التقارب الإيراني-الأميركي: مستقبل الدور الإيراني

يقدم الكتاب قراءة لتاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية عبر الحفر المعرفي في جذورها ومراحلها، وفي متون الوقائع والأحداث والوثائق، وفي العلاقات الدولية، ويبحث مستقبل التقارب الإيراني-الأميركي، وتنامي الدور الإيراني وامتداداته، وتأثيراته المستقبلية.

تأليف مجموعة من الباحثين

تحرير: فاطمة الصمادي

مارك كاتز

حسين موسويان فرح الزمان أبو شعير

آرشين أديب مقدم فاطمة الصمادي

بايروس سباستين

محمد جابر ثلجي

كارينا فايزولينا

الطبعة الأولى 1435 - هـ

م

2014

ردمك 978-614-01-1336-7

جميع الحقوق محفوظة

الدوحة قطر -

)+

( 974

- 4930218

- 4930183

هواتف: 4930181 فاكس: 4831346

( 974 )+ - البريد الإلكتروني: E-mail: jcforstudies@aljazeera.net

التينة عين ، شارع المفتي توفيق خالد ، بناية الريم هاتف: (+961-1) 785107 - 785108 - 786233 ص. ب: 13-5574 - شوران بيروت 1102-2050 لبنان - فاكس: (+961-1) 786230 الموقع على شبكة الإنترنت: http://www.asp.com.lb

- البريد الإلكتروني: asp@asp.com.lb

يمنـــع نســـس أو اســـتعما أي جـــزن مـــن هـــ ا الكتـــاب بأيـــة وســـيلة تصـــويرية أو لكترونيـــة أو ميكانيكية بما في لك التسجي الفوتـوررافي والتسـجي علـى أشـرطة أو أ ـراو مقـرونأ أو بأيـة وســيلة نشــر أبــرف بمــا فيلــا حفــظ المعلومــا ، واســترجاعلا مــن دون ن بطــي مــن الناشــر

إن الآراء الواردة في هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن رأي

ش. م. ل

التنضيد وفرز الألوان: أبجد ررافيكس بيروت ، - هاتف (+9611) 785107 الطباعة: مطابع الدار العربية للعلوم بيروت ، - هاتف (+9611) 786233

المحتويا مقدمة ................................ ................................ ................................ ............... 11 الفصل الأول : السياسة البارجية الإيرانية ................................ ................................ ... 72 إيران في السياسة العالمية بعد روحاني ................................ ............................. 92 آرشين أديب مقدم الفصل الثاني : شكل ومستقبل التقارب الإيراني الأميركي - ................................ ................. 11 مستقبل العلاقات الأميركية الإيرانية - ................................ ................................ 34 حسين موسويان التقارب الإيراني - الأميركي: موقف الأطراف الإيرانية الفاعلة ................................ ... 75 فرح الزمان أبو شعير مآلات التقارب الإيراني - الأميركي: دروس من الماضي ................................ ......... 52 مارك كاتز الفصل الثالث : التقارب العلا ا والنفو ................................ ................................ ... 39 التقارب الإيراني - الأميركي: من أين تمر الطريق إلى القدس؟ ................................ .. 27 فاطمة الصمادي العلاقات الروسية - الإيرانية في ظل التقارب مع واشنطن ................................ ...... 117 كارينا فايزولينا التقارب الأميركي - الإيراني والعلاقات التركية - الإيرانية: الفرص والتهديدات ................ 141 محمد جابر ثلجي هل يتنامى دور إيران في آسيا الوسطى؟ حسابات الربح والخسارة ........................... 171 باستين بايروس ِ س الفصل الرابع : بلاصا ونتائج ................................ ................................ .............. 161

5

تراجم الم

ؤلفين

د قدم ُ آرشين أديب م (ArshinAdib-Moghaddam)

قارنة والعلاقات الدولية، ورئيس مركز الدراساات ُ متخصص في السياسات الم وسط. تلقى تعليمه في جامعة هاامورر،،  الإيرانية في معهد لندن لدراسات الشرق ا ميركية  امعة ا وا في واشنطن العاصمة، وجامعة كامبريدج، حيا حصاع ىلاى الماجستير والدكترراه . هر أديب مقدم، باىتوار ُ اشت ا، بأىماله الا ً ا وباحث ً ا وكاتو ً ه ناقد تتمركز حرل إيران، والعلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، والسياساات الدولياة لغرب آسيا وشمال إفريقيا. تتمحرر مؤلفاته حرل السياسات والثقافات المعاصرة، وقد شرت تعليقاته في ُ ن ىدد كوير من الإ وسائع قدم في ُ ىلام. حارر أديب م كاث العديد من المراريع ما باين السياساات الإسالامية والإيرانياة، ضارات.  دام ا ِ والإسلامرفربيا، والنظرية ما بعد الاستعمارية النقدية، وأسطررة ص د سيد حسين موسويان (Seyed Hossein Mousavian) من العالمي في كلياة وودرو ويل  باح في برنامج العلم وا سارن امعاة برينسترن ميركية.  ا دبلرماسي سابق شغع منصب سفير إيران لدى ألمانيا، ورئيس من القرمي الإيراني، والمتحدث باسم إيران في  لس ا ارجية في  نة العلاقات ا ورو  اد ا  مفاوراتها مع الا باي ها النروياة. در في جامعاة آداد بشأن برا الإسلامية (طهران)، وشغع منصب نائب رئيس مركز إيران الرسماي للوحارث الاستراتيجية و ، منصب مع مرسريان درجاة  . رير صحيفة طهران تايمز  رئيس الدكترراه في العلاقات الدولية، و ت اثه حرل خيارا  تمحرر أ دمة الناجمة  حع ا أرجاء العالم

ير مان

حرل

ت

7

دمة النروية الإيرانية:  ىن البرنامج النروي الإيراني. من أبرد مؤلفاته: "ا مذكرات" و"إيران والرلايات المتحدة: نظرة من الداخع ىلى الماري الفاشاع والطرياق إ السلام" . د مارك ن كاتز (Mark N Katz) اح صع ىلى درجة الدكترراه في العلرم السياسية من معهد ماساتشرساتس للتكنرلرجيا. ا باحث ىمع في معهد بروكينغز ا باحث و ، في معهد كينان للدراساات الروسية المتقدمة و ، ا في العلاقات الدولية في مؤسسة روكفيلر ً باحث ً دميلا ، وباحثاا ا دائر اث السلافية في جامعة هركايدو وفي معهد كينان  في مركز ا . لالا  ين ُ ى ميركية.  ارجية ا  للشؤون السرفيتية في ودارة ا له العديد من الم ؤلفاات مناها: "العا لم الثال في الفكر العسكري السرفي ،" ااه ارجية السرفيتية  "السياسة ا زيرة العربية"، "سياسة شوه ا غ ررباتشرف العسكرية في العالم الثال "، "الثررات اد السرفي والثررات الماركسية في العاالم الثالا "  والمرجات الثررية"، و"الا . ارج  تتمحرر كتاباته حرل السياسة ا ية الروسية، والعلاقات الدولية في الشارق ركات الثررية العابرة لل  وسط، وا  ا . قرمية د سيباستيان بايروس (Sebastien Peyrouse) باح في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، ومؤسسة العلاقات ارجية في مدريد  اص بالشؤون ا  رار ا  الدولية وا . ً كان دميلا اا في المعهاد ً باحث الفرنسي لدراسات آسيا الرسطى في طشقند ، اا في مركاز الوحارث ً باحث ً ودميلا السلافية في ا في مركز وودرو ويلسارن الادوفي في ً باحث ً جامعة هركايدو، ودميلا واشنطن خرى  ، وفي ىدد من المؤسسات الوحثية ا أ . ف كتااب "تركمانساتان: ّ ل ّ استراتيجيات السلطة ومعضلات التط ، رر" وشارك في تأليف كتاب "المسألة الصينية في آسيا الرسطى: النظام المحلي، والتغييرات الاجتماىية، والعامع الصيني" وكتااب غرافيا السياسية والتحديات ال تراجه التطرر الاقتصادي". "ىرلمة آسيا الرسطى: ا لات شرت مقالاته في ُ ن ُ ودوريات ىالمية وإقليمية متخصصة .

8

فد اطمة الصمادي تصة  باحثة أردنية في الشأن الإيراني تعمع حاليا زيرة للدراسات في مركز ا

اث المتعلقة بإيران، وتركيا، والهند، وباكستان، ووسط آسايا  وتشرف ىلى ا . حاصلة ىلى ال دكترراه من إيران ىن رسالتها حرل المضامين النسارية في ساينما المرأة الإيرانية. ىملت أستاذ ا في قسم الصحافة والإىلام ً ا مساىد امعة الزرقااء ، ا في كلية الإىلام ً ا مساىد ً وأستاذ وسط.  امعة الشرق ا لديها ىدد من الكتاب اث  وا :ها من " التيارات السياسية في إيران"، و "نسااء في معتارك السياساة" . شاركت بفصرل في ىدد من الكتب من بينها: رلات السياسة  : "إيران والمقاومة والمجتمع"، في كتاب "العرب وإيران: مراجعة في التاريخ والسياسة" ؛ "إيران ووثائق ة"، في كتاب، "ظاهرة ويكيلايكس:  يران القلقرن، والدولة الطا ويكيليكس: ا جدل الإىلام والسياسة بين الافتراري والراقعي". د محمد جابر ثلجي باح وأكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية والشؤون التركية . ارر  ا في أكثر من جامعاة في ً ردن، وقد ىمع قوع ذلك مدرس  في جامعة اليرمرك في ا المملكة العربية السعردية، منها: جامع تا القصيم الدمام . الادكترراه في مرىة من الوحرث الا الدراسات الإسلامية من جامعة مرمرة في إسطنورل. له ركاات  تتناول ىلاقة الدين بالدولة وأنظمة التعلايم في العاالم الإسالامي وا اهات الإسلامية في تركيا والا إ جانب ارجية التركياة  السياسة ا . تارجم - بالشراك -ة كتاب ودير خارجية ت ركيا أحمد داود أوغلر "العمق الاستراتيجي" من التركية إ العربية والذي نشره زيرة للدراسات. مركز ا اثه حارل  تتمحرر أ دراسات العالم الإسلامي مع الاهتمام بالشؤون التركية .

حصع ىلى

9

كارينا فايزولينا (KARINA FAYZULLINA) باحثة روسية متخصصة في العلاقات الدولية . حصلت ىلاى الماجساتير في العلاقات الدولية من جامعة إكستر المملكة المتحدة. وتلقات دورة في اللغاة العربية في جامعة النجاح الرطنية ب فلسطين. شاركت في برنامج تعليماي اد الروساي)،  مهررية تتارستان (الا حي قامت ب إىداد التحلايلات والمراجاع، وإدارة الماؤترات، والمنتاديات، والاجتماىات وورع الميزانيات لل فعاليات ال تقرم بتنظيمها تنشر . ا حارل ً اث  أ  السياسة ا ارجية الروسية، والسياسة الدولية وسط وآسيا الرسطى،  في الشرق ا زيارة وراق الوحثية حرل روسيا ووسط آسيا في مركاز ا  ا من ا ً ونشرت ىدد للدراسات. فرح الزمان شو ي أبو شعير باحثة فلسطينية متخصصة بالشأن الإيراني والعلاقات الإيرانية الدولية . تلقت تعليمها في جامعة طهران الدولية في اث الدولية. تتقن اللغة  كلية الدراسات وا ر لنيع درجة الماجستير في رسالة ّ ض  الفارسية و إيران والإخران المسالمين في وراق  من ا الوحثية. ىملت مراسلة ميدانياة لمراقاع زيرة نت، ومراسلة تليفزيرنياة لعادة قنارات، غطات إلكترونية منها مرقع ا الانتخابات الرئاسية الإيرانية ىام 2013 لاس ، وىدة دورات مان انتخاباات ىن بعض ً الشررى الإسلامي فضلا ربية داخع إيران.  التدريوات والمناورات ا اقتصاد تركيا وسياستها للمت ا في الولدان و ين صصخ لمناطق الناطقة باللغة التركياة. ا في ودارة الصناىة والتجارة ً ىملت سابق ىملت أبر شعير باحثة اث من  مع ىدد من مراكز ا زيارة بينها مركز ا للدراسات ونشرت العديد

في

حارل

ىن

مصر.

01

دمة مق

ميركية، لكن واشنطن  لت إيران ىلى الدوام معضلة للرلايات المتحدة ا ّ شك ّ لا تستطيع غض همية ال تتمتع بها إيران كدولة ونظام سياساي.  الطرف ىن ا ميركية غياب سياسة وارحة رد إيران في بداية ىهد  ارجية ا  شهدت السياسة ا أت إ المقاطعة والعقربات والتهديد والضغط لاثني برش الابن، لكنها فيما بعد ها النروي. طهران ىن إدامة برنا تزامن انتهاء فترة ب رش الرئاسية مع تعاظم الدور والنفرذ الإيراني في المنطقاة اه إيران تنريعاات ميركي في المقابع، وحملت سياسة أوباما  ضرر ا  وتراجع ا زرة"، ورافق ذلاك سياسية وأنماط تعامع جديدة لكنها لم تغادر إطار "العصا وا سعي لترظيف الضغط والتأييد الدوليين بصررة أكبر من السابق . ميركياة  من جانوها بقيت إيران تنظر بعين الشك إ سالرك الإدارات ا مهررية الإسلامية، حتى ذاك الذي حمع دىرات للحرار المتعاقوة نحر ا ( 1 ) . وبقيت ( 1 ) ميركية، يترجب فهم بناء السلطة وصاناىة  اه الرلايات المتحدة ا لفهم السلرك الإيراني مهررية الإسلامية، وهر بناء معقد ومتعدد من حي مراكز النفرذ؛ ولاذلك لا القرار في ا ا إذا ما ترافرت رغوة لاد ً ا ممكن ً يستقيم القرل بأن إقامة ىلاقات بين الولدين سيكرن أمر ي دي ىن  صرفي أو التيار الإصلاحي؛ فعند ا  الرئيس الإيراني بذلك سراء أكان يتوع التيار ا ىلى للجمهررية الإسلامية والذي تعرد إليه كع القرارات المتعلقة  إيران نتحدث ىن المرشد ا صرليين، وهذ  ا من النراب ا ً ا كوير ً لس الشررى، الذي يضم ىدد بالسياسة العليا، وهناك ه ا في إيران. ً ميني الذي ما دال مؤثر  المراقف جميعها تتم صياغتها رمن الإطار الكلي لفكر ا ويضاف إ مراكز القرى، رجال الدين المعممرن والمرجعيات صاحوة النفارذ في قام. في دي ىن بناء هرمي للنظام السياسي في إيران وإنما هناك هيكع يشاوه  المجمرع لا يمكن ا يمة؛ ول  ا هة دون غيرها وإن كاان ا ً ذلك فقرار تطويع العلاقات مع واشنطن ليس منرط ا. ً ىلى للثررة إذا أريد منه أن يكرن مثمر  ب أن يأتي بضرء أخضر من المرشد ا

00

اكم من خلاله سلرك  ا ً ك  عع من ملفها النروي والمرقف منه إيران الإسلامية قها في  واشنطن، وكانت تؤكد أن "الإقرار صيب اليررانيرم ىلى أراريها" هر  الدليع الذي تريده كعلامة ىلى صدق النرايا، ولذلك ما دالت أصرات إيرانية لها ميركي بالمرائي، الذي يهدف بصررة  ودنها في الساحة السياسية تصف السلرك ا فعلية إ ىزل إيران والضغط ىليها ( 1 ) . طالوت إيران بإحداث تغيير فعلي في السياسية ااور  ميركية يرتكز ىلى  ا ميركية ىن القيام بأي فعع يكرن هدفه إساقاط  ىدة، أهمها: أن تترقف الإدارة ا راري الإيرانية، وأن تقوع بمشروىية دور إيران  ترم وحدة ا  النظام في إيران، وأن مهررياة الإسالامية ملفاات العاراق فت ا ّ في المنطقة. وفي هذا السياق وظ وأفغانستان كوالرنات اختوار لما يمكن أن يقرد إليه التعاون مع الرلايات المتحدة. العلا ا : مفاصل تاريبية منذ انتصار الثررة الإسلامية في إيران ىاام 1252 والعلاقاة باين إياران كرمة بالقطيعة. وىلى الرغم من هذه القطيعة إلا أن  ميركية  والرلايات المتحدة ا منافع ومصالح مشتركة أج برت الطرفين ىلى استخدام جميع أساليب التراصع، مع فاظ ىلى الهيئة المتجهمة والعابسة لكع منهما، والمراظوة ىلى إيصاال رساالة  ا ا منهما لن يقدم التنادل المطلرب. وطرال ىقرد من القطيعة كاان ًّ خرين بأن أي ل ا ً هناك مراقف مشتركة، وجلسات حرار، وتوادل رسائع التهنئة أحيان والنصايحة ا أخرى والدىرة إ مناظرة ً أحيان ( 2 ) . ما دالت مسألة العلاقات الإيرانية - اا ً ث  ميني  ميركية في خطاب آية الله ا  ا و في إيران، ومادال هذا  ا؛ ذلك أن فكر الرجع ما دال صاحب الكلمة ا ً مفترح مهررية الإسلامية إ اليرم. وفي هاذه عاد إنتاجه وتونيه والدفاع ىنه في ا ُ الفكر ي ( 1 ) برقراري روابط بين إيران وأميركا: نگاه تهران (إقامة ىلاقات بين إيران وأميركا: النظرة الإيرانية)، المجمرىة الد وسط، العدد  ولية للأدمات، تقرير الشرق ا 92 ، 9 يرنير / 2009 http://www.crisisgroup.org/ar/Other%20Languages/Farsi%20Translations /US-Iranian%20Engagement%20The%20View%20from%20Tehran.aspx ( 2 ) فاطمة الصمادي ميركية: قطيعة لا تناع الصافقات، منتادى  ، العلاقات الإيرانية ا العلاقات العربية والدولية، 25/11/2013 : http://fairforum.org/?p=1489

حزيران

01

: هع هناك إمكانياة  مي  ا لمرقف ا ً سئلة: طوق  مرىة من ا القضية يمكن طرح ا فضمن أية ظروف ً لإقامة ىلاقات مع الرلايات المتحدة؟ وإذا كان الاحتمال وارد ب أن تكرن؟ ة شروط ّ ووفق أي

خطب ورسائع وأحادي مؤسس الثاررة الإسالامية  وىند إجراء قراءة نستطيع القرل: إن إمكانية إقامة العلاقات أمر وارد ولكن رمن شروط خاصاة. ا: إن خ ً ويمكن القرل أيض ميركية من الناحية  اه الرلايات المتحدة ا  مي  طاب ا الزمنية بدأ منذ العام 1211 رف با ُ (منذ حرادث ما ى 17 خرداد ىام 1439 ش) وحتى العام 1222 بثلاث مراحع: ّ ومر كازىيم شع  ماي  و بالفترة ال ظهر فيها ا  تص المرحلة ا  وااي ( 17 خرداد) ىام 1211 إ سقرط حكم الش اه. وتودأ المرحلة الثانية من ساقرط حكام مهررية الإسلامية. أما المرحلة الثالثة فتودأ منذ تأسيس الشاه وتستمر حتى تأسيس ا ىام  مي  مهررية الإسلامية واستقرار النظام وحتى رحيع ا ا 1222 . و  واتسمت كع مرحلة من هذه المراحع بسامات خاصاة؛ فالمرحلاة ا اتسمت بالمقاومة إ تارتر العلاقاات ً ورفض العلاقة إ مرحلة الانتظار وصرلا وقطعها ( 1 ) و ىقب رحياع آياة الله بروجاردي  . واتضحت ملامح المرحلة ا إياران،  ميركي  للقيادة؛ حي أبدى رفضه الشديد للنفرذ ا  مي  وتصدي ا دث ىن "قطع السويع"  ا ىندما ً ا فقهي ً عد ُ وأدخع إ المسألة ب ( 2 ) ، يلرلة  وررورة ا ت سلطة غير المسلمين  دون وقرع المسلمين ( 3 ) ، واىتبر أن العلاقة باين إياران ( 1 ) شهدت العلاقات الإيرانية - ميركية أول قطيعة دبلرماسية ىام  ا 1241 ، وذلك ىقاب

قع لفترة قصيرة بساوب ُ حادث سير تسوب به الردير الإيراني جلال السلطنة الذي اىت فرج ىنه، لكن ررا شاه طالب باىتذار ىن ذلاك ُ الفته لقرانين السير ثم ما لو أن أ  واشنطن، لكن رودفلت قام ىام  ع السفارة الإيرانية ّ وىط 1242 بإرساال موعارث ً م اىتذار ّ خاص إ طهران وقد تحات ُ ا ىما حدث مع جلال السلطنة، وبعدها ف ً ا رسمي نفس العام.  ا ً دد السفارة ( 2 ) ية القرآنية ا ل ً وذلك استناد  ً يلا ِ و َ س َ ين ِ ن ِ م ْ ؤ ُ م ْ ى ال َ ل َ ى َ ين ِ ر ِ اف َ ك ْ ل ِ ل ُ ه  الل َ ع َ ع ْ ج َ ي ْ ن َ ل َ ... و  (سررة النساء، الآية 131 .) ( 3 ) ، روح الله: صحيفه نرر، جلد  مرسري خمي 9 ، ته ران، مرسسه تنظيم ونشر آثار آمام، ص 142 .

01

مة الإسلامية تاأتي مان  وأميركا تدخع رمن هذا الوح وأن مصائب إيران وا شؤونها  جانب  تدخع ا ( 1 ) . ساسة من النظاام الساابق إ  وتأتي مرحلة الانتظار، وهي مرحلة العورر ا النظا اه ميركية  لردود الفعع ا  مي  ديد، واتسمت برصد وتفحص من قوع ا م ا من طرف أحاد  مي  ئع ا ُ الاحتجاجات الشعوية ىلى نظام الشاه وإسقاطه، وقد س ميركية تقدم دىمها الكامع للشااه، فهاع  كرمة ا  جانب: بما أن ا  الصحفيين ا ستكرن العلاقات مع واشنطن جيدة بعد رحيله؟ وك : إن "هاذه  مي  ان جراب ا كرمة"  ثها بعد رحيع الشاه وتشكيع ا  مسألة سيتم ( 2 ) مرقع آخار يقارل  ، و اه أميركا ستزول ىندما تكف واشنطن ىن دىم الشاه وحكرمة : "العداوة  مي  ا تيار"  ( 3 ) ميركي جيمي كارتر يقارل  سؤال آخر حرل المرقف من الرئيس ا  . و ن نعا " : مي  ا مي الشاه لكن لا خلاف  رره ما دامت سياسته تعارض إيران و ميركي"  لنا مع الشعب ا ( 4 ) . لكن المرحلة الثالثة ما لوثت أن بدأت فمرحلة الانتظار  مي  د ا ّ ميركي بقطع العلاقات بعد أدمة الرهائن. أي  ثمارها، وجاء القرار ا ِ ت ْ لم تؤ ىملية الاحتجاد وكانت الدوافع وراء احتجا د الرهائن هي المطالوة باستعادة الشااه  لمحاكمته إيران   ، لكن الشاه تر يرلير / رد ت 1221 ، واستمر احتجاد الرهاائن  شهر إ أن تم الإفراج ىنهم  بعد وفاته يناير / كانرن الثاني 1221 . ( 1 ) ، روح الله: صحيفه نرر، جلد  مرسري خمي 99 ، تهران، مرسسه تنظيم ونشر آثاار ص ، آمام 142 - 131 . ( 2 ) داود غراياق دندی، رابطه ايران وامريکا اد ديدگاه امام خمينی (ىلاقات إيران وأميركا لة انقلا ،) مي  من وجهة نظر الإمام ا ب إسلامي ودفاع مقد ، حضارر، پااييز (خريف) 1452 ، شماره (العدد) 92 : http://www.hawzah.net/fa/magazine/magart/130/3628/17651 ( 3 ) داود غراياق دندی، رابطه ايران وامريکا اد ديدگاه امام خمينی (ىلاقات إيران وأميركا :) مي  من وجهة نظر الإمام ا http://www.hawzah.net/fa/magazine/magart/130/3628/17651 ( 4 ) داود غراياق دندی، رابطه ايران وامريکا اد ديدگاه امام خمينی (ىلاقات إيران وأميركا :) مي  من وجهة نظر الإمام ا http://www.hawzah.net/fa/magazine/magart/130/3628/17651

04

ها والطلوة الذين  رسالة إ مرسري خرئي  مي  ه ا ّ خلال أدمة الرهائن وج سيطروا ىلى السفارة اىتبر فيها أن ىملية الاحتجاد هي رد فعع طويعاي ىلاى ميركيين وحدد فيهاا شارو  الضربات ال تلقاها الشعب الإيراني ىلى أيدي ا ط اق  التعامع مع واشنطن، وهي: إىادة جميع أمرال الشاه، وإلغاء جميع الادىاءات الشاؤون الإيرانياة والإفاراج ىان  إيران، وتقديم رمانات بعدم التادخع رصدة  ا ( 1 ) . يرى أن العلاقات القائمة بين واشنطن وطهران، هي ىلاقاات  مي  كان ا "السادة بالعويد ولذلك لابد من تغييرها لتصوح ىلاقات سليمة" ( 2 ) ، واذا لم يكان تاجها، هام  ن لا  !؟ ا فلا حاجة لها "ماذا نفعع بالعلاقة مع أميركا ً تغييرها متاح تاجرن إ العلاقات معنا"  الذين ( 3 ) . ااه الرلاياات المتحادة  مي  خلاصة نستطيع القرل: إن خطاب ا  و ميركية لم يكن يرفض العلاقة بصررة مطلقة،  ا لكنها كانت مشاروطة باأن لا تكرن قائمة ىلى التوعية وورع حدود وارحة وحادة بين العلاقة ( 4 ) والتوعية ( 5 ) . طهران ىام  ميركية  ع اقتحام السفارة ا ّ شك 1221 ، واحتجاد الرهاائن، مسيرة الثررة الإسلامية، ونقطة حساساة بالنساوة لاردارات  حادثة مؤثرة ميركية المتعاقوة.  ا وب سطررة الا يعااد  النسوة إ الإيرانيين فحادثة الاقتحام باتت تقارب ا كع مناسوة. "تسخير  إنتاجها ( 6 ) راسيس" وفق قراءة للخطاب السياسي ىش ا ( 1 ) داود غراياق دندی، رابطه ايران وامريکا اد ديدگاه ا مام خمينی (ىلاقات إيران وأميركا :) مي  من وجهة نظر الإمام ا http://www.hawzah.net/fa/magazine/magart/130/3628/17651 ( 2 يصح ) فة النرر، المجلد 3 ، ص 931 . ( 3 ) حسن خداوردي، روابط إيران وأميركا اد پيرودي انقلاب اسلامي تا تساخير لاناه

راسيس)، بعد انتصار الثررة وحتى اقتحام ىش ا

(ىلاقات إيران وأميركا مركز إسناد انقلاب إسلامي، 1422 .

جاسرسي،

(4) (5)

Relationship. dependency.

( 6 ) مع معاني كثيرة أبردها القهر والتاذليع،  التسخير، كلمة مأخرذة من اللغة العربية و أساسه مستقى من القرآن الكريم  رته أي قهرته، والمصطلح ّ ويقال: سخ .

05

، ونقطاة  ماي  و " كما يقارل ا  الإيراني هر "ثررة ثانية وأكبر من الثررة ا نت من إقامة "ركن أساسي وأوفي من أركاان ّ رل مك  كرماة الإسالامية،  ا مراجهاة  وأول بيان استقلال سياسي" و"رمز شجاىة وجرأة الشواب الثرري راسيس أذل الرلايات المتحدة" ن احتلال وكر ا  ، جبروت الرلايات المتحدة ( 1 ) . ىلى للثررة الإسلامية آية الله ىلي خامنئي. ويودو أن مصطلح  وفق تعابير المرشد ا راسيس" قد "ىش ا نفسه؛ إذ يقرل: "القضية هنا،  مي  أخذ اسمه من خطاب ا ن نسميها بيت التجسس الذي بنيتماره لايس فقاط  أنكم تسمرنها سفارة و للتجسس ىلى إيران بع وىلى كع المنطقة" ( 2 ) . ا ً واستناد وصف  يستخدم تعابير لها أبعاد دينية  مي  اص بدأ ا  لقامرسه ا الرلايات المتحدة والغرب، كرمات هي "حكرمات شيطانية"، مساتودة،  فتلك ا  مي  كاذبة وظالمة. ويلاحظ فيما يتعلق بالتعابير والمصطلحات ال كان ينحتها ا عدين: ُ تري ب  ميركية أنها كانت  دي ىن الرلايات المتحدة ا  ويستخدمها ىند ا ، كما كانت تعورية مليئة بالتحقير  إسلامي والآخر وط  أحدهما دي للخصام. ميركا" باىتوارها "الشيطان  ومنذ ذلك التاريخ وإ اليرم والشعار الشهير "المرت دلالة ىلى ىمق ً طب الرسمية السياسية، حاملا  المساجد وا  كبر" يتردد صداه  ا ال ناز يديرلرجي  اع ا بين الطرفين. إيرا  جنحة  وما دالت حادثة اقتحام السفارة، مناسوة لتنافس ا ن، فهاذه الذكرى الاا  معصرمة ابتكار من التيار الإصلاحي الإيراني تقرل 41 لهاذه ادثة: "لم نندم، ولر ىدنا إ الرراء سنقرم بذلك مرة ثانية فقد حققنا لولادناا  ا مكاسب أكثر مما تكودنا من خسائر". وتقارن ابتكار بين تعامع حكرمة خاتي مع من نفذوا الاقتحام؛ "ففي ىهد خ اتي تسلم الكثير منهم ودارات ومناصب مهمة، ( 1 ) من كلمة وجهها خامنئي للمتظاهرين بمناسوة الذكرى 41 ميركية  لاحتلال السفارة ا طهران.  ( 2 ) داود غراياق دندی، رابطه ايران وامريکا اد ديدگاه امام خمينی (ىلاقات إيران وأميركا :) مي  من وجهة نظر الإمام ا http://www.hawzah.net/fa/magazine/magart/130/3628/17651

06

السجرن"  اد تم الزج بهم ىهد أحمدي  و ( 1 ) . وساط السياسية الإيرانياة  دي ىن الرؤية ال باتت سائدة داخع ا  ىند ا ات صدرت قوياع  در هنا الترقف ىند تصر ، ميركية  اه الرلايات المتحدة ا الإىلان ىن المحادثات المواشر انوين؛ ففي إجابة ىلى سؤال حرل العلاقة مع ة بين ا مع تشخيص مصلحة النظام هااشمي يب رئيس ، ميركية  الرلايات المتحدة ا ا ىوارة من ونسترن تشرتشع: "بالنسوة لنا، لا يرجد ىدو دائام ً رفسنجاني مستعير  نا الرطنية". يقرل رفسنجاني  أو صديق دائم، الدائم لدينا هر مصا المقابلة ال خيرة من ىمار الإماام  السنرات ا  نشرتها فصلية الدراسات الدولية، إنه قام بمخاطوته من خلال رسالة خطية، طرح خلالها سوعة مرررىات، نصاح  مي  ا نها بغير ذلك ستتحرل إ معضلة، وكاان  ، حياته  حع ُ ب أن ت بأنها  مي  ا مقدمة هذه القضايا العلاقة م  ع أميركا. ويعتقد رفسنجاني أن هذا الشكع مان العالم، وما دامت لادول  و  العلاقة لا يمكن أن يستمر، فأميركا هي القرة ا مثع الصين وروسيا حرارات وىلاقات مع أميركا، فلماذا لا يكرن لنا كذلك؟  هذا الرقت، منسجمة مع حالة نقاش ىاام  ات رفسنجاني  وتأتي تصر إيران ت الاستسالام  أن المفاورات لا تعا رار مع أميركا بمع  رمي إ القورل با ميركية. وإذا كانت فكرة الرلاء والبراء المستمدة من القرآن هاي الا  لررادة ا ر العلاقة مع واشنطن؛ فاالآراء المرحواة  ا من الترجه الإيراني ً ا كوير ً حكمت جزء بالتفاوض اليرم تقرل: إن "الإسلام لم  اا ّ يأمرنا بقطع العلاقة مع من ختتلفارن ىن

العقيدة". مع تلك الدىرات ما دالت إيران تنظر بالشك إ سلرك أميركا السياسي مع دىرات للحرار، وتضع من ملفها النروي (خاصة ماع  رها حتى ذاك الذي  ( 1 ) السجن)،  راسيس ر ىش ا  ان لانه جاسرسی در دندان، (ابتكار: فا  ابتكار: فا سايت ىصر إيران، 19 آبان 1422 :

http://www.asriran.com/fa/news/89363/%D8%A7%D8%A8%D8%AA %D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%A D%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87- %D8%AC%D8%A7%D8%B3%D9%88%D8%B3%DB%8C- %D8%AF%D8%B1- %D8%B2%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%86

07

ا ًّ ك  التأكيد ىلى سلميته ونفيها السعي لامتلاك سلاح نروي) والمرقف منه اكم  رها. ولذلك ما دالت وهي تتجه إ طاولة التفااوض  من خلاله سلرك واشنطن تصف السلرك بالمرائي، الذي يهدف بصررة فعلية إ ىزل إيران والضغط ىليها. ميركية هي  أغلوه أن مسألته مع الرلايات المتحدة ا  طاب الإيراني  يرى ا مسألة "الاستكوار والاستضعاف"، وترى إير  جوهة المستضعفين  ان أنها تقف ىي ّ خرى "المستكبرين"، مع ملاحظة أن إيران وإن كانات تاد  وهة ا مراجهة ا اري حماية المستضعفين إلا أنها تتحدث ىن نفسها دائما كمستضعف. واليارم ىلى هذا الصاعيد، وبادأت تنتشار  مي  طاب ا  " بشكع كوير إىادة "تأويع  مي  أحادي ىن أن ا ميركية.  ا ىلى اقتحام السفارة ا ً لم يكن مرافق  ميركية والمتضامنة الرغواة  ات ا  ينظر آية الله ىلي خامنئي إ التصر التفاوض ىلى أنها لا تعدو أن "تكرن خدىة" ( 1 ) . ويسخر من اىتقاد الوعض باأن  صرمة من وجهة نظره لا تازول بالتفااوض. و  "التفاوض سيزيع العداء"؛ فا مر

كثر من مرة وختلاص إ أن إياران  رع آخر يشرح أسواب رفض المحادثات خارى ومشاررة أصاحاب  ارب الادول ا وصلت إ نتيجة بعد تفحص مع المصاا ميركية يتنا  الاختصاص، وهي أن التفاوض مع الرلايات المتحدة ا الرطنية الإيرانية ويتعارض معها ( 2 ) . والسوب برأيه هر الاستكوار؛ " فالمستكبر ىندما أنه سيقوع وجهة نظرهاا"  ادثات مع دولة أخرى فذلك لا يع  ري ولايس العلاقات والمفاورات مع "دولاة  الاستكوار وحده هر السوب فخامنئي يرى إيران حماقة وخياناة"  كم  صص ميزانية لرطاحة بنظام ا  تعمع و ( 3 ) . لكان ( 1 ) مذاكره ورابطه با أميركا اد ديگاه رهبر معظم انقلاب، (العلاقة مع أميركا من وجهة نظار شر رمن مقال بعنران: آدمرن بصيرت (امتحان الوصيرة)، بدون تاريخ: ُ قائد الثررة)، ن http://edalatkhahi.ir/main/img/2012/11/azmune-basirat.pdf ( 2 ) آيت الله خامنه اي رهبر انقلاب اسلامي در ديدار هزاران نفار اد داناش آماردان ودانشجريان (آية الله خامنئي يلتقي آلاف الطلوة) (سه شنوه، 19 آبان 1422 :) http://rajanews.com/Detail.asp?id=39103 ( 3 )

بالض  المفاورات لا تع رورة الرصرل إ قرار بإىادة العلاقات؛ فقد ىقدت الرلايات ا بشأن ً المتحدة وإيران ثلاث دورات من المحادثات بشأن العراق، وجرت مفاورات أيض أفغانستان وقضايا أخرى.

08

خامنئي لم ينف قيام ىلاقات بصررة قطع المسألة ً ا جاىلا ً ية وإنما أبقى الواب مرارب مدينة  حدي للنخب الثقافية  كرمة بمصلحة إيران، وسوق أن قال خامنئي  يزد ىام 9115 مع أي نفاع لإياران.  ارر لا  الرقت ا  : العلاقة مع أميركا اليرم الذي ستكرن فيه العلاقات ذات نفع للشعب الإيراني ساأكرن  : ويقرل أ ول شخص يؤيد ذلك ( 1 ) . ويمكن تقسيم سير العلاقات الإيرانية - أربع فترات:  ميركية  ا الفترة الأولى : وتتد منذ نهاية القرن التاسع ىشر - رب العالمية الثانية،  بداية ا إياران، وذلاك بساوب سياساة  ا ً ا وارح ً ا أميركي ً لم تشهد هذه الفترة نفرذ الا ناز واء ال مارستها الرلايا تلك الفترة.  ميركية  ت المتحدة ا الفترة الثانية فتارة  لفاء لإياران  : وهي الفترة ال بدأت مع احتلال ا رب العالمية الثانية واستمرت حتى انتصار الثررة ىام  ا 1252 ، وشاهدت هاذه ضارر العساكري  ميركي، ورافق ذلك نرع من ا  ا للنفرذ ا ً ي ا تدر ً الفترة تنامي را  ىلى ا اتص  ، ا يمكن تقسيمها إ مارحلتين ً ري الإيرانية، وهذه الفترة أيض لفاء وحتى الانقلاب ىلى حكرماة الازىيم  و بالفترة ال شهدت دخرل ا  ا مد مصدق يرم التاسع ىشر من أغسطس   الرط / آب ىاام 1274 ( 2 ) هاذه  . مراجهة الشايرىي  الفترة استغلت واشنطن إيران للقيام بدور مهم اقهاا  ة وإ ميركي فتمات  لت سياسات مصدق ىقوة أمام النفرذ ا ّ بالمعسكر الرأسمافي، وشك انقلاب لم تنكر واشنطن دورها المؤثر فيه. بعد الإطاحة بمصادق  الإطاحة به قوت فيها باا ُ كم، دخلت إيران مرحلة جديدة ل  وإىادة الشاه إ ا "شارطي المنطقة".  أميركا الفترة الثالثة: وتودأ من انتصار الثررة الإسلامية وجاءت مصحربة ب ناز ىة ميركي، ومعها كانت العلاقات الإيرانية  استقلالية ومعادية للنفرذ ا - ميركياة  ا ( 1 ) لقاء مع النخاب  وگان دانشگاهی يزد (قائد الثررة  رهبر معظم انقلاب در جمع يزد)،  الثقافية 17 دي 21 http://www.adlroom.ir/vdch.inzt23nziftd2.html ( 2 ) نقش أميركا در كردتاي 92 مرداد 1449 ، جمهرری اسلامی - تاريخ شمسای نشار 92 / 17 / 1422 .

09

رصادة  ميد ا تدخع مرحلة القطيعة، وساهمت قضايا مثع: احتجاد الرهائن، و رب العراقية  الإيرانية، وحادثة طوس، وا - ريب   ، الإيرانية العلاقات وتعزياز اا بثلاثاة ً كرم  حالة القطيعة. بصررة ىامة فقد جاء التعامع الإيراني مع الغرب اهات فكرية سياسية: ا - يس اسة التوازن الإيجا بـي:  وهر الترجه الذي حكم أداء الساساة رب العالمية الثانية؛ حيا كاانرا  إيران منذ الدولة القاجارية وحتى ا يعتقدون أن أفضع طريقة للحد من التهديد الروسي والبريطااني هار تقديم الامتيادات لهما. اد ىلاقاة رأى كثير من الساسة الإيرانيين أن إ د مان النفارذين  ميركية من شأنه أن  قرية مع الرلايات المتحدة ا ميركاي  ا للتراجاد ا ً ا كوير ً م دىم ّ ليزي وهر ما قد الروسي والإ  إيران. - يس اسة التوازن العدمي:  و  وهر مصطلح جرى إطلاقه للمارة ا دمن ررا شاه، وحادت هاذه  ىدم ُ دمن سيد حسن مدر الذي أ  مي  السياسة دىم ومرافقة ا ( 1 ) . الف هذه السياسة أي نارع مان  إيران.  ارجي  النفرذ ا الفترة الرابعة: مد خاتي إ ك  يء وبدأت مع رسي الرئاساة ىاام 1225 ؛ طة ساي إن إن التليفزيرنياة  مقابلة بثتها  " ميركيين  حي دىا إ "حرار مع ا العلاقاات، دون أن  مارد ميركية. ورافق تلك الفترة ترقعات متفائلة بكسر ا  ا العام  اد ىلى هذا الصعيد. و يتحقق إ 9119 ميركاي بارش،  وجه اتهام الرئيس ا لإيران بأ رر الشر"، لطمة إ مساىي خااتي " نها تدىم الإرهاب، وتصنيفها رمن العام  لتحسين العلاقات. و 9119 ا. ً ا نروي ً جرى اتهام إيران بأنها تطرر سلاح مم المتحدة ىلى أربع دفعات من العقربات ىلى إيران بين ىاامي  صدقت ا 9111 و 9111 بشأن القضية النروية. كما فررت الرلايات الم ااد  تحادة والا ( 1 ) ر، مدر واصع ترادن ىدمی او در سياست، (مدر وقاىدة التارادن حسين رد السياسة) مشکره بهار  العدمي 1451 ، ص 29 - 21 . يس - اسة القوة الثالثة:

11

طالت القطااع

ىام  ىقربات ىلى إيران وىزدت إجراءات 9119

ورو  ا باي

المافي، كما انتهجت دول ىدة نفس نهج العقربات. يرنير  و / حزيران 9117 ااد، إ مرد أحمدي  وصع الرئيس الإيراني السابق دل مثاع تشاك ات أثارت الكثير من ا  سدة الرئاسة. وصدرت ىنه تصر  يكه فترته الرئاساية الثانياة إ سارء  المحرقة النادية (الهرلركرست)، وقادت سياسته ميركاي بااراك  ه الرئيس ا ّ و وج  فترته الرئاسية ا  . العلاقات بين إيران والغرب أوباما رسالة تهنئة إ الإيرانيين بمناسوة ىيد الا "نررود"، وبعد ىام من إىلانه بداية « م» جديدة ميركي ىرض إدارته بإجراء حرار ماع طهاران  ع طهران، جدد الرئيس ا ول مقتطفات مان شاعر  ىرره ا  ول. وبينما اقتوس أوباما  بعد فشع ىرره ا سعدي الشيرادي ( 1 ) لر من  ، الشاىر الإيراني المعروف، فإنه استخدم ىوارات لم تكن الرىيد حي أكد « واشنطن ستسعى لفرض ىقربات قرية لمن صارل  ع إيران مان ا ىلى سلاح نروي » ( 2 ) ا إياه بأنه "يقارل ً ميركي واصف  ، لكن خامنئي انتقد الرئيس ا قفااد مان  الراقع سرى يد من حدياد  كلمات ظاهرها ودي لكنها ليست مع"  ( 3 ) . صحيفة كريستين ساينس مرنيتارر، قاال ساكرت  شر ُ مقال ن  و نظ  ا ً ق  بيترسرن: إن خامنئي كان رته إ أوباما، وإن وثائق ويكي ليكس كشفت اه تشديد العقربات ىلاى إياران. وأن وروبيين يدفع با  اصة مع ا  ادثاته ا   أنه اه إيران لها خطان متناقضان بنساوة ميركية  السياسة ا 121 درجاة ( 4 ) ؛ أحادهما ( 1 راناب ) آدم جسد واح دا إ ىنصر واحد ىائ دا السق ُ ا أليم ً إذا مس ىضر اما فسائر أىضائه لا تن اما إذا أنت للن ا ل ا مام تأل ا فكيف تسميت بالآدمي؟! ( 2 ) يمكن مطالعة نص رسالة أوباما ىلى الرابط التافي: http://aawsat.com/details.asp?section=4&article=561873&issueno=11436 ( 3 ) من كلمة وجهها خامنئي للمتظاهرين بمناسوة الذكرى 41 ميركية  لاحتلال السفارة ا طهران.  (4) For Iran, WikiLeaks cables validate its skepticism of Obama's sincerity, November 30, 2010

http://www.csmonitor.com/World/Middle-East/2010/1130/For-Iran- WikiLeaks-cables-validate-its-skepticism-of-Obama-s-sincerity

10

ظاهري معلن والآخر خفي يناقضه ( 1 ) . ه أوباما رسا ّ وج لة تهنئة جديدة ا يتحدث ىن الصداقة، وغابت ىناها لهجاة ً ا فارسي ً بمناسوة ىيد النررود، حملت شعر التهديد ( 2 ) . اد سعى ميركية إلا أن أحمدي  اته المعادية للرلايات المتحدة ا  ورغم تصر الفترة الرئاسية الثانية، وشهدت  سين العلاقات خاصة  للتقارب مع واشنطن، و أواخره  ميركياة، برسااطة  ادثات سرية مواشرة مع الرلايات المتحادة ا  ا ا مع فرد حسن روحاني بالرئاسة الإيرانية ً ا كوير ً مانية. أخذت هذه المحادثات دخم ُ ى ىام 9114 .  مم المتحادة  ا  معية العامة اجتماىات ا  وخلال ديارته للمشاركة نيريررك، أجرى روحاني مكالمة هاتفية مع ا ميركي باراك أوباما، وكانت  لرئيس ا و بين رئيسي الرلايات المتحدة وإيران منذ  ا 41 ا. وقاادت المحادثاات إ ً ىام  اح ترقيع اتفاق جنيف بشأن البرنامج النروي الإيراني إ 93 نارفمبر / تشارين الثاني، 9114 ع ال  ا ً بر تقدم ُ ، والذي اىت ناز اع، وىلامة ىلى تقاارب إياراني - أمير العام  و 9114

كي.

ن لا نقرل إن الرلايات المتحادة  : رو التقارب اليرم فكرة تقرل ّ يطرح منظ ب أن تكرنا دولتين صديقتين، لكن الطارفين مهررية الإسلامية ميركية وا  ا اد السرفي  ب أن ينظرا إ هذه القضية بشكع منطقي؛ فالرلايات المتحدة والا قامت بينهما حرب باردة، لكن أكبر سف واشانطن وأكابر  ارة لروسيا كانت مرسكر.  سفارة أميركية كانت ( 1 ) صحيفة نيرياررك تاايمز بتااريخ  شرت ُ وجهة النظر هذه أيدتها مقالة أخرى ن 92 نرفمبر / تشرين الثاني 9111 . ( 2 ) رسالة أوباما:  جاء " برکن  درخت دوس بنشان که کام دل به بار آرد، نهال دشم که رنج باي شمار ميركي  افظ الشيرادي استعان به الرئيس ا  آرد". بيت من الشعر ديدة "نررود". ا إيران بعيد السنة الفارسية ا ً باراك أوباما مهنئ ولا يمكن التغاري ىن ىلى شجرة ّ ل ُ بالعربية: "د  دباي الذي يع  ملها هذا الاقتوا ا  المعاني السياسية ال ها ُ فرح ثمار ُ الصداقة إذ ت لم. انظر: پيام  ث إلا ا ِ رر ُ العداوة ال لا ت َ سة ْ غر ْ ، واقتلع َ القلب نررودي اوباما 1429 (رسالة أوباما لا"نررود" 1429 ،) 12 مار / آذار، 9114 : http://www.youtube.com/watch?v=QZaUZuAuahI

11

مرىة ىكس الإىلان ىن اتفاق جنيف بين طهران و 7 + 1 بشاأن برناامج مكاناة  ورع إيران  اح السياسة الإيرانية واحد من جرانوه  ؛ إيران النروي دث الرئيس الإيراني حسن روحاني ىان  إقليمية باردة، ومنذ أن أن "العلاقاات بعاد يتزامن فيه التناافس والتعااون"،  متعدد ا ً الا الدولية لم تعد لعوة صفرية؛ بع ا جديدة. ولم يكن لا ً والعلاقة بين الرلايات المتحدة وإيران تأخذ أبعاد اراط  "الا اء" الون - ا ً ر ارجية الإيرانية مؤخ  الذي دخع أدبيات السياسة ا - ا ىان ً أن يأتي بعيد سع مع" إ إصلاح الاقتصاد والرفااء باحتياجاات المجتماع  ي مرحلة "التدبير وا هاداف يارتوط  قيق هذه ا  الإيراني وتعزيز مكانة إيران الدولية؛ ومن الرارح أن ميركية والغرب، كما أنه مرتوط  بشكع مفصلي بتهدئة الترتر مع الرلايات المتحدة ا بقدرة إيران ىلى استثمار "ملفات الن فرذ" كرسيط أو طرف لا يمكن إنكار دوره. ادي  وبالتزامن مع "اتفاق جنيف" المحفرف بمحاذير وىقوات كثيرة، بدأ ا ىن التقارب الإيراني - ميركي، وما يمكن أن يتركه من توعات ىلى ميزان القرى  ا الإقليمي، وتواينت التحليلات والترقعات بشأن ذلك؛ بين أصرات ترى أن هاذا التقارب س اع مان  ل َ ق ُ ي ْ ن َ يعيد رسم خارطة المنطقة، ويؤثر ىلى مستقولها، وبين م احه؛ وذلك لرجرد ىقوات كاثيرة إمكانيات  ك  ك َ ش ُ توعات هذا التقارب وي رل دون إتامه.  مستقوع التقارب الإيراني  يسعى هذا الكتاب إ رصد و - ميركي، وتنامي  ا الدور الإيراني وامتداداته، وتأثير وراق ال قادمها  اته المستقولية من خلال ىدد من ا الشؤون الإيرانية والعلاقات الدولية؛ وجاءت كالتافي:  تصرن  باحثرن و - ً أولا : السياسة الخارجية الإيرانية: ان أماام  الترجهات المستقولية؛ هع ارجية الإيرانية؟ وما مدى واقعية وصدق ا  السياسة ا  رات جديدة ِّ متغي لازىم ارجية الإيرانية انتقلت من المراجهاة السالوية إ الرؤياة  القائع: إن السياسة ا ابية والتفاىع مع العالم؟ الإ هذا السياق يقدم الدكترر آرشين أديب مقدم  و - رئيس مركز الدراسات جامعة لندن  الإيرانية - ورقة بعنران: "إيران في السياسة العالمية بعد روحاني" ، ُ وي ارجياة  السياسة ا  ا للتعديلات ال أحدثتها رئاسة روحاني ً جرى فيها تقييم

11

الإيرانية؛ وذلك مع التركيز برجه خاص ىلى التفضيلات الاساتراتيجية الدائماة للدولة الإيرانية. - ا ً ثاني : شكل ومستقبل التقارب الإيراني الأميركي - : اقترحت إيران مان ا ً ات مسؤوليها تنسيق  خلال تصر صرص  ميركية  ا مع الرلايات المتحدة ا ً وتعاون مقدمتها مراجهة ما يسمى با  ىدد من الملفات؛ و هاذا  "الإرهاب"، وتم ثلاثة مسارات:  المحرر 1 . ما هر مستقوع التقارب الإيراني -  ميركي؟ وهع توقاى العلاقاات  ا وما أطلق ىليه روحاني: السياسة ال حدود توادل المصا زاوج باين ُ ت المستقوع؟ وما تاأثيرات هاذا  ا ً سن  "التنافس والتعاون"، أم تشهد التقارب ىلى جيران إيران العرب؛ خاصة العربية السعردية؟ ولرجاباة ىلى ذلك قدم السفير: حسين مرسريان -  ىضر الرفاد المفااوض جامعاة برنساترن  ا، والواح الزائر ً الملف النروي سابق - ورقاة بعن ران: "مستقبل العلاقات الأميركية الإيرانية" - . وتناول مرساريان الساحة السياسية الإيرانية فيما يتعلاق  بالتفصيع الترجهات السائدة بالعلاقة مع واشنطن، رمن مدار فكرية تقسمها هاذه الررقاة إ ثلاث مدار . 9 . ط فرح الزمان أبر شعير  ل َ س ُ وت - الواحثة والإىلامية المقيمة طهاران  - مسااهمتها  الضرء ىلى الداخع الإياراني : "التقـارب الإيـراني - الأميركي: موقف الأطراف الإيرانية الفاعلة" . وترصد وجهات نظار طراف ىلى الساحة الإيرانية من قضية التقاارب الإياراني  تلف ا  - ميركي، وأسواب رفض بعضها لهذا التقارب، ودوافع الوعض الآخار  ا إ قورله طاراف مؤسساة المرشاد  مقدمة هذه ا  والدفاع ىنه؛ و إطار الملاف الناروي؛  ىلى، الذي لا يمنع التفاوض مع واشنطن  ا ا أمام أي تقارب ىملي. ً ولكنه يقف حذر 4 . اول د. مارك كاتز  و - جامعاة جاررج  أستاذ العلاقات الدولية ميركية  ميسن ا - من خلال مساهمته: "مآلات التقـارب الإ يـراني -

14

الأميركي: دروس من الماضي"، اح هذا التقاارب، استشراف فرص ميركي  جري مقارنة بين التقارب ا ُ في - الإيراني، والنمرذج غير الناجح اد السرفي ، والنمرذج النااجح للتقاارب  ميركي مع الا  للتقارب ا ميركي  ا - . الصي - ا: ً ثالث التقارب: العلاقات والنفوذ ، ويرصد هذا ا لمحرر، التأثيرات المحتملاة للتقارب الإيراني - ميركي ىلى ىلاقات إيران المؤثرة ودورها الإقليمي والادوفي  ا وراق التالية:  ا  1 . التقارب والقضية الفلسطينية؛ حي تناقش د. فاطماة الصامادي - زيرة للدراسات مركز ا  الواحثة - ورقاة ىنرانهاا:  "التقـارب الإيراني الأميرك - ي: من أين تمر الطريق إلى القدس؟ " تأثيرات التقارب الإيراني - ميركي ىلى الترجهات الإيرانية من القضاية الفلساطينية،  ا دوث  وترصد المؤشرات الداخلية الاجتماىية والاقتصادية؛ ال تنذر طاب الإيراني ىلى هذا الصعيد.  السياسة وا  رل  9 . العلاقات الإيرانية الروسية ب - ين التنسيق والتنافس: من المعروف أن ماا ن إيران من تغيير اللعواة؛  طلق ىليه: "التعاون الذكي" مع روسيا، مك ُ ي ح إياران ّ سرريا، فهع سيستمر ذلك، أم سترج  العراق أو  سراء ملفاات  ميركية ىلى حساب روسيا  التعاون مع الرلايات المتحدة ا أخرى؟ سئلة الو  يب ىن هذه ا العلاقات الدولية كارينا  احثة الروسية المتخصصة ورقتها بعنران  ، فايزولينا : العلاقات الروسية - الإيرانية في ظل التقـارب مـ واشنطن: وجهات نظر. 1 . العلاقات الإيرانية - التركية: حدود التعاون والتنافس: تتزايد العلاقاات الإيرانية - التحارلات  ا ً التركية أهمية وتأثير الا يشاهدها العاالم العر باي؛ خاصة أن النفرذ الإقليمي لإيران يتراجه ماع التحالفاات هاذا  ؟ انوين الدولية لتركيا، فما هي حدود التقارب والتواىد بين ا مد جابر ثلجي،  . الشؤون التركية د  الصدد يقدم الواح المختص

15

ورقة بعنران: " التقارب الأميركي - الإيراني والعلاقـات التركيـة - الإيرانية: الفرص والتهديدات المحتملة". 9 . ايرو َ واستين ب ِ آسيا الرسطى: ويدخع د. س  تنامي الدور الإيراني - جامعة جررج واشنطن  ، الواح ببرنامج آسيا الرسطى - صلب  هذه القضية من خلال ورقة بعنران: "هل يتنامى دور إيران في آسـيا الوسطى؟ حسابات الربح وا لخسـارة اييوسياسـية والاقتدـادية والسياسية". ويناقش فيها أسئلة كثيرة حرل الدور المتزايد الذي يمكن أفغانستان وآسيا الرسطى (كاداخستان، قيرغيزستان،  أن تؤديه إيران وطاجكستان، وتركمنستان، وأودبكستان). تمعة نضع بين يدي القاار ومن خلال هذه المساهمات مجموعـة مـن الخلاصات والنتائج .

16

الفصل الأول

السياسة الخارجية الإيرانية

17

إيران في السياسة العالمية

روحاني

بعد

. د آرشين أديب مقدم

الدراسات الإيرانية لندن جامعة في

مركز رئيس

ترجمة: أمجد بكر

منذ قيام الثورة الإسلامية عام 9191 ارجية الإيرانيةة  ، تأرجحت السياسة ا طوط العريضة العامة لعلاقات إيةرا  حول خمس أفضليات استراتيجية وضعت ا الية لإدارة روحاني تقوم بإعادة ترتيب هذه التفضيلات؛  الدولية. والاستراتيجية ا روج عنها بشكل جذري، والدولة الإيرانية شأنها كأية دولة أخرى  ولكن دو ا في ها الوطنية التي تسعى إليها، وكا من أخطاء التحليل  النظام الدولي لديها مصا افتراض أ هذه الأفضليات هي مجرد تكتيكات قصيرة الأجل، وأ إيةرا بعةد الثورة تتصرف بشكل "غير عقلاني" وآني. ومما لا شك فيه أ هنةا وةولات خطيرة في مسار مواقف إيرا نفسها في الشؤو الدولية، وكما أ روحاني لةيس أحمدي نجاد؛ فإ بارا أوباما ليس جورج دبليةو بةو ( 1 ) ؛ لكةن أفضةليات كومات، ولكنةها  ا لتغير ا ً الاستراتيجية لأية دولة لا تتحول فجأة بمجموعها تبع تأتي بشكل مؤس سي ممنهجة وثقافية، ولها أبعاد عميقة وعريضة تتجاوز السياسات اليومية؛ فروحاني هو التأثير السطحي للتغييرات التدريجية في السياسةة الداخليةة يل ما بعد الثورة الذي يتوق للإصلاحات؛ لكنه لإيرا ما بعد الثورة، وهو منتج (1) For a comprehensive analysis of the foreign policy under President Ahmadinejad see Anoush Ehteshami (2007) Iran and the Rise of its Neoconservatives: The Politics of Tehran’s Silent Revolution.

92

طرط العريضة العامة للأفضليات الاستراتيجية للجمهررية  يراصع العمع رمن ا ىا  الإسلامية كما ظهرت بعد الثررة م 1252 الفقرات التالية سأقرم بتقيايم  . التعديلات ال أحدثتها رئاسة روحاني؛ وذلك مع التركيز برجه خااص ىلاى

التفضيلات الاستراتيجية الدائمة للدولة الإيرانية. ما هي أفضليا الاستراتيجية الإيرانية؟ أولا: تعظيم الاستقلالية الا تصادية فضليات الاسترات  كانت أو ا ر فكرة تعظيم الاستقلالية الاقتصادية  تدفع ( 1 )

إياران  اكمة  يجية ال ورعتها الطوقة ا

 فضالية  ، وتم إدراج هاذه ا السرربرن، وأحاطرا بآياة الله  الدسترر الإيراني من قوع الليبراليين الذين درسرا بداية الثررة، خاصة أول رئيس ودراء: مهدي بادركان، وأو   مي  ا ل رئايس صدر  سن ب  للدولة: أبر ا ( 2 ) صلب ذلك تكمن القناىاة  ، و - ىلاى غارار إيران، وآية الله باقر  فها آية الله مطهري ّ النظريات الاقتصادية الإسلامية، ال أل العراق  الصدر - صالب النظاام  ب أن تكارن " أن دولة الرفاه "العادل ري  الاقتصادي؛ وبينما حاولت إيران خايرة، وبينماا  السنرات ا  ر الاقتصاد افظ ىلاى  الماري، بقيت الولاد  حاولت الانضمام إ منظمة التجارة العالمية ذرياة الليبرالياة طراف والإصالاحات ا  مسافة قريوة من المؤسسات متعددة ا ديدة. ا اكمة بمتابعة شكع من أشكال القرمية الاقتصادية ا  واستمرت الطوقات ا ل التركيز ىلى إتقاان دورة الرقارد  ا ً السياسات المذكررة أىلاه، وأيض  لت  اول روحاني تقديم إيران بقرة أكبر  راري الإيرانية. و  النروي الكاملة ىلى ا (1) Iran in World Politics (London: IB Tauris) and more recently: Maaike Warnaar (2013) Iranian Foreign Policy During Ahmadinejad: Ideology and Actions (London: Palgrave Macmillan). (2) Mehdi Bazargan resigned amidst the US hostage crisis. Abol-Hassan Bani Sadr fled the country into exile in Paris where he continues to live until today .

11

دافر أورح أن إيران مفترحاة  خير  خطابه ا  المحافع الاقتصادية الدولية، و للأىمال التجارية، وهناك بال سياساته ال ينفذها كادر  تأكيد تركيز تكنرقراطي مناصب داخع الردارات  براء الاقتصاديين، الذين قام بترديعهم  ا من ا ًّ كفؤ جد ا أن تقرم الدولة الإيرانية ًّ الرئيسية؛ لكن من المستوعد جد - خاصة التكتلات القرية التابعة للحر الثرري - رير الاقتصاد  بالمرافقة ىلى إ درجة تؤدي إ أن تفقد مركزها المتميز؛ ولن يكرن هناك سياسة انفتاح ليبرالية جديدة مقارناة ماع ماا ظع حكم بن ىلي؛ بع سيستمر  ترنس  ىهد السادات، أو  مصر  حدث دث تنادل كوير ىن  ا، وسرف تضمن الدولة أن لا ً تلط  الاقتصاد الإيراني بالوقاء القط رض لصا  ا جانب.  المستثمرين ا اص، ولا حتى بأقع من ذلك لصا  اع ا ثانيا: القضية الفلسطينية وحي خصصت إيران الثررة مرارد أيديرلرجية ومادية راخمة للقضاية قيق نتائج متواينة؛ سراء بالنسوة إ الفلسطينيين أو لمصلحة إيران  الفلسطينية مع الرطنية، كان ياسر ىرفات أول دىيم سيا مهررية سي كوير يزور إيران بعد قيام ا الإسلامية ىام 1252 فاوة كاويرة، وسالمره مفااتيح المجماع  ، استقوله الثرار طهران، الذي كان بم  الإسرائيلي ناز  لة مركز رئيسي للعمليات الإسارائيلية اولة لإرفاء الطابع المؤسسي ىلى المشااىر   ىهد الشاه، وىلاوة ىلى ذلك و المؤ يدة للفلسطينيين بين أتواىه من الإسلاميين ومن اليسار الإيراني خصص آية الله ا لتحرير القد فيما يسمى: (يرم القد )، ً خيرة من رمضان يرم  معة ا ا  مي  ا وكان شعار "الطريق إ القد  ا لملايين المتطارىين ً ا بارد ً يمر ىبر بغداد" شعار ر الثرري وميليشيا الا  ا  ً ديد؛ متمثلا تنظيم الثررة الإسلامية ا "بسايج" رب المدمرة بين إيران والعراق، ال است  أثناء ا ناز فت المرارد المادياة والوشارية حنت ُ رب ش  ن ا  لكلا الولدين لعقرد قادمة، وبالتحديد بأحقااد أيديرلرجياة هائلة ( 1 ) .

(1) See further Arshin Adib-Moghaddam (2006) The International Politics of the Persian Gulf: A Cultural Genealogy (London: Routledge).

10

قع من أجاع مقرلاة:  وقد اختيرت فلسطين من قوع الدولة الإيرانية ىلى ا "القيادة الإقليمية والدور المركزي لها" كمدافع ىن حقرق المسلمين؛ فعلى ساويع ا ً قصى أوقاف  ماكن المقدسة مثع المسجد ا  الولاد ا  الدينيرن ُ ر الزىماء ِ و َ ت ْ ع َ المثال ي ميع المسلمين، ولايس فقاط ب أن تكرن السيادة ىليها مشتركة ، إسلامية ا دىم حقيقي للقضية الفلسطينية داخع المجتماع المادني ً للفلسطينيين؛ وهناك أيض مرال، وقدم  جهرد جمع ا  كرمية  الإيراني، ويشارك العديد من المنظمات غير ا العديد من المستشفيات الإيرانية المساىدة ا  لطوية المجانية للجرحى الفلساطينيين راري المحتلة، ولم ينفصع روحاني ىن هذه السياساات،  ا  الانتفارات المتعاقوة هااد ا رفيع المسترى من حركاة ا ً خيرة فقط استضافت إيران وفد  الآونة ا  و الإسلامي، وهناك استئناف للمحادثات مع منظمة التحرير الفلسطينية، واستمرت ال إقامة ىلاقات ودية مع حما ، ىلى الرغم من الاختلاف حرل سرريا.  ولاد رلات دقيقة حادثت؛ فقاد أحجام المساؤولرن  الرقت نفسه هناك  مد خااتي (  ا كما كان بفترة حكم الرئيس الإصلاحي ً الإيرانيرن تام 1225 - 9117 ) ىن استخدام مصطلح "الكيان الصهيرني" لرصف إسرائيع، ولم يست هدف آخر مع سانرات ٍ اد؛ وبتراد روحاني هذا الولد ىلى طريقة ما فعله سلفه أحمدي كرمة الإيرانياة  ا إ أن ا ً ر افي ظريف مؤخ  ارجية ا  حكم خاتي أشار ودير ا ئع ىماا إذا كانات إياران ُ تقوع أية تسرية نهائية يرافق ىليها الفلسطينيرن، وس ستعترف بدولة إسرائيع إذا تم حع ا لقضية الفلسطينية، فأجاب ظريف: "تعرفرن أن هذا قرار سيادي ستأخذه إيران؛ ولكن ليس من شأنه أن ياؤثر وسط، وإذا كان الفلسطينيرن ساعداء  الشرق ا  ىلى الررع ىلى أرض الراقع دوث، المشاكلة ىلاى  ع فلا أحد خارج فلسطين يمكنه منع ذلك من ا  بهذا ا مدى السنرات الا 11 الماري ة هي أن الفلسطينيين لم يكرنرا ساعداء، ولم ياتم ساساية لا  ن حقرقهم ا  ؛ ق ألا يكرنرا رارين  إرراء الفلسطينيين، ولهم كع ا قرق"  نتهك، والنا ليسرا ىلى استعداد لمراجهة تلك ا ُ تزال ت ( 1 ) . (1) Fars News Agency (FNA) (2014), 5 February, http://english.farsnews.com/newstext.aspx?nn=13921116001667 (accessed 12 February 2014).

11

ثالثا: شعور العظمة والوعي التاريبي ا ً الرىي التارختي الإيراني، الذي كان واراح  دىمت الثررة شعرر العظمة مقابع توعية الشاه للغارب،  الفكر الذي ساد أيام الشاه؛ ولكن  بالقدر نفسه ا لعقليته الإمبراطررية، فإن الثررة الإسلامية ً ال لم تسمح له بالتصرف وفق حرلت غرب آسيا وشمال إفريقيا والعالم  ) لهيمنة الرلايات المتحدة (إسرائيع ٍّ إيران إ ند النظاام  سعي كوير لررع الولاد كقرة رئيساية  وسع؛ وذلك  الإسلامي ا  ا لقرة الرلايات المتحدة ً ا رئيس ً الدوفي؛ وىلى هذا النحر ترى إيران نفسها منافس غرب آسيا وشمال إفريقي ا وما وراءها، وهذا يتضح من المعاررة الصارمة لتراجاد لايج  "ا  ميركياة  طلسي والقراىد العساكرية ا  قراىد قرات حلف شمال ا الاساتراتيجي  غارا رار ا ا  الفارسي" وآسيا الرسطى، وأماكن أخرى تقع سياستها  ا ًّ ي تدر ً رلا  بدأت إيران ارجياة،  ا وبالنسوة إ روحاني وإدارته فإن التنافس مع الرلايات المتحدة لا يساتوعد إقاماة ادثاتي مع إيرانيين مقربين من الإدارة   ىلاقات دبلرماسية كاملة بين الولدين، و ؛ فالصين والرلايات المتحدة لاديهما خلافاات  ا ما يثيرون النمرذج الصي ً كثير شرق آسيا،  خطيرة ليس فقط بسوب قضية تايران المثيرة للجدل؛ لكن الولادين ا كذلك. ويمكان ًّ تربطهما ىلاقات اقتصادية وثيقة، وتكنتا من التراصع دبلرماسي أن يكرن مستقوع العلاقات الإيرانية - ، فحرل قضايا الاتفاق هناك ً ميركية مماثلا  ا أفغانستان،  وحدة أراري العراق، ومعاررة حركة طالوان مرىات القاىدة و قيقة أن إيران والرلايات المتحدة لديهما الكثير  اء العالم الإسلامي، فا  جميع أ  الاف هنااك  اا، وحارل قضاايا ا ً منية دائم  سواب لتعزيز الروابط ا  من ا فلسطين / إسرائيع، وسرريا وحزب الله؛ حي إن كلا الولدين يودو أنه يوعد أصابعه  قيق مصا  اول  و صلة الصفر، ال من شاأنها أن تاثير  ه الرطنية دون ىقلية  ا ً رئيس ً انب الآخر، ومثع هذا "السلام الوارد" المخفف يمكن أن يكرن ىاملا ا كع من روحاني وأوباما حملته الانتخابية ىلاى قيق الاستقرار للمنطقة، وقد ب  الراقع يقرما  انب الآخر، و أسا أنه سيتحدث إ ا ن بالرفاء بهذا الرىد، وأنا هذا الصدد  و ا - ً أيض -

لإيران.

11

لا أىتبر هذه خطرة تكتيكية، وأىتقد أنها اساتراتيجية؛ وماا دامات العملياة ها الية بشأن برنامج الطاقة النروية الإيراني تعطي نتائج يمكن ترو  الدبلرماسية ا ع كلا الإدارتين كنجاحات أمام الدوائر المحلية المتشاككة؛ فاإن المصاا َ و ِ من ق المشترك ا بتحفيز وترثيق العلاقات بينهما. ً ة تلزم إيران والرلايات المتحدة مع رابعا: تمكين العالم الثالث منذ ثررة 1252 ارجية الإيرانية إ تكين "العالم الثال "؛  ب السياسة ا  دىت معاهدة منظمة (السانتر)،  ا ىضريتها ً مهررية الإسلامية فرر ولهذه الغاية أوقفت ا وأصوحت طويعاة  رلت هاذه السياساة  ياد، و  ا ىن حركة ىدم الا ًّ ا قري ً مدافع قطاب، لا تهيمن ىليه قرة ىظمى  اجة إ نظام ىالمي متعدد ا  طاب؛ الذي يبرد ا  ا ا من أقطاب مثع هذا النظام الادوفي ً نفسها واحد ُ عتبر إيران َ واحدة بمفردها، وبالطوع ت ا إ جنب البراديع، والهند، ً جنو ورو  اد ا  والصين، وروسيا، والا باي، والرلاياات ياد المغلفة بشعارات مثع: "لا شرقية ولا غربية"، "إسلامية  المتحدة. وسياسة ىدم الا كرماات  لت بعلاقات إيران الرثيقة مع ا ،) مهررية الإسلامية إسلامية" (فقط ا أميركا اللاتينية، ولاسيما مع ا  ذات العقلية المشابهة ف  " لطليعة "الورليفارية ناز ويلا، وبرليفيا، والبراديع، وكربا، والإكرادور، ونيكاراغرا. وقد ىزدت إياران العلاقاات ذ الرئيس الساابق  العقرد المارية. وا  السياسية والاقتصادية الرثيقة مع هذه الدول ا إ جنب رئيس الردراء التركي أردو ً للبراديع "لرلا" خطرة جريئة جنو غان لاقتاراح اد؛ ولكن تم رفضه من قواع الويات حع للمأدق النروي خلال فترة رئاسة أحمدي بيض؛ وبينما  ا اد يعتبر روحاني من أولريات إدارته إصلاح العلاقات مع الغرب، وإ حع نهائي للأدم ة النروية؛ فقد أشار روحاني بالفعع إ أنه سيسعى إ تعميق ىلاقات الية مع أميركا اللاتينية  إيران ا ( 1 ) ا استراتيجية؛ ً ا إ أن هذا الترجه اكتسب أبعاد ً . ونظر فإن لدى إدارته الكثير من الفرص لتحقيق هذه الغاية. (1) IRIB World Service (2014) ‘Iran firm to boost ties with Latin America: President Rouhani’ 10 February, http://english.irib.ir/news/iran1/item/178359-iran-firm-to-boost-ties- with-latin-america-president-rouhani (accessed 12 February 2014).

14

وأبيرا: الوحدأ الإسلامية

منذ الثررة الإسلامية ىام 1252 إيران ىلى  اكمة  ركز خطاب النخب ا ول؛  المقاام ا  ع العليا الإسلامية غير الطائفية، ال تنتهجها الدولة الإيرانية ُ ث ُ الم  سس) ال تعمع  وذلك من خلال منظمة التعاون الإسلامي وشوكة "بنياد" (ا قم / للولاد؛ بينما تغرق رمرد وصرر الثا  "الفاتيكان" المقر الدي التقالياد  ررة يصر ىلى تصرير الثررة باىتوارها إسلامية  مي  الإيرانية والشيعية، وكان آية الله ا ذلك فقط  شاملة؛ بع باىتوارها ثررة جميع المستضعفين رد مضطهديهم، ولا يع الإسلام؛  قلية الشيعية  دود المحصررة با  ترسيع نطاق المطالوة بالقيادة خارج ا ا ً قيق  و لذلك ورع الثرار "أسورع الرحدة"، وهي سياسة تعتمد ثقافاة إرافاء إيران قاط ِّ الرقت نفسه لم تضح  الطابع المؤسسي للرحدة بين السنة والشيعة، و  اكمة  المدينة الإسلامية الفارلة، وبقيت الطوقة ا بالمصلحة الرطنية للولاد لصا ا ىلى ىدم انتقاد روسيا و ًّ الولاد حريصة جد الصين بسوب سياساتهما الرحشية رد الشيشان وإقليم شينجيانغ ىلى الترافي؛ لكي لا تعرض للخطر  أقلياتها الإسلامية ىلاقات إيران الردية مع الولدين، وبالمثع تيع إيران إ دىم أرمينياا المسايحية  رثرذكسية  ا ناز غلوية الشايعية، ولايس  اىها الإقليمي مع أذربيجان ذات ا كع مناسوة، وبينما تسعي  هناك تضامن إسلامي تستطيع الدولة الإيرانية متابعته إ ترثيق التعاون بين الولدان ذات الغالوية الإسلامية مان خالال المؤسساات المختلفة، فإن الطمرحات الإسلامية الكويرة للثررة المفرورة ىلى الدولة القرمياة الإيرانية - ًّ ا ىسكري ً ال تتطلب مبرر -ا لا تسمح لدولة مرتكزة ىلى العقلانية بأن

لافة الإسلامية.  مغامرات ا  رض بنفسها  المحددا الدابلية لشؤون يران الدولية

مسة للدولة الإيرانية باردة خالال  فضليات الاستراتيجية ا  مما توين توقى ا تصارفات إ  فترة رئاسة روحاني، ىلى الرغم من التحرلات الراراحة ياران نه  ؛ ا بشكع خاص ًّ الدولية، ويودو أن المرقف التفاوري للرئيس الإيراني صار قري ىلى آية الله ىلي خامنئي، الذي أبادى بررارح  تلقى الدىم من المرشد ا لا -

15

تمع الشك  - المشااركة  خضر لمراصلة سياسااته  أن الرئيس لديه الضرء ا  و  اءة، وبالتافي فإنه للمرة ا ّ الون تاريخ إيران ما بعاد الثاررة تتفاق أقارى الشاؤون  الدولة الإيرانية بالتأكيد ىلى الانفراج والدبلرماساية  مؤسستين الدولية كرسيلة لتحقيق أقصى قدر من المصلحة الرطنية الإيرانية. ويتمثاع هاذا افي للجمهرري  طاب ا  ا  الصررة الثقافية للجمهررية الإسلامية، و  التحرل ة الإسلامية - الذي يتميز ىن خطاب السياسة المركزية لآية الله خامنئي، الذي يقرم صارم الادوليين  تعاملات إيران ماع ا  " ىلى إبراد "المرونة الوطرلية - تابرد سن حفيد الن  براغماتية الإمام ا واي مد والإمام الثال للشيعة  ( 1 ) . ففي خطابه  أمام قدامى كوار المحاربين من ا ر الثرري قال خامنئي: إن "المصارع المحتارف ظهر ُ ي ا - ً أيض - سواب فنية؛ لكنه لا ينسى من هر منافسه، وما هار  ا ً مرونة أحيان هدفه الرئيس" ( 2 ) مس من "الوطرلة" والتضاحية  . وبالتافي فإن ما ركز ىليه ثرار ا تع مع ىائ ُ سن، الذي ق  صغر لرمام ا  خ ا  سين ا  من جانب الإمام ا لته من قوع إيران تكرر  اكمة اليرم  د الطوقات ا ؛ القرن السابع الميلادي  جيرش يزيد هر بالبراغماتياة واساتراتيجيات ُ سن، الذي اشت  كبر الإمام ا  الإشارة إ أخيه ا سين ىلى التغايير  الصلابة والتكيف مع السياسات؛ وبالتافي بينما يؤكد نمرذج ا الثرري ىلى غرار تشي معركة كربلاء؛  سين بنفسه  غيفارا، يتجلى بتضحية ا عهاا ّ معاهدة السلام الا وق  سن" يرمز إ البراغماتية، ويتمثع  فإن "نمرذج ا القرن السابع الميلادي.  مة  ا بقيادة ا ً م له طرى ّ سن مع معاوية ىندما سل  ا ىملية صنع  دها ا َ ن ْ ت ِ هناك تغييرات مؤسسية ملمرسة ب السياسة  القرار ارجية للجمهررية الإسلامية؛ فعلى سويع المثال أصاوح الملاف الناروي الآن  ا مان  لاس ا ارجية من دون أي تدخع ملمر من قوع  يد ودارة ا  ا ً مستقر (1) Amir Dabiri Mehr‘ http://iranpulse.al-monitor.com/index.php/ 2013/09/2854/khameneis-heroic-flexibilty. (2) Iranian Diplomacy (2013) ‘Supreme Leader underlines belief in insightful “heroic flexibility”’, 17 September, http://www.irdiplomacy.ir/en/page/1921549/Supreme+Leader+Underli nes+Belief+in+Insightful+quot%3BHeroic+Flexibilityquot%3B.html (accessed 12 February 2014).

16

ارجية نفسها مرظفين من أفضاع وألماع  ودارة ا  القرمي المحافظ، وقد ورع الكرادر الدبلرماسية الإيرانية إشارة أخارى ىلاى السياساات  بعد الثررة، و ا ً ا وتكارار ً ىلى آية الله ىلي خامنئي كرر مارار  الترافقية بين الرئيس والمرشد ا الياة؛  العملية الدبلرماساية ا  للحر الثرري المتنفذ أنه ينوغي لهم ألا يتدخلرا ال  دث إ اليرم أي إصلاح جاذري  وىلى الرغم من أن روحاني لم سياساة جراء المقلقة للغاية، ال كانات  ية بعيدة ىن ا رلات تدر  المحلية؛ إلا أن هناك ىام  اشدة رد إىادة انتخابه  اد، خاصة بعد المظاهرات ا سمة رئاسة أحمدي 9112 العمع ثانياة  ، وبدأ المجتمع المدني الإيراني ً فيف نظام الرقابة قليلا  ، وتم برجرد قيرد أقع. و هنا، فإن من جرهر التحليع الإشارة إ أن روحاني (وجميع الرؤساء قولاه هذا الشأن) هم نتاج وليسرا قادة لتلك التغييرات، ال تتحدد براسطة أوراع  وأولريات المجتمع الإيراني، وقد صيغ ت هذه النظرية ىلى أنها "دخم التعددية"، ال فرض بشكع مستمر ىلى نطاق الدولة؛ وذلك من خلال ىملية من القاىادة إ ُ ت اكمة  القمة، من المجتمع الإيراني إ الطوقات ا ( 1 ) . السمة المركزية لهاذا الازخم الطوقاات  إيران هي أن كسب رجال الادين لارلاء أتوااىهم  التعددي الاج ا منه. ً ا مفروغ ً تماىية لم يعد أمر مهرر " ها ب أن "يتم ترو إن التعددية ترلد المنافسة، وسياسات الدولة "ورع السرق" هاذا ينتاهي  ا "إ الشراء" من مصدر واحد، و ًّ لم يعد مضطر ة معينة للسلطة السياسية؛ ونتيجة لذلك فإن المؤسساات والنخاب  احتكار شر نطاق ا  العاملة شد لدوائرها الانتخابياة،  لدولة ىليها أن تنظم نفسها بطريقة ا خرى، ال تتوع المنطق السياسي نفسه،  ماىات ا ورع تنافسي مع ا  وتدخع هراد وتبرياز وأصافهان  طهران وشيراد وا  ملات الانتخابية  وبالمقارنة مع ا وبروجرد ومدن أخرى خلال صيف ىام 9117 ، فإني أىتبر أن أ رانب حد أكثر ا (1) See further Arshin Adib-Moghaddam (2008) Iran in World Politics: the Question of the Islamic Republic (London, New York: Hurst and Oxford University Press), part 4.

17

Page 1 Page 2 Page 3 Page 4 Page 5 Page 6 Page 7 Page 8 Page 9 Page 10 Page 11 Page 12 Page 13 Page 14 Page 15 Page 16 Page 17 Page 18 Page 19 Page 20 Page 21 Page 22 Page 23 Page 24 Page 25 Page 26 Page 27 Page 28 Page 29 Page 30 Page 31 Page 32 Page 33 Page 34 Page 35 Page 36 Page 37 Page 38 Page 39 Page 40 Page 41 Page 42 Page 43 Page 44 Page 45 Page 46 Page 47 Page 48 Page 49 Page 50 Page 51 Page 52 Page 53 Page 54 Page 55 Page 56 Page 57 Page 58 Page 59 Page 60 Page 61 Page 62 Page 63 Page 64 Page 65 Page 66 Page 67 Page 68 Page 69 Page 70 Page 71 Page 72 Page 73 Page 74 Page 75 Page 76 Page 77 Page 78 Page 79 Page 80 Page 81 Page 82 Page 83 Page 84 Page 85 Page 86 Page 87 Page 88 Page 89 Page 90 Page 91 Page 92 Page 93 Page 94 Page 95 Page 96 Page 97 Page 98 Page 99 Page 100 Page 101 Page 102 Page 103 Page 104 Page 105 Page 106 Page 107 Page 108 Page 109 Page 110 Page 111 Page 112 Page 113 Page 114 Page 115 Page 116 Page 117 Page 118 Page 119 Page 120 Page 121 Page 122 Page 123 Page 124 Page 125 Page 126 Page 127 Page 128 Page 129 Page 130 Page 131 Page 132 Page 133 Page 134 Page 135 Page 136 Page 137 Page 138 Page 139 Page 140 Page 141 Page 142 Page 143 Page 144 Page 145 Page 146 Page 147 Page 148 Page 149 Page 150 Page 151 Page 152 Page 153 Page 154 Page 155 Page 156 Page 157 Page 158 Page 159 Page 160 Page 161 Page 162 Page 163 Page 164 Page 165 Page 166 Page 167 Page 168 Page 169 Page 170 Page 171 Page 172 Page 173 Page 174 Page 175 Page 176

Made with FlippingBook Online newsletter