تلف كثيرا بين بلدان اؤ  لهها إمها ّ نطقة، حيث تملك الدولة وسائل الإعلام وتمو ّ تمويلا مباشرا ومنتظما أو عبر العطاءات والإعلانات العموميهة ومهع اؤلكيهة أولويات الاهتمام، فضهلا عهن  المحتوى و  والتمويل يأتي التوهي والتحكض سياسة التوظيف، لضمان ولاء طوا ض التحرير والت امها بسياسة الدولة أو السلطة اكض  ب ا  أو ا أبعادها الثلاثة (اؤلكيهة  كان هذا النمط من العلا ة بين السلطة والإعلام سهياق  أهميت وترتيبه  بر و  بنية ا  والتمويل والتوهي ) ينعكس بوقوح اكض حيث دار يغطي حركاته وسهكنات ،  النشرة فكان الإعلام يدور مع ا ع صورت ّ ويلم ّ هبر  ازات اؤتحققة واؤوعودة أما أهمية ا ويعلي من شأن ، ويبرز إ بر) ومو ع من هرمية السلطة فخبر  فتحددها عادة أهمية "اؤسلول" (موقوع ا كومهة أو الهوزير أو  الرئيس أو ال عيض أو اؤلك يأتي أولا، يلي خبر رئهيس ا خصص ل ُ النشرة فسحة من و ، ت  الوكيل، وإن بقي ُ ة أو ّ لمحهافظين والهولا ّ ضهور الطهامي  ظل هذا ا  هذا القطاع أو ذاك  ازات النظام وبرا لإ توي صوتا وصورة  الإعلام، كان اؤواطن  للحاكض 5 ) اكم وتبعية الإعلام:  مركزية ا يهاة  باستثناء الصحف اؤهاهرة (مثل ا وسط والقدس العرب  والشرق ا توفر  ي) وال

ه

19

7 ) البث في غياب المتلقي:

طاب الإعلامهي  من النتائج اؤباشرة لتمرك ا

هندة الإخبارية  اطن من ا

يرة، حول السلطة، مياب اؤو يء ا بل

العر بهي،

وهوه أبرزها:  لى ذلك الغياب ية و د والبرا - تشغل من تنميهة وتشهغيل  مياب هموم اؤواطن وقمور القضايا ال خبهار  ل بهها ا َ هيك ُ ت  الشأن العام فالصيغة ال  وحرية ومشاركة َ ُ ي  الدولة مرك الوعل وبالتا  ض، تنطلل من خلوية ترى َ عر ُ وت َ ُ نبغي أن تكون مرك الاهتمام ومرك التغطية أما اؤواطن فهامش ينبغي إهمال ،  وتابع لا يستحل و تا على أثير الإذاعة أو شاشة التلو يهون الهوط الطرف الآخر، مو ع اؤتلقي  يمت الوحيدة تنبع من مو ع - مقابل هذا الغياب عن مرك التغطية الإعلامية، يقع تقديم صهو  ت ل الصحافة اؤطبوعهة  أحيان كثيرة مشوهة، عن مواطن  باهتة، و حداث والوفيات و ضايا المحاكض وإذا سمح  ددة؛ زوايا ا  زويا  حهداث مثهل  مناسبات معينة بتغطية بعهض ا  السياسة التحريرية م اؤواطن اؤشارك ّ الاحتجاهات والتحركات الاهتماعية أو ميرها، يقد ّ باعتباره مشامبا أو فوقويا أو إرهابيا و ع تضليل ومسل دمام - اه واحد مياب التواعل مهن بهل ا  نتج عن هذا النمط من البث مهور وتكريس صورة اؤتلقي السل ا بهي أو "اؤتلقي الغائهب" وإذا كان للسياسة التحريرية اؤهيمنة على اؤشهد الإعلامي العر بهي آنذاك دور أسا دودية الوسهائل التكنولوهيهة  تغييب اؤتلقي، فإن  سي تقليل الورص أمهام  خرى  ذلك الو أسهم هي ا  التواعلية ظهور "جمهور عرب ي" وتشكيل "رأي عام" يستقبل ما تبث وسهائل - مهورها، وهد اؤواطن العر ظل تلك البيئة الإعلامية الطاردة  هن  الإعلام ا  ب الثقافية والسياسية  و بهي ملجأ، ومصدرا بهديلا لتلقي اؤعلومات، ومتابعة أخبار اؤنطقة والعالم فكان طاعات واسعة مهور العر من ا بهي كارلو"  تتابع إذاعة "هنا لندن" البريطانية و"مون الإعلام ويتواعل مع

رة

فيها

ه

بهي

11

مها  ؤانية و"صوت أميركا" و  الورنسية، و"دوتشي فيلل " ا يشهب نهوات  اللجوء الإعلامي، كان النخب تبحث عن أخبار اؤنطقة " بهي بهي سي" "سي أن أن" لاحقا، وهو ما عبر عنه فهمهي فكار اؤهمة، فكن  ا حداث اؤهمة، بل وح  هويدي بقول : "أما ا واريهة  خبار والتقارير والبرامج ا  نشرات ا  أسعى إليها وألاحقها تبثه  ال ميركيهة (هويهدي،  ا المحطات التلو يونية البريطنية وا 7002 ، 9 ) ثالث اؤلامح اؤمي ة للإعلام العر بهي يهرة، أحاديهة بل ظههور ا سده عادة ملسسهة الإذاعهة طاب ومياب اؤنافسة فالإعلام الرسمي الذي  ا والتلو يون وبعض الصحف الوطنية ينهل من نوس اؤعين ويبث نوه طهاب   كومية أملب على الصوة العمومية  وذلك شأن كل إعلام حكومي فالصوة ا كومة ملكية وتمهويلا وتوهيهها،  تلك اؤلسسات، ليس لارتباطها العضوي با دمة العموميهة" فغيهاب  وحسب، بل بسبب مياب موهوم "العموم" وثقافة "ا الهابرماسي، الذي يتوسط المجال العمومي باؤع اص من ههة، وحي  ي ا  بين ا مستتبعة للدولهة  سلطة الدولة من ههة ثانية، هعل أملب وهوه النشاط الإنسا ي خصوصية أو استقلالية فضلا عن البعد العمومي (هابرمهاس،  فا دة 5979 ، - 51 تمويلها  الظاهر مستقلة  تبدو  اؤلسسات الإعلامية ال ) ح وإدارتها، مالبا ما يكون خطابها متسقا مع خطاب اؤلسسة الرسمية، وإن اختلو فلسوة التغطية  اؤقاربة أو  النبرة وليس  معها فإن الاختلاف يكون الوه الآخر لهذا الاتساق حد التطابل، وما يعكس من سيادة اؤو ف الواحد ا  والرأي الواحد والصوت الواحد، هو مياب التعدد واؤنافسة ؤشهد الإعلامي سهخ ولهيس  قيقة تعدد للن  ا  فتعدد الصحف اؤطبوعة على سبيل اؤثال، هو  ظهل ههذه   تسكن الوا ع الاهتماعي والسياسي والثقا  للرؤى اؤختلوة ال تملة، لم يكن من السههل  رقية لبروز بدائل  تهيئ ا  الرتابة ومياب اؤنافسة ال  تو ع حدوث تطور حقيقي اؤشهد الإعلامي العر بهي 5 515 )

ص

س ا

ص ص

10

1 يرة لها حدا، هي خصيصة وقع ا  ) آخر خصائص تلك اؤرحلة، ال التاريخ شواهد كثيرة تلكد أن  القوة والتأثير بين الدولة وإعلامها و  التناسب وة الإعلام من وة الدولة وقعو من قعوها، فصعود الدول وا مبراطوريهات إع  عادة ما ينعكس لامها كان ذلك واقحا خهلال سهيادة ا مبراطهوريتين القرن  ميركية  القرن التاسع عشر، واستمر مع الهيمنة ا  البريطانية والورنسية رج العالم العر  العشرين ولم بهي عن هذا السياق، إذ تقدم لنا إذاعة "صهوت مسينات والستينات من القرن اؤاقي، مثالا حيا علهى ذلهك  العرب" خلال ا حمد،  التناسب (ا 7055  ) فقد اكتسب الإذاعة وتها وتأثيرها من وة مصهر يطها العر   قبة ومن تأثيرها البارز  تلك ا بهي يهرة والإ ليمي ولكهن ا اوز تأثيره المحيط سياق ذلك التناسب و دم نموذها لإعلام وي الإ ليمي القريب والبعيد، ليبلغ آفاق العاؤية، رمض انطلا ها من دولة صغيرة بكهل القوة واستخداماتها وبين أن التأثير يمكن يرة فهمنا ؤع اؤقاييس لقد ميرت ا أن ينوك عن القوة الصلبة إذا كان قمن ر ؤية ثا بة يبدو أن ذلك هو ما حصهل مد حسهنين هيكهل  ل القوة" على حد تعبير  يرة، حين "حل الرؤية مع ا ( 7002 571 ) حدث الجزيرة: سيا اته ودلالاته في المشهد الإعلامي العربي سياق الإعلام العر  يرة كتطور طبيعي لم تأت ا بهي، الهذي حهددنا ا   خصائص وملا مي ُ ء السابل، بل هاءت كحدث مير متو ع و"كحجر ر ُ مياه الإعلام العر  ب بهي الآسنة" على حد تعبير الصحوي سلامة أحمد سهلامة (نيغوس ( Negus ،) 7005 لب الصحراء (مايل (  رع ُ ) أو كبذرة ز ُ Miles ،) 7001 ) ولذلك اتسم ردود الوعل على انطلا ها بالتوتر والتوهس وعدم الوهض، خاصة على اؤستوى الرسمي إعلاميا وسياسيا فعلى خلاف الترحيب الواسع مهن إعلام عر بل جمهور اؤشاهدين اؤتعطش إ بهي بديل، واههتها الكهثير مهن ساطير حول  رسالتها ونسج ا  ملات متعا بة من التشكيك  كومات العربية  ا نشأتها وارتباطاتها وأهندتها "اؤشهبوهة" (مريهب، 7000 109 - 150 )

لإ

لإ

خره عن

ص ،

ص ص ،

11

بعض السياسيين الغربيين صدرت عنهض ردود فعل مشابهة وأحيانا أكثهر حهدة ومعهاداة  صم القناة بالتحريض والإرهاب والتطرف القومي والدي ُ وتوترا، فو ُ الغرب ومناهضة السامية (لينش ( Lynch ،) 7001 97 - 11 ) السياق المحلي لدولة  لتأكيد منتصف تسعينات القرن العشرين، سواء على مستوى  طر سياستها الداخليهة تلوة لهدور طهر  مل رؤية  كض  سدة ا شهدت صعود يادة هديدة إ  ال يو سياسهي الههش ولسياستها داخل اؤنطقة وخارهها، أو على صعيد الوقع ا للإمارة الصغيرة ومو عها يط إ ليمي مضطرب (بهاورز (   Powers ) 7009 ، 72 يرة حدثا إعلاميا له )، إلا أن هناك عوامل أخرى هعل من إطلاق ا ية تتجاوز نطا ها كقناة إخبارية بعض تلك العوامل لصيقة بالبيئهة  دلالات تار الإعلامية والسياسية العربية، وبعضها الآخر يتعلل بطبيعة المحتوى مهير اؤ الذي تبث القناة وتستقطب من خلال جمهورا عابرا للحدود وللههويات الوطنيهة الضيقة ض عن من انقسهام فقد بدأت عشرية التسعينات بغ و العراق للكوي وما اؤو ف العر  بهي ليج وفيما كانه القهوات ا  ا  وحرب ثانية  ميركيهة اؤنطقة استعدادا لش  وحلواؤها تتمرك هي ات "سي رب، كان طوا ض و  ن ا بغداد لنقل العمليات على الههواء  خرى  أن أن" للبث الوضائي تتمرك هي ا هال البهث  ليج الثانية ريادة سهي أن أن  س حرب ا ّ مباشرة وكما كر ّ ورية الدور الذي يمكهن أن يلعبه الإعهلام  ي، فقد أكدت أيضا  الإخباري ا بلورة  الوضائي هددة  رب، ونقلها قمن أطر إخباريهة  "رواية" معينة عن ا مل من رسائل على  ومنتقاة بعناية، وتشكيل الرأي العام وفقا لتلك الرواية وما اؤستوى العر بهي، ليج الثانية، وما رافقها من صعود لسي أن أن  خلق حرب ا وتأثيرها البالغ (ليوينغسون ( Livingston ،) 5992 )، حاهة مل لهدى الهدول هرب أم لتسهويغ  اصة، سواء لتبرير موا وهض من ا  بلورة رواياتهض ا العربية إ رب تضع أوزارهها حه  ارهية بشكل عام فلض تكد ا  سياساتهض الداخلية وا اصهة،  كوميهة وا  بدأت اؤنافسة تشتد على إطلاق القنوات الوضائية العربية ا دها با يرة بعض العناصر التوسيرية لظهور ا

ص ص ،

ص

سهبوق

حة

11

اؤشه  و"بدأت وتيرة التغيير ذلك  وسط تتسارع، بما  الشرق ا  د الإعلامي عهدد  اؤنطقة، وزيادة كهبيرة مار الاصطناعية اؤوههة إ  توسيع طا ات ا حجض جمهور الوضائيات  القنوات، ونمو مماثل " 7005 55 ) صحيح أن اؤشهد الإعلامي العر بهي شهد طورة علهى مسهتوى البهث ول من التسعينات، ولكنها طورة على مستوى الكض وليس  النصف ا  الوضائي تلك الوترة كان نوات حكوميهة،  أطلق  الكيف فأملب الوضائيات ال بهث جمهورها المحلي، إ تواها الذي كان ترسل أرقيا إ  اكتو بتحويل مار الاصطناع  فضائي على ا ية فبين عامي 5990 5997 على سهبيل اؤثهال، ردن، واؤغهرب،  ي)، وا هانب ههذه وسوريا، ولبنان، والسودان، واليمن، والبحرين، وتونس، وليبيا إ اصة (مثل أورب ، أي أر  طلق بعض القنوات والشبكات ا ُ كومية، أ  القنوات ا ُ بهي هذه البيئهة  توى ترفيهيا بدرهة أو  تبث  سي، اؤستقبل) ال يرة، وسرعان مها بهرزت لدت ا ُ الإ ليمية اؤتغيرة سياسيا واؤكتظة إعلاميا، و ُ "ظهاهرة" و ياسي إ  خصوصيتها واختلافها عن با ي القنوات، لتتحول (  إعلامية بتعبير زيا 7007 )، اهتذب الدارسين و اء العالم  تلف أ  الباحثين من ونصر، (عبد اؤو 7059 يرة توى ا  ملها على  ) وانصب تلك البحوث برز  باعتباره نقطة وتها الرئيسية وعامل تمي ها ا  صصهها  يرة عن ميرها من الوضائيات العربية أول ما تمي ت ب ناة ا وارية  خبار والبرامج ا  بث ا اؤباشرة فأخبارها منذ البداية خره عن السهائد مما ألو اؤشاهد العر بهي،  خبار وأولوياتها ليصهبح اؤهواطن  فقلب ترتيب ا برية للحدث  هامشها وأصبح القيمة ا مرك التغطية ويتدحرج "اؤسلول" إ دد مو ع من النشرة بقطع النظر عن أي عوامل أخرى ولا شهك   هي ال أن يرة لم يكن ممكنها الوصهول تقدمها ا  خبار ال  بنية ا  ديدة هذه اؤعادلة ا تستضهيوها وتهوفر لهها  تربط بينها وبين الدولة ال  إليها لولا طبيعة العلا ة ال تلف كليا عن نمط العلا ات السائد بين الدولهة العربيهة  التمويل وهي علا ة تعمل في  ووسائل الإعلام ال ها طلق فضائيات مصر، والكوي ، والإمارات (دبه ُ أ ُ

ص ،

(صقر،

و

ه

تي، أم

14

رف ب القناة، فقد أتاح لهها ُ عوامل التمي الذي ع  تلك العلا ة تمثل ثا ُ دد أولوياتها وتضبط أهندتها  رية مير مسبوق هعل مرفة أخبارها  مستوى من ا تستضهيوها  ية باستقلال عن أي طرف خارهي فالدولة اله الإخبارية والبرا شلونها،  اختارت منذ البداية عدم التدخل ريهري  إدراكا منها بأن أي تدخل تمهلأ  لائحة القنوات العربية اله  رد ر ض لها إ ّ و  سيوقدها خصوصيتها و ّ با ي وسائل الإعلام العربيهة  رية اؤوتقدة  رض تلك ا  ا  الوضاء ولا تلثر ذلك صحويو القنهاة القهادمون مهن أعهرق  تواهأ بمداها الكثيرون بما  وال اؤلس سات العاؤية مثل بهي بهي سهي (القاسهض، 7001 99 - 501 ؛ تستحل التغطية بعيدا عن أوامر السلطة وتوهيهاتها، وعن قهغوط  حداث ال  ا اهتمامات ا اؤعلنين وميولاتهض فكان تغطيتها الإخبارية أ رب إ ؤواطن وألصل بهموم الشارع العر بهي، و  الذي التف حولها منذ أيامها ا التقهاء  يهرة لها ظههور ا ّ مث  يكمن العامل الثالث وراء القيمة اؤضافة ال ّ هة القضهايا معا  رأة تغطيتها الإخبارية مع درهة عالية من ا  رية  منسوب ا  ها ا برا  ارية ومنا شة الشلون ا اه اؤعاكس" و"أكثر من وارية اؤباشرة مثل "الا مهن ّ رأي" و"بلا حدود" فقد فتح تلك البرامج منابرها ؤنا شة ضايا كان تعد ّ ريات الوردية والعامهة  وسائل الإعلام العربية مثل الوساد والاستبداد وا  مات ّ المحر ّ كومهات وال  وحقوق اؤرأة واؤشاركة السياسية ومساءلة ا علا هة مهع إسهرائيل يرة بمساحات إعلامية للظهور والتعهبير ظى بل ا  واستضاف شخصيات لم تكن  مهور، مثل اؤعارقين السياسيين ونشطاء المجتمع اؤد اطبة ا  عن آرائها وموا وها و  مههور ليات واؤهمشين بشكل عام وأفسح المجال أمام مشاركة ا  وممثلي ا تلك النقاشا تلك اؤنهابر  طرح ُ ي مع الضيوف ومع ما ي  ت وشجعت على التواعل ا ُ مل مهن  صلين وتعليقاتهض، بما ّ من موقوعات حية ومثيرة للجدل فكان أسئلة اؤت ّ مضب واتهامات وأحيانا انقدات لاذعة للسلطات تمر على الهواء بشكل مباشهر دون يرة على مدى سنو ر ابة أو توهي و د خصص ا ها موتوحها ات عديدة، برنا يرة" للجمهور دون قيوف أو أهندة مسبقة، هو برنامج "منبر ا 7002 75 التقاط  يرة ينجحون رري ا  هعل من  )، هي ال

ص ص ،

ص ،

كريشان،

15

مهور العر هذا ا بهي يرة أصبح كيانا فاعلا مع شاشة ا الواسع الذي كومات، ويلعب دور الر يب علهى  يقترح موقوعات النقاش، ويضغط على ا كثير من ممارساتها فقد أعاد اكتشاف ذات و هويت اؤشتركة من خلال هذه القناة تنطلل من بيئت القريبة، وتنطل بلسان العر  ال بهي حهداث  ا امع، وتنظر إ ا مرك تغطيتها فلأول مرة، كما ينقل هيو مهايل عهن  بعيني ، وتضع أخباره خبهار  مصطوى سواق: "تتاح الورصة للعرب ؤشاهدة صحويين عرب يصنعون ا ويديرون البر اؤلسسهات  يرونهها  وارية بنوس اؤعايير الاحترافية اله  امج ا الإخبارية الغربية" (مايل ، 7001 91 داء،  ا  ) هذا اللقاء بين الاحترافيهة رية اؤرتوع، هو الهذي صهنع  طرح القضايا ومنا شتها، مع سقف ا  رأة وا مهور الذي د يرة، فاستعادت بذلك ا اح ا وصوة فع الإعلام العر بههي إ هنبية، كما اهتذب جمهور اؤهاهرين العهرب، لا  وسائل الإعلام ا اللجوء إ ورو  الغرب ا  سيما بهي هددا بوطنههض وثقافتههض ميركي وربطتههض  وا هض  يهرة شبكة ا ت حولها خلال السهنوات كاديمي و د أ  من الاهتمام الإعلامي والسياسي وا اء العالم وبمختلف اللغهات  تلف أ   العشرين اؤاقية مئات البحوث العلمية وا عها أثرا لم تترك وسهيلة  ترك  يرة" ال همية "ظاهرة ا  وليس ذلك إلا إعلامية بلها ى ذ ّ ل ّ ال الإعلام العر  لى ثر أول ما  لك ا بهي، الذي أدخله إليه مر من أمثلة ذلك ما سهبل ذكهره مهن  ممارسات صحوية بدت مريبة علي أول ا حوارات سياسية مباشرة وهريئة، وتغطية إخبارية تدور حول اؤواطن وهموم بدلا من اكض وسياسات منها أيضا التغطية اؤيدانية اؤوس  ا حداث، بوضهل  عة والقريبة من ا اؤعلومهة عل الوصهول إ و خمسين بلدا، ما   انتشار مراسلي القناة ومكاتبها ديدة باب اؤنافسهة بر أسرع وأكثر د ة فتح تلك اؤمارسات الصحوية ا  ونقل ا أثر الجزيرة في الإعلام والسياسة ظ ملسسة إعلامية على مدى التاريخ بما حظي ب  ربما لم

ص ،

وتار

16

على مصراعي ، فتكاثرت القنوات الإخبارية الناطقة بالعربية سواء اؤنطلقة من اؤ نطقهة مثل ناة العربية (السعودية)، أو اؤوههة إليها من مناطل أخرى من العالم مثل فرنسها 71 ميركية)،  رة (ا  (الورنسية)، ا بهي بهي سهي (البريطانيهة)، دوتشه فيلله الوضهائيات (الصهينية) حه  ؤانية)، روسيا اليوم (الروسية)، سي سي تي  (ا هجرها جمهوره  كومية ال  ا تواها ومهن أسهاليب عرقهها  ر من ّ ا، بدأت تطو ّ اؤشهد الإعلامي العر  اولة ؤواكبة التغييرات اؤتسارعة   ، للأخبار والبرامج بهي  يرة أتاح تلك اؤنافسة اؤوتوحة وما أحدثت من ديناميهة هديهدة يء ا منذ يارات أمام اؤشاهد العر  اؤنطقة، تعدد ا بهي،  لدي تنوعا مير مسبوق تشكيل ثقافة  ، وأسهم  علا ت بالإعلام المحلي والإ ليمي والدو  أنماط التلقي و اؤنطقة (لينش،  سياسية هديدة 7001 10 )، أكثر انوتاحا على العهالم وأميهل  السياسي المحتوى الإعلامي للج يرة، ولعهدد مهن يهرة" (سهيب ( نشأت بوعل "تأثير ا  خرى ال  القنوات الإخبارية ا Seib ،) 7007 ر بدوره ّ مهور، أث بناء وعي هديد لدى شرائح واسعة من ا  ل لبنة ّ )، مث ّ ّ قل السياسي العر  ا  بهي، ال تأثير آخر للج يرة فعلا ة التأثير اؤتبهادل وهو ب اؤنطقة العربية  د ، و فيها أدبيات نظرية كثيرة ّ ل ُ أ  ين الإعلام والسياسة، ال ُّ ، حالة تطبيقية نموذهية (عبد اؤو 7057 ) وما يشهده العالم العر بهي من تغهيير ما يسمى ب  سياسي "الربيع العرب ي" ليس منوصلا عن التغيير العميل الذي )، الذي أعاد الانتشار عبر حدود "الدولة الوطنيهة"، نقاش موتوح لشلون السياسية، واكتسب وعيا احتجاهيا  رط لعدة سنوات  وا وي منظومات  مسلحا باؤعرفة والاطلاع على حجض الظلض والوساد الذي كان إ كومة ور ابتها السهابقة علهى اؤعلومهات  رر من سيطرة ا  علام القديمة، و لب أحداث الربيع العر  خبار، كان  وا بهي ألوها هيهدا ووثهل فيهها  يرة ال ديد منابر ا مهور ا استخدم ذلك ا التعامل مع تكنولوهيات الاتصال  ديدة لسنوات عديدة، وأقاف إليها خبرت ا للاحتجاج على الوا ع وألصل بقضايا الشأن العام  ذلك البعد الثقا - شهده حقل الإعلام منذ منتصف ت سعينات القرن اؤاقي ف مهور العر "ا بهي ديد" بتعبير لينش ( ا 7001

كما خلق

ص ،

ه

ه

ه

17

دي  ا السياسة يتغير كما تغهيرت  ثة وشبكات التواصل الاهتماعي، فبدأ دوره انبة الصواب نسهبة التغهيير علا ت بالإعلام منذ عقدين وإذا كان من اؤبالغة و يرة ووسائل الإعهلام أثر ا السياسي الذي تعيش اؤنطقة منذ س سنوات إ على اختلاف أنماطها واستخداماتها، فإن تغييب انب ، ذلك الدور أو التهوين من ديد الذي ظل يتشكل على مدى سهنوات، لم أيضا للوا ع فالوعي السياسي ا تعبيرة اهتماعية احتجاهية بتلك السرعة لو لم تتوفر ل منصهات يكن ليتحول إ انطلق  يرة ولم يكن لتلك التعبيرة الاحتجاهية ال إعلامية حرة على رأسها ا ليا أن  الإعلام منبرا موتوحا ينقل  د إ ليمي لو لم  تتوسع على نطاق وط العالم صوتها وصورتها إ يرة فمها زاله ليس كل ا مقاومة التغيير تسكن كثيرا من اؤلسسات الإعلامية كما تسكن عقول الكثير من قل الإعلامي  قل السياسي وا  اؤنطقة ومع أن العلا ة اؤتبادلة بين ا  السياسيين العر بهي ولات هامة، إلا أنها مازال مقبلة على تغييرات لا  ديد د شهدت ا ثر الذي ستترك على الإعلا  نعلض مداها ولا طبيعة ا م وعلى السياسة معا فمهن ههة، لا ي ال التلا ي والاندماج بين الإعلام التقليهدي وا  عهلام الإلكتهرو تنبهئ  نشهدها، واله  بدايات رمض التطورات الهائلة واؤتسارعة ال  والر مي تلوة كليا عما نعرف اليوم ومن ههة أخرى ما ت ال  بتشكيل بيئة إعلامية هجينة و  سنواتها ا  اؤستقبل من زاوية الإعلام أم من زاوية السياسهة أم مهن وسواء أنظرنا إ زاوية العلا ة بينهما، فإن توسيع مساحة التلا ي بين المجالين وتكثيهف التواعهل آن و  اؤ يد من التغيير واؤ يد من الغموض  بينهما يع احهد فتهأثير التغهيير بعض بلدان الربيع العر  السياسي على الإعلام بهي على سبيل اؤثال، لا يقهل ربة السنوات الس اؤاقية ن ّ المجال السياسي و د بي  أهمية عن تأثير الإعلام ّ د يكون التغيير الذي شهده الإعلام العر بهي وملثرا كما سبل بيان ، ولكن الإعلام العر بهي يهرة عميقها منذ إطلاق ا يشهدها العالم العر  يير السياسي ال بهي

باتمة

لإ

حركة التغ

18

Page 1 Page 2 Page 3 Page 4 Page 5 Page 6 Page 7 Page 8 Page 9 Page 10 Page 11 Page 12 Page 13 Page 14 Page 15 Page 16 Page 17 Page 18 Page 19 Page 20 Page 21 Page 22 Page 23 Page 24 Page 25 Page 26 Page 27 Page 28 Page 29 Page 30 Page 31 Page 32 Page 33 Page 34 Page 35 Page 36 Page 37 Page 38 Page 39 Page 40 Page 41 Page 42 Page 43 Page 44 Page 45 Page 46 Page 47 Page 48 Page 49 Page 50 Page 51 Page 52 Page 53 Page 54 Page 55 Page 56 Page 57 Page 58 Page 59 Page 60 Page 61 Page 62 Page 63 Page 64 Page 65 Page 66 Page 67 Page 68 Page 69 Page 70 Page 71 Page 72 Page 73 Page 74 Page 75 Page 76 Page 77 Page 78 Page 79 Page 80 Page 81 Page 82 Page 83 Page 84 Page 85 Page 86 Page 87 Page 88 Page 89 Page 90 Page 91 Page 92 Page 93 Page 94 Page 95 Page 96 Page 97 Page 98 Page 99 Page 100 Page 101 Page 102 Page 103 Page 104 Page 105 Page 106 Page 107 Page 108 Page 109 Page 110 Page 111 Page 112 Page 113 Page 114 Page 115 Page 116 Page 117 Page 118 Page 119 Page 120 Page 121 Page 122 Page 123 Page 124 Page 125 Page 126 Page 127 Page 128 Page 129 Page 130 Page 131 Page 132 Page 133 Page 134 Page 135 Page 136 Page 137 Page 138 Page 139 Page 140 Page 141 Page 142 Page 143 Page 144 Page 145 Page 146 Page 147 Page 148 Page 149 Page 150 Page 151 Page 152 Page 153 Page 154 Page 155 Page 156 Page 157 Page 158 Page 159 Page 160 Page 161 Page 162 Page 163 Page 164 Page 165 Page 166 Page 167 Page 168 Page 169 Page 170 Page 171 Page 172 Page 173 Page 174 Page 175 Page 176 Page 177 Page 178 Page 179 Page 180 Page 181 Page 182 Page 183 Page 184 Page 185 Page 186 Page 187 Page 188 Page 189 Page 190 Page 191 Page 192 Page 193 Page 194 Page 195 Page 196 Page 197 Page 198 Page 199 Page 200

Made with FlippingBook Online newsletter