يُقدّم الكتاب قراءة لخارطة الجماعات السلفية في بعض الدول العربية، مُسْتخدِمًا المنهجين التاريخي والمقارن في رصد الجذور التاريخية لهذه الجماعات، ثم المنهج التحليلي التفسيري في مقاربة مدارسها الفكرية، ومرجعياتها العقائدية والسياسية، وعلاقاتها بالقوى والجماعات الإسلامية الأخرى وبمؤسسة العلماء المسلمين التقليدية.
تحرير بشير موسى نافع – عز الدين عبد المولى – الحواس تقية
تأليف مجموعة من الباحثين
عبد الرحمن الحاج جمال الشريف
هشام بن غالب عمار أحمد فايد
محمد بدري عيد رياض الشعيبي حسن الأشرف
محمد أبو رمان
ماجد عزام
أحمد محمد الدغشي
سعود المولى
يحي الكبيسي
حسن محمد إيراهيم
محمد سالم ولد محمد
الطبعة الأولى 1435 - هـ
م
2014
ردمك 978-614-01-1041-0
جميع الحقوق محفوظة
الدوحة قطر -
)+
( 974
- 4930218
- 4930183
هواتف: 4930181 فاكس: 4831346
( 974 )+ - البريد الإلكتروني: E-mail: jcforstudies@aljazeera.net
عين التينة ، شارع المفتي توفيق خالد ، بناية الريم هاتف: (+961-1) 785107 - 785108 - 786233 ص. ب: 13-5574 - شوران بيروت 1102-2050 لبنان - فاكس: (+961-1) 786230 الموقع على شبكة الإنترنت: http: //www.asp.com.lb
- البريد الإلكتروني: asp@asp.com.lb
يمنع نسخ أو استعمال أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة تصـويرية أو إلكترونيـة أو ميكانيكيـة بما في ذلك التسجيل الفوتوغرافي والتسجيل على أشـرطة أو أرـرام مقـروءو أو بأيـة وسـيلة نشـر أخــــــرف بمــــــا في ــــــا حفــــــظ المعلومــــــا ، واســــــترجاع ا مــــــن دون إذن خطــــــي مــــــن الناشــــــر
إن الآراء الواردة في هذا الكتاب لا تعبر بالضرورة عن رأي
ش. م. ل
التنضيد وفرز الألوان: أبجد غرافيكس بيروت ، - هاتف (+9611) 785107 الطباعة: مطابع الدار العربية للعلوم بيروت ، - هاتف (+9611) 786233
تمهيد ................................ ................................ ................... 7 الفصل الأول السلفية: إشكالية المصطلح، التاريخ، والتجليات المتعددة بشير م. نافع ................ 11 الفصل الثاني السلفية السعودية في ميدان السلطة هشام بن ............. 33
غالب
الفصل الثالث
............. 94
أحمد
عمار
من شرعية الفتوى إلى شرعية الانتخاب
السلفيون في مصر:
فايد عزام
الفصل الرابع
محمد الدغشي ......... 77
أحمد
السلفية اليمنية: الأصول والفروع
الفصل الخامس
د. يحيى الكبيسي ........... 94
السلفية في العراق: تقلبات الداخل وتجاذبات الخارج
الفصل السادس
عبد الرحمن الحاج ......... 117
السلفية والسلفيون في سورية: من الإصلاح إلى الثورة
الفصل السابع
.......... 191
د. محمد أبو
وثورات الربيع العربي
سلفيو الأردن
رمان
الفصل الثامن
................. 174
ماجد
الخلفيات، الواقع والآفاق
السلفية في فلسطين:
الفصل التاسع
المولى ............... 173
سعود
التأرجح بين الدعوة والسلاح
السلفيون في لبنان:
5
الفصل العاشر
الشريف ............. 141
جمال
السلفية في السودان: الانقسام بين السلمية والمواجهة
الفصل الحادي عشر
............ 507
بدري
محمد
الواقع والمستقبل
التيار السلفي في الكويت:
عيد
الفصل الثاني عشر
الشعيبي ............ 551
رياض
التحول
خاضم
السلفية في تونس:
الفصل الثالث عشر
الأشرف ............. 533
حسن
توجهات ومسارات
سلفيات المغرب:
الفصل الرابع عشر
....... 597
سالم ولد
محمد
ومنطقة الساحل الإفريقي
السلفية في موريتانيا
محمد
الفصل الخامس عشر
محمد إبراهيم ......... 574
حسن
في السياسة الصومالية
الاتجاه السلفي ومستقبله
6
تمويد
زيرة اث بمركز ا تبلور هذا الكتاب من مشروع تعهده قسم الأ للدراسات، اااوات تات التوجو طوال زهاء العام، من أجل استطلاع خارطة القوو وا السلفي في دول المجال العر بوي المختلفة. الدوافع خلف إطولا هوذا المشوروع واضحة وبسيطة؛ ففي الوقت الذي يتسع دور التيار الإسلامي السياسي وتوزداد أهمية قواه، سواء في دول الثورة العربية، أو ً شوعبيا ً تلك التي لم تشهد بعد حراكا منذ بدايات العقد ً خاصا ً ذب اهتااما اااات الإسلامية السلفية ، فإن ا ً ملاوسا ادي والعشرين، الى الأقل. والمشكلة أن هذا الاهتاام انصو الأول من القرن ا اااوات الإسولامية هاديوة؛ أي ا في معظا الى دراسة ما يعرف بالسلفية ا الم سلحة، التي تقول بانتاائها للادرسة السلفية، سياا تلك التي نظر إليها بااتبارها لاف قو التيار الإسلامي السياسوي مصدر تهديد للقو الغربية. في المجال، و الرئيسة، مثل الإخوان المسلاين، بفرواهم المختلفة، والأحوزاب السياسوية الوتي نشأت انهم في العديد من الدول العربي ة، فإن هناك القليل مما هو معوروف اون اااات السلفية، سواء في الساحة العربية ككل أو في أي بلد ار ا بوي في تعبيرات العلااء ً وأصيلا ً قديما ً طاب السلفي، بكل تنواات ، انصرا يعتبر ا طواب في لي هذا ا المسلاين السنة ان أنفسهم وتصورهم للدين والعالم. ولكن جماا ركات الاجتاااية، ات منظاة، تات توج داوي أو سياسي، تأخذ صورة ا في تاريخ الإسلام والمدرسة السلفية. ً هو تطور حديث نسبيا و ركة الوهابية تعتبر ا - ركات الاجتاااية ا السعودية إحد أو - السياسوية في تواريخ المدرسوة ركة لا بد أن تقرأ السلفية؛ ولكن انطلاقة هذه ا د في إطار خصوصيات منطقة القرن الثامن اشر، الا قتصادية والا جتاااية. إن ما تشهده بلدان اربية وإسولامية اااات السلفية هو تطور يكاد يكون من انتشار متسع ومتزايد في اديد وتأثير ا غير مسبو في التاريخ الإسلامي.
واحد.
7
اااات السلفية النشطة في البلدان العر فان هي هذه ا بية؟ كيف نشوأت، اااات الإسولامية ومن أين استادت إلهامها، وما هي طبيعة الاقاتها بالقو وا الأخر ، وبمؤسسة العلااء المسلاين التقليدية؟ من هي شخصياتها المعتبرة، ومن هم العلااء / اااات رؤية أيديولوجيوة ال هذه ا الدااة الذين يتحدثون باسمها؟ هل متااسكة، وما الذي قيق ؟ تسعى إ هذه بعض الأسئلة التي ستحاول الفصول التالية من هذا الكتواب الإجابوة ويتناول تواريخ مصوطل ً نظريا ً اليها. وباستثناء الفصل الأول، الذي ينحو منحا السلفية وتطوره، والتجليات الفكرية الرئيسة للادرسة السلفية، فإن ما يسوتهدف كل فصل الى حدة من فصول اااوات ارطة ا الكتاب هو توفير قراءة مباشرة اااات، توجهاتهوا وقياداتهوا السلفية في بلد معين: تاريخ موجز لكل من هذه ا الرئيسة، وتقدير نس بوي جانو جاها وتأثيرها الاجتاااي أو السياسي. وإ باحثين متخصصين في البلد الذي يتناول أي من هذه الفصوول، فقود اللجوء إ مرت النصوص بعالية التقييم الأكاديمية المتعارف اليها قبل أن يقرر نشرها. ديود في بعض من جوان الصورة التي يقدمها هذا الكتاب للتيار السلفي ا العالم العر بوي كانت معروفة أو مضارة في أوساط الدارسين للظاهرة السلفية. ما وان مون تقوم ب هذه النصوص هو توكيد هذه ا الصوورة وتووفير الأدلوة الاستقرائية اليها. ولكن جوان أخر لم تكن ظاهرة للعيان، أو أنها لم تأخذ سمة حد ملاوس، اون قوو تلفة، إ ن أمام ظاهرة . صائص المؤكدة والموثقة ا اااات، في البلد الواحود الإسلام السياسي التقليدية؛ بمعنى أنها ظاهرة متعددة ا وفي فترة زمن حد كبير، سواء لتعدد المرجعيات العلاائية والداويوة ية واحدة، إ لافات الفكرية اااات، أو لقابليتها للانقسام بفعل ا السلفية التي التفت حولها ا اااات السلفية المعاصرة، كاا تقول الزميلة مضاوي الرشويد، البسيطة. وتبدو ا دا مع المناخ ما بعد ا ً كأنها أكثر توائاا يث يعكس تعددها وتكاثرها المستار ؛ ثي تشظي المرجعيات وتضاؤل الاهتاام بالتنظيم الهرمي. اولة تكوين نموتج مثا ومن العبث - بالطريقوة الفيبريوة - للظواهرة بااتبارها جمااات إسلامية، سياسية صغيرة، ً اااات وجدت أولا السلفية. بعض ا غير إخوانية، أو مسلحة، ثم أصبحت سلفية بعد تلك؛ بعضها الآخر ولود بفعول
8
نشاطات وفاالية الااء تأثروا بالتعاليم السلفية الوهابية، أو تلقووا تعلوياهم في هوود من البداية، نتيجوة ً جامعات إسلامية سعودية؛ وبعضها الآخر نشأ سلفيا ّ اواة من النشطين السلفيين، أو نتيجة لانشقا ان جمااة سلفية أم . ولا يمكون سست في أوقات ُ إغفال دور حلقات المساجد التي تديرها جمعيات سلفية تقليدية، أ اعية الشوراية وأنصوار تة، مثل ا مبكرة من القرن العشرين لأهداف داوية السنة، في نشر الثقافة السلفية في أوساط الأجيال الإسلامية الشوابة؛ أو جاتبيوة جمااات المقاومة الإسلامية في أفغانستان والعرا ، التي صنعت لنفسوها صوورة اااوات هاد والمقاومة. بعوض ا تماهت فيها مكونات سلفية فكرية مع فكرة ا السلفية يتسم بقدر ملاوس من الديناميكية، أو البراغااتية، والقدرة الى التكيوف افظة، وانكفواء الوى والاستجابة للاتغيرات الموضواية؛ وبعضها الآخر أكثر الذات. ور بما يمكن القول إ اااات، وتعددية مصادر الإلهام وظوروف ن تعددية ا ديث ان سلفيات وليس ديدة، تسوغ ا النشأة والأهداف في الظاهرة السلفية ا ان سلفية واحدة. ارطة ً شاملا ً بيد أن من الضروري التذكير بأن هذا الكتاب لا يقدم مسحا اااات السلفية في الدول العربية قاط ا رد مقدموة لدراسوة بة. كاا أن كون في قراءة الأصول الفكرية، وتبيوان تناقضواتها أو ً الظاهرة السلفية، لا يذه بعيدا للنصووص ً معاقوا ً ليلا ،ً صلابتها ومعاصرتها. لا توفر فصول هذا الكتاب، مثلا ل الدراسة، ولا ترصد السلالة الفكريو المؤسسة أو الرئيسة للجاااات السلفية ة تصرة وكلاا استد اااات إلا بصورة لهذه ا ا ت الضورورة. وبوالرغم مون اااات، أو الوذي الإشارات المتعددة للوسط الاجتاااي الذي تنشط في هذه ا تنحدر من كوادرها وقياداتها، فلا يمكن ااتبار الفصول التالية كافية لتقديم قوراءة ،ً اجتاااية لهذه الظاهرة المؤثرة اجتااايا بلا شك. مثل هذه المقاربات البحثية لا بد في المستقبل. ً ديدا و ً أن تترك لدراسات أكثر تركيزا المح
ررون
سبتمبر / أيلول 3102
9
الفصل الأول
ب شير م نافع
التاريخ المعاصر. باحث
00
دراسوات الإسولام ً بوارزا ً دل حول السلفية والسلفيين موقعا تل ا بلدان العالم الإسلامي وحسو ، بول و أوساط البحث المعاصر، ليس الدوائ دل ر العالمية تات الاهتاام بالعالم الإسلامي كذلك. ارتفعت وتيرة هذا ا تعرضت ادي والعشرين، سياا إثر الهجاات ال ول للقرن ا منذ بداية العقد ا ادي اشر من سبتابر ا لها مدينتا نيويورك وواشنطن / أيلول 1002 قد َ ت ْ ع ُ ي ، ال أن تنظيم القاادة كان المسؤول انها. و دل دفعة أخر خولال قد تلقى هذا ا فغانية والعراقية ضد الا سنوات اشتعال المقاومة ا ميركوي، بفعول حوتلال ا صفت بالسلفية ُ مشاركة جمااات إسلامية و المقاومة. ومنذ اندلاع حركة ودل سياسية، لم يعود ا ً اااات السلفية أحزابا ل العديد من ا منيين والعسكريين. اندما براء ا كاديمية المتخصصة أو ا الى الدوائر ا ً مقصورا ي تشكل ا ئتلاف للقو السلفية صد و أكثر من اشرين بالمائة من مقااد البرلمان، و الانتخابات البرلمانية المصرية ا كاا حدث يناير ، بعد الثورة / كانون ثا 1022 ي العابر، مهاوا دث التار دل حول السلفية والسلفيين من ا ، ينتقل ا تاعات مسألة تتعلق بمستقبل شعوب و ثر، إ أو متفاقم ا ً دودا دث كان ا اولوة ضطراب الكبيرين التعامل م ع الظاهرة السلفية وجماااتها وقواها السياسية 1 . فلسنوات طويلة، صورت الا قو الإحياء الإسلامي وكأنها كتلة مصاتة؛ بدون أن يؤخذ اتبوار التنووع :ً انظر، مثلا John Hooper and Brian Whitaker, “Extremist View of Islam Unites Terror Suspects,” The Guardian, 26 October 2001; Quinton Wiktorwicz, “The New Global Threat: Transnational Salafis and Jihad,” Middle East Policy , 8, 4(December, 2001), 18-38. وقارن بو: Basheer M. Nafi, “The Root of All Evil,” Al-Ahram Weekly , 9-15 January 2003 . ديسابر ، تونس الثورة العربية 1020 أكثر من دولة اربيوة ، وانتشارها أخر ، وتشكي دل ان المفاجأة والا يكشف بعض من هذا ا 1
تلك
ودول.
01
السياقات الا منابتها الفكرية، و الكبير ن الا ونشأتها. و هتاام بالتيار السلفي و الى ً كبيرا ً سياسية تركت أثرا ً اك أحداثا والى الاقات الكتلة الغربية بالعالم الإسلامي، اتسات دراسة التيار النظام الدو للاتخصصين وغير المتخصصوين، وللبواحثين ً السلفي بالتسرع، وأصبحت ميدانا ادين كاا لدوائر الدااية والعلاقات العامة. وربما يمكن القول ا إ ن لم ي توفر بعود ديد المقصود من السلفية، وكيف يمكون تسهم قدر كاف من الدراسات ال خارطة الإحياء الإسلامي، أو لتواريخ التيوار التاييز بين السلفي وغير السلفي ولات ؛ كاا لا تتوفر أااال كافية، تسااد الى رسوم صوورة قريبوة السلفي و الساحة السلفية، للتعددية الكبيرة تزدهر فيها أو للبيئات الاجتاااية والثقافية ال التوجهات السلفية. هل ثمة من الاقة بين السلفيين المعاصرين وسلفية القرن التاسع اشر ومطلوع القرن العشرين؛ أو بين وصف حسن البنا جمااة الإخووان المسولاين بالسولفية تعرف نفسها اااات ال واستخدام الوصف نفس من قبل ا الآن مون منظوار حر سلفيات؟ التزامها بالسلفية؟ هل هناك، بكلاة أخر ، سلفية واحدة، أو با اااات السلفية والمعارضات الإسلامية تربط بين ا باستثناء السردية السائدة، ال المسلحة، من ناحية، وبينها وبين شبكة جهاد االمية مدااة 1 ، فإن هناك القليل مموا يمكن أن يسااد ال ، أو ً ى معرفة جذور حزب النور، السولفي المصوري، موثلا عول اااات السلفية التونسية، أو المسوغات ال ولادة ا أدت إ سباب ال ا زبية السياسية، وأخر نهج العال المسول ، اواة سلفية تسلك نهج المعارضة ا اكم، مهاا كانت طبيعة النظام. وثالثة الولاء للنظام ا فاا ه و المقصود بالسلفية الى وج التحديد، وهل هي ظاهرة إسلامية طارئة لياتها المعاصرة؟ ية، وكيف يمكن فهم وقراءة أم مدرسة تات جذور تار حددت ولادتها جتاااية والسياسية ال
1 Roel Mejer, Islam New Religious Movement (London: Hurst, 2009): Frazer Egerton , Jihadism in the West: The Rise of Militant Salafism (Cambridge: Cambridge University Press, 2011); Quintan Wiktorowicz, “The New Global Threat: Transnational Salafis and Jihad,” Middle East Policy , 8 (December, 2001): 18-38 .
04
إشكالية المصطلح والتاريخ: يستخدم مثقفون وباحثون، مسلاون وغير مسلاين، ليبراليون أو يسواريون، ، لتحديد التو ً مصطل السلفية، أحيانا جو الفكوري لكافوة تيوارات الإحيواء الإسلامي 1 ، ت ً الى ااتبار أن هذه التيارات جميعا ن ادي بإحيواء نمووتج متصوور سلف، انتهى ولم يعد من الماكن استعادت . من هوذا ً ص ماضيا للااضي، نموتج المنظار، تصب كل قو الإسلام السياسي، ابتداء من الإخوان المسلاين، وجمااوة إسلامي تونس، وحوزب التحريور، والسولفية باكستان، وحركة النهضة سواحة ً هادية، كلها جمااات سلفية. ولد هذا التصور للسولفية خصوصوا ا خيرة العقود ا التدافع السياسي، اندما بدأت قو وجمااات الإسلام السياسي اااات القومية واليسوارية منافسة القو وا من القرن العشرين الوى ولاء الشارع العر بوي فى أن وصف القو الإسلامية كافة بالسولفية وحركت . ولا ينبع من تصور القو الليبرالية والعلاانية لنفسها، بااتبارها حارسة فكرة التقودم، هذا التصوور أنو تفصلها ان القو الإسلامية، المتشبثة بالماضي. المشكلة ال يغض النظر ان أن مصطل الس سويا لفية تو أصل إسلامي، ولود وتبلوور ي، فكري تار - ري البحث ان دلالات أن إسلامي الطابع، ولا بد بالتا ثقا اص. سياق ا السلف لغة هم المتقدمون 2 ، من وقد استخدم المصطل بصيغة السلف الصا من القرن الثا النصف الثا ، دل الذي ثار خضم ا مة ا الهجري والنصف ول من القرن الثالث، بين المعتزلة ومعارضيهم من العلااء والفقهاء، سياا أهول ا ديث، مثل أحمد بون حنبول ا 142 هوو / 588 )، إسوحق بون راهويوة
(ت
و بون معوين )، و
هوو / 573
)، الى بن المدي
هو / 583 هو / 547
(ت
(ت (ت
185
135
هوذا برز ا
). وليس ثمة شك أن ابن حنبل كان الشخصية
133
ّ سج وج المعتزلة ومن حواول مون ل تاريخ الإسلام المبكر وقوف
دل، ا
وقد
1 مصور ، نبيل ابد الفتاح، المصحف والسيف: صراع الودين والدولوة ً انظر، مثلا ، (القاهرة: مكتبة مدبو 2777 ؛) Samir Amin, The People’s Spring (Oxford: Pambazuka Press, 2012). 2 ابن منظور، لسان العرب (بيروت: دار صادر، 2788 )، ج 7 ، 285 .
05
لفاء العباسيين فرض تصورهم للدين الى ااوم العلااء والقضواة المسولاين ا 1 . رده ً رفض ابن حنبل مقولات المعتزلة حول خلق القرآن وصفات الله، مسوتندا ادد من الدفوع، بينها أن إ جيال مة، أي ا ما يقول ب المعتزلة لم يقل سلف ا أن مقاربوة من المسلاين: الصحابة، والتابعين، وتابعو التابعين. بمع و الثلاثة ا ومسائل الدين الكبر ليست سو بداة جديدة، لم تعهود المعتزلة للنص القرآ ان من يقر لهم ااوم المسلاين بالسابقة والفضل والقرب من صواح الرسوالة ودل ديث بأن مقولاتهم حوول مسوائل ا واصره. بكلاة أخر ، دفع أهل ا مة نها مذه السلف من ا قرب للحق لاف مع المعتزلة هي ا وا 2 . ورد ، تبلور أهل السونة ً رئيسا ً ديث، الذين شكلوا رافدا لم يكن أهل ا اواة من العلااء والمحدثين، تقف موقف حركة، تضم الف متكلاي المعارضة من فهوم مسوائل الودين لافة العباسية، بل ومنهج نظر وطريقة المعتزلة وسلطة ا فوا آنذاك بأصحاب الرأي، (الذين أاطوا للفقيو ِ ر ُ اختلاف مع من ا . وأحكام مصوداقية فها لمسائل الفق ، وشككوا اص، المستند إ مشرواية إااال رأي ا الكثير من خوذ ا مصار، واتهاوا خصومهم بالتسواهل ا حاديث المتداولة ا ديث من قياة النص، سياا نصووص القورآن حاديث الضعيفة)، أالى أهل ا با . ديث، وقدموه الى الرأي، مهاا بلغت وجاهة صاح الرأي من الفقهواء وا القياس، ال ، إ ً أ ابن حنبل، مثلا ، حالات استثنائية فقط ذي هو إااال مقيد للرأي، امس الهجريين، ولودت الموذاه الى أية حال. خلال القرنين التاليين، الرابع وا ً الفقهية الرئيسة اند أهل السنة، وأصبحت أكثر مأسسة وانتشارا 3 . لم يستار أهول ؛) Nomrod Hurvitz, The Formation of Hanbalism: Piety into Power (London: Routledge, 2002). 2 قيق ناهد اباس اثاان (الدوحة: دار قطري بن ، اد بن إسحق بن النديم، الفهرست الفجاءة، 2758 ،) 458 اد ؛ اد اار قيق الي ، بن سعد، كتاب الطبقات الكبير ي، ا (القاهرة: مكتبة ا 1002 )، ج 7 ، 387 . 3 Christopher Melchert, The Formation of the Sunni Schools of Law, 9th- 10th Centuries C. E. (Leiden: Brill, 1997); Wael B. Hallaq, The Origins and Evolution of Islamic Law (Cambridge; Cambridge University Press, 2005), 150-77. 1 ج ث : فهاي جداان، المحنة الإسلام (ااان: دار الشرو والسياسي دلية الدي للنشر، 2757
06
بعد تلوك، وإن لم ً صفوف العلااء المسلاين، طويلا ديث، كتيار فعال ومؤثر ا تف كلية. و المجال الإسلامي، امتص الموذه ربعة بانتشار المذاه الفقهية ا وديث. وبوالرغم مون نبلي أغل ، وليس كل، من ااتبروا أنفسهم من أهل ا ا الاستناد للاركو إ ً الاختلافات التفصيلية بين المذاه ، فقد انتهى تطورها جميعا العبقري بين النص والاجتهاد، الذي يعز لإسهام الشافعي الفقهي. المتسع مدارس كلاميوة أكثور سم الس أوساط ا من جهة أخر ، برزت ي تعق دل ا فرضها التشع والتعقيد المتزايد اجة ال رج من ا ، ولدت، الى ا ً دا الإسلامي الكلامي. وقد واك هذا التطور تساهل المتكلاين السنة، كاا يظهر تطور شعرية، بع المدرسة ا بوي د أ شعري سن ا ا 314 هوو / 737 )، موع المقاربوة امس الهجري، كوان السابق. مع القرن ا ديث نبها أهل ا التأويلية للنص، ال شعرية والماتريدية، المتقواربتين إ المدرستين ا أغل الااء أهل السنة قد انضووا حد كبير 1 . ولكن هذا لم يمنع من استارار وجود ادد من وفياء لمنهج أهول العلااء ا نهايات القرن السابع وبدايات الثامن الهجريين، . ديث وتعاملهم المباشر مع النص ا برز أحمد بن تياية 715 هو / 2315 ) بااتباره أهم متكلاي أهل السنة. كوان ابون صول نظريت ا وقت بلغ المذه درجة االية من النضج، سواء ،ً تياية حنبليا ية أو أن اهتاام ابن تياية اقتصر الى المجال الفقهي، بل تمحوور أدوات الفقهية. هذا لا يع حول المسائل العقدية وأصول الدين. ولكن ما حدد رؤية ابن تياية للإسلام، لم ً أساسا اااة المسولاة وضع ا يكن ميراث المذه وحس ، بل ادد من المتغيرات البارزة المناخ الفك و ً اااة، أيضا الذي أحاط با ري والثقا 2 . شعرية والماتريدية، انظر: للفرو بين ا W. Montgomery Watt, The Formative Period of Islamic Thought (Edinburgh: Edinburgh University press, 1973), 314-316. 2 اد أبو : حول ابن تياية وزمان ، أنظر زهرة، إبن تياية: حيات واصره، آ راؤه وفقه (القاهرة: دار الفكر العر بوي، 2772 ؛) Yossef Rapoport and Shahab Ahmad (eds.), Ibn Taymiyya and His Times (Oxford: Oxford University press, 2010);Ovamir Anjum, “Reason and Politics in Medieval Islamic Thought: The Taymiyyan Movement,” A Ph D dissertation, University of Wisconsin-Madison, 2008; see Henri Laoust, Essai sure les doctrines sociales et politiques de Taki-d-Din b. Taimiya (Cairo: Institut Français d’Archéologie, 1939). 1
(ت
(ت
07
والا كان اصر ابن تياية هو اصر ما بعد الغزو المغو ضطراب الاجتاوااي - ن المغول انتوهوا منطقة القل من بلاد المسلاين. و الاقتصادي الهائل الذي أوقع العورا وإيورا ااتنا الإسلام، فإن المواجهة بين السلطة المغولية إ ن، والسولطة القواهرة لافة العباسية، الوافدة إ مصر وبلاد الشام، المعززة بمؤسسة ا المالوكية الى المستو العقدي وموا يتعلوق اضطراب إضا بعد سقوط بغداد، ستتسب جولة جديدة من التودافع بالشراية السياسية. كاا شهد اصر ابن تياية، وشارك الفكري بين العلااء ال اشرية، المقربين من السلطة المغولية، وبوين العلاواء شيعة الاث توب ً شاارة قد تهبوا بعيودا الدائرة السنية نفسها، كان المتكلاون ا السنة. و بناء تصور اقدي للإسلام بالغ التركي ، مستخدمين أدوات المنهج التأويلي للنص و خصومهم من المعتزلة والفلاسفة تاتها. و مواكبوة للاضوطرابات الوقت نفس ، و الاجتاااية - الاقتصادية وفقدان اليقين السياسي، شهد التصووف تطوورين بوالغي واء أ ول، الى مستو الشكل، والانتقال من حلقات التربية المتفرقوة همية: ا ا كاوة، إ اااة المسلاة، الملتفة حول شخصيات كارزمية تتصوف بالزهود وا ا ال ومأسسة، المتايزة بطقس ونظام خاصين مون الوولاء ً كثر تنظياا طريقة الصوفية، ا و ااتنا تصوور ، فكان التوج المتزايد للطريقة الصوفية والزهد والتقو . أما الثا إيديولوجي - حد كبير فلسفي للعالم ولعلاقة الإنسان بالله والكون، استند إ الوى ميراث الفيلسوف المتصوف ا يي الدين ابن ار لكبير بوي، ومبدأ وحودة الوجوود. صفوف العلااء ي صوص، بداية التااهي التدر كان اصر ابن تياية، الى وج ا شعرية والتصوف الطرقي. المسلاين السنة بين وظيفة الفقي والعقيدة ا بمعرفة موسواية ودقيقة للايراث الإسلامي بكافة مدارس ، وبعقول ً مسلحا دة والذكاء، وشعور اايق بالواج ، خاض ابن تياية مواجهوة واسوعة ا اشري للدين، ضد اداواء المغوول التصور الاث ً رافا النطا ضد ما ااتبره ا اااة المسلاة، ضد التصوفين الفلسفي والشعبوي، وضد شراية تمثيل ا نووز اة معرفة الله وصفات شعرية ومنتجها، سواء التأويل ا مسؤولية الإنسان ان أو ديث ونضوج المذاه الإسلامية، لم يتنكور أفعال . بعد مرور قرون الى أهل ا الوقت نفس تلك ااتااد القياس، ولكن أظهر صوليين، بما ابن تياية لطر ا نوز مواجهة التعص للاوذه . وكوان النص المؤسس اة أصيلة للعودة إ
بالغ
08
ّ أن يول ً طبيعيا د ا فى. كاوا اة اجتهادية لا ن أ المحتو الفلسفي للتصوف ً رافا هجوم ، غير القابل للاساومة، الى ما ااتبره ا صورت المبكرة ممارسات المتصوفة، لم يمنع من إظهار تقدير أصيل للتصوف و . يلا اند ابد القادر ا نيد، وح اند ا كان أن استخدم وسائل وأدوات الموتكلاين، ولكون بمع ً ابن تياية متكلاا من صونف آخور. ً عل متكلاا النهاية لمقولات المتكلاين الرئيسة اسم رفض ا الصفات وان موقفهم ديث ان مقولات أهل ا ً صلبا ً وكان ابن تياية مدافعا ل ً ددا عل مواجهة المعتزلة، ولكن هذا لا ن ديث، لويس فقوط طريقة أهل ا وديث، موضواات أوسع بكثير، وبصورة لا تسا بالمقارنة، من موضواات أهل ا التعامل المباشر والبسيط موع ديث اوزت طرائق أهل ا ن طرائق ً ولكن أيضا مواريث الإسلام المتراكاة والمتنامية. وربما يمكن القول أ تلك إ ً النص، مستندا ن ن التأويل : ديد ملام المدرسة السلفية يشال النقاط التالية إسهام ابن تياية فياا يتعلق بصفات الله، توكيد مسؤولية الإنسان ان أااال بما أودع الله فيو مون للشريعة والودين، الوداوة إ ً قدرة، أولوية النص المؤسس (القرآن والسنة) مصدرا الاجتهاد، ومعارضة التص وفين، الفلسفي والشعبوي، والغلو الطائفي الى السواء. ُ و وائول، مة ا بالدفاع ان مذه السلف، سلف ا ً صف ابن تياية هو أيضا وفهاهم للدين؛ ولكن منهج ومضاون هذا الدفاع اختلف وتنوع واتسع ان دفواع ديث ان مذه السلف وطريقتهم. مع ابن تياية سيبدأ استخدام ابن حنبل وأهل ا الاستقلال بذاتو بااتبواره رد المضاون اللغوي المباشر إ التطور من السلفية ياز إيديولوجي. سنجد أبوو الفوداء ابون كوثير للتعبير ان ا ً مدرسيا ً مصطلحا ُ كاا و صفت رؤية ابن تياية للإسلام بأنهوا "طريقة السلف"، و"مذه السلف"، و"اقيدة السلف". مع القرنين الثامن والتاسوع اشر الميلاديين، برز واي تاتي لد أنصار الرؤية السلفية، وواوي مقابول لود الفيهم، بوجود تيار سلفي أيديولوجي متايز، وليس فقط شخصويات الاائيوة النص المؤسس لميل للعودة إ نوز 773 هو / 2374 أحداث سنة اثنتين وتسعين وستاائة هجرية ( ،) 2171 )، يذكر وفاة الشيخ تقي الدين الواسطي الدمشقي، مذه السلف" "الدااية إ 1 ؛ ً ديث بالمدرسة الظاهرية، واصفا شيخ ا إياه بو
(ت
.
، 333
)، ج 23
1 افظ بن كثير، البداية والنهاية (بير ا وت: مكتبة المعارف، 2777
09
بعينها، و مدرسة اقدية من الاستقلال والإشارة إ ً اكتس مصطل "السلفية" مزيدا هل السنة معينة، داخل الدائرة الواسعة 1 . ولكن من الضروري ملاحظة مسوألتين قراءة ، الوقت نفس ، هامتين ومتداخلتين ، أن و مصطل السلفية وتطوره: ا السلفية، وكاا أي مصطل تي تاريخ، لا يمكن تعر ي ف بصورة قاطعة، وأن لم يكون ، بالرغم من المشتركات بين من وصفوا ب أو انضووا ً دائاا ً واحدا ً مضاونا يع بالتا الدائرة السلفية، لم يكن السيا التار هذا التنوع ت . ما أد إ ي وحس ، بل مون ً أن كلا رية التعلم والفكر والاستقلال، بمع تميز طبقة العلااء المسلاين ً أيضا بذات . أما الثانيوة، فوبخلاف الانقسوام ً ومستقلا ً مميزا ً العلااء المسلاين كان فردا الكاثوليكي - الساحة الإسلامية السنية قطيعة فعلية بين مون ، لم تقع البروتستان اات توجههم، ومن ااتبروا أشاارة أو فقهاء مذهبيين. فقد ضم إطوار بروا سلفيين مساحة تمواه وسويطة ً اااة العريض كلا الطرفين، وكان هناك دائاا أهل السنة وا .ً واقديا ً ومعتبرة بين ما هو سلفي وما هو غير سلفي، فقهيا القرون التالية بااتباره إن كان ابن تياية سينظر إلي المرجعية الرئيسة للادرسة حياتو ، ً ملاوسوا ً قق تقدما السلفية، فإن من المهم ملاحظة أن رؤيت للإسلام لم للصعود الهائل لسلطة المذاه الفقهية والطر الصوفية منذ القرن الرابوع اشور ً نظرا واضر الإسو ا أوساط العلااء ثيث الميلادي؛ بل وانتشار الطر الصوفية ا لامية دلهي. و الرئيسة من فاس إ للجودل، ً ن معارضي ابن تياية نظروا إلي بااتباره مثيرا فإن آراءه تعرضت لما يشب النفي والمصادرة خلال القرون الثلاثة التالية لوفاتو . كوان ، بالطبع، من حاول إاادة الااتبار للاقولات الرئيسة للادرسة السلفية كاا ً هناك دائاا ابر انه و أو آخر، لكنو بعض هذه المقولات الى ا ابن تياية، ومن تب كانوت
ها
اولات فردية، ولم تستطع تشكيل تيار فكري يعتد ب . ً دائاا التجليا :
من القرن السابع اشر وبداية القرن الثامن اشر، و النصف الثا ، بدأت صوص، حركة فكرية إصلاح رمين الى وج ا دوائر الااء ا ية، كان أبرز سماتها 1 Basheer M. Nafi, “Abu al-Thana’ al-Alusi: An ‘Alim, Ottoman Mufti, and Exegete of the Qur’an,” International Journal of Middle East Studies , 34 (2002): 466 .
11
مر هنا بواحد أفكار ابن تياية واستعادة لمقولات الرئيسة. لم يتعلق ا إاادة النظر نابلة المتأخرين، وحس ، من العلااء المعجبين بابن تياية، أو بأحد المخلصين من ا تلفة من العوالم الإسولامي بل بعدد ملاوس من العلااء الذين جاءوا من مناطق ً تلفة، وادد أكبر من تلاميذهم وتلاميذ تلاميذهم، وصولا خلفيات مذهبية القرنين الثامن والتاسع اشر. إ
ومن
اهات إحيواء المدينة المنورة، ا رمين العلاية، لا سياا حلقات ا التقت اهوات نقديوة ، وا اهات إصلاح صو ديث، وا اايقة ومتصلة لدراسة الم ا للأشعرية الم بون مهودي اهات إصلاح زيدي (كان أشهر ممثليها صا تأخرة، وا المقبلي، 2047 هو / 2337 - 2225 هو / 2373 ). ويعتبر إبراهيم بن حسون الكوورا ( 2018 هو / 2323 - 2202 هو / 2357 شهرزور من كردستان العرا ، )، الذي ولد راك الفكر المدينة المنورة، أحد أبرز من قادوا تلك ا واستقر وتو ي الإسولامي ً ، ومتكلاوا ً ، صوفيا ً شافعيا ً فقيها ديثة المبكرة. كان الكورا قبة ا ا 1 ؛ وتقودم أااال - معظاها طوطة لم تزل ال - اولت إاوادة تفسوير أدلة قوية الى اه العقدي الإسلامي الغالو ، وتوكيود موضواة "وحدة الوجود" من منظار الا أولوية القرآن والسنة، ثور لافات المذهبية المتأخرة تات ا والابتعاد ما أمكن ان ا ال كتابات ، اااة، بدون رفض كلي للاذاه . كذلك الانقسامي الى وحدة ا الكورا نوز لآراء ً يوازا شوعرية وا اة نقدية للاوضواات الرئيسة للادرسوة ا ( وي رمين ا شاارة المبكرين، مثل إمام ا ا 427 هو / 2015 - 475 هوو / 2058 )، لا
سياا تلك المتعلقة بصفات الله وطبيعة القرآن ومسؤولية الإنسوان اون أااالو . وزيوة، تراث ابن تياية وتلايذه ابن القيم (ابن قيم ا وجد والواض أن الكورا ً لآرائ الإصلاحية؛ ولم يكن غريبوا ً للإلهام، وسندا ً هاما ً ) مصدرا ان ابن تياية. ً تابات دفااا متزايدة مون العلاواء ً نهاية القرن السابع اشر أادادا رمين ضات بيئة ا سون سااد اليها اء العالم الإسلامي كافة، وهي الظاهرة ال المنحدرين من أ بالبقواع وقاف المكرسة للحرمين نتيجة الاهتاام العثاوا وسائل النقل وتعزيز ا 782 هو / 2373 وي ك أن بالتا
ت
1 Basheer M. Nafi, “Tasawwuf and Reform in Pre-Modern Islamic Culture: In Search of Ibrahim al-Kurani,” Die Welt des Islams , 42, 3 (2002), 307-55.
10
المقدسة. رمين مون الاسوتقرار إ ا وقد تنوات خيارات العلااء القادمين إ وطوان. خولال ا طل العلم، ومن ثم العودة إ أو سنوات ً المجاورة شهورا ، انتقلت توجهات الإصلاح والإحيواء السولفي إ العقود التالية لوفاة الكورا تلفة من العالم الإسلامي الى أيدي تلاميذه مناطق الكثر أو تلاميوذ تلاميوذه، أمثال ابد الرؤوف السنجكيلي (إندونيسيا، 2370 )؛ أبوو سوالم العياشوي
ت
الويان؛ و )؛ ادد من الااء اائلة المزجواجي
وه / 2377
(المغرب،
ت
2070
اد بن إبوراهيم ) و
هو / 2711
رمين، ابد الله بن سالم البصري بلاد ا
(ت
2234
هوو / 2727 )
اد النخلي د بن
) وأحم
هو / 2733
الكورا
(ت
(ت
2230
2248
اد بن ابد الهادي السندي ( و - 2235 أو 2237 هو / 2713 و أ 2717 اود ) و حياة السندي (ت 2233 هو / 2780 اد بن ابود الغو مصر، أحمد بن )؛ و (ت 2227 هو / 2708 اد البديري اد بن ) و (ت 2240 هوو / 2715 ) وحسون برتي ا (ت 2255 هو / 2774 اد مرت ) و ضى الزبيدي (ت 2108 هو / 2770 )؛ و نبلي دمشق، ابد الباقي ا (ت 2070 هوو / 2330 ) وابود الورحمن الكزبوري (ت 2772 ( بن نووح الفوولا غرب إقريقيا، صا )؛ و 2781 - 2503 )؛ و العرا ، ابد الرحمن السويدي ( 2712 - 2753 ) والي السوويدي ( 2747 - 2512 .) وقد تلقى الإصلاحيان الكبيران، شاه الله دهلوي ( و 2703 - 2731 اد بون ) و ابد الوهاب ( 2703 - 2771 )، اللذان تهيان تكراهموا الوى سواحة الإصولاح
حلقات الااء المدينوة من تعلياهاا ً هاما ً القرن الثامن اشر، قدرا الإسلامي اد حياة السندي و صحبتهاا لمحاد بن إبراهيم الكورا المنورة، لا سياا 1 . 1 A.H. Johns, The Gift Addressed to the Spirit of the Prophet (Canberra: Centre of Oriental Studies, The Australian National University, 1965); A. H. Johns, “Islam in Southeast Asia: Problems of Perspective”, in C. D. Cowan and O. W. Wolters (eds.), Southeast Asian History and Historiography (Ithaca: Cornell University Press, 1976), 304-20; John Voll, “Muhammad Hayya al-Sindi and Muhammad Ibn ‘Abd al- Wahhab: An Analysis of an Intellectual Group in Eighteenth-Century Madina”, BSOAS , 38, 1 (1974): 32-9. See also idem., “Hadith Scholars and Tariqas: An Ulama Group in the 18th Century Haramayn and their Impact in the Islamic World”, Journal of Asian and African Studies , 15, 3-4 (1980): 264-73; Nafi, “Tasawwuf and Reform,” 343-50 .
11
عد ُ وي ول النصوف ا رمين ا ديث من أبرز الااء ا ً السندي واحدا المسوجد النبووي وديث من القرن الثامن اشر، وقد احتل مقعد تدريس ا لهاوا؛ ً بابن تياية وابن القيم وتقديرا ً واضحا ً لسنوات طوال. وتظهر أااال تأثرا ديث، الذي از بمنهج أهل ا ً هم أنها تظهر تأثرا ولكن ا العرا وخراسان دهر القرن الثالث الهجريين. وقد كان الااتقاد السوائد و خلال أواخر القرن الثا ديث اختفت كلية التاريخ الفكري الإسلامي أن مدرسة أهل ا بين الباحثين القرن الرابع الهجري؛ ولكن ثموة منذ تبلورت المذاه الفقهية السنية الكبر أدلة متزايدة ا . ولعل من المسوغ، الوى أيوة ً لى أن هذا لم يكن ما حدث تماما اد حياة ديث مع النص انتقلت من حال، الاستنتاج بأن منهجية تعامل أهل ا تلوك اد بن ابد الوهاب، وأن ما يراه كثير من الدارسين (بما السندي إ اد بن ابد الوهاب، ومن ينته لد ً ظاهريا ً القرضاوي) توجها جون نهج ، هو ديث. وربما يمكون القوول أن قيقة إاادة إنتاج واستلهام لمنهجية أهل ا ا واهين ا للقرن الثامن اشر إ حركة الإحياء السلفي افترقت منذ النصف الثا رئيسين: منهجيوة أهول ول، هو تلك الذي ااد القهقر بالمدرسة السلفية إ ا ً واضحا ً اهلا ديث، وأظهر ا العلوم والمذاه والاجتااع للتطورات الهائلة الإسلامي منذ القرن الثالث الهجري 1 . ركة اه الى الااء ا ولا يقتصر هذا الا شب القارة الهندية، " ديث جمااات مثل "جمااة أهل ا ً الوهابية، بل يضم أيضا مصر. ولكن من التبسيط ااتبار أن الاو " و"جمعية أنصار السنة ركوة اء ا المالكة والثانية، والمؤسسة العلاائية و الوهابية خلال الدولتين السعوديتين ا مدرسة فكرية واحدة. فقد أوضحت الدراسوات ً العربية السعودية، يمثلون جميعا توجهات العلااء مون ً ملاوسا ً ركة الوهابية، أن ثمة تنواا تاريخ ا القليلة اد ب أتباع الشيخ اجات القضائية والاشترااية للاالكة ن ابد الوهاب؛ وأن ا الكلاوة مون القرن العشرين تطلبت نهضة فقهية حنبلية بكل ما السعودية 1 Basheer M. Nafi, “A Teacher of Ibn ‘Abd al-Wahhab: Muhammad Hayat al-Sindi and the Revival of Ashab al-Hadith ’s Methodology,” Islamic Law and Society , 13, 2 (2006): 239-41 .
11