التنافس بين القاعدة وتنظيم الدولة في الساحل والصحراء

يرصد الكتاب ملامح التنافس "الجهادي" بين تنظيمي "الدولة الإسلامية" والقاعدة في الساحل والصحراء الكبرى عبر متابعة تاريخ وجود النشاط السلفي الجهادي المسلح في المنطقة، ومراحل التَّشكُّل والتطور، ثم الانقسامات التي عرفتها بعض التنظيمات الجهادية، قبل أن تصل عدوى انقسام الجماعات الجهادية التي اجتاحت العالم وقسَّمتها إلى فسطاطين متصارعين؛ بدأ صراعهما على شرعية تَمْثِيل الحركة الجهادية العالمية، في المشرق العربي، واستقطاب أنصارها وجنودها والمؤمنين بفكرها وشرعية قتالها، ثم انتقال عدوى الصراع والتنافس إلى منطقة الصحراء الكبرى وشمال وغرب إفريقيا.

1438 ـه

- م

الطبعة الأولى : كانون الثاني يناير /

2017

ردمك 978-614-01-2151-5

جميع الحقوق محفوظة

الدوحة قطر -

)+

( 974

- 4930218

- 4930183

هواتف: 4930181 فاكس: 4831346

( 974 )+ - البريد الإلكتروني: E-mail: jcforstudies@aljazeera.net

يمنـــع نأـــس عو اأـــجعمام عه جـــكت مـــن هـــلا الكجـــاأ بإيـــة وأـــي ة ج ـــويرية عو لكجرونيـــة عو ميكانيكية بما في للك الجأجيم الفوجـوررافي والجأـجيم ى ـى عةـرطة عو ع ـراو مقـروتأ عو بإيـة وأــي ة نةــر عبــرف بمــا في ــا حفــ ظ المع ومــا ، واأــجرجاى ا مــن دون لن بطــي مــن الناةــر

إن الآراء الواردة في هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن رأي

ش . م . ل

التنضيد وفرز الألوان: عبجد ررافيكس ، بيروت - الطباعة: مطابع الدار العربية ل ع وم ، بيروت -

هاتف

(+9611) 785107

هاتف

(+9611) 786233

ةكر وجقدير

نشر في

زيرة ا للدراسات

لمركز

الشكر

م ف  المؤل  بوافر

لإسهامه

والتقدير

يتقد

المعرفة، ُ ويأمل أن ي ُ َ م َ ل  ث هذا العمل إضافة للمكتبة العربية ولمكتبة دراسات الاجتماع السياسي بشكل خاص. كما يتقد  زيل الشكر لكل م  من أسهم في إعداد الكتاا وإخراجاه في

مصادر

ص  هود لم يكن هذا العمل ليرى النور. و صورته النهائية؛ فبدون تضافر تلك ا ا ً زيرة للدراسات لمساعدتها في تطوير الكتا بدء بالشكر إدارة البحوث بمركز ا ً ا بمراجعاة فصاوا الكتاا وإباداء ً بمناقشة التصور ووضع الإطار العام، مرور الملاحظات بغ توياته. كما يشاكر  بتنسيق النص وترتيب ً رض تطويرها، وانتهاء ً إدارة النشر والعلاقات العامة بالمركز لمساعدتها في تأمين المراحل النهائية لهذا العمل ا قسم الإدارة والتنسايق ً من قبيل التدقيق اللغوي والتصميم والإخراج الفني، وأيض ً لمتابعة عملية الطباعة والتوزيع.

5

المحجويا

................................ ................................ ......................... 9 الباأ الأوم جنظيم " الدولة الإألامية فجح"و" فريقيا " الفصل الأول: من القاعدة " إلى الدولة الإسلامية " ................................ .............. 51 الفصل الثاني: " الدولة الإسلامية " وتونس ليبيا : غربا تتمدد والصحراء الكبرى .......... 73

مقدمة

والجزائر

"لاية ................................ ........ 15

الجماعة الو " إلى

الفصل الثالث: من ": حرام بوكو "

الباأ الثاني

الإألامي :

القاىدأ المغرأ ببلاد

الجلور والح فات الفصل الأول: " فتح" الصحراء ................................ ................................ 91 الفصل الثاني: البنية الهيكلية لإمارة الصحراء ................................ ............... 541 الفصل الثالث: حلفاء القاعدة أزواد في ................................ ...................... 591 ................................ ................................ ..................... 541 المراجع ................................ ................................ .............. 543

خاتمة

قائمة

7

مقدمة

هادي" رصد ملامح التنافس "ا يسعى هذا الكتاب إ بين القاعدة وتنظيم " الدولة الإسلامية" في الساحل والصحراء عبر متابعة تاريخ وجود النشاط السلفي هادي المسلح في المنطقة، ا عرفتها  ل والتطور، ثم الانقسامات ال  شك ومراحل الت   هادية التي ماعات ا هادية، قبل أن تصل عدوى انقسام ا بعض التنظيمات ا فسطاطين متصارعين؛ بدأ صراعهما علتيى رتيرعية متها إ اجتاحت العالم وقس هادية العالمية، في المشرق العر ركة ا  يل ا ِ ث ْ م َ ت ِْ َ بتيي، واستقطاب أن صارها وجنودها منطقتية والمؤمنين بفكرها وررعية قتالها، ثم انتقال عدوى الصراع والتنتيافس إ الصحراء الكبرى وشمال وغرب إفريقيا. فقد ظلت هذه المنطقة، أي الساحل والصحراء الكبرى، طيلة العقدين الماضتييين ً ا من تنظتييم القاعتيدة ً ا لنشاط وتنامي حركات جهادية ترى نفسها جزء ًّ حيوي ً ًّ جاءت مرحلة الانقسام الكبرى عشية ظهور تنظتييم "الدولتية وتدين له بالولاء، ح الإسلامية في العراق والشام" سنة 3102 ركتية  ، ومنازعته لقيادة القاعدة، في زعامة ا ل إعلان ت هادية العالمية؛ حيث رك ا نظيم "الدولة الإسلامية" ل لافة الرارتيدة"  "ا ً ماعتيات تات هادية"، وأعاد تشكيل خريطتية ا ضرب مختلف الساحات "ا منطقة الصحراء الكبرى والساحل؛ حيتيث ، وصلت توابعه إ  التوجه السلفي القتا عرفت بعض التنظيمات فيها انقسامات داخلية على أساس الولاء كما حصتيل متي جماعة "المرابطون"، والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في ا زائر، بينما أعلنت تنظيمات أخرى نفض اليد من بيعة تنظيم القاعدة، والولاء للدولة الإسلامية كما حصتيل متي هاد" في نيجيريا (بوكو حرام)، ووصتيل اممتير حتيد ة للدعوة وا ن  جماعة "أهل الس  . ذرة في شمال ما  الاقتتال في ليبيا والترارق الإعلامي في تونس، والقطيعة ا ً ً

مجا لا زلزا لا

تي

9

ا في صيرورة هذا التنافس باين التنظايمين ً ويسعى هذا الكتا للبحث أيض ً ا ً وآلياته ومآلاته، وامطراف الفاعلة فيه وامخرى الثانوية، معتمد ً في جزء كبير منه

ُ على معلومات جمعت ُ  ل  ، ها خلاا سبعة أعوام من البحث والدراسة  ث  لتها رحلة َ صحراء أ قيق قمت بها إ  و َ َ ز َ َ و َ ْ اد ْ  في شماا ما في النصف الثاا مان شاهر إبريل / نيسان والنصف اموا من شهر مايو / أيار عام 5155  ، تمك  نت خلالها من جمع كثير من المعلومات عبر ماعاات مقابلات ولقاءات وجلسات مع قادة وعناصر ا هادية وسكان المنطقة. ا

ق للمعلومات المتعلقة بتاريخ هذه  في الكتا على السرد المتدف ُ وقد اعتمدت  ُ يتناولها  فهم الإطار الزما والمكا للأحداث ال ماعات، مع مقاربة تسعى إ ا طات ال  الكتا ، وعلاقات الاتساق و تنافر بين امطاراف الفاعلاة في صاناعة يطرحها الكتا ، كما تنحاو تلاك  ة للإشكاليات الكبرى ال َ ل ِّ ص َ ؤ ُ امحداث الم َِّ َ ُ هادية على اختلاف ولاءاتهاا بااطي ماعات ا اولة فهم علاقة ا  المقاربة إ لها  ل  تضنها، والعلاقات البينية لفرقائها وما  غرافي الذي الاجتماعي وا  ٍّ من مد ٍّ ٍ ر ْ ز َ وج ٍ ْ ، ب بذا جهود مضنية واستدرار سنوات عديدة مان البحاث  وهو ما تطل  والتحري للتغلب على جملة صعا واجهتني منذ البداية، أولها الغيا شبه التاام ثيثة لاساتنطاق  للمصادر والمراجع، والاعتماد على السعي المستمر واطاولات ا امحداث الميدانية والشهود والفاع ماعات لين الميدانيين، من قادة وعناصر تلك ا وشركائهم في امرض. ل إعاادة لصاياغة كتاا "القاعادة  شك ُ كما أن الكتا في بابه الثا ي ا وأصادره مركاز ً ه سابق ُ فت  وحلفاؤها في أزواد: النشأة وأسرار التوسع" الذي أل ً ُ  زيرة للدراسات عام ا 5154 ا متلاحقة عرفتها ً أحداث ، لكن ً المنطقة دفعت بااي اولة إعادة صياغته وتنقيحه، وإضافة مستجدات له، بينها فصل كامل يتعلق  إ ماعة بوكو حرام، فض ً ً تلاف  ات مس  عن بع امحداث والتطورات ال مستويات الكتا وفصوله وعناوينه، مع إضافة معلومات تتعلق بتاريخ أحاداث تضمنها الكتا السابق، لكن مقتضي لات ات البحث والتحاري والتادقيق أج . ظهورها في النسخة امو

لا

01

  مل عنوان "تنظيم الدولة  ف الكتا من بابين، اموا منهما الإسالامية

يتأل

و

وفتح إفريقي ا َ  ثلاثة فصوا، وقد خص ُ صت ُ ه للحديث عان تنظايم " الدولاة الإسلامية ؛" َ حيث أ َ ْ ف ْ َ ر َ ْ د ْ ت الفصل اموا لمتابعة ميلاد تنظيم "الدولاة الإسالامية في العراق والشام" قبل أن ينشق ن ع ُ تنظيم القاعدة وي ُ ْ ع ْ ِ ل ِ لافة الإسلامية،  ن ا ويعا هاذا َ الفصل مراحل َ َ ت َ َ ش َ  ك  ِ ل ِ التنظيم ، وأسبا خلافه مع قيادة تنظايم القاعادة في "بالاد خراسان"، ومواجهاته المسلحة مع"جبهة النصرة" قبل انفصالها تنظيمي ا ع ن القاعدة. أما الفصل الثا فيتناوا ظروف وسياق وصوا تنظيم " الدولة الإسلامية " إ منطقة المغر العر باي والصحر اء الكبرى، ي و رصد فروع التنظيم في ليبيا وتونس . زائر وصحراء أزواد في شماا ما وا بينما خص ْ ص ْ ُ ت ُ الفصل الثالث ا  للحديث عن جماعة "أهال الس  ن ة للادعوة و هاد" المعروفة إعلامي ا ا باسم "بوك و حرام بايعات تنظايم  "، الا " الدولاة الإسلامية سنة " 5151 ، وتطر ْ ق ْ ُ ت ُ  ماعة، والظروف الا في هذا الفصل لتاريخ ا  اكتنفت ميلادها، والتطو  مر  رات ال عرفتاها خالاا  ت بها والانشقاقات الا مرحلة بيعتها لتنظيم مسيرتها، ح الدولة " الإسلامية " وما تلا تلك من خلافاات َ داخلية بعد قرار قيادة تنظيم الدولة ع َ ْ ز ْ ماعة ا أمير ا "أبو بكر الشكوي"، كماا تطر ماعة "أنصار المسلمين في بلاد السودان" المعروفة باسام قت في هذا الفصل "أنصار" المنشقة عن جماعة " بوكو حرام". أما البا الثا فحمل عنوان "القا عدة ببلاد المغر الإسالامي ا : ا ذور لفاء"، وقد خص  وا صته للحديث عن تنظيم القاعدة ببلاد المغار الإسالامي، ركات المتحالفة معه في المنطقة.  وا ثلاثة  م ُ ض َ وي  ُ َ فصوا، يتناوا أولها ظروف نشأة  زائر، والتقل التنظيم في ا  عاشها، وأس  بات ال ب َ ا ت َ َ و َ  س  عه، وانتشااره في شمااا مر  ، والمراحل ال  ما نشبت بين أمرا  بها، والصراعات ال ئ ه وقادته في المنطقاة، ا و  ستراتيجيته التوس  عية في المنطقة، فض ً لا ً عن علاقته مع تنظيم"القاعادة في بالاد خراسان"، وت ا مر  ريخ تلك العلاقة والمراحل ال ت بها منذ اندلاع العمل المسلح في زائر سنة ا 5995 ماعة السلفية للدعوة والقتاا لتنظيم مبايعة ا ح ا لقاعدة سنة 5113 . "، وي َ ُ ُ  ض م

00

بينما يرصد الفصل الثا البنية الهيكلية لإمارة الصحراء (فرع قاعدة المغر َ الإسلامي في الساحل والصحراء) وت َ َ و َ  ز  َ ع َ كتائب وسرايا، تنتشر في المنطقاة، ها إ أفض  ر ال  ودور كل فصيل منها في ا ركات المسلحة علاى  سيطرة ا ت إ إقليم أزواد سنة 5155 ، وعلاقة تلك الكتائب والسرايا ببع ا محاداث في دوا المنطقة، فض ً لا ً في مواجهة القوات الفرنسية والدولياة في شمااا  ا  عن دورها ا . ما أما الفصل الثالث فخص هادية المتحالفة ماع ركات ا  صته للحديث عن ا تنظيم ال قاعدة ببلاد المغر الإسلامي في أزواد، وتناولت فياه بالتفصايل أرباع حركات ، هاد في غر إفريقياا، هي: جماعة أنصار الدين، وجماعة التوحيد وا وجماعة أنصار الشريعة، وحركة أبناء الصحراء للعدالاة الإسالامية، باعتبارهاا حركات جهادية متحالفة مع تنظيم القاعدة ببلاد المغار ا لإسالامي ؛ حياث ركات  تطرقت لنشأة كل حركة على حدة، وأسبا تأسيسها، وعلاقتها بباقي ا امخرى، وأبرز قادتها. ويسعى كتا "التنافس بين القاعدة وتنظيم الدولة في الساحل والصاحراء" لسرد ِّ أهم ِّ ً ماعات وراءها أو طرف كانت تلك ا  امحداث ال ً ا فيها، وتقديم قراءة الا مبعاد ا في اولة رصاد  ستراتيجية للتنافس بين التنظيمين في المنطقة، وتلك عبر طيطهما، وتشابك علاقاات  جانب من أنشطتهما التنافسية، وطرق تفكيرهما و هادية، فض تلف التنظيمات ا  ً لا ً َ عن حضور أبعاد أخرى ق َ َ ب َ ِ لية وع ِ رقية وإقليمياة في تكوين بعضها. نواكشوط 42 نوفمبر

/ تشرين الثاني 4102  مود أبو المعا  مد 

01

الباب الأول

تنظيم " الدولة الإسلامية " و " فتح إفريقي ا "

01

الفصل الأول

من القاعدة إلى " الدولة الإسلامية "

05

سأسعى في هذا الفصل للخوض في غمار التن ا فس القوي الذي تشهده منطقة ً الصحراء الكبرى عموم ً ً خصوص  ا، وشماا ما ً ا، بين رأس هادية العالمية ركة ا  ي ا ا، تنظيم حالي " الدولة الإسلامية " ، وتنظيم القاعدة. وض في تفاصيل  وقبل ا هذا التنافس هادي" "ا بين التنظيمين العالم ي ين، لابد من المرور ولو باختصار على تعريف نظري ل لصراع أو النزاع ؛ الذي يعني ً وضاع ً ا تنافسي ا تكون فيه امطراف تعارض ب واعية المواق طرف كل فيه يريد إت ف؛ احتلاا موقع يتعارض المواقع و  أن تريد ال  تل   ها امطراف امخرى على . العكاس مان فإن ، ك تل التصور الذاتي إدراك يعني الوضع الموضوعي ً إدراك ً ا ً خاطئ ً ينطلق منه ؛ ا من الذاتية و صوصية  ا ( 1) . هادي ركة ا  ومننا أمام حالة تنازع داخل ا ة العالمية، فإنه مان الضارورة بمكان أن نقف على تعريف نظري للنزاع الداخلي ؛ ُ حيث ي ُ َ ع َ ِّ ر ِّ ُ ف ُ ه بع البااحثين " ا ب ِ تلفة (ع  موعات التنازع بين ِ الفاات  رقية، سياسية، دينية..) من خلاا ياة اليومية للمجتمع.  غير منطقية معراف ا بيد أن ممارساتها غير المنطقية لا تمناع وجو ُ د أسبا وأهداف منطقية تقف وراءها، كما هو م ُ َ شاه َ د في مطالب العدياد ِ من امقليات الدينية والع ِ رقية والسياسية . و ُ في التاريخ الإسلامي أ ُ ِ ث ِ َ ر َ عن الصحا باي أ باي تر الغفاري ، رضي الله عنه : قوله ، ُ "عجبت ُ د قوت يومه لمن لا : كيف لا ً رج باحث  مل سيفه و  ً ا عنه !؟ "، وهو ما ُ ي ُ َ ع َ ِّ ب ِّ ر بوضوح عن وجود أسبا منطقية لما تعيشه المنطقة العربية من نزاعات داخلية . ( 2) ( 1 بركان ) ، إكرام ، ُ تحليل النزاعات المعاصرة في ضوء مكونات الب ُ عد الثقافي في العلاقات الدولية ، (رسالة ماجستير)، ضر باتنة  اج  جامعة ا ، 5119 - 5151 ، ص 55 . ( 2 ) "أنواع الصراع ومفهومه"، زيرة نت ا ، 7 أكتاوبر / تشارين اموا 5114 ، (تااريخ الدخوا: 54 فبراير / شباط 5152 :) http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/0AF41534-E226-4538-8F40- 0197CB1DBE93

07

د  و ديد الظاروف الموضاوعية  ث آخرون عن مفهوم النزاع من خلاا ها متناقضة  موعات أن مصا موعتان أو لبروزه، فيوجد النزاع عندما تلاحظ أو التعبير عن مواقفها أصبح يتم بعدائية أ قيق أهدافها بأعماا تؤدي إ  اوا  و ً الإضرار بالمجموعات امخرى. وقد تكون هذه المجموعات أفاراد ً موعاات ا أو صغيرة أو كبيرة ( 1) . وتتباين تعريفات الصراع تباين سياقاته وأبعاده ؛ حيث يشير مفهوم الصاراع في ُ ب ُ ْ ع ْ ِ د ِ ِ ه ِ موقف تنافسي خاص، يكون طرفاه أو أطرافه، السياسي إ على دراياة بعادم يكون كل منهما أو منهم  التوافق بينهم في المواقف المستقبلية اطتملة، وال مضاطر ا ِّ تبن فيها إ ِّ ي اطتملة للطرف الثا أو امطاراف  ات موقف لا يتوافق مع المصا  أو ا ُ امخرى، بينما ي ُ َ ع َ ِّ ر ِّ ف عالم الاجتماع امم ، كي ير لاويس كاوزر ( Lewis Coser ،) ال ً صراع انطلاق ً ُ ا من ب ُ ْ ع ْ ِ د ِ ِ ه ِ الاجتماعي ؛ إت ُ ي ُ َ م َ  ث  ل "نضا ً لا ً حوا قايم، أو مطالاب، أو الة  دودة أو نادرة، ويكون الهدف في هذه ا  أوضاع معينة، أو قوة، أو حوا موارد ُ م ُ َ ت َ ِ م ِ  ث  ً لا ً َ ليس فق في ك َ ْ س ْ ِ ب ِ ً القيم المرغوبة، بل أيض ً َ ا في ت َ ْ ح ْ ِ ي ِ ِ يد ِ اق الضارر، أو  ، أو إ إزالة المنا  فسين أو التخل  دث الصراع في مثل هذه المواقاف،  ص منهم، وهنا يمكن أن ماعات وبعضها ماعات، أو بين ا ماعات، أو بين امفراد وا بين امفراد، أو بين ا ماعات تاتها ماعة أو ا البع ، أو داخل ا " ، ويعزو ك وزر تلك " أن إ الصراع في ِّ حد ِّ و تاته أحد السمات امساسية ياة الاجتماعية"  انب ا ( 2) . كما يعتقد كوز ر ُ ت  أن الصراع يتبلور عادة في ضوء القيم وامهداف ال ُ َ م َ  ث  ل الإطار المرجعي مطراف الموقف الصراعي، وعلى هذا امساس يرى أن الصاراع يتحد د في النضاا المرتب بالقيم والمطالبة بتحقيق الوضعيات الناادرة والمميازة، والقوة والم ؛ وارد ييد أو إيذاء أو القضاء علاى  حيث تكون أهداف الفرقاء هي صوم  ا ( 3) . ( 1 ) "أنواع الصراع ومفهومه"، مرجع سابق. ( 2 بدوي ) ،  منير مود " ، مفهوم الصراع: دراسة في امصوا النظرية للأسبا وامنواع ،" دراسات مستقبلية ، ( العدد الثالث يوليو ، / تموز 5993 )، ص 72 . ( 3 ) رسلان ، أحمد فؤاد ،  نظرية الصراع الدو ( ، الهيئة المصرية العامة للكتا ، القااهرة، 5921 ص )، 51 .

08

او امبعااد  توجيه الاهتمام بمفهوم الصراع هناك رؤى أخرى تسعى إ النفسية المتعلقة بعلاقات القبوا والرف بين أطراف الموقف الصراع ، ومن هناا

و تت

ي

تعريف الصراع جه تلك الرؤى إ باعتباره " ال َ عاداء المتبااد َ ا باين امفاراد تلف المستويات  ماعات أو الشعو أو الدوا فيما بينها على وا " ( 1) . ُ ثم إن مفهوم الصراع ي ُ  عد  أكثر شمو ً لا ً ر في نطاقاه، وأكثار  من مفهوم ا ً تعقيد ً ا في طبيعته وأبعاده ؛ ادودة  بدأت، تصبح خيارات أطرافهاا ر م  فا بالنصر أو الهزيمة، بينما في ظروف الصراع، وفي المراحل السابقة علاى حادوث ر ، يكون  ا اا أوسع لإدارة الصراع، والت ثمة َ ك َ  ي  ااه أو ف مع ضغوطه في ا آخر، مع الاحتفاظ بالمقدرة النسبية على الاختيار بين البدائل المتاحة أماام كال طرف من أطرافه ( 2) . أم ِّ ا الصراع في حد ِّ تاته فيمكن التمييز بين ً ثلاثة من مستوياته، وتلك انطلاق ً ا من تعريف امطراف المشكلة لمعادلة الصراع: المستوى اموا : ويتعلق بالصراعات الفردية ي أ ،  ال يكون أطراف الصراع ً فيها أفراد ً ا، ومن ثم فإن دائرة مثل هذا الصراع وموضوعه يت أن يكوناا جهان إ ْ دودي  ْ ن بطبيعتهما، أم ا المستوى الث ا فيكون الصراع بين جماعات، وهنا تتعاد د  أنواع هذا الصراع بتنو  ً الاته تكون عادة أكثر اتساع ع أطرافه، كما أن دائرته و ً ا  وتنو  ً ع ً ا عن نظيرتها في اتص  دائرة الصراع الفردي، أما المستوى الثالاث فإناه ُ بالصراع بين الدوا، والذي عادة ما ي ُ ً عرف أيض ً  ا بالصراع الدو ، وتكون دائارة ً (أو دوائر) الصراع فيه أكثر تعقيد ً ً ا واتسااع ً ا عان المساتويين الساابقين مان الصراعات ( 3) .  الصراعات: الإطار النظرر ( ، المركاز القوم ي لدراسات الشرق اموس ، القاهرة، 5991 )، ص 4 . ( 2 ، مقلد ) إسماعيل صبر ي، العلاقات الس ي اسية الدولية: دراسة في الأصول والنظريرات ، ( المكتبة امكاديمية ، القاهرة، 5995 )، ص 557 - 554 . ( 3 بدوي ) " ، مفهوم الصراع: دراسة في ام صوا النظرية للأسبا وامنواع "، ص 79 . ( 1 خليفة ماهر ) ، عبد المنعم المشاط ، تحلي َ َ  ل وح ل

09

رها ا ال راع بين القاىدأ و"الدولة الإألامية" ً انطلاق ً ا من هذه التعريفات، وعلى ضوء مقتضياتها النظرية، َ ن َ ِ ل ِ ُ ج ُ حقيقاة إ الصراع بين تنظيمي القاعدة و " الدولة الإسلام " ية باعتباره يندرج في المستوى الثا د   ضمن مستويات الصراع ال ث عنها مود بدوي، وهو المستوى المتعلق  منير ماعات بالصراع بين ا ؛ إت يمكن القوا : إنه منذ الظهور القوي لتنظيم " الدولاة الإسلامية " في سوريا والعراق 5157 ، وإعلانه الانشقاق عن القاعدة وإقاماة تنظيم القاعدة  تصطدم بمصا ً انطلاق ً هاد ا من اشتراكهما في حمل لواء "ا َ العالمي" وت َ َ ن َ ا ُ ز ُ ِ ع ِ ِ ه ِ َ م َ َ ا ش َ ْ ر ْ ِ ع ِ َ ي َ َ ة َ َ ت َ ْ م ْ ِ ث ِ ِ يل ِ هذا اللواء، ورؤي ته الفكرية والعقدية، والسايطرة  على امماكن ال اكمة.  يغيب عنها سلطان امنظمة ا  وقد شك  ل ظهور " الدولة الإسلامية " لافاة  خطوة إعلان ا ومسارعتها إ ، أمضت القاعدة سنوات عديدة في التحضير لها و  ال لا تزاا تعتقد أن سااعتها لم َ ت َ ِ ح ِ ْ ن ْ َ ب َ ْ ع ْ ُ د ُ ً ، فرصة ً هاادي لمئات الشبا المسلمين من معتنقي الفكر السالفي ا الم  وا لافة إسلامية على منهاج النبوة، للإعلان عن مبايعة التنظيم وخليفتاه  ين ، أ باي بكر البغدادي، ونف اليد من تنظيم القاعدة وبيعة أميرها أيمن الظاواهري أو مناصرته، وبسرعة قياسية امتد ت موجة الإعجا بتنظيم " الدولة الإسالامية " اء العا  في أ بقاع ش والولاء له، إ ُ هادية م ركة ا  لم، كانت ا ُ َ م َ  ث  َ ل َ ة في تنظايم القاعدة قد أوجدت موطئ قدم لها فيها خلاا العقدين الماضيين، لكنها بدأت اليوم  ديد التنظيم ا  سر مواقع منها لصا . ومن تنظيم القاعدة رفع عقيرته منذ تأسيسه في وجاه المنظوماة الدولياة يصفها ب  ال " ا الكفر والظلم ، دا " ً عي ً لافاة الإسالامية،  العمل على إقامة ا ا إ يااره العنياف،  هاد المسلح"، والسعي لإقناع جمااهير المسالمين بواسطة "ا ُ م ُ ْ ع ْ ِ ر ِ ً ض ً ركات الإسلامية للعبة الديمقراطية وسياساية النضااا  وء بع ا ا عن ً السلمي، واصف ً ا نهجها ب العبثي " ا " ُ ، وم ُ ْ ع ْ َ ت َ ِ م ِ ً د ً ا في تلك على ا جية ي ساترات بع ا تتا  المراحل والتدر  ج سبي ً لا ً قيق الهدف المنشود  إ ، لافة الإسالامية علاى  وهو ا منهاج النبوة . " لافة الإسلامية  ا " ه  ، بدأت مصا - او  طوات سريعة  كتنظيم إقليمي يسير العالمية -

سنة

11

إلا أن تنظيم " الدولة الإسلامية المنافس " هادياة" له اليوم في "السااحة ا لم ً اوزه قاافز يكتف بمشاطرة تنظيم القاعدة هذا النهج العنيف لفرض خياراته، بل ً ا على مرحلة الإ  عداد للخلافة، وسياسة التدر  ينتهجها تنظيم القاعدة وفروعه،  ج ال ً لافة بشكل رسمي، معتابر  مرحلة التنفيذ وإعلان ا ليصل فجأة إ ً ا أن الاتمكين ُ الم ُ َ م َ ِّ ه ِّ لافة قد حصل وأن التأخر في إعلانها تثباي للاهمم وتضاييع  د لإعلان ا للفرص ة. وكان هذا الإعلان ً سبب ً ً ا كافي ً ا لإعالا ن كاثيرين مان معتنقاي الفكار هادي ومؤيديه، فسخ بيعة تنظيم القاعدة وإعلان الولاء ل ا "ا ا لدولة الإسلامية " ، في موجة ا ها ب ت تسمي يمكن هادي" الساعي لقلب اموضاع في "الساحة "الربيع ا هاادي في يل القديم مان قاادة العمال السالفي ا هادية" وإنهاء مرحلة ا ا تنظيم القاعد  ة ومنظ  ، ريه من أمثاا : " أيمن الظواهري " ماد المقدساي"  ، و"أبو ،  و"أبو قتادة الفلسطيني"، واستبداا قيادات جديدة ومنظ  رين آخرين مان أمثااا مد العدنا " و"أبو أنس الشامي" وغيرهم  "أبو بكر البغدادي"، و"أبو بهم ، وهو ً ياز  ما يرونه ا ً ا طبيعي اوزوا مرحلة الا ا لمن ساتقطا التنظيماي والتنسايق أو ُ إعلان خلافة واحدة ي التنازع بين الفروع، إ ُ ْ ر ْ َ غ َ ميع على الانصهار فيهاا، م ا ُ وي ُ ْ ع ْ َ ت َ َ ب َ ًّ ر الممتنع عن الالتحاق بها شاق ًّ ً ا للعصا خارج ً ا على الطاعة، أو فلو ً لا ً وثاورة مضادة ب- لغة أنصار الربيع العرب - ي ا ينبغي القضاء علايهم واستئصاالهم من ؛  اوزتهم وخل امحداث  ِّ فهم التاريخ على قارعة طرياق "المثاب ِّ طين والقاعادين والمرجئين ."

الوراء قبل ميلاد تنظايم إ ٍ سنوات ً ولو عدنا قليلا ٍ ً " الدولاة الإسالامية " ، قام عليها تنظيم الدولة وتنظايم القاعادة،  بين النواة ال ً لوجدنا أن العلاقة أصلا ً زر؛ حي سمت بالمد وا ات س امرد أحمد فاضل نازاا ث كانت البداية عندما أس ى بأباي مصعب الزرقاوي القادم من أفغانستان، تنظيم لايلة المكن  ا " التوحياد هاد " في العراق، عام 5117 رير العراق من الاحاتلاا امميركاي  ، بدعوى ا على حصيلته القتالية ضد الروس في أفغانستان أواخر الثما ً كئ مت ً ا ً نينات ومساتفيد ً أنشأها في التسعينات،  من معسكرات تدريب المسلحين العائدين من أفغانستان ال

وا

10

عن تنظيم القاعدة في أفغانستان، قبل أن يبايع، ًّ وكان تنظيمه عند التأسيس مستقلا ًّ

، زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ويعلن

/ تشرين اموا سنة 5114

في أكتوبر

تغيير اسم التنظ يم ليصبح " هاد في بلاد الرافدين تنظيم قاعدة ا " ، وشهدت تلاك ام ِ ه ِ ظ  ف َ ح َ الفترة مراسلات بين الزرقاوي وبع قيادات القاعدة، أوضحت مدى ت ِ  َ َ على بع تصرفات الزرقاوي؛ إت تنص رسالة بعث بهاا أيمان الظاواهري إ الزرقاوي، في يوليو / 5111 ، على أنه " لن يستسا  من امشياء ال يغها شاعور اك ن ر ُ غ َ ا مشاهد تبح الرهائن، ولا ي ً ونكم ويؤيدونكم أيض  ب  عوام المسلمين الذين َ ً  احين وماا أشابه، فهام س ووصفهم لكم بشيخ الذب ِّ ثناء بع الشبا المتحم ِّ اا ولكام ً د للمقاومة في العاراق عموم ِّ رون عن الرأي العام المعجب والمؤي ِّ ب َ ع ُ لاي ً ِّ َِّ ُ ا ً يشنها تنظيم القاعدة  ر ال  الظواهري في نفس الرسالة على ا في بلاد الرافدين على الشيعة هناك؛ حيث يرى الظواهري أن " الصدام بين أية دولة ، فهذا هاو ً أو آجلا ً الة عاجلا  تقوم على منهاج النبوة وبين الشيعة أمر واقع لا ً ً حكم التاريخ، وهذه هي الثمرة المتوقعة من مذهب الشيعة الرافضة ورأيهم في أهل ة السن " ، لكنه يرى أن تلك " رونه لا يعيه عوام المسلمين، بال وقاد لايتصاو " ، :ً ويضيف قائلا ً " .. ولذلك يتساءا كثير من اطبين لكم من عوام المسلمين عان ة إتا كان الهجوم على مساجد سبب مهاجمتكم للشيعة، ويزداد هذا التساؤا حد من مساجدهم، و يزداد أكثر إتا كان الهجوم على مرقد الإمام علي بان أبااي طالب كرم الله وجهه، ورأيي أنك مهما حاولت أن توضح هذا اممر فلن يتقبلاه ا، بل وستدور التساؤلات في أوسااط المجاهادين ً العوام، وسيظل النفور منه قائم ً وأهل الرأي فيهم عن صوا هذا الصدام مع الشيعة في هذا الوقت، و هل كاان ركة المجاهادة في العاراق؟ وإتا  يقوى عود ا لابد منه أم كان يمكن تأجيله ح كانت بع العمليات، ضرورية للدفاع عن النفس فهل كل العملياات كانات ( 1 ) الزرقاوي"، "رسالة من أيمن الظواهري إ شبكة فلسطين للحوار ، 51 نوفمبر / تشرين الثا 5151 ، (تاريخ الدخوا: 54 فبراير / 5152 :) https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=696488 ً " ( 1) . ظ  ف  كما 

تموز

خصوص

شباط

11

ضرورية أم أن بع العمليات كانت لا داعي لها؟ وهل فتح جبهة أخارى انن قر  عد ُ كومة ي  جبهة اممريكان وا بالإضافة إ  ُ ا؟ وألا يرفع هذا الصدام ً ا حكيم ً ار ً ً مع الشيعة العبء عن اممريكان بإشغاا المجاهدين مع الشيعة، ويبقى اممريكاان يديرون اممور من بعد؟ " ( 1) .

لكن هذه الت  حف  ظات لدى قيادة "القاعدة في بلاد خراسان" علاى بعا ِّ حد تصرفات الزرقاوي، لم تصل إ ِّ القطيعة بين الطرفين، أو ف  سخ العلاقة الا استمرت بينهم ا ُ أن ق إ ُ ِ ت ِ ل الزرقاوي سنة 5112  ، وقد ظل  أبو مصعب الزرقاوي و اممام،  طيلة مكوثه في العراق يعمل للدفع بمشروعه ودخل في مفاوضات ماع عدد من الفصائل ِ الإسلامية المقاو ِ مة للاحتلاا امم ير كي في العراق، انتهت بإعلان تلك الفصائل في ، 51 ديسمبر / كانون اموا 5111 ، َ قيام ما س َ م ا با وه لاس " شورى المجاهدين في العراق"، الذي ضم ً عدد ً ا من الفصائل الإسلامية في العراق من بينها: - تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة أ باي مصعب الزرقاوي . - جماعة الطائفة المنصورة بقيادة أ باي عمر البغدادي . - جماعة جيش ماعة، كان من أبرز قادتهاا أهل السنة وا : أباو بكار لتنظيم الدولة الإسلامية  ا  ليفة ا  البغدادي ا . - جماعة سرايا الغرباء بقيادة الشيخ أ باي بوري عبد الله ا . - جماعة كتائب امنبار بقيادة خطا النجدي . - هاد الإسلامي جماعة سرايا ا . - جماعة كتائب امهواا . بينم لس شاورى ا رف عدد من الفصائل الإسلامية امخرى الدخوا في

المجاهدين، وكان من أبرزها جماعات: "أنصار الإسالام"، و"جناد الصاحابة"، ين"، و"كتائب أنصار التوحيد والسنة"  و"جيش الفا . كما انضامت للمجلاس أعداد من منتس باي يش العراقي السابق وحز البعث، المنحدرين من عشاا ا ئر ية، وكان شرط الانضمام ِّ ن ُ س ُِّ - كما يقوا قادة المجلس - حفظ ثلاثة أجازاء مان ( 1 ) الزرق "رسالة من أيمن الظواهري إ اوي"، مرجع سابق.

11

ؤهم من معتقدات حز البعث القومية  ر َ ب َ القرآن واجتياز دورة شرعية للتأكد من ت  ََ يش الوطنية ومعتقدات ا ( 1) . نسيق المشترك بين الفصائل وإصدار البيانات، بينما احتفظ كال فصايل برايته واسمه وشعاره، واستقلاليته في أنشطته غير المنسقة مع باقي الفصاائل، وفي يونيو / 5112

ً وتم تنصيب عبد الله بن رشيد البغدادي أمير ً ُ ا للمجلس، الذي اقتصرت م ُ ِ ه ِ م ُ ت ُ ه على الت ، ُ ق ُ ِ ت ِ َ ل أبو مصعب الزرقاوي وخ َ َ ل َ َ ف َ ه في قيادة تنظيم قاعدة هاد في بلاد الرافدين، المصري "عبد المن ا عم عز الدين علي البادوي" المعاروف بكنيته "أبو حمزة المهاجر" ُ وي ُ كن ً ى أيض ً ا "أبو أيو المصري". وفي وقت اوا  هادية كانت فيه القوى الإسلامية ا ْ م َ ل ْ َ َ ل َ َ م َ َ ة َ صفوفها لتنسيق كومة العراقية الموالية له، كانت بعا القاوى  عملها المقاوم ضد الاحتلاا وا ُ التقليدية م ُ َ م َ  ث  َ ل َ ميع صفوفهم، اولون  موعة من شيوخ العشائر وعناصرها ة في بدعم أم ير اولة طردهم  هاديين، و كي، لمواجهة ا  من مناطق الس  ن ة في العاراق، وبالتزامن مع الذكرى الثانية اادي عشار سابتمبر  محداث ا / أيلاوا 5115 ، وبالتحديد يوم 55 سبتمبر / أيلوا 5117 ، ُ ع ُ ِ ق ِ َ د َ ا  اجتماع في ت شعار  فظة امنبار "يوم الصحوة" صدرت عنه توص ي ُ ات ت  ات وتصر ُ ِ د ِ ماعات ين تنظيم القاعدة وا ُ هادية، وت ا ُ َ ص َ ِّ ن ِّ ُ ف ُ " ا ها ب الإرهابية " َ ، وت َ َ ت َ َ و َ ع د بقتالها وهزيمتها، وتؤكد علاى عازم  العشائر الس  ِّ ن ِّ هاديين من مناطقهم، ولم يكن تلك إخراج آخر ا ية مواجهتها ح الاجتما ع وما انبثق عنه معاات من تشكيل لصحوات امنبار، وما تلاها مان  الصحوات امخرى في باقي مناطق الس  ن في ة العراق برعاية ودعم أم ير ِ كي، ل ِ ُ ي ُ ْ ج ْ ا ِ ب ِ َ ر َ و  روج، بل  هادية على ا قادة التنظيمات ا لت تلك التجمعات العشاائرية إ هدف للجهاديين، وتعر ض العديد من قادتها إ ُ عمليات اغتياا م ُ َ د َ ب َ ر َ ة تبن اها تنظيم ً القاعدة لاحق ً ا، بل إن تلك ا السعي لس شورى المجاهدين" إ " محداث دفعت الفاته،  لتوسيع نطاق فدخل قادته في مفاوضات مع باقي الفصائل الإسالامية، ( 1 ) الهاشمي، خالد، " الياء سلسلة الدولة الإسلامية من الألف إ " ، بدون تاريخ، (تاريخ الدخوا: 51 مارس / آتار 5152 :) https://justpaste.it/i9ai

حزيران عام

14

ُ انتهت بإعلان ما ع ُ ِ ر ِ ُ لف الم  ف ُ َ ط َ ِّ ي ِّ ِ ب ِ ين (تعاهدوا بعد أن غمسوا أيد هم في ي  الط  يب والمسك) ، في 55 أكتوبر / تشرين اموا 5112 َ ، وقد ض َ م جاناب لف إ  هذا ا لس شورى المجاهدين، ك ًّ لا ًّ : من ين وجند الصحابة وكتائب أنصاار  جيش الفا  التوحيد والس  ن ً ة وكتائب من كردستان، وعدد ً ا ِّ من شيوخ ووجهاء العشائر السن ِّ . ية ولم تم سوى ثلاثة أيام على مي " لاد بين ِّ حلف المطي ِّ "  ه وحل  عن حل َ ن ِ ل ْ ع ُ أ ، ح   َ ِْ ُ ي ِّ م ُ لس شورى المجاهدين، وإقامة ما س ِّ ُ " دولة العراق الإسلامية " بقيادة " أباو عمار البغدادي " لس شورى دولة العراق الإسلامية؛ تشكيل الوزارات و ، الذي سارع إ أمير ر (الوزارة امهم) إ  د مهمة وزارة ا َ ن ْ س َ حيث أ َْ َ هااد في بالاد قاعادة ا

ا ً الرافدين سابق ً " أبو حمرة المهاجر " . وقد أظهرت عدة وثائق تم العثور عليها ونشارها ى ام َ س ُ ت  من طرف مركز مكافحة الإرها في امكاديمية العسكرية امميركية، الا َ ُ " وست بوينت " توجد بها، أن مسألة إعلان دولة أو إمارة إسلامية،  نسبة للمنطقة ال تكو ا لدى ً ن جاهزة لملء الفراغ في مرحلة ما بعد الانسحا امميركي، كان مطروح ً ة من نائب أماير َ ه ج َ و ُ عليها، م َ ر ِ ث ُ قيادة تنظيم القاعدة منذ فترة، وتلك ما تثبته رسالة ع َ َ ُ َ ُِ أمير تنظايم القاعادة في بالاد تنظيم القاعدة في بلاد خراسان، أيمن الظواهري، إ الرافدين، أباي مصعب ا لزرقاوي، بتاريخ 52 يوليو / 5111 ، يقوا فيها: " اب لقاون ُ ألا يعتبر المجاهدون أن مهتهم قد انتهت بطرد اممريكان من العراق، ومن ثم ي ُ وناة  عال العلماانيين وا أسلحتهم ويسكتون حماسة القتاا؛ مننا سوف نعود و ر بصورة أسرع مما نت هيمنون علينا(...) واممور قد تتطو ُ ي ُ أعقبات  خيل؛ فالفترة ال سقوط القوة اممريكية في فيتنام، وكيف ركضوا وتركوا عملاءهم هو أمار جادير من انن قبل أن تداهمنا امحداث، وقبال َ ة د ُ الع د ِ ع ُ بالملاحظة. وبسبب تلك، يلزم أن ن َ ُ ِ ُ فاجأ بمؤامرات اممريكان واممم المتحدة وخططهم الرامية لملء الفراغ وراءهام ُ أن ن ُ ، ا على أعدائنا ً ا واقع ً يلزم أن نأخذ بزمام المبادرة ونفرض أمر ً ً " . ( 1)

تموز

5 - "وثائق مركز مكافحة الإرها امميركي"، وست بوينت ، سبتمبر / أيلوا 5154

(نسخة

وزة المؤلف). 

، عبد المنعم، "داعش وامزمة الاستراتيجية في إقليم الشارق امد""،  جهاد، عد المكتب العربري للمعارف ، (تاريخ الدخوا: 55 / أيلوا 5152 ) .

-

عودة،

5

سبتمبر

15

ُ ُ ِ ث ِ َ َ الزرقااوي على رسالة أخرى أرسلها الظواهري في نفس الفترة إ يشرح فيها بالتفصيل رؤية القاعدة لإقامة كيان يملأ الفراغ ويكون نواة لإعالان لافة الإسلامية، ويقوا الظواهري في رسالته  ا ؛ ولذا . ". : ُ فإن علينا أن ن ُ  فك  ر ملي ا في خطواتنا المقبلة وفيما نريد أن نصل إليه، وفي رأيي القاصر ن إ هاد في العراق ا مطلو منه انن عدة أهداف مرحلية: المرحلة امو إخراج : اممريكان من العراق . المرحلة الثانية : إقامة سلطة أو إمارة إسلامية، ثم تطويرها وتدعيمها تبلغ ح

كما ع

ر

لافة على أكبر جزء تستطيع أن تبس سلطانها عليه من العراق، وبالذات  مرتبة ا تملأ الفراغ الناشئ عن خروج اممريكان فاور ة العر ح ن  في مناطق أهل الس  اوا ملء هذا الفراغ قوى غير إسلامية سواء من سايتركهم  خروجهم، قبل أن اممريكان خلفهم، أو من يسعى لل قفز على السلطة من القوى غير الإسلامية .

امجنبياة

الإمارة ستدخل في صراع عنيف ماع القاو

هذه أن

ى

ولا شك

الكافرة ومن تدعمهم من القو اطلية، لتجعلها في حالة انشغاا دائام بالادفاع ُ ت  عن نفسها، ولتحوا بينها وبين إقامة الدولة المستقرة ال ُ لافاة، ولتبقا  علن ا ى ً دائم ً ا في مرحلة حر العصابات هادية ا ح د هذه القو ى فرصاة للقضااء عليها". ى

https://books.google.com.qa/books?id=Sq2wDAAAQBAJ&pg=PP1&lpg=PP 1&dq=%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4+%D9%88%D8%A7%D9%8 4%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8 %B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A %D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9 %85+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82+%D8%A7%D9%84 %D8%A3%D8%AF%D9%86%D9%89&source=bl&ots=XH68SLZSwt&sig =QX6U0m4a37EuAxUj5OSZQxrpOX4&hl=ar&sa=X&redir_esc=y#v=onepa ge&q=%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%20%D9%88%D8%A7%D9 %84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A 7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D 9%8A%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A5%D9%82%D9%84% D9%8A%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%20 %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%86%D9%89&f=false

16

ُ ُ ِّ قد ِّ م نائب أمير القاعدة ، أيمن الظواهري ،  الزرقاوي تصاو في رسالة إ  ً ر ً ا ورؤية ا ستراتيجية للدولة الإسلامية المنشودة في العراق، والنهج السياساي الاذي َ ينبغي أن ت َ ْ س ْ ُ ل ُ َ ك َ ً ه، خصوص ً ا في سعيها لكس ً اضنة الشعبية، متحدث  ب ا ً ا بالتفصايل عن مرحلة ما بعد خروج امم ير كيين من العراق، ا ً ر  ذ َ ح ُ وم ً  َ ُ ربة حركة من تكرار مريكان ً خارجون قريب ً ا بإتن الله، وإقامة  ر  سلطة حاكمة، فور  ر البلاد من اممريكان، لا تعتمد على القوة وحدها، بل لا بد إ جاناب القاوة مان كم وفي  استرضاء المسلمين ومشاركتهم في ا الشورى اممر وفي بالمعروف والنهي عن المنكر . وفي نظر ي، ُ الذي لا زلت أ ُ َ ك َ ِّ ر ِّ ر على قصوره ورؤيته للأحداث مان ُ ب ُ ْ ع ْ ، أن د تلك لابد أن يتحقق عبر هيئة من أهل الشورى  ل  وا  والعقد الذين تتوفر فيهم المؤهلات الشرعية، وينتخبهم أهل البلاد لتمثيلهم ومتابعة أعماا المساؤولين على هدي من أحكام َ الشريعة الغ َ ر . اء تصور أن المجاهدين فض ُ ولا ي ُ ً لا ً عن جماعة قاع هاد في بالاد الرافادين دة ا كم دون أهل العراق، ففض  سيستأثرون با ً لا ً الفة تلك لمنهج الشورى، فإنه  عن ا، ولعلك تسأا سؤا ا عملي ً في نظري ليس ممكن ً ً لا ً ا هام : ما الذي يدفعني لفتح هذه ر وغمرات القتل والقتاا؟ وجوابا  ن في معمعان ا  المسائل، و أو : ي ا ً لا ً : أن وي انعزلت عن معظم فئات الشاعب امفغاا واحتكار  طالبان في أفغانستان ال كم لهم ولقومهم دون انخرين  عناصرها ا ؛ حيث يقوا الظواهري في رساالته: ام ن إ ف "..

امحداث قد تتطور بأسرع مما نتصور، والمتتبع لانهيار القوة اممريكية في فيتناام، ا، لذا علينا أن نكون مستعدين من انن ً وكيف هربوا وتركوا عملاءهم، يرى عجب ً قبل أن تدهمنا امحداث، وقبل أن تدهمنا مؤامرات اممريكان واممام المتحادة وخططهم لملء الفراغ من خلفهم، فعلينا أن نأخ ذ المبادرة في أيدينا، ونفرض اممر الواقع على امعداء، بد ً ً من أن يفرض علينا امعداء اممر الواقع، ويكون نصيبنا ً وهو امهم: أن هذه السلطة أو الإمارة الشرعية المطلوباة تتطلاب ً ا يكاون سياساي ها وامعيان والعلماء والتجار  ع حولها القبائل ومشا يتجم  المجاهدون هم نواته ال ً ً  جنب مع القتاا وا ا إ ً ا من انن جنب ميداني ً ر ، عم ً ططاتهم فق  هو مقاومة . ا، ً

لا

وثاني

لا

عم لا

17

وا بمداهنة الاحتلاا والذين دافعاوا عان ُ ث و َ ل َ ت َ وأهل الرأي وكل الشرفاء الذين لم ي ُ َََ الإسلام . كم ع  ر خطأ طالبان الذين قصروا المشاركة في ا ِّ كر ُ لا نريد أن ن ِّ ُ لى الطلباة وخاصة أهل قندهار فق ، ولم يكن لديهم أي تمثيل للشعب امفغاا في نظاام ين فياه  الصاا حكمهم، فكانت النتيجة أن الشعب امفغا انفصل عنهم، ح ذوا موقف المتفرج، ولما جاء الغزو وانهارت الإمارة في أيام؛ من الناس كاانوا  ا بين سل باي الطلبة أنف أو معاد، ح سهم كان انتماؤهم مقوامهم ولقراهم أقوى ركة طالبان أو للمسؤولية المنوطة بكل واحد  من انتمائهم للإمارة الإسلامية أو منهم في موقعه، فانسحب كل منهم لقريته ولقبيلته حيث انتماؤه امقوى ! ن بين سقوط كابوا ومقاومة الفلوجة والرمادي والقاائم وأخواتهاا ِ والمقار ِ الباسلات ارص  ب أن ه، وهو اممر الذي ِ ت ن ِ ا بفضل الله وم ً ا واضح ً يرى فارق ِِ ً ً عليه وندعمه ونقويه . لذا أعود وأؤكد عليك وعلى جميع إخوانك بضرورة ساير ا للعمل العسكري بالتحالف والتعاون واساتقطا كال ً العمل السياسي موازي ً أصحا الرأي والتأثير في الساحة العراقية، ولا أستطيع أن د لاك أسالو ِّ د َ ح ُ أ ِّ َ ُ رص وإخوانك أن يكون  عمل معين، فأنت أدرى بأحواا الميدان، ولكن لابد أن تصلوا بهاا إ من حولكم حلقات من التأييد والمؤازرة والتعاون، ترتقون بها ح ر ِّ ار َ ك ُ ل كل الشرفاء والمخلصين في العراق، وأ  ث َ م ُ مع أو كيان أو تنظيم أو هيئة ت ِّ َ ُ َ ُ التحذير من ا ذير  ماهير أيما لانفصاا عن ا .".. ً ً ا من هذا التصور مضى قادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على نهج زعيمهم أ باي مصعب الزرقاوي بعد مقتله، وأعلنوا تأسايس دولاة إسالامية، ُ أ ُ ْ ْ ِ ن ِ َ َ ُ

وانطلاق

س د ُ ها محد مقر باي الزرقاوي وهو "أبو عمر البغدادي"، وبعد مقتله في 59 بريل إ / نيسان 5151 ، مع وزير حربه أ باي حمزة المهاجر، تم تنصيب "أبو بكر ً البغدادي"، أمير ً ا لدولة العراق الإسلامية. وعشية اندلاع الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار امسد، في مارس / آتار عام 5155 أعاداد سوريا لينضاموا إ هاديون" في التوافد إ ، بدأ المقاتلون "ا كبير راك سلفي جهادي مسلح  لوا بذلك نواة  ك َ ش ُ هاديين" السوريين لي ة من "ا  َ ُ ت قيادت

18

في سوريا، تبلور في شهر ديسمبر / كانون اموا عام 5155 ، عنادما علان عان ُ أ ُ ماد  ت مسمى "جبهة النصرة" بقيادة "أبو  تأسيس تنظيم جهادي في سوريا ولا "، سرع ا ا ن ما تسربت المعلومات عن علاقته بتنظيم القاعدة . وفي التاساع من شهر إبريل / نيسان 5157 ،   د "أبو بكر البغدادي"، في تسجيل صوتي أن

أك

عام

"جبهة النصرة" هي امتداد ل ر إلغاء اسم "جبهاة ت اسم واحد هو "الدولاة  هما النصرة"، واسم "دولة العراق الإسلامية"، ود الإسلامية في العر اولا "، رد مد ا  اق والشام"، لكن زعيم جبهة النصرة "أبو ً سريع ً ً ا في تسجيل صوتي رافض ً ا قرار "البغدادي"، وأعلن بيعته لزعيم القاعدة أيمن ، الظواهري، كما رد أيمن الظواهري هو انخر في تسجيل صوتي أعلن خلاله قبوا َ بيعة "جبهة النصرة" لتنظيم القاعدة، وأ َ َ م َ َ ر َ "الدو لة الإسلامية" باالعودة للعاراق والتزام اسم "دولة العراق الإسلامية" وحدودها السابقة، وهو ما رفضه "البغدادي"  مؤك  ً د ً َ ا ت َ َ م َ  س  َ ك َ ه بموقفه، واندلعت حر البيانات والصراع باين الطارفين علاى امحقية في تبعية "جبهة النصرة" ؛ َ حيث ت َ َ م َ س ك الظواهري ببيعتاها للقاعادة، في حين ولا " جندي مد ا  أعلن البغدادي أن "أبو متمرد مان جناود الدولاة الإسلامية في العراق والشام، وأن جبهة النصرة فرع للدولاة في الشاام لا حاق للقاعدة فيها، وأردف تلك برف دعوة الظواهري للدولة الإسلامية باالعودة إ العراق والتزام حدودها السابقة، قائ ً لا ً : لس شو إن رى الدولة الإسلامية قار ر أن " ا دولة العراق الإسلامية " ، وقر

الدولة لن تنكمش عن بقعة امتدت إليها، وأنها باقية في العراق والشام ( 1) ، وتباع تلك اندلاع حر طاحنة بين الطرفين في سوريا سق فيها عشرات القتلى.

، أعلن "تنظيم الدولاة الإسالامية

يونيو

في العاراق

حزيران

وفي

/

5154

59

أ ، باي مد العادنا  ، قياام ماا وصافها

والشام" على لسان المتح

دث باسمه

لافة الإسلامية  ا " ، وتنصيب "أبو بكر البغدادي، إبراهيم بن عواد بن إبراهيم ً سيني نسب  مد البدري القرشي الهاشمي ا  بن علي بن ً ً ا، السامرائي مولد ً ا ومنشأ، ً البغدادي طلب ً ً ا للعلم وسكن ً ً ا"، إمام ً ا وخليفة للمسلمين في كل مكان، ودعاا ماا اء العالم لمبايعته، كما أعلن أن  تلف أ  هادية في سماها الفصائل ا اسم "تنظايم ( 1 ) الهاشمي، الياء"، مرجع سابق. "سلسلة الدولة الإسلامية من املف إ

" ا ب

19

لغى ليقتصر على اسم "الدولة الإسالامية"، ُ الدولة الإسلامية في العراق والشام" ي ُ ً ً ال  ات قرار بهذا الشأن ممن وصفهم بأهل ا  أن هذا الإعلان جاء بعد ا ا إ والعقد من ام عيان والقادة ( 1) . ىلان البلافة حملت عنوان "هذا وعد الله"  جاءت كلمة العدنا ال ( 2) طويلة، حاوا فيها ال  اعتمدها "أهل ا  تفصيل موقف التنظيم وشرحه، والتطرق لكل التبريرات ال لافة" وتنصيب "خليفة" للمسلمين؛ حيث اساتهل كلمتاه  والعقد" في إعلان "ا طا طالما در  جت القاعدة على رفعه في وجوه خصومها، وهو التذرع بأن ماا ، هاد وحقيقة الامتثاا والاتباع لله تباارك وتعاا تقوم به من أعماا هو عين ا ا أن قرار التنظيم باإعلان هاذه ً لافة الراشدة" الموعودة، مؤكد  ا لإقامة "ا ً وسعي ً ً لافة يأتي امتثا  ا ً ً واتب موامر الله سبحانه وتعا م؛  ى الله عليه وسل  ا لرسوله صل ً اع   ً ا عن مداخل الشرك وألوانه، مع استسلام ممر الله ً ا بالله وابتعاد ً إيمان ً ً ا لما جااء باه ً عل الهوى والشهوة والميل تبع في الكبيرة والصغيرة وطاعة؛ طاعة ً الن باي م، ولا يتحقق تلك الوعد إلا بهذا الشرط  ى الله عليه وسل  صل   ؛ فبه تكاون قياق اممان  القدرة على العمارة والإصلاح، ورفع الظلم، وبس العادا، و والطمأنينة ليفة الذي أخبر به الله عز وجل عنه الملائكة، وبدون  به فق يكون ا رد ملك وغلبة وحكم، يصاحبه هدم وإفساد وظلم تلك الشرط: يبقى السلطان طاط إ  دار بالبشر وا  وقهر وخوف، وا ياوان، تلاك حقيقاة  مساالك ا كم،  رد الملك والقهر والغلبة وا الاستخلاف، الذي من أجله خلقنا الله، ليست وإنما هي تسخير تلك كله، واستخدامه في حمل الكافة على ما يقتضيه الشرع؛ في لا تتحقق إلا بتنفيذ أمر الله، وإقاماة ديناه،  هم امخروية والدنيوية، وال  مصا ( 1 ) الهاشمي، الياء"، مرجع سابق. "سلسلة الدولة الإسلامية من املف إ ( 2 ) مد العدنا "،  "هذا وعد الله للشيخ أباي مؤسسة الفرقان ريخ الادخوا: 54 حيث يقوا: "

مشير

لا

، (تا

:)

أغسطس / آ 5152

http://isis002.blogspot.com/2014/12/blog-post_82.html

11

والت مجلها أرسل الله  قيقة هو الغاية ال  حاكم لشرعه، وهذا الاستخلاف بهذه ا ُ رسله، وأنزا كتبه، وس ُ  ل  هاد ت سيوف ا ." ة النبوية لتبرير ن  ويستنجد العدنا بوقائع التاريخ ونصوص القرآن الكريم والس " قرار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " لافة الرا  ، إعلان ا ً ااولا  ، شدة ً

إسقاط أحداث التاريخ الإسلامي على واقع اممة اليوم، عبر مقارنة باين واقاع ا أياام ظهاور م، والواقع حالي  ى الله عليه وسل  مد صل  العر أيام بعثة النباي   " الدولة الإسلامية " ، وكيف انتقلوا من فئة قليلة مقهورة مغلوبة علاى أمرهاا في قو ظرف زمني قياسي إ اور ادود وتناهي دوا الظلام وا  طم ا  ة قاهرة والطاغوت، وكيف نه الإسلام بالعر وحولهم من قبائل متناحرة متخلفة، إ الإمبراطوريات؛ حيث يقوا: دولة إسلامية قاهرة مع " أمتنا الغالية، يا خير أمة؛ يفتح على هذه اممة في سنة ما لا يفتحه على غير إن الله تبارك وتعا ها في سنين، بل قرون، فقد استطاعوا في خمس وعشرين سنة فق أن يقضاوا علاى أعظام إمبراطوريتين عرفهما التاريخ، وأنفقوا كنوزهما في سبيل الله؛ فأطفؤوا نار المجاوس ة وأقل عدد. روى ابن أبااي شايبة في للأبد، وأرغموا أنف الصليب بأحقر عد مصنفه؛ عن حصين عن أباي وائل قاا: ج نازا اء سعد بن أباي وقاص ح القادسية ومعه الناس؛ قاا: فما أدري لعلنا ألا نزيد على سابعة آلاف أو ثمانياة يوا، فلما نزلاوا؛  و تلك؛ معهم ا  ا أو ً آلاف بين تلك، والمشركون ستون ألف ً ا فارجعوا، ً ا، ولا نرى لكم قوة ولا سلاح ً قالوا لنا: ارجعوا، فإنا لا نرى لكم عدد ً ً ن براجعين، قاا: فجعلوا يضحكون بنبذنا، ويقولون: دوك دوك،  قلنا: ما يشبهونها بالمغازا. ا ً فاة العراة رعاء الشاء، الذين لم يكونوا يعرفون معروف  !؛ أولئك ا  نعم أم ً ا من باطل؛ ملأوا امرض عد ًّ من منكر، ولا حق ًّ ً ً ا، ً اا وجاور ً ، بعدما ملئت ظلم ً ً

قاا:

لا

ا، و ً وملكوا الدنيا قرون ً لم يكن تلك عن قوة منهم ولا كثرة، ولا رجاحة عقال، ى الله  ، واتباعهم هدي رسوله صال كلا، إنما كان تلك بإيمانهم بالله تبارك وتعا  م.  عليه وسل  يا خير أمة، ولا زالت لاك ِ م؛ لا زلت  ى الله عليه وسل  مد صل  أمة ِ   َ العزة، ولتعود َ  ن  ِ لك ِ السيادة، وإن إله هذه اممة بام مس هو إلهها اليوم، وإن الذي

10

اار الاذا،  نصرها باممس ينصرها اليوم، وآن اموان!؛ آن مجياا غرقت في َ وارتضعت ل َ َ ب َ  ان الهوان، وتسل  عليها أراتا الناس بعدما طاا رقادهاا في ظالام م أن تهب من رقادها؛  ى الله عليه وسل  مد صل  الغفلة، آن لها أن تنتف ، آن ممة   فتنزع ا  عنها ثو العار، وتنف غبار الذا والشنار؛ فقاد ول  ى زماان اللطام والعويل، وبزغ بإتن الله فجر ال ِّ عز ِّ هاد، وساطعت من جديد، وأشرقت شمس ا ير، ولاح في امفق الظفر، وبدت علامات النصر  تباشير ا " ( 1) .

لافة الإسلامية كواقع على امرض لا مراء في  م العدنا دولة ا ِّ د َ ق ُ وي ِّ َ ُ قوتهاا اولة لسحب بسااط الفتاوى  وسيطرتها وتمكنها، بل يمضي أكثر من تلك في هت أحلامهم وأبطلات بيعااتهم،  سف  الشرعية بشأنها من قيادة تنظيم القاعدة ال  بالنسبة لهم هو  ا  ليقوا: إن أسبا التمكين توفرت لهم وأن الموقف الشرعي ا لافة الراشدة" بل يأثم  وجو إعلان "ا - ون - روا عان إن هم تاأخ ا وغيرها من تلك. ويمضي "العدنا " أكثر من تلك ليقوا بانتهاء بيعة القاعدة نهائي ليفة"  أنه بتنصيب "ا  ر ِ ق ُ هادية، حين ي ماعات ا التنظيمات وا  ِ ُ تبطل شرعية جميع يتمدد إليها سلطانه  ماعات والولايات والتنظيمات، ال الإمارات وا ويصالها . جنده

حسب قوله

:ً ويضيف قائلا ً " وها هي راية الدولة الإسلامية، راية التوحيد، عالية خفاقاة تاها أساوار الطواغيات  ، وباتت ديا مرفرفة، تضر بظلالها من حلب إ مة، وجنودهم ما بين مقتولة ومأساورة  ط  سة، وحدودهم  مة، وراياتهم منك مهد   ومهزومة مشرتمة، والمسلمون أعز ماون، ة سادة مكر ن  ة، وأهل الس  ة، والكفار أتل  

ت د ُ دود، وقد س  ا  ل ُ دود؛ حدود الله، ك  قام ا ُ وأهل البدعة خاسئون خانسون. ت ُ  ُ ُ السيف، والناس ِّ د  ت امسارى  ك ُ مت القبور، وف ِّ د ُ سرت الصلبان، وه ُ الثغور، وك ِّ  ُ ِّ ُ ُ في ربوع الدولة منتشرون في معاشهم وأسفارهم، آمنين على أنفسهم وأماوالهم، راج  بيت أمواا الفيء وا ُ زية، وج ربت ا ُ لفت القضاة، وض ُ نت الولاة، وك ي ُ وقد ع ُ ُ ُ ُ صومات ورفع المظالم، وأزيلات المنكارات،  قيمت اطاكم؛ لف ا ُ والزكاة، وأ ُ لقات، وصار بفضل الله الدين كله لله، ولم يبق  وأقيمت في المساجد الدروس وا ( 1 ) مد العدنا "، مرجع سابق.  "هذا وعد الله للشيخ أباي

11

إلا أمر واحد؛ واجب كفائي، تأثم اممة بتركه، واجب منسي، ما تاقات امماة طعم العزة منذ أن ضيع، حلم يعيش في أعماق كل مسلم مؤمن، أمل يرفرف لاه لافاة!، واجاب العصار  لافة!، ألا وهو ا  اهد موحد؛ ألا وهو ا قلب كل : ع؛ قاا الله تعا المضي  َ نيري ِ إ ِ رة َ ك ِ ئ َ لا َ م ْ ل ِ ل َ ك  ب َ ر َ ال َ ق ْ ذ ِ إ َ و َ ي ِ َ َِ َ ْ ِ َ َ َ َ ْ َِ ِ ِ ر ْ ري الأ ِ رل ف ِ اع ِ ْ ِ ِ ...ً ة َ يف ِ ل َ خ ً َ َِ  [ البقرة: 71 ] ، قاا الإمام القرطباي في تفسيره: هذه انياة أصال في

ليفة،  نفذ به أحكام ا ُ طاع؛ لتجتمع به الكلمة، وت ُ سمع له وي ُ نصب إمام وخليفة؛ ي ُ ُ ُ وي عن امصام؛ ُ ولا خلاف في وجو تلك بين اممة، ولا بين امئمة، إلا ما ر ُ حيث كان عن الش ، انتهى كلامه رحمه الله. ريعة أصم لس شورى الدولة الإسلامية، وتباحث هذا اممر، بعاد أن وبناء عليه؛ اجتمع ياأثم المسالمون  لافة، وال  باتت الدولة الإسلامية بفضل الله تمتلك كل مقومات ا بعدم قيامهم بها، وأنه لا يوجد مانع أو عذر شرعي لدى الدولة الإسلامية؛ يرفع

عنها

ً لافة؛ فقررت الدولة الإسلامية، ممثلاة  الإثم في حاا تأخرها أو عدم قيامها با ً بأهال لس الشورى ل والعقد فيها؛ من امعيان والقادة واممراء و  ا إعلان " قيام لافاة  ا الإسلامية" ، وتنصيب خليفة للمسلمين، ومبايعة الشيخ المجاهد، العالم العامل العاباد، الإمام الهم ِّ ام المجد ِّ د، سليل بيت النبوة، عبد الله: إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علاي الدولة في التداولات والمعااملات ُ الرسمية، وي ُ َ قتص َ ر على اسم " الدولة الإسلامية " ن صدور هذا البيان ِ ابتداء م ِ . ُ ون ُ َ ن َ ِّ ب ِّ ً لافة؛ صار واجب  ه المسلمين: أنه بإعلان ا ً ا على جميع المسلمين مبايعاة ليفة إبراهيم  ونصرة ا ، حفظه الله، وتبطل شرعية جميع الإماار ماعاات ات وا يتمدد إليها سلطانه ويصلها جنده، قاا الإمام أحماد  والولايات والتنظيمات، ال رحمه الله، في رواية عبدوس بن مالك العطار: ومن غلب عليهم بالسايف؛ حا ُ صار خليفة، وس ُ مي أمير المؤمنين ؛ ل محد يؤمن بالله أن يبيات ولا ياراه  فلا ً إمام ً ا، بر ً ا كان أو فاجر ً ا ( 1) . ( 1 ) مد العدنا "، مرجع سابق.  "هذا وعد الله للشيخ أباي ا ومنش ً ا، السامرائي مولد ً سيني نسب  مد، البدري القرشي الهاشمي ا  بن ً ً ً أ ً ، البغادادي ً ا، وقد قبل البيعة؛ فصار بذلك إمام ً ا للعلم وسكن ً طلب ً ً ً ا وخليفاة للمسالمين في كال مكان، وعليه ، ُ ي ُ لغى اسم الع " راق والشام من " اسم

11

ليفاة تنظايم  ا على طعن قيادة تنظيم القاعدة في المؤهلات الشرعية ورد ولا : "إن "البغدادي" "الدولة الإسلامية" "أبو بكر البغدادي" يقوا ا تتوفر فياه ِ تكرها أهل العلم، وقد بويع في العراق من ق  لافة ال  جميع شروط ا ِ َ ب َ ل  ل أهل ا والعقد في الدولة الإسلامية، ً خلف ً ا م باي عمر البغدادي رحمه الله، وقاد امتاد ضاع مماره  سلطانه على مناطق شاسعة في العراق والشام، وإن امرض اليوم ، ديا ن حلب إ ِ وسلطانه م ِ ر مغبة الوقوع في المعصية بالنسابة لمان َ حذ ُ كما ي َ ُ يرف بيعة البغدادي والإقرار بشرعية خلافته".

مد العدنا أ  ر أبو  وحذ  نصار الدولة الإسلامية وأتباعها من دعاية تنظايم تقديم أجوبة استباقية للاستشاكالات ً اولا  ، القاعدة ومطاعنها في خلافة التنظيم ً :ً المتوقع طرحها من قبل خصوم التنظيم قائلا ً " .. يا جنود الدولة الإسلامية؛ بقاي هكم إليه؛ فسيبحثون لكم عن مطاعن، وسيقولون لكم شب ِّ نب ُ أمر أ ِّ ُ ا؛ فاإن قاالوا ً ه ً لكم: " جمع عليكم اممة؛ فلم تقبال بكام الفصاائل ُ كيف تعلنون خلافة ولم ت ُ ماعات، والكتائب واملوياة والسارايا وامحازا ، والفارق والفياالق وا ياو والتجمعات، والمجالس والهيئات والتنسيقيات والرابطات والائتلافات، وا ركات والتنظيمات  بهات وا وا " ؟ فقولوا  لا ِ * إ َ ين ِ ف ِ ل َ ت ِ خ ُ م َ ون ُ ال َ ز َ ي َ لا َ ... و َ ِ َِِ ُ َ ُ َ َ َ َ

لهم:

...َ ك  ب َ ر َ م ِ ح َ ر ِ ن َ م َ َ َ ِ َ ِ َ  [

معاوا ا، ولن ً جمعوا على أمر يوم ُ ، لم ي ً ُ

، 559 ]

هود:

551

مع من أراد الاجتماع. ا إلا من رحم الله، ثم إن الدولة ً على أمر أبد ً َ وإن قالوا لكم: "لقد افتأ َ ت م عليهم!؛ فه  لا  كنتم استشارتموهم فأعاذرتموهم واستملتموهم؟"؛ فقولوا لهم: إن اممر أعجل من تلك؛  بي َ ر َ ك ِ ي َ ل ِ إ ُ ت ْ ل ِ ج َ ع َ ... و ي َ َ َِ ُ ْ ِ َ َ ى َ ض ِ ر َ ت ِ ل ِ َِ  [ طه: 14 ] ُ ، وقولوا لهم: من نشاور!، ولم ي ُ  قر  وا أنها دولة، وقاد أقارت أمريكا وبريطانيا وفرنسا أنها دولة ؟ !، من نشاور؟!؛ أنشاور من خذلنا؟، أم نشاور ن خاننا؟، َ م َ أ منا وحرض علينا؟، أم نشاور من يعادينا؟، أم نشاور ن تبر َ أم نشاور م َ ن افتأتنا؟ َ اربنا؟، من نشاور؟، وعلى م  ن َ م َ َ ! أبااا َ بااين َ ااذي باايني و  ال  إن َ و َ َ  َ ي ا اف جااد ِ مختل َ اي ل ِّ ب اني عم َ ب اين َ و ِ َ ِّ ا

14

ُ ام ُ ه ْ إن َ ا، و ً نصاري حضاور ليساوا إ َ و ُ َ شااد ْ : أتيتااهم ٍ نصاار ااو إ َ دع ْ َ ا و إن قالوا لكم: " لا نقبل بكم " ؛ فقولوا لهم: لقد قادرنا بفضال الله علاى إقامتها، فوجب علينا تلك، فسارعنا امتثا ً لا ً ، ممر الله تبارك وتعا  َ ران َ را ك َ م َ و َ َ َ َ ِ رن ِ م ُ ة َ رر َ ي ِ خ ْ ال ُ رم ُ َ ل َ رون ُ ك َ ي ْ ن َ ا أ ً ر ِ م َ أ ُ ه ُ ول ُ س َ ر َ و ُ ه ى الل َ ض َ ا ق َ ذ ِ إ ٍ ة َ ن ِ م ِ ؤ ُ م َ لا َ و ٍ ن ِ م ِ ؤ ُ م ِ ل ِ ِ َِ ُ َ ُ َ َ َِ ِ ُ ِ ُ ِ ه ِ ر ِ م َ أ ِ ِ ِ َ ...ِ م ِ  [ امحزا : 72 ] ، ً وقولوا لهم: لقد سكبنا مجلها أنهار ً ا مان دمائناا، ا ً قهاار ً أعااادناها ً مغالباااة ً غصااابا َ و َ أقمناهااا ْ قااد َ و ْ َ ْ رغماات ْ أنااوف ْ قد َ و ْ َ ْ بت ِ ار ُ ض ْ ِ ُ ُ رقاا ُ ِ القاوم ِ ضاربا ٍ بتفخااايخ ٍ ٍ تفجاااير َ و ٍ ٍ نساااف َ و ٍ َ ٍ اد ْ ن ُ ج َ و ٍ ْ َ لا َ ي ارون َ َ اعب الص َ ص اعبا ٍ اااد ْ س ُ أ َ و ٍ ْ َ في ِ المعاااامع ِ ظامئيناااا ْ قاد َ و ْ َ شااربوا َ دمااء َ ِ الكفاار ِ اا ُ ش ُ ربا ْ لقااد ْ ْ عااادت ْ نااا ُ خلافت ُ اا ً يقين ً ا نااا ُ دولت َ و ُ َ ٍ بصاارح ٍ َ بااات َ با ْ اال َ ص ْ َ ْ قااد َ و ْ َ ْ يت ِ ااف ُ ش ْ ِ ُ ُ صاادور ُ المؤمنينااا ْ قاد َ و ْ َ ْ ات َ ئ ِ ل ُ م ْ َ ُ ُ قلاو ُ ِ الكفاار ِ رعباا أ الطرفان وقد ، تنظيم القاعدة و " الدولة الإسلامية ،" في حربهما على أحقية  زونهما من قاموس التهم ال  هادي العالمي"، إ شرعية "المشروع ا تتارد في د ُ ت  يطهم سواء تلك ال  ُ َ لص َ يردون بها على خصومهم  ق بهم، أو تلك ال ؛ حياث نسقي غرسها، وأسسنا قواعدها من جماجمنا، وبنينا صرحها على أشلائنا، وصبرنا لم بهذا الياوم، أفنتاأخر  رعنا المرار سنين على القتل وامسر والكسر والبتر، و ظة وقد بلغناها؟، وقولوا لهم  : أخااذنا ِّ ااد  ِّ ِ اايف الس ِ ها

15

طالما قوبل بها في العالم من غلاو وتطارف  اعتمد تنظيم القاعدة قائمة التهم ال ً وارج، ليعتمدها ميسم  وانتهاج لسبيل ا ً دياد تنظايم ا يصف به اليوم غريمه ا الدولة الإسلامية وقادته ( 1) ، بينما سارع تنظيم " الدولة الإسلامية " التقاط قائمة إ طالما وج  التهم والنعوت ال صومه، مان تميياع وإرجااء  هها تنظيم القاعدة ُ وخذلان وخيانة للعهد، لي ُ ُ سقطها على الظواهري وم ُ  نظ  ريه وأنصاره ( 2) .

( 1 ) "تنظيم الدولة..النشأة وامفكار"، مركز صناعة الفكر للد راسات والأبحاث ، بادون تاريخ، ( تاريخ الدخوا : 51 يونيو / 5152 :) http://www.fikercenter.com/ar/p/political_analysis/view/a6zaxn3 ( 2 ) مروان شحادة، أبو قتادة: "داعش كلا أهل النار ،" شبكة إرم الإخبارية ( ، تااريخ الدخوا : 51 يونيو / 5152 :) http://www.eremnews.com/news/arab-word/gcc/31164

حزيران

حزيران

16

الفصل الثاني

ا:

" الدولة الإسلامية "

د غرب

تتمد

ا زائر والصحراء الكبرى

و تونسو ليبيا

17

في منطقة المغر العر باي هاادي" والصحراء الكبرى، وصلت رياح "الربيع ا هب  ال ت من سوريا والعراق على التنظيمات  هادية، بشكل مبك ا  ؛ ر حيث كانات تمور منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي  البداية من ليبيا ال ، في 51 أكتوبر / تشارين امو ا 5155 ، ً دون أن تعرف استقرار ً ا للدولة المركزية أو سيطرة مطلقة لها على كامل الترا اللي باي. د موط واستطاع تنظيم القاعدة أن ئ ُ قدم له فيها بشكل م ُ َ ب َ  ك  ر عبر ولت بسارعة إ  هادية امخرى، لكنها تنظيم أنصار الشريعة، وبع التكتلات ا مسرح للدعوة العلنية لبيعة ال ً دولة الإسلامية ومناصرتها، تمهيد ً ا لإعلان وصوا موجاة تونس وباقي دوا المنطقة ليبيا ومنه إ مبايعات متتالية للتنظيم إ ؛ حيث ظهرت هذه رفت خلاا سنوات حكم القذافي بأنها معقال ُ ع  المبايعات بداية في المناطق الشرقية ال ُ هادي ظل عصي للتيار ا ا على الاستئصاا رغم ال ديدية للنظاام، وكاذلك  قبضة ا منطقة طرابلس في الغر ، َ وإن بصورة أقل أ َ َ ل َ ً ق ً ً في  ا وأكثر ً . ا وقد أصبح تنظيم " الدولة الإسلامية " لس شورى شبا الإسلام" في درنة بيعتاه " قوة فاعلة بعد إعلان تنظيم ات اسام  للبغدادي، ليدخل في صراع دموي مع جهاديين موالين لتنظيم القاعدة لس شورى المجاهدين في درنة وضواحيها". "

اب العاودة إ  ديث عن الصراع بين الفريقين في الشرق الليبااي، يتطل  وا  هاديين في المنطقة بعد الثورة على نظام العقياد معمار إرهاصات ظهور المسلحين ا القذافي؛ فعشية اندلاع الثورة في فبراير / 5155 ع العشرات مان الشابا م ، ، ومن مناطق متفرقاة مان  هادي، والعائدين من شماا ما املين للفكر السلفي ا  ا ارط في  ا سرعان ما ا ً ا مسلح ً لوا تنظيم  العالم، في مدينة درنة بالشرق الليباي، وشك ً ً  ا اسم ً ق عليه لاحق ِ ل ْ ط ُ ر ضد قوات القذافي، وأ  ا ً ِْ ُ " كتيبة شهداء بوساليم " ا ً لياد  ، ً

شباط

ة ارتكبها نظام القذافي في سجن بوسليم  تلوا في مذ ُ لامي ق ُ

سجين إس

مزيد من

5511

5992 دهم داخل الساجن،  ، بدعوى تمر  ، وشاارك  قاتل في شماا ما ُ الذي كان ي ُ

يونيو /

بالعاصمة الليبية طرابلس في 59

حزيران

ب للجهادي الليباي َ س ْ ن ُ وي َ ُْ " إبراهيم عزوز "

19

Page 1 Page 2 Page 3 Page 4 Page 5 Page 6 Page 7 Page 8 Page 9 Page 10 Page 11 Page 12 Page 13 Page 14 Page 15 Page 16 Page 17 Page 18 Page 19 Page 20 Page 21 Page 22 Page 23 Page 24 Page 25 Page 26 Page 27 Page 28 Page 29 Page 30 Page 31 Page 32 Page 33 Page 34 Page 35 Page 36 Page 37 Page 38 Page 39 Page 40 Page 41 Page 42 Page 43 Page 44 Page 45 Page 46 Page 47 Page 48 Page 49 Page 50 Page 51 Page 52 Page 53 Page 54 Page 55 Page 56 Page 57 Page 58 Page 59 Page 60 Page 61 Page 62 Page 63 Page 64 Page 65 Page 66 Page 67 Page 68 Page 69 Page 70 Page 71 Page 72 Page 73 Page 74 Page 75 Page 76 Page 77 Page 78 Page 79 Page 80 Page 81 Page 82 Page 83 Page 84 Page 85 Page 86 Page 87 Page 88 Page 89 Page 90 Page 91 Page 92 Page 93 Page 94 Page 95 Page 96 Page 97 Page 98 Page 99 Page 100 Page 101 Page 102 Page 103 Page 104 Page 105 Page 106 Page 107 Page 108 Page 109 Page 110 Page 111 Page 112 Page 113 Page 114 Page 115 Page 116 Page 117 Page 118 Page 119 Page 120 Page 121 Page 122 Page 123 Page 124 Page 125 Page 126 Page 127 Page 128 Page 129 Page 130 Page 131 Page 132 Page 133 Page 134 Page 135 Page 136 Page 137 Page 138 Page 139 Page 140 Page 141 Page 142 Page 143 Page 144 Page 145 Page 146 Page 147 Page 148 Page 149 Page 150 Page 151 Page 152 Page 153 Page 154 Page 155 Page 156 Page 157 Page 158 Page 159 Page 160 Page 161 Page 162 Page 163 Page 164 Page 165 Page 166 Page 167 Page 168 Page 169 Page 170 Page 171 Page 172 Page 173 Page 174 Page 175 Page 176 Page 177 Page 178 Page 179 Page 180 Page 181 Page 182 Page 183 Page 184 Page 185 Page 186 Page 187 Page 188 Page 189 Page 190 Page 191 Page 192 Page 193 Page 194 Page 195 Page 196 Page 197 Page 198 Page 199 Page 200

Made with FlippingBook Online newsletter