في سياق الجغرافيا العالمية الراهنة لتوزيع اللاجئين وأوضاعهم ومستقبلهم أيضًا، يطرح الكتاب الذي صدر حديثًا عن مركز الجزيرة للدراسات، تساؤلات كثيرة بشأن نظرة الإسلام إلى قضية اللاجئين، لاسيما أن نسبة كبيرة منهم حول العالم هم من الدول الإسلامية، أو يقيمون في هذه الدول، ومع ذلك، فإن نسبة قليلة من هذه الدول وقَّعت على المعاهدات الدولية المتعلقة باللاجئين. فهل اللجوء يتعارض مع المفاهيم الإسلامية؟ وإن لم يكن كذلك، فَلِمَ لا يتوفر كثير من الدول العربية والإسلامية على قوانين تتعلق باللاجئين؟ وما المبادئ الإسلامية المتعلقة باللجوء؟ وما الحقوق والواجبات المترتبة على الدولة الإسلامية تجاه اللاجئين؟ وما درجة التقارب والاختلاف بين مفهوم اللجوء في الإسلام وبين معاهدة جنيف للاجئين لعام 1951؟
هـ
الطبعة الأولى: / شباط فبراير 2018 -م
1439
ردمك 978-614-01-2471-4
جميع الحقوق محفوظة
الدوحة قطر -
)+
( 871
- 1810349
- 1810491
هواتف: 1810494
( 871 )+ - البريد الإلكتروني: E-mail: jcforstudies@aljazeera.net
فاكس: 1914114
يمنع نسخ أو استعمال أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة تصويرية أو إلكترونية أو ميكانيكية بما في ذلك التسجيل الفوتوغرافي والتسجيل على أشرطة أو أقراص مقروءة أو بأية وسيلة نشر أخرى بما فيها حفظ المعلومات، واسترجاعها من دون إذن خطي من الناشر.
التنضيد وفرز الألوان: أبجد غرافيكس ، بيروت - هاتف (+9611) 785107 الطباعة: مطابع الدار العربية للعلو م ، بيروت - هاتف (+9611) 786233
شكر وتقدير
نشر لمساهمته
يتقدم ف ل َ ؤ ُ الم َ بوافر الشكر والتقدير لمركز الجزيرة للدراسات
مصادر المعرفة، ُ ويأمل أن ي ُ ل مث هذا العمل إضافة للمكتبة العربية ولمكتبة الدراسات القانونية بشكل خاص. كما يتقد إعداد زيل الشكر لكل من أسهم م الكتاا وإخراجاه ص صورته النهائية؛ فبدون تضافر تلك الجهود لم يكن هذا العمل ليرى النور. و تطوي بالشكر إدارة البحوث بمركز الجزيرة للدراسات لمساعدتها ا ً ر الكتا بدء ً بمناقشة التصور و ا بمراجعة فصول الكتا وإبداء الملاحظاات ً الإطار العام، مرور ً
توياته. كما يشكر إدارة النشار بتنسيق النص وترتيب ً بغرض تطويرها، وانتهاء ً تأمين المراحل النهائية لهذا العمل من قبيال والعلاقات العامة بالمركز لمساعدتها التدقيق اللغوي ا قسم الإدارة والتنسايق لمتابعاة ً ، وأيض والتصميم والإخراج الف ً عملية الطباعة والتوزيع.
5
المحتويات
................................ ................................ ......................... 8 الفصل الأول : الجوار العرب عند في الجاهلية ................................ ................ 51 المبحث الأول : التشكيل الاجتماعي للقبيلة والطبقي العربية ................................ .... 48 المبحث الثاني : الجوار ................................ .............................. 14
مقدمة
وأحكامه
الإسلامي ................................ ................... 15 النبوي ................................ ....................... 46 الإسلامي ................................ ....... 74 ................................ ................... 91
: الجوار التراث في
الفصل الثاني
المبحث الأول : الجوار العهد في
: مصطلحات التراث في جديدة
المبحث الثاني المبحث الثالث
: الجوار في الخطاب القرآني
الإسلامي ............................. 79
للاجئين التراث ضوء في
: جنيف معاهدة
الفصل الثالث
................................ ..................... 404 المضيفة ................................ .................... 448 ................................ ............................. 418
المبحث الأول : اللاجئ مفهوم
وواجباته
: مسؤولية الدولة
المبحث الثاني
المبحث الثالث اللاجئ حقوق :
................................ . 587
العربية واقعا
الدول في
الفصل الرابع اللجوء وضع :
وقانونا
العربية ................... 486
الدول في
أوضاع اللاجئين
المبحث الأول : الاتفاقية العربية لتنظيم
.................... 488
جنيف معاهدة
العربية الموقعة
الدول في
المبحث الثاني اللجوء واقع :
على
.............................. 336
جنيف معاهدة
الموقعة
العربية غير
الدول :
المبحث الثالث
على
................................ ................................ ..................... 311 ................................ ................................ .................... 361
خاتمة
ملاحق
................................ ................................ ... 397
المصادر
والمراجع
قائمة
7
مقدمة
تل قضية اللاجئين اليوم مكانة مهمة على الصعيد الدو ، بل إن ما نشهده اليوم
سياسات كثير من الدول الكبرى على الصعيد المحلي أو من تغييرات كبيرة مرده تأثير قضية اللجوء على المجتمعات واقتصاداتها وحياتهاا اججتماعياة الدو ً منية أيض والديمغرافية بل وا ً ا. ومع نهاية عام 3044 ، ك ان هناك أكثر من خمسة وساتين ملياون إنساان اضطروا إ الهرو م ن منازلهم حول العاالم بسابب اوارو والصاراعات مم المتحادة الساامية لشاؤون المسلحة والكوارث الطبيعية، حسب مفوضية ا اللاجئين ( 1 ) . ومن الطبيعي أن هذا العدد الكبير ُ ي ُ شك ً دي ل ً ا حقيقي بلدان ا للحكومات العالم المختلفة ، وهو يشمل النازحين داخل بلدانهم وطال باي اللجوء ، ومن تا ت خير أصبحت قضاية اللجاوء الموافقة على منحهم حق اللجوء. وخلال العقد ا مشكلة مواطن عدة من دول العالم، وخاصة العالم الغرب ساخنة ؛ ي ا ن إ حيث ً ث اه الشمال حركة الهجرة تزايدت با ً من واجستقرار. وباتات هاذه ا عن ا ُ القضية ت ُ ْ س ْ َ ت َ َ غ َ ل من قبل اوركا دول غربياة كاثيرة ت اليمينية الآخذة بالصعود ساسية ال لتحقيق أجندات قومية متطرفة تتعارض مع المواثيق الدولية والمبادئ ا قامت عليها اوضارة الغربية. ( 1
) Domonoske, Camila, “Refugees, Displaced People Surpass 60 Million for First Time, UNHCR Says”, npr.org, 20 June 2016, (Visited on 10 December 2016): http://www.npr.org/sections/thetwo-way/2016/06/20/482762237/refugees- displaced-people-surpass-60-million-for-first-time-unhcr-says
9
وج شك أن هذه التوجهات اليمين ي ة تزيد من تعقيد وضع اللاجئين بسبب ُ طياتها من أفكار متطرفة ت مله ما ُ عا دي المهاجرين وتسعى لإقصائهم إم ا بسبب ِ الع ِ جة الوضع اجقتصادي المتردي وتاد ادادمات رق أو اللون أو الدين أو الصحية والتعليمية، فض ً لا ً ال ساوق لقها هذا الوضع عن الصعوبات ال العمل ً . وكذلك أحيان ً من وانتشار الإرهاا بسابب موجاات جة فقدان ا ا
الهجرة غير الشرعية ، كما يقولون. بل وصل الضاغ الشاعبوي علاى بعا اجنسحا من المعاهدات الدولياة المتعلقاة اوكومات الغربية أن بدأت تفكر باللاجئين، أو إعادة صياغتها لتتحل اههم. ل من الواجبات المترتبة عليها وعلى صعيد العالم العر باي والإسلامي ا لإ ً ، واستناد ً
حصااءات المفوضاية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، فإن نسبة كبيرة من اللاجئين حول العالم الدول الإسلامية. فهناك نازح أو ججا هم من الدول الإسلامية، أو يقيمون ً من بين كل عشرين شخص ً وس الشرق ا ا ( 1 ) ، أو كما قال أنطونيو غاوتيريز ( António Guterres ،) الرئيس الس ابق للمفوضية العليا للأمم المتحادة لشاؤون اللاجئين العاالم غلبية من اللاجئين للأمم المتحدة، فإن ا مين العام اوا ، وا هم من المسلمين ، الادول ولكن للأسف فإن الكثير مان باراما اللاجائين الإسلامية ج من هذه الدول ظى بالدعم الكا ( 2 ) . وأكثر من ذلك ، فإن الق ليل من هذه الدول الإسلامية يم ً لك تشاريع ً ا لي ا ا للتعامل مع اللاجئين والمهاجرين ( 3 ) . وللدقة فإن ، 14 من دول التعاون الإسالامي ( 1 ) Connor, Phillip, “Key facts about the world’s refugees”, Pew Research Center , 5 October 2016, (Visited on 10 December 2016): http://www.pewresearch.org/fact-tank/2016/10/05/key-facts-about-the- worlds-refugees/ ( 2 ) Guterres, António, Statement by Mr. António Guterres, UNHCR , 4 March 2007, (February 12 2017): http://www.unhcr.org/afr/admin/hcspeeches/45ed1ea64/statement-mr-antonio- guterres-united-nations-high-commissioner-refugees.html ( 3
) Elmadmad, Khadija, “An Arab Convention on Forced Migration: Desirability and Possibilities”, International Journal of Refugee Law , (3), 1991, p. 461-481.
01
المتعلقة بوضع اللاجائين الدول العربية ا لبالغ عددها 33
عت على معاهدة
البالغ عددها 67
جنيف
وق دولة
4864
والبروتوكول الملحق بها عام 4847 فق وثما ، عت على هذه المعاهدة والبروتوكول. وبناء على هذه المعطيات ،
من
وق
ً فإن كثير ً ُ ا من التساؤجت بدأت ت ُ طرح نظرة بشأن
الإسلام إ قضية اللاجئين ، وهل اللجوء يتعارض مع المفاهيم الإسالامية وإن لم يكن كذلك، فما المبادئ الإسلامية المتعلقة باللجوء وما اوقاوق والواجباات اه اللاجئين وما المترتبة على الدولة الإسلامية درجة التقار واجختلاف باين الإسلام وبين معاهدة جنيف للاجئين لعام مفهوم اللجوء 4864 سئلة وغيرها كانت نقطة اجنطلاق لتأليف هذا الكتا ، الذي هو هذه ا صل ا أطروحة جامعية لنيل درجة الدكتوراه م ن جامعة لندن عام 3009 ؛ العالم الغر ناقشت هذا الموضوع الكتابات ال كان هذا البحث من أو باي. هذا البحث هو أن التراث الإسلام التحدي ي، والمقصود به هنا هو كتب التفسير ة النبوية الشريفة واجتهادات العلماء ن نصوص القرآن الكريم والس وعلوم القر آن واوديث والفقه والسير والمغازي وغيرها من أبوا العلوم الشرعية،
حياث
وكان
ً لم يشمل باب ً ً ا واضح ً ت اسم اللجوء أو اللاجئين، كما ه ا ي اوال مث ً لا ً أبوا الطهارة والصلاة واوا أو بقية أبوا الفقه الإسالامي ، عازى ُ وي ُ ذلاك إ أن مصطلح اللجوء حديث نسبي ا. وعليه ف قد اتبعنا معالجاة هاذا ي المنها التار مر، فاستقصينا ا مصادر التراث الإسلامي المتعددة، مثل كتب التااري والساير ً د والشعر أيض والفقه والمعاملات والتفسير بل واللغة وا ً ا، من أجل جمع أكابر تدل على مفهوم اللجوء واوماية. ثم بعد حداث ال عدد ممكن من الشواهد وا ذلك قمن ليلها للخروج بمفهوم شامل يقتر مان مبادأ اللجاوء ا بدراستها و المعاصر.
ول مان العصار ا ستخدم ُ كانت ت ديد المصطلحات ال وعمدنا إ ُ اللجوء وطلب اوماية، مثل مصاطلح ا، وتع ً فترة الجاهلية أيض الإسلام، بل و ً الجوار الذي كان معمو ً ً يء الإس به عند العر قبل ه الن لام، ثم أقر باي جوار بع مشركي قريش حاين وعمل به وصحابته فدخلوا الله عليه وسلم
صالى
ج
00
كانوا مضطهدين. وعملوا به عند المدينة ومنحوا جوارهم لمان ا قامت دولتهم إنن َ طلبه من المشركين، وخاصة بعد أن نزلت الآية السادسة من سورة التوباة (و ن َ ال َ ن ِّ م ٌ د َ ح َ أ َ ِّ ٌ َ َ َ ك َ ع َ م ْ س َ ي ٰ ى ت َ ح ُ ه ْ جنر َ أ َ ف َ ك َ ار َ ج َ ت ْ اس َ ين ِ رنك ْ ش ُ م َ َ َ ْ َ ٰ َ ُْ ن ََ َ َ َ َْ َ ِ ن ْ ُ َ َ َ اك ِ ل َٰ ذ ُ ه َ ن َ أم َ م ُ ه ْ غ ِ ل ْ ب َ أ م ُ ث ِ الله َ م َ َِٰ ُ َ َ ُ ْ َِْ ُ ِ َ
م
لا
ٌ م ْ و َ ق ْ م ُ ه ن َ بنأ ٌ ْ ْ ُ ن ج ُ ). كما قمنا بدراسة مصطلح الم َ ون ُ م َ ل ْ ع َ ي ُ َ ُ َْ َ ن هاجن َ ر والمستجير والمسات َ أ ِ م ِ ؛ ن فالمهاجن ن مكان من ينتقل من مكان إ و بالدرجة ا ر تع ً ث ً مان أو ا عان ا اجستقرار أو الرخاء أو غيرها من ا سبا . وكذلك ، فإن مصطلح المستجير ي ع ً أيض ً قوياء والقادرين على توفيرهاا. ا المظلوم المضطهد الذي يطلب اوماية من ا ُ وأما مصطلح الم ُ َ ست َ أ من الذي ظهر بشكل كبير مع تطور الفقه الإسلامي وأصابح َ ع َ ً قد ً ُ ا ي ُ سم مان لمان ول توفير اوماية وإعطاء ا بالمقام ا مان فهو يع ى عقد ا يطلبه. ، م َ ومن ث َ فإن هذه المصطلحات الثلاثة تشترك واحد وهو طلاب مع من. وبعد اوماية وا تعريف هذه المصطلحات لاتها واستقصاء تث بشكل ال مفص قمنا باختبار مدى تشاكلها واختلافها مع ا مع للجوء المعاصر، وما كان يترتاب عليها من حقوق وواجبات وتشريعات. وبعد أن حد التراث الإسلامي، دنا مرتكزات ما نعتبره نظام اللجوء حاولنا مقارنة هذا النظام بمعاهدة جنيف الدولية المتعلقة بوضاع اللاجائين لعاام 4864 ً فدرسناها بند ً ً ا بند ً ا لمعرفة مدى التقار واجختلاف بين النظامين. وكاان مان ً د نصوص الطبيعي أج ً ا مفص التراث الإسلامي تقابل لة وواضحة مواد المعاهدة،
تلتقاي أو التراث الإسلامي الا هذه اواجت عن المبادئ والقيم فبحثنا تلف مع بنود المعاهدة. وخلصنا بعد دراسة كل بند إ النظر إليه مان الزاوياة الإسلامية سواء باجتفاق أو اجختلاف. تعاا الدول العربية الا ثم بعد هذا التأسيس قمنا باستعراض القوانين موضوع اللجوء لنرى إن كانت هذه القوانين ن ن إن ، تلف ماع وجدت، تتفق أو بهذا ادصوص. النظام الإسلامي للجوء والقانون الدو ضوء ذلك، قسمنا و الكتا أربعة إ فصول يناقش ؛ ول الفصل ا
مناها
الجوار وتطبيقاته مع حيث ُ كان هذا الع ُ تل مكانة مرموقة عند القبائل العربية رف . هناك ويساتعرض هاذا عند العر شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام ؛
01
سبا الداعية لاه وكيفياة حياتهم وأنواع الجوار وا الفصل أهمية هذا العرف تلك البيئة. إنهائه وأمثلة كثيرة لتجلياته أما الفصل الثا ، التراث الإسلامي الجوار ل ِّ فيفص ِّ ية كيف و تعامل الن باي صلى الله عليه وسلم ُ مع هذا الع ُ مكة المكرمة رف بعد نزول الوحي وهو ؛ وذلك بهدف معرفة تعامل المسلمين مع هذا العرف عندما كانوا مضطهدين ه ناك وطاالبين للحماية من كفار قريش. ثم نقارن بنظرة المسلمين لهذا العرف عندما تك وا ن
ذلك
المدينة وأصبحوا ين هم من المشركين . كما يتعارض بكاثير مان التفصيل إ كيفية تعامل القرآن الكريم مع هذا الموضوع عبر تسلي الضوء علاى الآية السادسة من سورة ا لتوبة ( ٰ اى ت َ ح ُ ه ْ جنر َ اأ َ ف َ ك َ ار َ ج َ ت ْ اس َ ين ِ رنك ْ ش ُ الم َ ن ِّ م ٌ د َ ح َ إنن أ َ و ٰ َ ُْ ن َ َ َ َ َ َْ َ ِ ن ْ ُ َ ِّ ٌ َ َ ن َ َ ك َ ع َ م ْ س َ ي َ َ َ ْ َ َ َ ٌ م ْ و َ ق ْ م ُ ه ن َ بنأ َ ك ِ ل َٰ ذ ُ ه َ ن َ أم َ م ُ ه ْ غ ِ ل ْ ب َ أ م ُ ث ِ الله َ م ٌْ َ ْ ُ َ ن َ َِٰ ُ ََ َ ُ ْ َِْ ُ ِ َ ج َ ون ُ م َ ل ْ ع َ ي َ ُ َْ َ ) ( 1 ) ؛ وذلك عبر استعراض زمنة المختلفة وادروج بتفسير مناسب لهذا ال معظم التفاسير عبر ا سياق. فهذه الآية تعتبر حجر الزاوية للتشريع القرآ للجوار. للجوار واحد من هذه الفئات وواجبات. أما الفصل الثالث فيعقد مقارنة بين التراث الإسالامي ومعاهادة جنياف الدولية لعام ، 4864 ، المتعلقة بوضع اللاجئين لنرى إن كان ثمة توافق أو اخاتلاف بين النظامين. ويستعرض الفصل الرابع بشكل عام واقع اللجاوء واللاجائين العاالم العر باي من الناحيتين الواقعية والقانونية . فبع الدول العربية وقعت على معاهدة 4864 ع. ولكن معظم الدول العربية تساتقبل ، وبعضها الآخر لم يوق كم ذلك ا كبيرة من اللاجئين، فكيف يتم التعامل معهم وأية قوانين ً أعداد ً ثم جاءت اداتة لتقديم والنظام الإسلامي خلاصة المقارنة بين القانون الدو الدول العربية. والواقع القانو المتعلق باللجوء ( 1 ) سورة التوبة، الآ ية 4 . ا ً يعا هذا الفصل أيض ً الفقه الإسلامي، " مان موضوع "عقد ا وهره يع العصر اوديث. اللجوء ساياق ف بمصطلحات مهمة ِّ كما يعر ِّ هذا البحث مثل دار الإسلام ودار اور المهاجر والمستأمن وما ، لكال
غير ل
ما
لا
والاذي
و
والذمي
و
من حقوق
جنيف، لعام
01
الفصل الأول
الجوار عند العرب في الجاهلية
05
ً لعب الجوار دور ً ً ا كبير ً حياة العر قبل الإسلام ا ت وكان ، لياته كثيرة تلفة من حياتهم اججتما زوايا ً عية والسياسية. فنظموا الشعر مدح ً ً ا وتجيد ً ا لمان يمنح الجوار وتغن وا به وافتخروا أي ما افتخار. كما ذم ااذل عان وا وقدحوا من إعطاء الجوار أو قص ا ُ أداء حقوق الجار. وكان للجوار أعراف وتقاليد أو ق ر ُ :ل قوانين غير مكتوبة عند العر يعرفونها بشكل جيد ، وكل طرف يعرف ما له وما هم عليه من اوقوق والواجبات. وكما يشهد تار ، ً فإن حروب ً ا طويلة ممتدة ثارت ثنايا هاذا بين القبائل العربية بسبب خرق القوانين المتعلقة بالجار، كما سنرى الفصل. وكان للجوار أبعاد سياسية إذا جاز التعبير فمن يعطاي الجاوار واوماياة بالضرورة هذا تعبير عن قوة مل تبعات ذلك مهما بلغت التكلفة. و قادر على تنح الجوار ومكانتها بين القبائل. المجير وقوة القبيلة ال سبا كثيرة منها الطبيعة الصحراوية البيئة العربية ذر هذا العرف وقد عاش فيها العر ، وكذلك التشكيل اججتماعي والطبقي ال للقبيلة العربية. و
هذا الفصل سنعا هذه القضايا بشكل مفصل وما نشأ عنها من ظواهر أخارى طلب الجوار، وأحكام الجاوار تدعو إ سبا ال ا مشابهة. كما سنتطرق إ ق له إعطاء الجاوار وما يتعلق به من حقوق وواجبات للطرفين المتعاقدين ومن وكيفية إنهائه.
07
المبحث الأول
التشكيل الاجتماعي والطبقي للقبيلة العربية
افاه طلب اوماية من شيء